جنرال إسرائيلي سابق: حل مشاكلنا الإستراتيجية تهجير سكان شمال غزة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تعيش في ورطة إستراتيجية عميقة بعد 11 شهرا من الحرب في غزة، داعيًا إلى تهجير سكان شمالي قطاع غزة لحرمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من القدرة على تجنيد مقاتلين جدد.
وفي مقال نشره في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال آيلاند إن إسرائيل أخطأت بعدم التوقيع على صفقة تبادل حتى الآن، شارحًا أنها بعدم فعلها ذلك فقدت مزايا عودة المحتجزين وخفض التصعيد على الجبهة الشمالية.
كما رأى أن اعتماد الحكومة الإسرائيلية خيار التخلي عن الصفقة ومواصلة القتال في غزة لن يؤدي إلى "النصر الكامل"، مشيرًا إلى أن "استمرار الحرب بالطريقة ذاتها منذ 11 شهرًا سيؤدي إلى تدهور وضع إسرائيل عالميًا، ومقتل المحتجزين، دون تحقيق نصر".
تهجير الفلسطينيينوأكد أن حل إسرائيل لمشاكلها الإستراتيجية التي سببتها الحرب، يتمثل بتهجير سكان شمال قطاع غزة، زاعمًا أن ذلك من شأنه أن يضعف حركة حماس ويفقدها قدرتها على الحكم وتلبية حاجات السكان والنازحين وتجنيد المقاتلين.
وشدد آيلاند -الذي دعا عام 2010 عندما كان رئيسًا للمجلس الأمني إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وإقامة كيان لهم هناك أو إنشاء فدرالية أردنية فلسطينية لتكون وطنًا بديلا للفلسطينيين- على ضرورة الاستيلاء الكامل على شمال قطاع غزة لإضعاف حركة حماس.
وشرح فكرته قائلا إن "على إسرائيل إبلاغ 300 ألف من السكان الذين بقوا في هذه المنطقة بأن عليهم المغادرة جنوبا في غضون أسبوع. بعد ذلك، ستتوقف جميع الإمدادات الإغاثية مما يعني هزيمة مقاتلي حركة حماس"، بحسب زعمه.
وادعى أن تهجير السكان يتسق مع القانون الدولي الذي يقول إنه "يجيز استخدام الحصار لتجويع العدو حتى الموت، بشرط إنشاء ممرات خروج آمنة للسكان أولا".
وهاجم آيلاند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إن تمسكه بمحور فيلادلفيا بالإضافة إلى رغبته في أن يوزع الجيش الإسرائيلي الطعام على السكان، يشير إلى أنه "ليس فقط غير مهتم بصفقة التبادل، بل إنه لا يريد أيضا انتصارا على حماس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إنفوغراف.. أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل بعد استئناف الحرب على غزة
استهدفت إسرائيل خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة في مارس/آذار 2025، مجموعة من قادة حركة حماس البارزين في مجال العمل الحكومي والأمني، مما أودى بحياة 8 من أبرز الشخصيات القيادية في الحركة.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس عضو مكتبها السياسي النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وقالت إنه استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت خيمته أثناء قيامه ليلة الـ23 من شهر رمضان في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وكان البردويل من أبرز القيادات التي شاركت في إدارة الملف السياسي للحركة، وله دور كبير في توجيه الأنشطة السياسية والإعلامية للحركة في الداخل والخارج.
وقبل انقضاء 24 ساعة على اغتيالها البردويل، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي زميله في المكتب السياسي القيادي إسماعيل برهوم.
وهو عضو آخر في المكتب السياسي لحركة حماس، والذي اغتيل أثناء تلقيه العلاج في "مجمع ناصر الطبي" بعد إصابته في غارة إسرائيلية سابقة.
برهوم كان قد تعرض لإصابة خطيرة في غارة جوية استهدفته في مدينة رفح قبل أن يتم استهدافه مجددًا أثناء فترة علاجه.
ويعتبر إسماعيل برهوم من الرعيل الأول لحركة حماس منذ تأسيسها إبان الانتفاضة الأولى عام 1987.
إعلانوعرف عنه أنه من رواد العمل الخيري ورجال الإصلاح المجتمعي بالمدينة، وكانت مواقفه السياسية والإستراتيجية هدفا دائما للاحتلال الإسرائيلي.
وبعد مرور 58 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في القطاع، إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار 2025، ومنهم:
هو أحد القيادات البارزة في حركة حماس، وشغل الدعليس عدة مناصب قيادية، حيث كان مستشارا سياسيا لرئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية، ورئيسا لدائرة الإعلام في الحركة قبل أن يتم تعيينه رئيسا للجنة متابعة العمل الحكومي في غزة في يونيو/حزيران 2021.
وكان الدعليس عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس، وله دور كبير في إدارة شؤون القطاع خلال فترة حكمه.
وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة، وشغل منصبا محوريا في إدارة الشؤون الأمنية للقطاع.
وكان أبو وطفة يشرف على العمليات الأمنية، خاصة في فترات التصعيد العسكري، وهو شخصية بارزة في الحفاظ على استقرار الأمن والنظام في القطاع.
حاصل على درجة الماجستير في القانون، شغل أحمد الحتة منصب وكيل وزارة العدل في قطاع غزة منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.
وكان للحتة دور مهم في إدارة النظام القضائي في غزة، ويُعرف بمساهماته في تعزيز القوانين الفلسطينية في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع.
واستشهد الحتة مع زوجته وأبنائه، في واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي شهدها القطاع.
المدير العام لجهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، والذي كان مسؤولا عن توفير الأمن الداخلي في القطاع والتنسيق بين الأجنحة الأمنية المختلفة لحركة حماس.
أبو سلطان كان شخصية محورية في تعزيز الأمن واستقرار غزة في مواجهة التحديات التي فرضتها الحروب المتواصلة.
إعلانويأتي استشهاد هذه الشخصيات القيادية في حركة حماس، في سياق تصعيد غير مسبوق من العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، حيث لم تقتصر الهجمات على القيادات العسكرية فقط، بل شملت شخصيات مدنية كان لها دور محوري في إدارة شؤون القطاع وتنظيم الحياة اليومية للسكان.
وهذا التصعيد يرفع من حدة المعاناة الإنسانية في غزة، ويؤكد مرة أخرى على حجم التحديات التي يواجهها سكان القطاع في ظل العدوان المستمر.