ستلتقي نائبة الرئيس الأمريكي، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، الرئيس السابق ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، وجهاً لوجه لأول مرة، اليوم الثلاثاء، بينما يتقدمان إلى المسرح للمناقشة الرئاسية الأمريكية وسط ترقب عالمي.

وقد قلبت هاريس السباق رأساً على عقب، منذ أن حلت محل الرئيس الأمريكي جو بايدن على رأس قائمة الديمقراطيين في يوليو (تموز) الماضي، لتنشيط حملة حزبها بعد أن كان قد فقد الأمل.

Harris vs Trump: Five things to watch for in the presidential debate https://t.co/Gh3jlr1HcW

— Financial Times (@FT) September 10, 2024

ولكن، في حين أن نائبة الرئيس تتقدم الآن على ترامب بنسبة 2.9 نقطة مئوية على المستوى الوطني، وفقاً لتعقب استطلاع صحيفة "فايننشال تايمز"، فقد تقلص تقدمها قليلاً في الأيام الأخيرة، بينما نقترب من موعد الاقتراع الرسمي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فيما يلي 5 أشياء يجب مراقبتها، عندما يلتقي المرشحان في الساعة 9 مساء بالتوقيت الشرقي في فيلادلفيا (5 فجر الأربعاء بتوقيت الإمارات).

من سيبدو أكثر لياقة ليُصبح الرئيس؟

وستتبع القواعد اليوم الثلاثاء، تنسيقاً مشابهاً للمناقشة التي دارت بين بايدن وترامب، مع إيقاف تشغيل ميكروفونات المرشحين بينما يتحدث الآخر ولا يوجد جمهور استوديو مباشر.

وسيواجه هاريس وترامب أسئلة من مذيعي "إيه بي سي"، لينسي ديفيس وديفيد موير، مع منح دقيقتين للإجابة ودقيقتين للطعن، ودقيقة متابعة إضافية، ولن يسمح بأي ملاحظات معدة مسبقاً. وسوف تسلط الأضواء بشكل خاص على هاريس، لأن ترامب معروف بشكل أفضل للناخبين.

وفي هذا السياق، يقول هانز نويل، الأستاذ الحكومي في جامعة جورج تاون: "أعتقد أن المخاطر كبيرة لكليهما، ولكن أكثر بالنسبة لهاريس.. هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها حديثها وهي تدافع عن نفسها مباشرة، وتتحدث عن السياسات، وترد على خط هجوم ترامب".

وقال نويل للصحيفة إنه سيراقب أيضاً لمعرفة ما إذا كان ترامب يقوم بأي تكتيكات جديدة ضد خصمه، حيث كافح الرئيس السابق للتكيف مع منافسه الجديد والاعتماد على الهجمات الشخصية ضد هاريس، بما في ذلك التشكيك في هويتها العرقية وإعادة نشر منشور متحيز جنسياً لها على وسائل التواصل الاجتماعي.

Economist Reports: Donald Trump v Kamala Harris: who’s ahead in the polls?https://t.co/2SEKlPsX5t

— INFO ZONES ???? (@infozonez) August 21, 2024 تقديم هاريس للجمهور

وسيحاول كلا المرشحين القيام بشيء بسيط أثناء المناقشة: تعريف هاريس للجمهور المصوت الذي يعرف عنها أقل بكثير من ترامب.

ولا يزال الرئيس السابق يُجهز خطوط الهجوم الفعالة ضد خصمه، ما يُثير القلق بالنسبة للديمقراطيين هو أن استطلاعات الرأي التي نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع تظهر أنه قد يضعف زخمها أخيراً.

وحاول ترامب أن يرسم هاريس على أنها شيوعية راديكالية ومتخبطة في السياسة. كما سخر من سلوكياتها ووصفها بأنها "تضحك كمالا".

وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري كيفن مادن، إن "النقاش يعتبر لحظة مهمة جداً بالنسبة لترامب، يحتاج إلى الاستفادة منها على أفضل وجه. سيكون لديه 90 دقيقة لتقديم خط هجوم مُركز وحقيقي على هاريس.. وسيكون ذلك أفضل من أي إعلان مدته 30 ثانية يتم عرضه 100 مرة من الآن وحتى يوم الانتخابات".

والحدث يعد أكثر أهمية بالنسبة لهاريس كذلك التي قدمت نفسها للجمهور في المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي، لكن المناظرة ستكون فرصة لإخبار الناخبين بالمزيد عن مقترحاتها وسياساتها. فبعد انتقادات بأن حملتها الانتخابية خفيفة نسبياً بالنسبة للسياسة، ستحتاج هاريس أيضاً إلى إقناع الناخبين بأن خططها جوهرية.

إمكانات هاريس

وجعلت هاريس تجربتها كمدع عام جزءاً أساسياً من هويتها السياسية، وكانت أكثر استعداداً من بايدن لملاحقة ترامب في الحملة الانتخابية لإدانته الجنائية.

وقالت: "أنا أعرف نوع دونالد ترامب.. لقد كنت أتعامل مع أشخاص مثله طوال مسيرتي المهنية".

Kamala Harris faces crucial debate as polls hint at slipping momentum https://t.co/XeDk9CbVnK

— Financial Times (@FT) September 8, 2024 الرؤية الاقتصادية

وبحسب الصحيفة، فلا يزال الاقتصاد مصدر قلق كبير للناخبين حيث تستمر الأسعار المرتفعة في التأثير على مواردهم المالية. وسوف يضع هاريس وترامب رؤاهما الاقتصادية المتنافسة حول كيفية خفض تكلفة المعيشة المرتفعة في البلاد.

ويريد ترامب خفض الضرائب، بما يتجاوز تمديد التخفيضات التي مر بها في عام 2017، وزيادة إنتاج الطاقة، وخفض الإنفاق الحكومي، وتجنيد إيلون ماسك لمتابعة رفع القيود الصارمة. كما يخطط لفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات في إحياء أجندته الاقتصادية "أمريكا أولاً".

وأما هاريس، من ناحية أخرى، تريد رفع الضرائب على الأثرياء والشركات الكبيرة لتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي وإعطاء إعفاءات ضريبية لرعاية الأطفال ومزايا ضريبية لأصحاب الأعمال الصغيرة. كما تريد اتخاذ إجراءات صارمة ضد التلاعب في الأسعار، على الرغم من أنها لم تقدم الكثير من التفاصيل، مما يثير القلق بشأن ضوابط الأسعار بين بعض الاقتصاديين.

Donald Trump is betting that Americans crave trillions of dollars in tax cuts.

Vice President Kamala Harris believes that big corporations and the ultra-wealthy should pay more in taxes.

Here's how the presidential candidates differ on economic policy.https://t.co/ePEzk5fdjq

— WHYY News (@WHYYNews) September 6, 2024

ومن المتوقع أن يواصل ترامب إلقاء اللوم على إدارة بايدن في ارتفاع تكلفة المعيشة، بينما ستؤكد هاريس على انخفاض التضخم وملايين الوظائف التي تم إنشاؤها أثناء توليها هي وبايدن منصبهما.

وخلال معظم هذا العام، قال الناخبون إنهم يثقون بترامب أكثر في ملف الاقتصاد، لكن الشهر الماضي أظهر استطلاع للرأي أجرته "فايننشال تايمز"، أن هذا قد تغير، مع ثقة المزيد منهم بهاريس في هذه القضية.

الهجرة والإجهاض

وسيحاول هاريس وترامب الاستفادة من مواقفهما بشأن قضيتين من أبرز القضايا الهامة للناخبين الأمريكيين: الإجهاض والهجرة.

وكان ترامب في موقف دفاعي بشأن حقوق الإجهاض، ويكافح من أجل تحديد موقفه وهو يحاول تحقيق التوازن بين الآراء الراسخة للناخبين الدينيين المناهضين للإجهاض، الذين يشكلون نواة قاعدته من دون تنفير الناخبين المعتدلين والمستقلين، الذين يميلون إلى دعم الحقوق الإنجابية.

???? #BREAKINGNEWS. A new poll by Michigan Ross polling shows the American people now Trust Vice President Kamala Harris over Donald Trump in regards to our economy.

This is the first polling showing such a huge shift in public opinion economically. ???? pic.twitter.com/pLzanNQsoR

— Ford News (@FordJohnathan5) August 12, 2024

وستحاول هاريس، التي قامت بحملة قوية من أجل الحقوق الإنجابية، ربط الرئيس السابق بقلب المحكمة العليا ضد قانون "رو ضد وايد" في عام 2022، وهي خطوة أصبحت ممكنة من خلال تعيين 3 قضاة محافظين خلال رئاسة ترامب.

وفي غضون ذلك، سيسعى الرئيس السابق إلى تحميل إدارة بايدن مسؤولية تدفق المهاجرين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك تحت مراقبتها. كما سيحاول تركيز اللوم على هاريس، التي كلفها الرئيس بمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة من أمريكا اللاتينية.

وقال الاستراتيجي الجمهوري دوغ هاي: "يمكن التركيز على الورقة الرابحة لكليهما، عندما تقول هاريس إنها ستفعل شيئاً في أي موضوع بما في ذلك أمن الحدود، كل ما يجب أن يقوله هو لقد كنت هناك لمدة 3 سنوات ونصف، لماذا لم تفعل أي شيء بعد؟".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرئيس الأمريكي ترامب الاقتراع الرسمي هاريس أمريكا ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك

 

التقى المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، مجموعة من المطورين العقاريين، لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع التطوير العقاري، وفرص التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور مسئولى الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وعدد من رؤساء أجهزة المدن.

وأعرب المهندس شريف الشربيني، في مستهل الاجتماع، عن سعادته بلقاء المطورين والمستثمرين العقاريين، مؤكدًا مواصلة الدعم بشكل كبير للنهوض بالمشروعات والاستثمار فيما يخص مسؤولية وزارة الإسكان، والتغلب على مختلف المعوقات واستيعاب أية تحديات موجودة، لدى جميع العاملين في قطاع التطوير العقاري، ومنوها إلى أنهم شركاء في مسيرة التنمية والنجاح، حيث يتم العمل على إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية بمختلف الأنشطة، والتوسع في مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، بكل أنماط الاستثمار خلال الفترة المقبلة، لما تشكله من عوامل جذب بالمدن الجديدة.

وأشار الوزير، إلى أنه في الفترة الماضية قام بزيارة عدد من المشروعات الاستثمارية والمقامة بالشراكة مع المطورين العقاريين، خلال جولاته الميدانية بالمدن الجديدة، معربا عن سعادته بالجهد المبذول، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة سيكون هناك المزيد من الجولات للوقوف على الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية واجتماع اليوم هو لمناقشة مختلف التحديات التي تواجه المطورين، بهدف دفع عجلة العمل.

وقال الوزير: لدينا مشروعات كثيرة سيتم العمل عليها تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية للتوسع بفرص الاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث يتم دراسة عرض عدد من المشروعات على القطاع الخاص، وخصوصًا فيما يتعلق بملف التسويق العقاري وأيضا إقامة مشروعات شراكة جديدة، ويتم التحرك بشكل كبير في هذا الملف.

وتطرق المهندس شريف الشربيني خلال الاجتماع، إلى سبل العمل على تطوير عدد من المحاور الموجودة بالمدن الجديدة بالمناطق المحيطة بالمشروعات لما لها من إنعكاس إيجابي مباشر على المواطنين.

ومن جانبهم، أشاد المستثمرون بالتحرك السريع والفكر الجديد الذي قدمه وزير الإسكان في الفترة الماضية في دعم المطورين، مطالبين بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروعات، وبدوره وجه وزير الإسكان، مسئولي أجهزة المدن بالعمل على الإسراع في إصدار التراخيص بالأجهزة وتنفيذ القرارات الوزارية في هذا الشأن والانتهاء من إجراءات التراخيص في أسرع وقت ممكن.

كما طالب المطورون بتوفير حوافز ومميزات لتشجيع المستثمرين وخصوصا فيما يخص أسعار الأراضي، لما لذلك من أهمية كبيرة ويحقق استفادة للدولة من تطوير البنية التحتية عند تنفيذ المشروع بالإضافة إلى دفع عجلة الاستثمار، كما طالبوا بمد الفترة الزمنية لبعض المشروعات، ومنحهم مهلة للانتهاء من المشروعات، مؤكدين أنه لا بد من إحكام السيطرة على عملية الوسطاء العقاريين، وفي هذا الشأن أكد وزير الإسكان أنه يتم العمل على هذا الملف ويتم دراسة كافة المقترحات، مطالبا المطورين بإرسال مقترحاتهم ليتم وضعها بعين الإعتبار لحل هذا الأمر خلال الفترة المقبلة.

وتناول الاجتماع، سبل تشجيع المطورين للعمل على تنفيذ المبانى المستدامة، لتحقيق المصلحة العامة للدولة، وذلك بدعم من وزارة الإسكان، ومنح محفزات في هذا الشأن، بالاضافة إلى ملف تصدير العقار المصرى، وتوفير عدد من الأراضي لإقامة مشروعات جديدة، وفي هذا الصدد وجه وزير الإسكان بالعمل على دراسة طرح مجموعة فرص استثمارية للمطورين العقاريين وخلق مساحات جديدة ومواقع متميزة بالمدن الجديدة.

وفي ختام اللقاء، أكد المهندس شريف الشربيني، أن وزارة الإسكان منفتحة لاستقبال مختلف الآراء والأفكار والمقترحات من جميع المطورين العقاريين، للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع التطوير العقاري، والعمل على حلها، بما يضمن استمرار العمل بهذا القطاع الهام الذي يعد قاطرة للتنمية الاقتصادية، ووضع حلول غير تقليدية، والتفكير الإبداعي خارج الصندوق، مشددًا على ضرورة تعميق وتعزيز التعاون والتكاتف بين الوزارة والمطورين، لأن نجاح أى مشروع عقارى وتنموى، هو نجاح للوزارة نظرًا للعوائد التنموية والمساهمة فى تحقيق التنمية العمرانية الشاملة.

ووجه بان يتم عقد ورش عمل بشكل دورى لمناقشة كل المشاكل والتحديات التى تواجه قطاع التطوير العقاري، لبحث كل ملف بشكل تفصيلى، بما يحقق مصلحة الدولة والمطورين، ويسهم فى زيادة معدلات التنمية، ودفع عجلة الاقتصاد المصرى.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي جو بايدن يخفف أحكام إعدام صادرة بحق 37 سجينا
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين وسبل حلها
  • قبل وصول ترامب.. بايدن يفي بوعد كبح "موجة الإعدام"
  • وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك
  • قبل عودة ترامب..بايدن يُلغي إعدام 37 مداناً بالقتل
  • رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • بايدن: سوف أحضر حفل تنصيب ترامب
  • بايدن يصدر قانوناً لتجنب الإغلاق الحكومي
  • هل بايدن حي؟.. إيلون ماسك يثير ضجة بسبب الرئيس الأمريكي