خطة نتنياهو لإفراغ غزة وشمالها من السكان وإقامة المستوطنات
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، الصادرة اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 ، تقريرا تحدثت فيه عن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تهدف لإفراغ مدينة غزة وشمالها من السكان ، وتأهيل المنطقة المذكورة تدريجيا للاستيطان.
تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام
وبحسب الصحيفة ، فقد بدأت إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من الحرب على غزة، بتجاهل رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، الأسرى الإسرائيليين والتخلي عنهم يهدف إلى تحويلهم إلى "عبء" على الفلسطينيين "لتبرير إسرائيل استمرار الحرب والحصار والاحتلال".
إقرأ/ي أيضا: مصر ترفض طلبا أميركيا إسرائيليا لعقد جولة جديدة من مفاوضات غـزة
وستسعى إسرائيل في هذه المرحلة إلى استكمال سيطرتها على شمال قطاع غزة، "من الحدود السابقة حتى محور نيتساريم، وبالإمكان التقدير أن هذه المنطقة ستؤهل تدريجيا للاستيطان اليهودي وضم إسرائيلي، وفقا لحجم المعارضة الدولية التي ستكون في أعقاب خطوات كهذه".
وأضاف رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ألوف بِن أنه "في حال تطبيق هذه الخطة، سيتم إبعاد السكان الفلسطينيين الذين بقوا في شمال غزة، مثلما يقترح الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، بمساعدة تهديد الجوع وغطاء ’الدفاع عن حياتهم’، في الوقت الذي فيه يصطاد الجيش الإسرائيلي مسلحي حماس في هذه المنطقة".
ومن خلال هذه الخطة، يحلم نتنياهو بتوسيع مساحة إسرائيل، وهذا سيكون "الانتصار المطلق" و"الرد الصهيوني" على أحداث 7 أكتوبر.
ولفت بِن إلى أن "بموجب رؤية حكومة اليمين، التي لا تخفي نواياها، يتوقع أن يواجه الفلسطينيون في شمال غزة الآن مصيرا مشابها للسكان الأرمينيين في ناغورني قره باغ، فقد طُردوا من هذا الإقليم في ليلة واحدة قبل سنة بخطوة خاطفة نفذها رئيس أذربيجان، إلهام علييف، الحليف القريب لإسرائيل. و’العالم’ شاهد وتجاهل. وبشكل مشابه، سيزدحم مهجرو شمال غزة مع لاجئي المرحلة الأولى من الحرب في ’منطقة إنسانية’ في الجنوب".
وأوعز نتنياهو، الأسبوع الماضي، للجيش الإسرائيلي بأن يستعد للسيطرة على المساعدات الإنسانية بدلا من المنظمات الدولية، "ودوافعه واضحة، فالذي يوزع الغذاء والدواء يسيطر على الحياة. وخلال ذلك ست فتح إسرائيل إمكانية أن تطرد إلى الأبد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، الأونروا ، التي يرى اليمين بها مشروعا معاديا للصهيونية".
وفي هذه الأثناء تستمر حماس بالحكم في المنطقة الواقعة بين محور "نيتساريم" ومحور فيلادلفيا، تحت طوق وحصار إسرائيل التي ستسيطر على إمداد المساعدات. ورأى بِن أن "هذا هو معنى تصريح نتنياهو حول المحور، بأن الحدود بين غزة ومصر ستبقى تحت سيطرة إسرائيل".
وأضاف أنه "في وضع كهذا، يأمل نتنياهو وشركاؤه بأنه بعد شتاء آخر في الخيام وبلا خدمات أساسية، سيدرك مليونا فلسطيني يزدحمون في رفح وخانيونس والمواصي أنهم لن يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم المدمرة. ويفترض أن يحرضهم اليأس ضد حكم حماس، ويشجع الكثيرين منهم على الهجرة إلى خارج القطاع".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مختص في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو يعمم الفوضى في المنطقة هربا من المحاكمة
قال الدكتور نزار نزال، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهم بالعديد من القضايا أولها الاحتيال، وثانيها الرشوة، وثالثها الخيانة، وهذه القضايا منذ 4 سنوات وليست حديثة، لافتًا إلى أن محامين نتنياهو، طلبوا من المحكمة تأجيل شهادة نتنياهو لمدة شهرين ونصف.
نتنياهو لا يريد أن يمثل أمام القضاءأضاف «نزال»، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال خلال برنامج «منتصف النهار»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو لا يريد أن يمثل أمام القضاء ويعمم الفوضى في المنطقة هربًا من المثول أمام القضاء، وهو يريد استمرار أمد الحرب حتى لا يمثل أمام القضاء، ويريد أن يوسع رقعة الاحتلال الجغرافية بضم مناطق جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع المختص في الشأن الإسرائيلي: «بنيامين نتنياهو يريد أن يعمل إصلاحات قضائية، من ضمنها أن لا يحق للقضاء الإسرائيلي التعرض لأي شخصية كانت في الطبقة الحاكمة أو في الطبقة السياسية، إلا من خلال برتوكولات معقدة جدًا ويحاول تقليص قدرة صلاحية محكمة العدل العليا في إسرائيل».