قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تعيش في ورطة إستراتيجية عميقة بعد 11 شهرا من الحرب في غزة، داعيًا إلى تهجير سكان شمالي قطاع غزة لحرمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من القدرة على تجنيد مقاتلين جدد.

وفي مقال نشره في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال آيلاند إن إسرائيل أخطأت بعدم التوقيع على صفقة تبادل حتى الآن، شارحًا أنها بعدم فعلها ذلك فقدت مزايا عودة المحتجزين وخفض التصعيد على الجبهة الشمالية.

كما رأى أن اعتماد الحكومة الإسرائيلية خيار التخلي عن الصفقة ومواصلة القتال في غزة لن يؤدي إلى "النصر الكامل"، مشيرًا إلى أن "استمرار الحرب بالطريقة ذاتها منذ 11 شهرًا سيؤدي إلى تدهور وضع إسرائيل عالميًا، ومقتل المحتجزين، دون تحقيق نصر".

تهجير الفلسطينيين

وأكد أن حل إسرائيل لمشاكلها الإستراتيجية التي سببتها الحرب، يتمثل بتهجير سكان شمال قطاع غزة، زاعمًا أن ذلك من شأنه أن يضعف حركة حماس ويفقدها قدرتها على الحكم وتلبية حاجات السكان والنازحين وتجنيد المقاتلين.

وشدد آيلاند -الذي دعا عام 2010 عندما كان رئيسًا للمجلس الأمني إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وإقامة كيان لهم هناك أو إنشاء فدرالية أردنية فلسطينية لتكون وطنًا بديلا للفلسطينيين- على ضرورة الاستيلاء الكامل على شمال قطاع غزة لإضعاف حركة حماس.

وشرح فكرته قائلا إن "على إسرائيل إبلاغ 300 ألف من السكان الذين بقوا في هذه المنطقة بأن عليهم المغادرة جنوبا في غضون أسبوع. بعد ذلك، ستتوقف جميع الإمدادات الإغاثية مما يعني هزيمة مقاتلي حركة حماس"، بحسب زعمه.

وادعى أن تهجير السكان يتسق مع القانون الدولي الذي يقول إنه "يجيز استخدام الحصار لتجويع العدو حتى الموت، بشرط إنشاء ممرات خروج آمنة للسكان أولا".

وهاجم آيلاند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إن تمسكه بمحور فيلادلفيا بالإضافة إلى رغبته في أن يوزع الجيش الإسرائيلي الطعام على السكان، يشير إلى أنه "ليس فقط غير مهتم بصفقة التبادل، بل إنه لا يريد أيضا انتصارا على حماس".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي بصعوبة الانتصار على حزب الله في الحرب الواسعة

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، تقديرا قالت فيه إنه "لا يمكن للجيش الإسرائيلي الانتصار على حزب الله"، بحال اندلعت حربا واسعة بين الطرفين.

وأكدت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب إسحاق بريك أن هناك تقدير بأن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه هزيمة حزب الله، وإذا اندلعت حرب بين الطرفين إنه ستكون فيها خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في الطرفين، وفي نهاية المطاف بهذه الحرب ستنتهي باتفاق خطوطه العامة واضحة لآن، ويحاول الأمريكيون التوصل إليه.

وذكرت أن تصريح وزير الجيش يوآف غالانت في محادثة له مع الضباط والجنود على الحدود الشمالية حول نقل مركز ثقل الجيش إلى الشمال، واحتمالية عملية برية قريبة ضد حزب الله، هو تصريح مقلق.

وتابعت: "صرح بذلك أيضا بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هليفي. الثلاثة لم يحققوا أي هدف من أهداف الحرب في قطاع غزة. على رأس هذه الاهداف يوجد "القضاء على حماس وتحرير جميع المخطوفين". لكن عمليا حماس تسيطر الآن على كل أرجاء القطاع، مدينة الأنفاق وكل مجالات حياة السكان، ولا يوجد لدى لجيش الاسرائيلي أي طريقة لاستئصال سلطتها حتى لو كانت أضعف مما كانت في السابق".

وأردفت الصحيفة بقولها: "استمرار القتال فقد هدفه، وحرب الاستنزاف تدمر في إسرائيل كل شيء: الاقتصاد، العلاقات الدولية، مناعة المجتمع والدافعية لدى الجنود. عدد كبير في الاحتياط يرفضون الخدمة مرة تلو الأخرى".



وشددت "هآرتس" على أنه "من خلال تجاهل هذه المعطيات الخطيرة فإن نتنياهو وغالانت وليفي يخططون لشن عملية برية ضد حزب الله في لبنان. الهجوم يمكن أن يتسبب لإسرائيل بضربة شديدة ونهائية. الجيش الاسرائيلي لم ينجح في القضاء على حماس بالتأكيد لن ينجح في القضاء على حزب الله، الذي قوته أكبر بمئات الأضعاف من قوة حماس".

ورأت أن "المشكلة الرئيسية في العملية البرية ضد حزب الله هي أنها يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات، سيتم فيها إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والمسيرات نحو الجبهة الداخلية، وستندلع حرب على خمس جبهات برية على الأقل، لبنان، هضبة الجولان، الضفة الغربية، انفجار المتطرفين في اسرائيل، واختراق قوات تؤيد إيران لحدود الأردن واستمرار القتال في قطاع غزة".

وتابعت: "تقريبا جميع القوات البرية سيتم تركيزها في الشمال من أجل محاربة حزب الله، ولن تبقى أي قوات للدفاع في القطاعات الأخرى. الجيش الاسرائيلي سيتم عرضه في العالم كجيش ليس له عمود فقري أو قدرات".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي رفيع مطلع على الوضع الإسرائيلي، تحذيره من احتمالية اندلاع حرب شاملة بين "إسرائيل" وحزب الله، وأشار إلى أن التصعيد يمكن أن تكون له نتائج كارثية وتداعيات غير متوقعة.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟
  • مكتب نتنياهو: هدفنا إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان
  • تقدير إسرائيلي بصعوبة الانتصار على حزب الله في الحرب الواسعة
  • جنرال إسرائيلي: هكذا فشل الجيش في قراءة المستقبل
  • مسؤول صهيوني سابق: عالقون وننزف في غزة
  • جنرال إسرائيلي: جيشنا ينزف في غزة وعلينا الخروج سريعا
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: علينا الخروج من القطاع سريعًا
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يستغل الأصوات المتطرفة لإقرار خطة تهجير سكان غزة
  • جنرال إسرائيلي سابق : بلادنا تنزف وعالقة في غزة ونعيش حرب استنزاف
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده