بوريل يصف المساعدات الواصلة إلى غزة بـ”قطرة في محيط”
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
مصر – وصف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المساعدات التي تدخل قطاع غزة بأنها “قطرة في محيط”، مقارنة باحتياجات الفلسطينيين هناك.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، الثلاثاء، خلال زيارته الجانب المصري لبوابة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
وقال: “أنا معتاد على النظر إلى معبر رفح من خلال صور الأقمار الصناعية.
واستدرك المسؤول الأوروبي: “لكن رؤية شاحنة تنتظر (دخول غزة من معبر رفح) تلو أخرى بالعين المجردة شيء آخر”.
وأكد بوريل أن نحو 1400 شاحنة تنتظر الدخول إلى غزة، مشيداً في هذا السياق بدور مصر والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة في إيصال المساعدات لفلسطينيي القطاع.
وأردف: “ما يحدث على الجانب الآخر من هذا الجدار ليس أزمة أوجدتها الطبيعة. إنه ليس فيضانًا، ولا زلزالاً، إنها ليست واحدة من تلك الأزمات التي تحدثها الطبيعة من وقت لآخر والتي لا يمكننا منعها أو تجنبها. إنها أزمة ومأساة من صنع الإنسان”.
وشدد بوريل على أن “ما يحدث في غزة اليوم هو رعب آخر، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وليس دفاعا عن النفس”.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الفلسطينيين، وأنه من الضروري البحث عن حل سياسي، مبيناً أن “إعطاء شخص ما طعاماً في الليل وقتله في الصباح التالي ليس حلاً”.
وذكر بوريل أن الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، مشيرا إلى أن المفاوضات في هذا الشأن لا تتقدم بسرعة.
وردا على سؤال عما يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي لتغيير الوضع في غزة، قال بوريل: “يمكننا ممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي على السلطات الإسرائيلية، لكن قدرتنا محدودة”.
وأكمل: “نبذل قصارى جهدنا، والولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها أيضًا. ولكن هناك شيء خاطئ، ولا أفهم لماذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار حتى الآن”.
ويجري بوريل جولة شرق أوسطية، تشمل مصر ولبنان بين 8 و12 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفقا لمكتب الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ببروكسل.
ومن المخطط أن يشارك بوريل الثلاثاء في اجتماع وزاري للجامعة العربية بالقاهرة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
سابقة في الاتحاد الأوروبي..النمسا تعلّق لم شمل عائلات اللاجئين
قالت النمسا، اليوم الأربعاء إنها ستعلّق لم شمل عائلات اللاجئين بدايةً من مايو(آيار) المقبل، لتصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقدم على هذه الخطوة.
وتنظر عدة بلدان في الاتحاد الأوروبي في إلغاء أو تشديد حق الذين لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم في جلب عائلاتهم، لكن أياً منها لم يطبّق قرارات من هذا القبيل.
وأوقفت النمسا بالفعل لم شمل العائلات السورية منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويشكّل السوريون الجزء الأكبر من حالات لم شمل العائلات، لكن حكومة تشكّلت حديثاً بقيادة المحافظين في النمسا، تواجه ضغوطاً في ظل تزايد المشاعر المعادية للهجرة، أصرت على ضرورة وقف قبول جميع الطلبات الجديدة.
وقالت وزيرة الاندماج كلوديا بلاكولم إن الحكومة ستدخل تعديلاً قانونياً للسماح لوزارة الداخلية بإصدار مرسوم يوقف لم شمل العائلات.
Noul guvern austriac şi-a anunţat miercuri intenţia de a pune capăt #reunificărilor familiale în cazul #refugiaţilor, pentru a 'proteja' ţara alpină de afluxul de refugiaţi din ultimii ani, o premieră în Uniunea Europeană. (1/2)@AFP pic.twitter.com/wNqqGvqTqu
— Radio Romania International (@RRInternational) March 26, 2025وقالت بلاكولم للصحافيين: "بحلول مايو (آيار)، أي في غضون بضعة أسابيع فقط، سيصبح القرار واقعاً". وأضافت "وصلت أنظمتنا إلى قدرتها الاستيعابية القصوى".
وأضافت أن تعليق لم الشمل سيطّبق لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد حتى مايو (آيار)2027، لافتةً الى أن محاولة دمج الوافدين الجدد تمثّل "مهمة هائلة"، علماً أن العديد منهم يجد صعوبة في تعلّم الألمانية والعثور على فرص عمل.
ووصل حوالى 9300 أجنبياً في 2023 في إطار لم الشمل. وبلغ هذا العدد نحو 7800 العام الماضي، حسب بيانات حكومية. وأفادت الحكومة بأن معظمهم كانوا قصراً، ما يشكّل عبئاً على المدارس.
Paukenschlag am Mittwoch: Österreich wird den Familiennachzug stoppen, die Regierung will eine entsprechende Gesetzesänderung einbringen. ???? https://t.co/Nr5wVbqddO
— heute.at (@Heute_at) March 26, 2025وانتقدت منظمات حقوقية خطط الحكومة، وقالت إحدى مجموعات الدعم الرئيسية للاجئين إنها ستطعن في المرسوم أمام القضاء.