أبو الغيط: وقف إطلاق النار مطلب عالمي والحرب الموسعة تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن وقف إطلاق النار لم يعد مطلبًا عربيًا فقط، بل أصبح مطلبًا عالميًا، محذرًا من أن شرارات الحرب الموسعة تلوح في الأفق.
وقال أبو الغيط في كلمته أمام الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، إن الاحتلال يواصل ترويج الأكاذيب حول محور فيلادلفي، مشيرًا إلى أن موقف مصر، المدعوم عربيًا، يرفض إعادة فرض الاحتلال على غزة ورفض اقتطاع أجزاء منها.
وأضاف: "نقول لرئيس حكومة الاحتلال إن السيف لن يحل المشكلة. بعد كل هذا القتل والتدمير، لن يكون أمام إسرائيل سوى قبول دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل. الترويع لن يُجدي مع الشعب الفلسطيني البطل."
وأشار أبو الغيط إلى اقتراب مرور عام على العدوان الوحشي على أهل غزة وفلسطين كلها، مؤكدًا أن هذا العام كان مليئًا بالإجرام والإبادة والتطهير العرقي، حيث قُتل خلاله 17 ألف طفل و11 ألف امرأة.
وانتقد عجز المجتمع الدولي عن وقف المذبحة، واتهم بعض القوى الغربية بتقديم غطاء سياسي للعدوان ليتمدد من غزة إلى جنوب لبنان والضفة الغربية، حيث استشهد أكثر من 700 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.
وأوضح أبو الغيط أن القوى الكبرى إما لا ترغب في الضغط على الاحتلال، أو عاجزة عن إيقاف "البلطجة والوحشية" التي يمارسها. وأضاف أن الاحتلال لا يهدف فقط إلى الانتقام، بل يتطلع إلى تصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي وتحقيق التطهير العرقي والتهجير.
وأكد أن الجهود العربية ستستمر في التصدي لهذه المخططات، من خلال فضحها عالميًا ودعم صمود الفلسطينيين. وأشار إلى أن أكثر من 41 ألف شهيد قد ارتقوا، لكن ستة ملايين فلسطيني لا يزالون صامدين على أرضهم.
كما تطرق الأمين العام للجامعة العربية إلى الأزمة الإنسانية في السودان، مشيرًا إلى أن السودان يعيش أزمة خانقة، زادتها كارثة الفيضانات سوءًا. ودعا إلى تكاتف الجميع لدعم السودان في محنته.
وبشأن ليبيا، أعرب أبو الغيط عن أسفه لتفاقم الانقسام، داعيًا إلى الحوار البناء تحت مظلة الجامعة العربية تمهيدًا لإجراء الانتخابات المنتظرة.
وختم أبو الغيط كلمته بالتحذير من المرحلة الحاسمة التي تمر بها الأمة العربية، مؤكدًا أن تجاوز الأزمات يتطلب التضامن والتآزر والعمل المشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط الجامعه الجامعة العربية الوفد أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
3 شهداء في غزة مع تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار
استشهد مواطن فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة، الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في ويمه الـ25.
أفادت مصادر محلية، باستشهاد المواطن محمد نافذ حسني أبو طه، جراء إطلاق النار عليه من قبل آليات الاحتلال المتقدمة قرب الحي السعودي غرب مدينة رفح.
ويأتي ذلك، في ظل استمرار خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 11 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 8 شهداء جرى انتشال جثامينهم، إضافة إلى 3 شهداء جديد و10 إصابات، وذلك خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة إنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".
وذكر أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 48,219 شهيدا و111,665 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023.
وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من "استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة، وما يترتب عليها من مأساة هائلة".
يأتي ذلك غداة إعلان "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل لحين التزام "إسرائيل" بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
وقال غوتيريش، عبر حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا): "يجب أن نتجنب بأي ثمن استئناف الأعمال العدائية في (قطاع) غزة والتي من شأنها أن تؤدي إلى مأساة هائلة".
كما طالب بضرورة التزام "كلا الجانبين" باتفاق وقف إطلاق النار واستئناف "المفاوضات الجادة" والتي تجرى في العاصمة القطرية الدوحة.