المناسبات العنصرية سبب للنعرات القبلية!
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
عبدالله بن غانم القحطاني
كم من الحفلات التي تُقام ويُدعى لها الكثير من الناس وليس لها هدف نبيل، أهم حضورها المصورين، والشعراء المختصين بشعر الرد والمحاورة وبعضهم بارع في نبش الماضي والقدح في أنساب الناس والتهكم بماضي القبائل والعوائل والتذكير بالثأرات القبلية البائدة، فيتأثر بها البعض من العامة ويبني عليها محتوى عنصري مكتوب أو مصور، لتنقلها منصات الإعلام الرقمي الحديث لكل العالم بعد منتجتها بشكل دعائي يجعلها أكثر رواجاً واهتماماً وتفاعلاً.
وبشكل عام لنا أن نتساءل عن المتسبب الأهم لإثارة هذه العنصريات المقيتة الجارحة للمجتمع؟.
والجواب.. برأيي أنهم أولئك الذين يقيمون ويمولون الحفلات على أساس عنصري لأهداف شخصية كالسعي للشهرة والإستعراض.
القبيلة تحتفل بنفسها!. ماهذا العبث؟. القبيلة تحتفي بفلان!، ماهذا الغباء؟!، وما دخل القبيلة وأفرادها في تخرج أو زواج أي شخص، أو تعيين أي موظف مدني أو عسكري بالمؤسسات العامة للدولة، حتى نجد هذه “الشيلات” المزعجة والمسيئة التي تثير العنصرية والتفاخر القبلي، وهل سيتحملون مثلاً وزر نفس الموظف لو طُرد من عمله لأي سبب يخل بالشرف كممارسة الفساد مثلاً؟!. كلاّ..
بعض الشعراء وصُناع المحتويات الشعبية القبلية يهمهم رضى صاحب الحفل أو المناسبة مقابل العطاء، وهذا مفهوم، فالمسألة أصبحت مصالح، وأغلبهم لا يمتلك الوعي الجيد؛ ولا يعلم حدود ومخاطر المساس بالوحدة الوطنية؛ بل إن بعضهم لا يعلم مامعنى “الوحدة الوطنية” أصلاً؛ والدليل هو ما يبدر من بعضهم دون إدراك للعواقب.
الساحة الأدبية والموروث الشعبي تتطلب ترسيخ القيم الوطنية للمجتمع، هذا صحيح، والشعر الشعبي هو أحد المحركات قوية الأثر وسريعة الإنتشار خاصة بدول الخليج العربي، ولدى إنسان الجزيرة العربية؛ لكن ذلك يكون في ظل الدولة وأنظمتها ومصلحة مجتمعها؛ فيجب أن ينسجم هذا الشعر التفاعلي ومناسباته وما يؤثر به في الآخرين مع المصلحة الوطنية وأن يجسد الوحدة المجتمعية لكافة المناطق وسكانها؛ كما يجب أن يكون شعر المدائح القبلية في المعنى والأهداف مبني على قاعدة أن الجميع سواسية، وأن زمن التفاخر بحروب القبيلة ودماء الأبرياء قد ولّت بلا رجعة.
وتكون الجريمة أعظم حينما يكون الناشر لأي محتوى عنصري، شخص مُثقف، أو متعلم بمستوى جيد.
يجب وبصوت مرتفع، إفهام عامة الناس أن الحفلات والمناسبات واللقاءات والحوارات المرئية والمسموعة والمكتوبة والصور، التي تحفز وتثير النعرات والعنصريات الجهوية والقبلية والتاريخية، وتنتقص من شأن القبائل والعوائل والأماكن تعتبر جرائم بحق المجتمع والأمن الوطني؛ وهذا ينطبق أيضاً على الذين يقيمون ويمولون الحفلات والمساجلات الشعرية التي تستجر الماضي وتستدعي الخلافات البائدة والنزاعات القبلية القديمة، وغرس كل تلك العنصريات في عقول الشباب.
صحيح أن هؤلاء قلة وتصرفاتهم العنصرية لا تعتبر ظاهرة اجتماعية ولا تمثلنا، لكنهم وبصدق “فشلونا” وأساؤوا لمجتمعنا الجميل الواعي المترابط.
وهنا أجزم أن التشهير بمرتكبي هذه التصرفات سلاح رادع أرى أهمية تفعيله بلا تردد وإتاحة الإبلاغ عنه؛ والتعامل معه كجرائم معلوماتية تثير النعرات والعنصريات والرأي العام.
@Gen_Abdullah1
*لواء طيار ركن متقاعد
باحث في الشؤون الاستراتيجية
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
بعد لقائه الأسد في دمشق.. وزير خارجية إيران يصل إلى انقرة
المناطق_متابعات
بعد زيارته دمشق ولقائه بالرئيس السوري، غادر وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي العاصمة السورية دمشق، مساء اليوم الأحد، متوجها الى العاصمة التركية انقرة، المحطة الثانية لجولته الاقليمية.
وكان عراقجي الذي وصل عصر الأحد الى دمشق على رأس وفد رفيع المستوى، قد التقى بالرئيس السوري بشار الأسد وأجرى معه محادثات، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
أخبار قد تهمك بلينكن لنظيره التركي.. “من الضروري خفض التصعيد بسوريا” 2 ديسمبر 2024 - 1:36 صباحًا محمد صلاح يلمح للرحيل عن ليفربول 2 ديسمبر 2024 - 1:32 صباحًاهذا وشرح عراقجي عقب هذا اللقاء للصحفيين فحوى محادثاته مع الأسد، وقال إنه نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة دعم إيران لسوريا، وقال إن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر عن قرب وتطرق إلى التفاصيل المتعلقة بالأعمال الجارية والدعم الذي يجب أن يحدث.
“الموقف صعب”وقال عراقجي: “كان لي لقاء جيد جدا وهام مع الرئيس بشار الأسد وكان اللقاء صريحا جدا ووديا وتناول الأوضاع الجارية في المنطقة وسوريا”.
كما أضاف: “الموقف في سوريا صعب، لكنني واثق في قدرة حكومة دمشق على الخروج منتصرة مثل المرات السابقة”.
وتابع عراقجي “تظن الجماعات الإرهابية الآن بأنها حصلت على فرصة لتطل برأسها مجددا، لكن سيتم مواجهتها، وإنني على ثقة بأن هذه المرحلة أيضا ستنقضي كما المراحل السابقة بالعز والرفعة للحكومة والشعب والجيش السوري”.
وقبيل زيارته دمشق، أكد وزير الخارجية الإيراني دعم بلاده “الحازم” لسوريا.
ومن المقرر ان يلتقي عراقجي في أنقرة بكبار المسؤولين الاتراك ويجري محادثات معهم حول الاوضاع الجارية بالمنطقة، بحسب إرنا.
يذكر أنه منذ الأربعاء الفائت، انطلق الهجوم المباغت الذي تشنه الفصائل المسلحة في شمال سوريا، فيما انسحبت القوات السورية من حلب، ثاني أكبر المدن في البلاد، علماً أنها كانت أحكمت قبضتها عليها منذ عام 2016، إثر هزيمة المسلحين.
وأدى هذا الهجوم إلى تصاعد المخاوف في العراق، فضلاً عن وروسيا وإيران، حليفتي دمشق، بينما أكدت تركيا أن لا علاقة لها بهذا التطور العسكري.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 2 ديسمبر 2024 - 1:53 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد2 ديسمبر 2024 - 12:26 صباحًاانطلاق المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير غدًا في الرياض بالتزامن مع COP16 أبرز المواد2 ديسمبر 2024 - 12:07 صباحًاانطلاق التمرين البحري الثنائي المختلط «جسر 25» بين القوات البحرية وسلاح البحرية الملكي البحريني أبرز المواد1 ديسمبر 2024 - 11:41 مساءًبلينجهام ومبابي يقودان الريال للفوز على خيتافي أبرز المواد1 ديسمبر 2024 - 11:39 مساءًسقوط بوفي يُوقف مباراة فيورنتينا والإنتر أبرز المواد1 ديسمبر 2024 - 11:37 مساءًليفربول يُعمّق جراح مانشستر سيتي ويبتعد بالصدارة2 ديسمبر 2024 - 12:26 صباحًاانطلاق المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير غدًا في الرياض بالتزامن مع COP162 ديسمبر 2024 - 12:07 صباحًاانطلاق التمرين البحري الثنائي المختلط «جسر 25» بين القوات البحرية وسلاح البحرية الملكي البحريني1 ديسمبر 2024 - 11:41 مساءًبلينجهام ومبابي يقودان الريال للفوز على خيتافي1 ديسمبر 2024 - 11:39 مساءًسقوط بوفي يُوقف مباراة فيورنتينا والإنتر1 ديسمبر 2024 - 11:37 مساءًليفربول يُعمّق جراح مانشستر سيتي ويبتعد بالصدارة بلينكن لنظيره التركي.. "من الضروري خفض التصعيد بسوريا" بلينكن لنظيره التركي.. "من الضروري خفض التصعيد بسوريا" تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن