دعوة لكسر حاجز الصمت حول الفساد: الفصل بين السلطات وتعزيز حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
10 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: في إطار المنتدى العربي لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد، تحدثت نائب رئيس المنظمة كتاكاندريانا رافيتوسون عن الأهداف الاستراتيجية لتعزيز الشفافية وحماية الأموال العامة، مؤكدة على أهمية العمل المشترك لمكافحة الفساد وضرورة الفصل بين السلطات لبناء نظام قوي. كما أثنت على جهود العراق في هذا المجال وأكدت أن المستقبل يحمل فرصاً أكبر لمكافحة الفساد.
وثمنت منظمة الشفافية الدولية، الثلاثاء، جهود العراق في مكافحة الفساد خلال السنتين الماضيتين، مشيرة الى ان محاربة الفساد ليست سهلة.
وقالت نائب رئيس المنظمة كتاكاندريانا رافيتوسون ، خلال كلمتها في المنتدى العربي لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد، “اننا نهدف الى ترسيخ مبدأ الشفافية والاستراتيجية لحماية الاموال العامة وتحسين النزاهة والبناء في مكافحة الفساد”، مبينة ان “المستقبل ينتظر منا فرص اكبر في مكافحة الفساد”.
وأضافت ان “الفساد في الدول جرس انذار لنا من اجل العمل على حقوق الانسان”، مشيرة الى ان “الفصل بين السلطات مهم جدا ليكون النظام قوي”.
وتابعت “الخطاب موجود في محاربة الفساد”، مشددة على “ضرورة الحوار والنقاش بشأن الصراعات”.
وذكرت ان “هناك عدة بلدان استقبلوا المساعدة الانسانية مما تطلب الى اليات افضل للمراقبة”، موضحة ان “الصورة ليست مظلمة وانما هناك امل”.
وثمنت “الجهود العراقية في مكافحة الفساد خلال السنتين الماضيتين”، لافتة الى انه “خلال الايام الثلاثة سوف نناقش عدة امور ونشجع لكسر حاجز الصمت”.
وأشارت الى ان “محاربة الفساد ليست سهلة ولكن لا نسمح لانفسنا بالفشل”، مقدمة الشكر لـ”حكومة العراق وهيئة النزاهة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لعقد هذا المنتدى الذي نتمنى له الاستمرار بالانعقاد سنويا لتحقيق مكافحة الفساد والشفافية”.
وكما أكد سفير الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سايلر، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساعدة العراق في محاربة الفساد، فيما أشار الى بحثه مع رئيس الوزراء آلية مساعدة العراق في هذا الشأن.
وقال سايلر خلال كلمته في المنتدى العربي لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد، “نتقدم بالشكر لرئيس هيئة النزاهة والحكومة وأعضاء البرلمان للتعاون من أجل تعزيز النزاهة”.
وأضاف: “عملنا مع النزاهة ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي لدعم النزاهة والرقابة المالية في العراق بميزانية 5 ملايين يورو، وهناك استراتيجية مكملة بقيمة 4،5 ملايين يورو”.
وأشار الى أن “الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساعدة العراق في محاربة الفساد”، منوهاً بأنه “خلال مقابلة مع رئيس الوزراء تم بحث آلية مساعدة العراق في مكافحة الفساد”.
وتابع: “نتحدث مع أعضاء مجلس النواب والجهات المختصة عما هو أفضل تشريع لمكافحة الفساد”، مستدركاً بالقول: “لا يجب أن يكون هناك عفو عن الأشخاص الفاسدين”.
وأردف: “لا بد أن يكون هناك تعاون بين جميع المؤسسات العربية المعنية لتعزيز النزاهة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی مکافحة الفساد لتعزیز الشفافیة محاربة الفساد العراق فی الى ان
إقرأ أيضاً:
هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية ثقافية إحياءً لذكرى الشهيد الرئيس الصماد
يمانيون/ صنعاء نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم، فعالية ثقافية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية، أكد نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، ريدان محمد المتوكل، أن الرئيس الصماد جسد قيم الثورة والجهاد، ولم يكن يبحث عن المناصب أو المكاسب الشخصية، بل كان همه الوحيد هو القضية العادلة لشعبه.
وأشار إلى أن الشهيد الصماد كان انموذجاً فريداً للقائد الذي امتزجت فيه الحكمة بالشجاعة، والروح الثورية بالمسؤولية الوطنية، ولم يكن مجرد رئيس لإدارة الدولة في زمن الحرب، بل رمزاً لمرحلةٍ استثنائيةٍ من الصمود والتحدي، وبرز كقائدٍ ملهمٍ لشعبه، ومجاهدٍ متفانٍ في ميادين المواجهة، ورجلِ دولةٍ حكيمٍ في إدارة شؤون البلاد.
ولفت المتوكل إلى أن الشهيد الرئيس تميز بالعطاء والبذل والتضحية والفداء، وعرفه الناس من خلال تعامله المتواضع، متلمساً لهموم الناس وقضاياهم، ودائم التحرك للمعسكرات والجبهات.
واعتبر إحياء ذكرى الشهيد الصماد محطة لاستلهام معاني التضحية والعطاء والثبات والصمود والدفاع عن الوطن, فضلاً عن كونه مدرسة للقيم ومكارم الأخلاق والصفات الحميدة.
وتطرق نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد إلى الدور الكبير والمؤثر للشهيد الرئيس في بناء الدولة وفقاً للشعار الذي أطلقه “يد تبني.. ويد تحمي”، حيث أحدث فارقاً كبيراً ببصماته التنموية لخدمة الوطن والمواطن انطلاقاً من وعيه وثقته وصبره وتطلعاته لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.
وفي الفعالية التي حضرها عضوا الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، المهندس حارث العمري، والدكتور احمد عبدالله الشيخ، ورؤساء الدوائر ومديرو العموم وموظفي وموظفات الهيئة، أكد عضو رابطة علماء اليمن، العلامة خالد موسى، أن الشهيد الرئيس صالح الصماد، رجل المسؤولية والإصلاح المالي والإداري، ورجل التربية والأخلاق والمكارم والعطاء، صار أيقونة ومفخرة من مفاخر اليمن والعالم العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن الشهيد الصماد كان يحث على أن لا تخضع عملية مكافحة الفساد للمزايدات السياسية أو غيرها، بل قولاً وعملاً في الميدان، موضحاً أن الرئيس الصماد أصلح الدولة بإدارته الحكيمة وشخصيته الوطنية الجامعة.
ولفت العلامة موسى، إلى أن خطابات الشهيد الرئيس الصماد، كانت مصبوغة بصبغة قرآنية، وكان واعظاً ومتعظاً وناصحاً ومنتصحاً.. مشيراً إلى أنه واجه الطغيان الأمريكي بفضل ثقافته القرآنية فبات انموذجاً قرآنياً للمسيرة القرآنية.
تخلل الفعالية عرض مرئي عن سيرة الشهيد الرئيس الصماد تضمن وصيته على لسان نجله فضل.
وعقب الفعالية زار نائب رئيس الهيئة ومعه عضوا الهيئة ورؤساء ومديرو العموم وموظفو الهيئة ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد في ميدان السبعين بأمانة العاصمة.
وقرأوا الفاتحة على روح الشهيد الصماد ورفاقه وكافة شهداء الوطن.. مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يسكنهم الفردوس الأعلى ويجزيهم عن وطنهم وأمتهم خير الجزاء.
وأشادوا بما قدمه الشهيد الصماد من عطاء وبذل في سبيل الدفاع عن قضايا الأمة وخدمة وطنه وشعبه في ظروف استثنائية قاد فيها الشعب اليمني لمواجه عدوان أمريكي سعودي همجي غاشم استهدف البشر والحجر.