سينر وألكاراس الملكان الجديدان لكرة المضرب !
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
نيويورك, 9-9-2024 (أ ف ب) - تقاسم الإيطالي يانيك سينر والإسباني كارلوس ألكاراس البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب في 2024، ليؤكدا بذلك مكانتهما كألمع نجوم الجيل الذهبي الجديد للعبة.
وأضاف سينر لقب بطولة الولايات المتحدة الذي تُوّج به إلى لقب بطولة أستراليا في يناير، بعدما هيمن على الأميركي تايلور فريتس في نهائي من جانب واحد على ملعب آرثر آش (3-0)، ليصبح أول لاعب منذ الأرجنتيني غييرمو فيلاس في 1977 يفوز بأول لقبين له في الغراند سلام في الموسم عينه.
ولم يحقق هذا الإنجاز لاعبون كبار في تاريخ اللعبة مثل السويسري روجيه فيدرر، الصربي نوفاك ديكوفيتش، الإسباني رافايل نادال، ولا حتى الأميركيين بيت سامبراس وأندريه أغاسي.
وتُوّج ألكاراس الذي يصغر سينر بعامين، ببطولة رولان غاروس ودافع عن لقبه بنجاح في ويمبلدون، ليصبح في جعبته أربعة ألقاب في الغراند سلام.
وقال سينر ردا على سؤال حول تقييمه للعصر الجديد "إنه مختلف بعض الشيء بالتأكيد. من الجميل أن نرى أبطالا جددا. ومن الجميل أن نرى منافسات جديدة".
وتابع "سأحظى دائما بلاعبين سيجعلونني لاعبا أفضل، لأن هناك أوقاتا سيهزمونني فيها. ثم عليك أن تحاول إيجاد طريقة للفوز على لاعبين معينين".
وتُوّج الإيطالي البالغ من العمر 23 عاما بستة ألقاب هذا العام، فيما تُوّج ألكاراس بثلاثة، وقد حصد اللاعبان 15 لقبا في المجمل خلال مسيرة كل منهما.
وعلى الرغم من خروجه المفاجئ من الدور الثاني لفلاشينغ ميدوز، يصنع الإسباني التاريخ في الغراند سلام أسرع مما فعل "الثلاثة الكبار" فيدرر، نادال وديوكوفيتش، إذ لم يتمكن أي من الأساطير الثلاث تحقيق أربع بطولات كبيرة قبل بلوغ 22 عاما.
وحقق ديوكوفيتش بطولته الكبرى الرابعة في فلاشينغ ميدوز عام 2011 حين كان يبلغ 24 عاما.
أما نادال فكان يبلغ 22 عاما حين وصل إلى أربعة ألقاب كبرى وذلك في رولان غاروس عام 2008، بينما كان فيدرر بعمر الـ23 حين حقق هذا الإنجاز في فلاشينغ ميدوز عام 2004.
ويمكن لألكاراس أن يجمع بين البطولات الأربع الكبرى في سن الـ21، إذا تُوّج ببطولة أستراليا التي تغيب عن خزائنه في يناير من العام المقبل.
ويملك ديوكوفيتش 24 لقبا في بطولات الغراند سلام وهو رقم قياسي لدى الرجال، لكنه يبقى متساويا مع الأسترالية مارغريت كورت على هذا الصعيد، علما أنه سينهي الموسم من دون بطولة كبرى للمرة الأولى منذ 2017.
وسيبلغ ديوكوفيتش 38 عاما في مايو المقبل وإذا أضاف بطولة غراند سلام أخرى إلى مجموعته، سيكون أكبر فائز ببطولة كبرى في فردي الرجال، متجاوزا الأسترالي كين روزوول الذي كان يبلغ أكثر من 37 عاما عندما فاز ببطولة أستراليا في 1972.
وكان المُعتزل حاليا روجيه فيدرر يبلغ 36 عاما وخمسة أشهر حين فاز بلقبه العشرين والأخير في بطولات الغراند سلام وذلك في أستراليا عام 2018.
وسيبلغ نادال 39 عاما في مايو من العام المقبل، لكن الإسباني يعاني من الإصابات وعلى وشك الاعتزال، علما أنه كان قد بلغ 36 عاما قبل يوم من تتويجه بلقبه الـ22 في الغراند سلام والـ14 في رولان غاروس في 2022.
وكان هذا العام هو الأول منذ 2002 الذي لم يُتوّج فيه أحد "الثلاثة الكبار" ببطولة كبرى واحدة على الأقل.
ويعتقد فريتس الذي خاض أول نهائي له في الغراند سلام بسن الـ26 عاما، أن البطولات الكبرى باتت مفتوحة أكثر من أي وقت مضى.
وقال وصيف فلاشينغ ميدوز "لا أعتقد أنه يتعيّن عليك اللعب بشكل لا يُصدّق للوصول بعيدا في البطولات والمنافسة".
وتابع "يمكنك أن تجد نفسك في أدوار متقدمة، مثل الدور ربع النهائي، إذ لعبت بشكل صلب، على الرغم من أنني لا زلت أعتقد أنك تحتاج إلى تقديم أفضل ما لديك للتغلب على أفضل اللاعبين".
ومن المتوقع أن يعود كل من ديوكوفيتش ونادال إلى الظهور في الأيام المقبلة.
ويشارك ديوكوفيتش في كأس ديفيس مع صربيا في بلغراد الأسبوع المقبل، بينما من المقرر أن يشارك نادال الذي لم يلعب منذ أولمبياد باريس، في كأس لايفر انطلاقا من 20 أيلول.
ومن المرجح أن يواجه الرجلان تساؤلات حول خططهما المستقبلية في رياضة هيمنا عليها لأغلب فترات العقدين الماضيين، لكن الوقت بدأ ينفذ بالنسبة إليهما.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
روجر فيدرر يوجه رسالة مؤثرة إلى رافائيل نادال بعد اعتزاله نهائيا
وجه أسطورة التنس المعتزل روجر فيدرر رسالة مؤثرة إلى الأسباني رافائيل نادال والذي أعلن اعتزاله اللعب بشكل رسمي ونهائي بعد نهاية مشواره مع منتخب أسبانيا في بطولة كأس ديفيز .
وقال روجر فيدرر الذي تنافس على مدار سنوات طويلة مع رافائيل نادال على البطولات الكبرى في عالم التنس في رسالة مطولة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي :
بينما تتهيأ لاعتزال التنس، لدي بعض الأمور التي أود مشاركتها قبل أن أصبح ربما عاطفياً، لنبدأ بالواضح: لقد تغلبت عليّ كثيراً، أكثر مما تمكنت من هزيمتك، تحديتني بطرق لم يستطع أحد آخر أن يفعلها، على الملاعب الترابية كان شعوري كأنني أدخل إلى حديقة منزلك، وجعلتني أعمل بجد أكثر مما كنت أظن أنني أستطيع فقط لأحافظ على موقعي، جعلتني أعيد مراجعة طريقة لعبي - حتى أنني غيرت حجم رأس مضربي، على أمل الحصول على أي ميزة، أنا لست شخصاً متشائماً جداً، لكنك أخذت ذلك إلى مستوى آخر، كل ما تفعله، كل تلك الطقوس، ترتيب زجاجات المياه كأنها جنود، تصفيف شعرك، تعديل ملابسك الداخلية... كل ذلك بأعلى درجات التركيز، سأخبرك سراً، كنت أحب كل شيء منها، لأنها كانت فريدة من نوعها، وأنت تعلم، رافا، أنك جعلتني أستمتع باللعبة أكثر.
حسناً، بعد بطولة أستراليا المفتوحة 2004، حققت المركز الأول في التصنيف لأول مرة، ظننت أنني في قمة العالم، وكنت كذلك - حتى بعد شهرين، عندما دخلت الملعب في ميامي مع قميصك الأحمر بدون أكمام، وأنت تُظهر عضلات ذراعيك، وهزمتني بشكل مقنع، كل تلك الضجة التي كنت أسمعها عنك، عن هذا اللاعب الشاب المدهش من مايوركا، موهبة جيلية، ربما سيفوز بلقب كبير في يوم من الأيام، لم تكن مجرد دعاية.
كنا في بداية رحلتنا، وهي رحلة انتهى بنا الأمر بالسير فيها معاً، بعد عشرين عاماً، رافا، يجب أن أقول: يا لها من رحلة رائعة خضتها، بما في ذلك 14 بطولة رولان غاروس - تاريخي! جعلت إسبانيا فخورة بك .. جعلت عالم التنس كله فخوراً.
لا زلت أفكر في الذكريات التي شاركناها، شعبية اللعبة معاً، لعب المباراة التي كانت نصفها عشباً ونصفها تراب، تحطيم الرقم القياسي للحضور في مباراة أمام أكثر من 50,000 مشجع في كيب تاون، جنوب إفريقيا، دائماً ما نضحك معاً، نرهق بعضنا البعض على الملعب، ثم في بعض الأحيان كان علينا أن نساعد بعضنا في حفلات التتويج.
أنا ممتن جداً لأنك دعوتني إلى مايوركا للمساعدة في إطلاق أكاديمية رافا نادال في 2016، في الواقع كنت أعرف أنك شخص مهذب للغاية، لقد كنت دائماً نموذجاً يحتذى به للأطفال في جميع أنحاء العالم، وأنا وميركا سعداء جداً أن أطفالنا جميعاً تدربوا في أكاديمياتك، لقد استمتعوا كثيراً وتعلموا الكثير مثل آلاف اللاعبين الشباب الآخرين، رغم أنني كنت دائماً أقلق من أن يعود أطفالي وهم يلعبون التنس باليد اليسرى.
ثم كان هناك لندن - كأس ليڤر في 2022، مباراتي الأخيرة كان يعني لي الكثير أن تكون بجانبي، ليس كخصمي ولكن كشريك في الزوجي، مشاركة الملعب معك في تلك الليلة، ومشاركة تلك الدموع، ستكون دائماً واحدة من أكثر اللحظات الخاصة في مسيرتي.
رافا، أعلم أنك تركز على المرحلة الأخيرة من مسيرتك المميزة، سنتحدث عندما تنتهي، ولكن الآن، أريد أن أهنئ عائلتك وفريقك، الذين لعبوا دوراً كبيراً في نجاحك، وأريدك أن تعرف أن صديقك القديم دائماً يشجعك، وسيدعمك بنفس القوة على كل شيء ستفعله في المستقبل.
رافا!
أطيب التحيات دائماً معجبك روجير