عربي21:
2025-01-31@16:52:54 GMT

نظام الأسد: حاجة المحتل وذريعته

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

بعيدا عن العدوان المستمر على غزة، والغارات المتكررة على مواقع النظام السوري من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي، تنشغل بعض دول الاتحاد الأوروبي في مهمة إعادة العلاقة مع النظام السوري، بالتوازي مع الجهد الروسي في هذا المضمار الذي يفتح خط التطبيع التركي مع نظام الأسد، في ظل رغبة مشتركة بين عدد من دول الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في سياساتها السورية على قاعدة إيجاد حل لمشكلة اللاجئين السوريين في هذه البلدان، من خلال تخفيف الضغط عن الديكتاتور السوري المسبب الأول لمحنة وكارثة السوريين في بلدهم وأماكن تهجيرهم.



يأتي هذا بعد 13 عاما من اندلاع الثورة السورية وارتكاب نظام الأسد لكل موبقات جرائم الحرب وضد الإنسانية، واستخدامه لشتى صنوفها، بشهادة منظمات دولية ومحلية، وبمعرفة عميقة من الدول نفسها التي تحتضن السوريين بجوهر سياسة النظام السوري طيلة السنوات الماضية نحو شعبه، وفداحة الجرائم باستخدام غاز السارين والخردل والكيماوي، والاستعانة بالاحتلالين الروسي والإيراني لتركيب عضلات النظام ونفخها على أجساد السوريين، والتي تسببت في دمار واسع للمجتمع السوري ونزوح نصف سكانه.

لذلك، رأت عاصمة الاتحاد الأوروبي -بروكسل- ودول أوروبية أخرى قبل عقد من الآن؛ في قطع علاقتها مع النظام الركيزة الأساسية للضغط على النظام السوري، تحت ذريعة تمسكها بقيم حماية الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان والمواطنة، ورفض جرائم الإبادة التي اقترفها الأسد وحلفاؤه.

لمسَ السوريون عدم الجدية الغربية والأمريكية، بالتعاطي مع النظام ومنع جرائمه وجرائم حلفائه، لذلك كانت فاتورة الضحايا كبيرة والدمار أوسع، وقد كان لها فضل كبير في بقاء النظام وإعادة سطوته الأمنية على المجتمع السوري، وتعزيز سيطرته على 70 في المئة من الجغرافيا السورية، ومثلما عايش الفلسطينيون ضحايا الهمجية الصهيونية خذلانَهم الكبير في فشل المجتمع الدولي بمنع الإبادة الجماعية عنهم في غزة، وبمحاباة المستعمر الصهيوني.

لذلك يرى كثير من السوريين في بعض السياسات الأوروبية، وعلى رأسها إيطاليا بزعامة جورجيا ميلوني، التي تحابي نظام الأسد بتعيين سفير لها لدى النظام السوري، خطوة تُعزز من تخفيف الضغط على النظام، وتزيد الضغط على السوريين في دول لجوئهم وفي دول المنطقة، لأن التطبيع مع النظام السوري تجاهلٌ للحل السياسي المقرر على أساس القرار الدولي 2254، للتوصل لحل سلمي، وتأمين انتقال سياسي، وقفزٌ عن الجرائم المتهم بها الأسد ونظامه، وهو موقف ما زالت تتمسك به فرنسا وألمانيا القائلتان بأنه من غير المعقول التطبيع مع النظام في دمشق في غياب انتقال سياسي ورفض نظام بشار الأسد لأي ترتيبات تفيد الشعب السوري.

مرور الزمن لا يعني نهاية الجريمة ونسيانها، وعدم تكرار الإشارة للديكتاتور والطاغية السوري لا يعني براءته من الجرائم، وبقاء الأسد في سدة الحكم لا يعني انتصارا لنظامه على الشعب السوري، بل يعني أمرا متعلقا بالأكاذيب والشعارات نفسها وبالنفاق المصاحب للعدوان الإسرائيلي على غزة وبالصمت عن جرائم الإبادة الجماعية.

وبنفس السؤال المجيب عن أسئلة الشعب الفلسطيني والسوري، لماذا يفلت المجرم من العقاب؟ وكيف يستمر النفاق الغربي من قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان؟ وكيف تكون المصلحة المشتركة بين أدوات الاحتلال والطاغية العربي المؤدية لشراكة متبادلة أوجدتها مصالح بين المحتل والطاغية، وبين هؤلاء والمشروع الاستعماري الغربي في المنطقة العربية؟ دوافع كافية كانت قبل العام 2011 لأن يثور السوريين ضد النظام وسياساته ووظيفته المكشوفة، فوجود نظام الأسد وتمكينه من السيطرة، كان حاجة استعمارية صرفة، والتطبيع معه عربيا وغربيا، لمقاصد منع التغيير لأي جانب من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة العربية، هي مقاصد كانت قائمة لعقود طويلة، قبل أن يرث الاسد حكم أبيه.

الفائدة المرجوة للعلاقة مع نظام الأسد عربيا بعد تورطه بكل ملفات دعم الإرهاب وارتكاب جرائم الحرب وضد الإنسانية، تطرح السؤال نفسه للضفة الشمالية للبحر المتوسط عن المصلحة الكامنة في العلاقة مع نظام الأسد وما تحمله تبريرات الدول نفسها لإسقاط جرائم ضخمة موجودة في أدراج محاكم هذه الدول وعلى رفوف المنظمات الدولية.

لا شيء في جعبة نظام الأسد ليقدمه على طاولة السياسة العربية، غير النجاح الذي كوفئ عليه بمنع الانهيار من الوصول لأنظمة عربية أخرى ترى في "صموده" حماية لها، بعد أن أصبح نموذج خرابه لسوريا عامل مفاضلة ومقارنة من طغاة ومستبدين في المنطقة العربية، ومن احتلال يقدم وحشية جرائمه في غزة كنموذج عقابي على الشعب الفلسطيني. التطبيع مع نظام الأسد تم عمليا من خلال القفز عن جرائمه، وقبوله المتكرر بتلقي عدوان الاحتلال الإسرائيلي والصمت عنه وعن جرائمه بفلسطين، فمشتركات الاستفادة المتبادلة بينه وبين أنظمة الاحتلال والاستبداد، فككتها غزة، ومقاومة الشعب الفلسطيني عرّت كل قاموس التطبيع ومفردات الخزي والخذلان والنفاق والخيانة والتآمر، وكشفت الحاجة الاستعمارية الغربية والصهيونية لبقاء أنظمة عربيةولا شي في جعبة النظام ليكون فاعلا على مسرح السياسة الدولية بغير المهام التي يحملها وينفذها في الجانب الأمني الذي يصدح به منذ 13 عاما؛ "وجودي يمنع عنكم الإرهاب"، و"أنا موجود لكي أحارب الإرهاب عدوّي وعدوكم"، شعار يرفع أيضا لتبرير الفظائع والجرائم في غزة وكل فلسطين.

على الخط الموازي من كل ذلك، يظهر تنسيق عربي مباشر بين أمن النظام وما يوازيه في أنظمة عربية تتأهب للخلاص من مشكلة اللاجئين السوريين. وإذا كانت استراتيجية الأسد مع الأوروبيين لم تؤتِ ثمارها بعد، وتؤت بعضها في أنظمة عربية كانت سباقة في التطبيع معه ومع الاحتلال الإسرائيلي، ولم تتخذ أي خطوة للتراجع عن التطبيع مع المحتل في ذروة جرائم العدوان على غزة، وتشجع وتدعم بقاء الأسد لفائدة مشتركة بين جميع الأطراف التي تجد في وظيفة الأسد المانعة للتغيير المنشود في المجتمع السوري والتي أرعبت محاولته في الثورة الاحتلال والاستبداد، فقد كانت جرائمه عامل اطمئنان لديهم وفزاعة على شعوبهم.

التطبيع مع نظام الأسد تم عمليا من خلال القفز عن جرائمه، وقبوله المتكرر بتلقي عدوان الاحتلال الإسرائيلي والصمت عنه وعن جرائمه بفلسطين، فمشتركات الاستفادة المتبادلة بينه وبين أنظمة الاحتلال والاستبداد، فككتها غزة، ومقاومة الشعب الفلسطيني عرّت كل قاموس التطبيع ومفردات الخزي والخذلان والنفاق والخيانة والتآمر، وكشفت الحاجة الاستعمارية الغربية والصهيونية لبقاء أنظمة عربية يصبح الرعب فيها سلاحا يمنع مواجهة المحتل وحاجته المحروسة في قصور الرئاسة العربية.

x.com/nizar_sahli

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاحتلال الأسد جرائم سوريا الأسد احتلال غزة استبداد مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی النظام السوری مع نظام الأسد أنظمة عربیة السوریین فی التطبیع مع مع النظام عن جرائمه عن جرائم

إقرأ أيضاً:

١٣٨٥ جريمة وانتهاكا ارتكبها المحتل بالمحافظات الجنوبية في ٢٠٢٤

وكشف رئيس المركز - رئيس دائرة الشئون الثقافية والإعلامية بمكتب رئاسة الجمهورية زيد الغرسي في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء لإشهار التقرير السنوي للمركز حول تلك الجرائم، أن المركز سجل ألفين و312 ضحية لتلك الجرائم والانتهاكات.

وأشار في المؤتمر الذي حضره وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، ومحافظ عدن طارق سلام، ونائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، إلى أنه تم رصد 406 احتجاجات شعبية بين مظاهرات ووقفات واعتصامات وعصيان مدني وغيرها من مظاهر التعبير عن رفض الاحتلال بالمحافظات الجنوبية.

وأكد الغرسي أن النزاع في اليمن نزاع دولي، وليس كما تصنفه الأمم المتحدة بأنه نزاع داخلي.. موضحا أنه وبموجب ذلك تصبح قواعد القانون الدولي الإنساني واجبة التطبيق على دول التحالف لسيطرتها فعليًا على المحافظات الجنوبية وتواجدها بشكل مباشر.

وذكر أن جرائم وانتهاكات الاحتلال السعودي والإماراتي وأدواتهم من الجماعات والفصائل المسلحة والتي تم رصدها وتوثيقها خلال العام الماضي تضمنت انتهاك حق الحياة والمتمثلة في (188) عملية اغتيال، راح ضحيتها (122) ونجا منها (66)، والقتل العمد والإعدام خارج إطار القانون لـ (90) حالة، قامت بها تلك العناصر بحق المواطنين في النقاط الأمنية والأسواق والشوارع وبسبب خلافات معهم، منها عمليتا إعدام و(33) حالة لجثث بعضها فصلت الرؤوس عن الأجساد بالإضافة الى (29) جريحا أصيبوا أثناء تواجدهم في الأماكن التي وقعت فيها عمليات القتل.

ولفت إلى أنه تم رصد تفجير سيارتين مفخختين في محافظة أبين راح ضحيتهما (29) قتيلا وأكثر من (60) جريحا، وعمليات دهس للمواطنين في الشوارع من قبل أطقم وسيارات تلك الجماعات حيث تم تسجيل عشر عمليات دهس أدت إلى وفاة مواطنَين اثنين ونجاة وجرح ثمانية آخرين بينهم نساء وأطفال.

وأشار الغرسي إلى أنه تم رصد عدد من الجرائم التي وصفت بالخطيرة تمثلت بالاختطاف، والاعتقال، والإخفاء القسري، والاغتصاب، حيث بلغ ما تم رصده من هذه الجرائم (704) حالات، قُتل خلالها سبعةُ مواطنين، وكذا مداهمة 69 منزلا للمواطنين بالقوة، وإطلاق النار بشكل عشوائي على ساكنيها وقتل بعضٍ منهم أمام أطفالهم ونسائهم، أدت إلى مقتل خمسة أشخاص، وجرح ستةٍ آخرين واختطاف (137) آخرين.

وأوضح أنه تم تسجيل أكثر من (28) عملية اقتحام لمحلات تجارية وغيرها من قبل تلك الجماعات بالإضافة إلى السطو المسلح على منازل وممتلكات المواطنين والمنشآت الحكومية كالحدائق العامة والمنتزهات الطبيعية ونهب ما فيها، والتي بلغت (74) حالة سطو ونهب، قُتل خلالها مواطن وجرح ثلاثةٌ آخرون.

ولفت إلى أن التقرير سجل في هذا الإطار أيضا 21 حالة تقطع ونهب للمسافرين أسفرت عن مقتل (14) مسافرا وجرح (16) آخرين، وكذا (32) حالةَ قطع طريق أمام المسافرين وقاطرات النفط والغاز والنقل في الطرق الرابطة بين المحافظات.

من جانبه أشاد وزير الثقافة والسياحة بالجهود التي بذلها مركز نداء الكرامة في رصد وتوثيق جرائم الاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقتهم الذين باعوا أنفسهم ووطنهم بثمن بخس.

وتطرق إلى المواقف السلبية لمرتزقة الاحتلال وسعيهم الحثيث لتمزيق الأراضي اليمنية وفق مبادئ عنصرية ومناطقية ضيقة يرفضها أبناء اليمن في عموم محافظات الجمهورية وأبناء المحافظات الجنوبية بشكل خاص.

وتطرق الدكتور اليافعي إلى ما تسعى له دول الاحتلال لطمس الهوية الإيمانية في المناطق المحتلة وبخاصة جزيرة سقطرى والممارسات اللاأخلاقية تحت مظلة السياحة والترويج السياحي أسوة بالمهرجانات الهابطة التي تقام في بعض الدول الخليجية كالسعودية والإمارات.

وأكد حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة على تحرير كافة الأراضي اليمنية من دنس الاحتلال.. داعيا إلى تكثيف الجهود للوصول إلى هذا الهدف النبيل الذي يتوق له كل أبناء اليمن خاصة بعد مرحلة الانتصار في غزة الذي كان للجهد اليمني الأثر الأبرز فيه.

فيما أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان أن الأعمال الإجرامية المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني، لن تسقط بالتقادم، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات لملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

ولفت إلى أن تحالف العدوان قد تمادى في ارتكاب الجرائم، وأقام السجون السرية في حضرموت وعزان شبوة وأبين ولحج، والمخاء والخوخة في الساحل الغربي، وأصبحت تلك المحافظات مسرحاً للجريمة والانفلات الأمني وانتشار المليشيات وضياع الحقوق وامتهان كرامة الإنسان.

وفي كلمة مركز نداء الكرامة استعرضت أمة الملك الخاشب الجهود التي بذلت لإنجاز هذا التقرير السنوي الذي جاء بعد ثلاثة تقارير صدرت خلال الأعوام الماضية.

وقد شملت التقرير أيضا انتهاكات حرية الرأي والتعبير وحق التجمعات والسجون السرية وغير القانونية وجرائم التعذيب بحق المعتقلين والمخفيين قسرا وانهيار الخدمات الأساسية والتدهور الاقتصادي.

وأوضح أن الانتهاكات بحق الإعلاميين والناشطين وصلت إلى (19) حالةً ما بين اعتقال واختطاف وإخفاء قسري وتعذيب واعتقال وسجن وكذا قمع الوقفات الاحتجاجية للموظفين التي تطالب بحقوقهم وصرف رواتبهم خاصة المعلمين والمعلمات ومنع وقمع المظاهرات الشعبية التي تخرج تأييدًا لغزة.

وذكر أن إجمالي المظاهرات والوقفات والمسيرات والإضرابات والعصيان والاحتجاجات الشعبية حول مختلف القضايا بلغت (406) فعاليات بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 18 سجنا سريا بشكل مباشر و27 سجنا أخرى يُمارس فيها الاحتلال التعذيب الجسدي والنفسي للسجناء دون توفير الاحتياجات الأساسية فيها.

وأكد المركز أنه ونتيجة لهذه الجرائم يصاب المعتقلون بعاهات مستديمة وأضرار نفسية كبيرة، إضافة إلى وفاة العشرات منهم تحت التعذيب، حيث تم رصد (23) حالة وفاة داخل تلك السجون بسبب التعذيب.. مبينا أنه تم اختطاف واعتقال علي عشال من قبل دول الاحتلال دون الكشف عن مصيره بالرغم من مئات الاعتصامات والمظاهرات والاحتجاجات التي نظمت للمطالبة بالكشف عن مصيره.

ولفت التقرير السنوي إلى ما تمارسه قيادات ما يسمى بالمجلس الرئاسي والانتقالي من صفقات فساد بمليارات الريالات وتهريبها إلى الخارج ودعم دول الاحتلال للجماعات الإرهابية "داعش، والقاعدة" لتنفيذ مخططات وأجندات دول الاحتلال من الاغتيالات والقتل والتفجيرات والتقطع واختطاف المواطنين وترهيب المسافرين واعتقالهم وغير ذلك.

ورصد عددا من الجرائم والانتهاكات لحقوق الأطفال من خلال استخدام بعض المدارس كثكنات عسكرية ومنع الصيادين من ممارسة الصيد في البحر ونهب الثروات الطبيعية وتدمير الشُعب المرجانية في البحرين الأحمر والعربي وفرض جبايات غير قانونية على التجار وشركات النقل وناقلات الغذاء والدواء والتي وصلت إلى مئات الآلاف للشاحنة الواحدة.

ولفت التقرير إلى ما قامت به فصائل الاحتلال من زعزعة للأمن والاستقرار بالمحافظات الجنوبية من خلال الاشتباكات فيما بينها، والعمل على إثارة الخلافات وقضايا الثأر بين أبناء القبائل، حيث سُجلت أكثر من (116) حالة اشتباك بين تلك الفصائل، واشتباكات أخرى بين القبائل نتيجة قضايا ثأر وخلافات قبلية، حيث أسفرت (41) عملية اشتباك عن مقتل (112) بينهم مدنيون، وجرح (133) آخرين بينهم مدنيون أيضاً، فيما لم يُذكر ضحايا عدد (75) اشتباكا، ولا يزال المركز يتقصى الحقائق حول أعداد الضحايا.. مبينا أن محافظة شبوة تصدرت المرتبة الأولى من حيث عدد الاشتباكات القبلية.

وتناول التقرير السنوي للمركز جرائم الاعتداء على قضاة المحاكم داخل مقار المحاكم، حيث سُجلت حالتا اعتداء واعتقال لقاضيين في عدن وحضرموت، واقتحام المقار الحكومية من قبل الفصائل المسلحة ونهب أدواتها، وإغلاقها أو البسط عليها.

وأكد استمرار التهجير القسري للمواطنين على خلفيات تمييزية ومناطقية وعنصرية، حيث سُجلت عشرات حالات التهجير القسري للمواطنين، وكذا نهب الاحتلال ثروات اليمن من النفط والغاز وبيعها وإيداع إيراداتها في البنك الأهلي بالرياض ونهب الآثار التاريخية اليمنية وتهريبها إلى الخارج.

وأوصى مركز نداء الكرامة في تقريره بإخراج المحتل الأجنبي من كل الأراضي اليمنية، خصوصا بعد انكشاف أهدافه ومؤامراته ضد الشعب اليمني وإحالة قيادات دول التحالف السعودي الإماراتي والفصائل التابعة لها للمحاكمة أمام المحاكم الدولية، جراء ما ارتكبته من جرائم وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي في المحافظات الجنوبية وغيرها.

وشدد على ضرورة الكشف عن كافة المعتقلين والمفقودين والمخفيين قسرا، وإغلاق كافة السجون السرية، والسجون التابعة لقيادات تلك الميليشيات وحماية حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم من خلال تنظيم التظاهرات، والمسيرات، والوقفات الاحتجاجية.

وطالب المركز المنظمات الوطنية والدولية، بزيارة كافة السجون والمعتقلات في المحافظات الجنوبية، والاطلاع على أوضاع المعتقلين والمحتجزين داخلها.

ودعا وسائل الإعلام المختلفة المحلية والدولية لتسليط الضوء بشكل أكبر على جرائم الاحتلال المختلفة في المناطق اليمنية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • جرائمه أشعلت الثورة.. اعتقال عاطف نجيب ابن خالة الأسد
  • وثائق استخباراتية تكشف اللحظات الأخيرة لانهيار نظام الهارب بشار
  • حماس: كمائن المقاومة في جنين تؤلم العدو الصهيوني وتدفعه ثمن جرائمه
  • نصر عبده: يوجد ازدواجية في المعايير.. والاحتلال لن يُحاسَب على جرائمه في قطاع غزة
  • لبنانيون يرابطون وسط الدمار الهائل في الجنوب حتى رحيل المحتل
  • ١٣٨٥ جريمة وانتهاكا ارتكبها المحتل بالمحافظات الجنوبية في ٢٠٢٤
  • تركيا تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد
  • سوريا.. الأمن العام يعتقل عناصر من نظام الأسد
  • جهاز الأمن العام السوري يعتقل عددًا من عناصر نظام الأسد كانوا مختبئين في منطقة إدلب
  • ماذا حققت الحملات الأمنية ضد فلول نظام الأسد في حمص؟