وزيرة تونسية تشيد بجهود الشارقة في دعم الثقافة عربياً
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أشادت وزيرة الشؤون الثقافية في تونس، أمينة الصرارفي بجهود الشارقة في دعم الثقافة والفنون على المستوى العربي، تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي موضحة أن دور الإمارات الحيوي في تشجيع المبدعين، من شأنه أن يحفّز على التميّز في جميع الحقول الأدبية.
وذكرت أن التفعيل الثقافي للشارقة أثرى المشهد الإبداعي في الوطن العربي، من خلال سلسلة الملتقيات والمهرجانات المتواصلة بين مختلف المدن والعواصم العربية، معتبرة أنه منجز عملي يضاف إلى منجزات الشارقة الحضارية والإنسانية.وذلك أثناء لقاء جمع الصرارفي مع رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عبد الله بن محمد العويس، و مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة محمد إبراهيم القصير يوم أمس، بمقر الوزارة في العاصمة تونس إيذانا بتدشين الدورة العشرين من ملتقى الشارقة للسرد.
وأضافت الصرارفي، إن العلاقة العميقة والمتجذرة بين تونس والإمارات، تمتد أواصرها إلى التعاون الوثيق مع الشارقة، بما يتصل بالمشروع الثقافي، مؤكدة أن تونس تسعد بهذه الشراكات الثقافية واسعة الآفاق، وما لها من أثر عميق في الجانب الإبداعي على المستويين المحلي والعربي.
وقالت: أن تونس تحتفي مع الشارقة بملتقى الشارقة للسرد، الذي يجوب الوطن العربي من بلد إلى بلد، ويحل في تونس في دورته العشرين، ويسعى إلى وقفات تحليلية عميقة، تناقش أهم المستجدات في السرد بأنواعه والوقوف على ما طرأ عليه من تحوّلات جديدة، مبينة أن حضور الشارقة في تونس يمثّل أهمية ثقافية كبيرة.
وذكر العويس: "إن الشارقة بتوجيهات الشيخ سلطان القاسمي، تحرص دائما على نهج ثقافي مستدام مع المؤسسات التي تتعاون مع الشارقة، بحيث تتنوّع الأنشطة بتفعيل ثقافي حيوي ومستجد" معبراً عن سعادته أن يبدأ برنامج دائرة الثقافة السنوي من تونس، حيث ملتقى الشارقة للسرد، ومبيناً أن بعد تجربة بيت الشعر في القيروان، نجد تونس كما نعرفه زاخرا بالعطاء الثقافي، ليتطور العمل الثقافي نحو آفاق ثقافية جديدة، ولطالما شكّلت الجهود الثقافية جانبا حيويا من التفاهم والتعاون من جانب وزارة الشؤون الثقافية، التي تشرّع باب التسهيل أمام كل مبادرة وفكرة وعمل تطرحها الشارقة".
واتفق الجانبان على تنظيم ملتقيات ثقافية جديدة، تتضمن فن الخطّ العربيّ والموسيقى، بهدف أن تشكّل داعما حقيقاً للمبدعين، وتساهم في تعزيز مجالات التكوين في هذه الحقول الإبداعية المهمة.
وقدم العويس عدد شهر سبتمبر (أيلول) الحالي من مجلة الشارقة الثقافية، والصادر عن دائرة الثقافة، هدية إلى الصرارفي، لافتا إلى أن المجلة تحتفي بتونس من خلال الغلاف الرئيس الذي يحمل صورة لمدينة"سوسة"، جوهرة الساحل التونسي، إضافة إلى مادة صحفية أفردتها المجلة حول تجربة القاص التونسي علي الدوعاجي "أبو القصة التونسية"، كما جاء في عنوانها، فيما قدّم العويس شرحاً وافيا حول ما يحمله العدد الجديد من موضوعات ثقافية متعددة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشارقة دائرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
"بداية من جنيه واحد".. تخفيضات هيئة الكتاب تُشعل "تظاهرة ثقافية" بمعرض القاهرة الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد أجنحة البيع والعرض التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، إقبالاً جماهيرياً واسعاً خلال ثالث أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، التي تحمل شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، بمشاركة سلطنة عمان كضيف شرف لهذه الدورة المميزة.
قدمت الهيئة العامة للكتاب مبادرات وتخفيضات غير مسبوقة على مجموعة واسعة من الإصدارات، التي تنوعت موضوعاتها بين التراث والتاريخ والأدب والموسوعات وكتب الأطفال والروايات، جاءت هذه التخفيضات لتلبي تطلعات القراء من مختلف الشرائح والاتجاهات الفكرية.
تميزت أسعار الكتب التي طرحتها الهيئة بأنها تبدأ من جنيه واحد فقط، مع تخفيضات تصل إلى أكثر من 30%، هذه الأسعار التنافسية تعكس حرص الهيئة على تعزيز نشر الثقافة والفكر بين الجمهور، انطلاقاً من رسالتها في دعم الثقافة الوطنية وإتاحتها للجميع.
وقد أدى هذا العرض إلى حالة من التزاحم الشديد أمام أجنحة البيع، مما حول المشهد إلى ما يشبه "تظاهرة ثقافية" فريدة من نوعها.
وتُقدر العناوين المعروضة من قبل الهيئة بآلاف الكتب التي تشمل مختلف مجالات الفكر والثقافة. تصدرت كتب مثل "المختار من بدائع الزهور في وقائع الدهور" للمؤرخ المصري محمد بن إياس، وموسوعة "وصف مصر"، وكتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني قائمة الإصدارات الأكثر طلباً من قِبل زوار المعرض.
إضافة إلى ذلك، تشارك هيئة الكتاب في مبادرة "المليون كتاب"، التي أطلقتها وزارة الثقافة تحت إشراف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تهدف هذه المبادرة إلى إهداء مليون كتاب في مختلف مجالات المعرفة للوزارات والمؤسسات التي تعمل على بناء الإنسان وتعزيز الوعي الثقافي، في خطوة استراتيجية تسعى لدعم القراءة ونشر الفكر المستنير.
بهذه التخفيضات والمبادرات، استطاعت الهيئة العامة للكتاب أن تعزز دورها الريادي في جعل الثقافة متاحة للجميع، وتُثري المشهد الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.