زار وفد من دولة الأردن، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، للاطلاع على تجربة الصندوق في علاج وتأهيل مرضى الإدمان، وفقا للمعايير الدولية والدور الرائد الذي يؤديه الصندوق في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، بداية من سحب المخدر من المريض وبرامج الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي والدمج المجتمعي والتمكين الاقتصادى للمتعافين من الإدمان، من خلال تدريبهم على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج «العلاج بالعمل» داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق، وأيضا تمويل مشروعات المتعافين بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.

إتاحة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا

واستعرض الدكتور ‏‎عمرو عثمان، مدير الصندوق، مع وفد الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات برئاسة الدكتور موسى داوود الطريفي تجربة الصندوق، وأبرز محاور العمل منها إتاحة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا، وفي سرية تامة وفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن 16023، والبالغ عددها 33 مركزا متخصصا في 19 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز لا تتجاوز 12 مراكز في 7 محافظات عام 2024.

إكساب المعارف لعدد من الفئات المستهدفة

وأكد أن الصندوق ينفذ العديد من البرامج التوعوية والوقائية عن أضرار المخدرات بالتعاون مع الجهات المعنية، ما ساهم في اكساب المعارف لعدد من الفئات المستهدفة للوقاية من هذا الخطر، وكذا طرق وآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي لسرعة التعامل معه، بجانب تنفيذ برنامج الوقاية من المخدرات باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم داخل 9438 مدرسة على مدار عام.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المخدرات مكافحة المخدرات الإدمان العلاج

إقرأ أيضاً:

“المخدرات تهديد للسلم الأهلي، آفة تستوجب التدخل السريع”

بقلم : سمير السعد ..

في ظل التحديات العديدة التي تواجه المجتمعات الحديثة، تبرز المخدرات كأحد أخطر الآفات التي تهدد الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي. انتشار هذه الآفة لا يؤثر فقط على الأفراد الذين يقعون ضحية للإدمان، بل يتعدى ذلك ليشمل الأسر والمجتمعات بأكملها. إذ أن المخدرات تتسبب في زعزعة استقرار المجتمعات، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مما يهدد التماسك المجتمعي والسلم الأهلي.
تعاطي المخدرات يؤثر بشكل مباشر على التماسك الأسري والاجتماعي. المدمن غالباً ما يصبح عبئاً على أسرته، إذ يعاني من مشكلات نفسية وجسدية تؤدي إلى تراجع دوره في المجتمع. هذا يؤدي بدوره إلى انهيار العلاقات الأسرية وزيادة حالات التفكك الأسري. كما أن السلوكيات الإجرامية المرتبطة بالإدمان، مثل السرقة أو العنف، تزيد من معدلات الجريمة في المجتمع.
على صعيد أوسع، يؤدي انتشار المخدرات إلى تهديد السلم الأهلي. فالمجتمعات التي تشهد ارتفاعاً في معدلات الإدمان تكون أكثر عرضة للاضطرابات الاجتماعية والنزاعات. المدمنون يصبحون عرضة للاستغلال من قبل الجماعات الإجرامية، مما يؤدي إلى تعزيز وجود العصابات والشبكات غير القانونية داخل المجتمع.
من الناحية الاقتصادية، يمثل الإدمان تحدياً كبيراً. المدمن عادةً ما يكون غير قادر على العمل بفعالية، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة معدلات البطالة. بالإضافة إلى ذلك، يزيد تعاطي المخدرات من الضغط على النظام الصحي، حيث تزداد تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بعلاج المدمنين والمشكلات الصحية المرتبطة بتعاطي المخدرات.
كما أن الجرائم المرتبطة بالمخدرات، مثل الاتجار والسرقة، تزيد من الأعباء الاقتصادية على الحكومات، سواء من حيث تكاليف إنفاذ القانون أو الأضرار الاقتصادية الناجمة عن فقدان الموارد البشرية المنتجة.
للحد من هذه الآفة التي تهدد المجتمعات، يجب أن تتكاتف الجهود بين مختلف القطاعات. الحكومات يجب أن تكون في طليعة هذه الجهود من خلال سن قوانين صارمة تعاقب على الاتجار بالمخدرات وتعاطيها، وفي الوقت ذاته توفير برامج علاجية وتأهيلية لضحايا الإدمان.
كما يجب على المؤسسات التعليمية أن تلعب دوراً حيوياً في نشر الوعي بين الشباب حول مخاطر المخدرات. تقديم برامج توعية مبكرة يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الإدمان بين الفئات الشابة، التي تعد الفئة الأكثر عرضة للوقوع في براثن المخدرات.
المجتمع المدني له دور لا يقل أهمية، إذ يجب أن تكون هناك حملات مستمرة للتوعية بأضرار المخدرات، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي تعاني من وجود أفراد مدمنين. كذلك، يجب تشجيع المبادرات المحلية التي تسعى إلى توفير بيئة صحية للشباب ومساعدتهم على تجنب الإدمان من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية.
وفي الختام المخدرات تمثل خطراً حقيقياً على استقرار المجتمعات، والحد منها يتطلب تعاوناً جماعياً بين الحكومات، المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية. عبر الجهود المتكاملة والتوعية المستمرة، يمكن للمجتمع أن يتغلب على هذه الآفة ويحمي السلم الأهلي من التهديدات التي تفرضها.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • ملتقى علمى بمستشفى الفيوم العام حول "التغذية العلاجية لمرضى العناية المركزة"
  • الطاقم الإندونيسي ضمن الفارس الشهم 3 يواصل تقديم الخدمات العلاجية في غزة
  • “المخدرات تهديد للسلم الأهلي، آفة تستوجب التدخل السريع”
  • مصر تكافح الإدمان بـ 33 مركزا على مستوى 19 محافظة.. فيديو
  • صندوق علاج الإدمان: دورنا لا يقتصر على سحب المخدر ونعمل على دمجهم بالمجتمع
  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق دوري بطولة تنس الطاولة للمتعافين من تعاطي المخدرات
  • جهود صندوق مكافحة الإدمان × أسبوع خلال الفترة من 6 حتى 13 سبتمبر الجاري
  • جهود صندوق مكافحة الإدمان من 6 حتى 13 سبتمبر الجاري (فيديو)
  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق دورى بطولة تنس الطاولة للمتعافين من تعاطي المخدرات
  • «التعافي بطولة».. صندوق مكافحة الإدمان يطلق دوري تنس الطاولة للمتعافين