أعلنت دائرة الأشغال العامة بالشارقة بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للتعليم عن الانتهاء من مشروع توسعة وصيانة خمس حضانات في مختلف مناطق الإمارة خلال 45 يوم عمل، تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد. وتأتي هذه التوسعات ضمن الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية لرعاية الأطفال ودعم التنمية المبكرة، في إطار الاستراتيجية الحكومية لتحسين خدمات الطفولة المبكرة.


شملت التوسعات خمس حضانات هي الحضانات النموذجية الكائنة في مناطق الرحمانية، الفلاح، السيوح، واسط، وكلباء النموذجية وقد تضمنت التوسعات زيادة في المساحات الداخلية والخارجية، مما يوفر للأطفال بيئة تعليمية محفزة وآمنة تتيح المزيد من الفرص للتعلم واللعب. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز الحضانات بأحدث الوسائل التعليمية والتكنولوجية، بهدف تقديم تجربة تعليمية شاملة ومتكاملة.
كما تم رفع الطاقة الاستيعابية للحضانات بنسبة كبيرة من خلال إضافة 8 فصول دراسية في كل حضانة، مما يمكّن من استقبال عدد أكبر من الأطفال. وقد ارتفعت الطاقة الاستيعابية كل حضانة لتضم 62 طفلا جديدا في كل حضانة.
وصرح المهندس هادف الخضر، مدير إدارة الصيانة في الدائرة: إن الانتهاء من هذه التوسعات يعكس التزامنا بتقديم أفضل الخدمات للأطفال وأسرهم. نسعى دائماً إلى تحسين جودة الرعاية والتعليم في هذه المرحلة المهمة من حياة الأطفال، ونأمل أن يسهم هذا المشروع في تهيئة الأطفال لدخول مرحلة التعليم المدرسي بمهارات ومعارف قوية
وأضاف: إن المشروع تم إنجازه على أعلى مستوى من البنية التحتية والتقنية، شمل أيضاً صيانة شاملة للأرضيات، الأصباغ الداخلية والخارجية، وتوسعة الصفوف الدراسية، بالإضافة إلى أعمال البلاط الخارجي، التكييف، الأسقف، الأبواب، والزجاج.
وفي سياق متصل، أنجزت الدائرة أعمال الصيانة في حضانة اللية لتي تضمنت صيانة الأرضيات، الأصباغ الداخلية والخارجية، توسعة الصفوف، وأعمال البلاط الخارجي والتكييف والأسقف والأبواب والزجاج.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الترقيات المبكرة.. مفتاح الاحتفاظ بالمواهب في سوق العمل المتغير

مؤخرًا، قرأت مقالًا مثيرًا للاهتمام بعنوان: “Research, to retain employees, promote them before the job market heats up”،( قم بترقية الموظفين، قبل أن تشتدّ حرارة سوق العمل)، والذي تناول بعمق قضية إدارة المواهب داخل المؤسسات، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية التي تؤثر على سوق العمل. المقال يسلِّط الضوء على أهمية الترقية الداخلية كأداة فعالة لتعزيز استقرار الموظفين وولاءهم للشركة، ويوضح كيف يمكن للمؤسسات الاستفادة من هذه الاستراتيجية لضمان استمرارية قوتها العاملة في مواجهة التغيرات الاقتصادية.
من أبرز الأفكار التي استوقفتني في المقال، هو مفهوم “مفارقة القابلية للتوظيف”، والذي يشير إلى أن ترقية الموظف، قد تجعله أكثر ارتباطًا بالمؤسسة، لكنها في الوقت نفسه، تزيد من جاذبيته في سوق العمل، ممّا قد يدفعه إلى البحث عن فرص أخرى. ورغم هذا التناقض الظاهري، فقد أظهرت الدراسة التي استند إليها المقال، إن توقيت الترقية يلعب دورًا محوريًا في تحديد مدى بقاء الموظفين في المؤسسة على المدى البعيد.
فقد أوضح المقال أن الموظفين الذين يحصلون على ترقية خلال الفترات التي يكون فيها سوق العمل مفضّلًا لأصحاب العمل، أي عندما يكون هناك فائض من المواهب المتاحة للتوظيف، يكونون أقل عرضة لمغادرة الشركة لاحقًا، عندما تتحول الظروف لصالح الباحثين عن عمل. بمعنى آخر، الترقية ليست مجرد تحسين في الراتب، أو العنوان الوظيفي، بل هي رسالة واضحة من الشركة لموظفيها، بأنها تقدِّرهم، وتؤمن بقدراتهم، ممَّا يعزّز لديهم الإحساس بالأمان الوظيفي والانتماء للمؤسسة.
أحد الجوانب اللافتة التي أشار إليها المقال، هو أن الموظفين الذين تمت ترقيتهم داخليًا، لم يكونوا فقط أكثر ولاءً للمؤسسة، بل كانوا أيضًا أكثر إنتاجية، وأداءً، مقارنة بمن تم توظيفهم من خارج المنظمة، لشغل نفس المناصب. فالموظفون الذين نشأوا داخل بيئة العمل، يعرفون ثقافة الشركة، ويتأقلمون معها بسرعة، ممّا يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق نتائج إيجابية، وقيادة فرق العمل بفعالية.
من الدروس المهمة التي استخلصتها من المقال، هو ضرورة تبنِّي الشركات لنهج استراتيجي طويل الأمد في إدارة المواهب. بدلاً من الاعتماد على قرارات ترقيات متأثرة بالظروف الراهنة لسوق العمل، يجب على المؤسسات الاستثمار المستدام في تطوير موظفيها، ممّا يعزز ولاءهم ويقلل من مخاطر تركهم للشركة، خصوصًا في فترات الازدهار الاقتصادي، حيث تتزايد فرص الهجرة الوظيفية.
إن أهمية توقيت الترقية، لا تقل عن الترقية ذاتها، حيث ينبغي للشركات ترقية موظفيها عندما تكون الظروف الاقتصادية أكثر استقرارًا، وليس فقط عندما يصبح التوظيف الخارجي صعبًا. هذا النهج لا يعزز ثقة الموظفين في مستقبلهم الوظيفي داخل المؤسسة فحسب، بل يجنِّب الشركات التكاليف الباهظة الناتجة عن فقدان المواهب، والاضطرار إلى إعادة التوظيف والتدريب.
كنت قد كتبت سابقًا عن تسرُّب المواهب من الشركات، وكيف تعاني المؤسسات من فقدان موظفيها بعد استثمارها في تطويرهم، وهو تحدٍّ كبير يواجه العديد من القطاعات. من وجهة نظري، إذا بدأت الشركات في تبنِّي هذا النهج المتمثل في إعطاء الأولوية للترقيات الداخلية في الوقت المناسب، فإنها ستتمكن من تقليل معدلات التسرُّب الوظيفي بشكل كبير، ممَّا سيؤدي إلى تحّسين الأداء العام للمؤسسة، ويخلق بيئة عمل أكثر استقرارًا تعزِّز الإنتاجية والنجاح المستدام.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يضعان حجر الأساس لإنشاء حضانة متطورة بمدينة الخانكة
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يضعان حجر الأساس لإنشاء حضانة متطورة لتجميع السيارات
  • الترقيات المبكرة.. مفتاح الاحتفاظ بالمواهب في سوق العمل المتغير
  • افتتاح مسجد عمير بن أبي وقاص بالصجعة
  • إسلامية الشارقة تفتتح مسجد الصحابي عمير بن أبي وقاص بالصجعة
  • 380 موقع إفطار صائم في الشارقة خلال رمضان
  • تخصيص أكثر من 3 مليارات لتوسعة مطار طنجة ورفع طاقته الاستيعابية إلى 7 ملايين مسافر
  • «الشارقة الخيرية» تطلق مبادرة لدعم المشاريع الإنسانية
  • «إسلامية الشارقة» تفتتح مسجدين في كلباء والمدام
  • «أوقاف الشارقة» توزع 4000 وجبة إفطار صائم