الاقتصاد نيوز - متابعة

شهدت فعاليات مؤتمر أبيك 2024 توقعات متشائمة من جانب عدد من المديرين التنفيذيين لشركات تجارية عالمية، بشأن أسعار النفط والطلب عليه، وذلك على المدى القريب.

وسيطر الطلب على النفط ووفرة المعروض على مناقشات مؤتمر النفط في دول آسيا المحيط الهادي الذي تنظّمه وكالة "ستاندرد آند بورز" في سنغافورة.

وثمة توقعات رسمية بزيادة مضاعفة في إنتاج النفط الخام خلال العام المقبل (2025)، كما ستنتهي التخفيضات الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا من 8 دول في أوبك+ في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني (2024).

وإذا تراجعت دول أوبك+ الـ8 عن تمديد التخفيضات الطوعية، فستكون تلك أول زيادة منذ عام 2022، أمّا إذا قررت استمرارها، فهناك طاقة إنتاجية فائضة عالميًا، وهو ما سيدفع أسعار النفط إلى الهبوط.

أسعار النفط

بعدما تجاوزت مستوى 90 دولارًا للبرميل خلال العام الجاري (2024)، تتوقع شركة ترافيغورا (Trafigura) أن تنهار أسعار النفط، لتقترب من 60 دولارًا للبرميل.

أمّا شركة غنفور "Gunvor"، فتتوقع وصول السعر إلى 70 دولارًا، وهو "عادل"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وسجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني (2024) اليوم 9 سبتمبر/أيلول (2024) 71.64 دولارًا للبرميل، وعقود خام غرب تكساس الوسيط 68.27 دولارًا للبرميل، وذلك في الساعة 05:46 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة).

ويُعزى تراجع أسعار الخام إلى المخاوف من تراجع الطلب على النفط في الصين والولايات المتحدة، رغم توقعات متفائلة سابقة بارتفاع الطلب خلال أشهر الصيف.

كما تستمر وفرة المعروض العالمي وزيادة الإنتاج بصورة أكبر من الاستهلاك، واقتراب إنتاج النفط الأميركي من مستويات قياسية، خاصة في تكساس وخليج المكسيك.

أوبك+

لدعم الأسعار، مدّدت السعودية و7 دول في تحالف أوبك+ تخفيضات طوعية لإنتاج 2.2 مليون برميل يوميًا من النفط حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2024).

ورغم الدعم الذي قدّمته الخطوة للسوق، حذّر مديرو شركات تجارة النفط العالمية خلال فعاليات مؤتمر أبيك 2024 من أن تأثيرها "قصير الأجل".

وتعليقًا على ذلك، قال المدير العالمي لشؤون النفط في شركة ترافيغورا بين لوكوك، إن "السوق حصلت على القليل من الحلوى لمدة شهرين، لكنها حقًا صغيرة للغاية".

وأضاف أن السوق ترغب بمعرفة أن "أوبك" لن تعيد تلك التخفيضات، أو ستعيدها بوتيرة أبطأ أو تأجيلها.

بدوره، يقول المؤسس المشارك ورئيس شركة غنفور توربجورن تورنكفيست، إن المشكلة ليست في أوبك التي قامت بدور رائع في إدارة المعروض، وإنما تكمن في عدم السيطرة على زيادة الإنتاج الكبيرة خارج دول أوبك.

الصين وترمب

يتوقع المدير العام في شركة ترافيغورا بين لوكوك أن تشهد أسواق النفط مزيدًا من التقلبات، إذا عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2024).

وبحسب تقارير يومية ترصدها منصة الطاقة المتخصصة، طلب ترمب مرشح الحزب الجمهوري من رؤساء شركات النفط الكبرى مبلغ مليار دولار في مقابل وعد بإنهاء قواعد انبعاثات السيارات الكهربائية وإنهاء حظر تراخيص محطات تصدير الغاز المسال الجديدة الذي أقرّه الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب- الصورة من "nbcnews"

كما يقول لوكوك، إنّ تراجُع الطلب على النفط في الصين يُقلق أسواق النفط العالمية.

يُشار هنا إلى أن الصين هي أكبر مستورد للنفط العالم، وثاني أكبر مستهلك للخام في العالم، ولذلك يؤدي الطلب فيها دورًا مهمًا.

وفي السياق نفسه، توقّع الرئيس التنفيذي لشركة فيتول راسل هاردي أن يتراجع استهلاك البنزين في الصين بسبب السيارات الكهربائية والشاحنات العاملة بالغاز المسال.

وبحسب هاردي، سيبلغ الطلب على البنزين ذروته بالدولة الأسيوية خلال العام الجاري أو المقبل.

وفرة بالمعروض

توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) في يوليو/تموز (2024) زيادة المعروض من النفط خلال العام الجاري إلى 770 ألف برميل يوميًا.

كما توقعت أن تكون الزيادة في العام المقبل (2025) بأكثر من ضعف ذلك الرقم إلى 1.8 مليون برميل يوميًا، بقيادة الولايات المتحدة وكندا وغايانا والبرازيل.

ويقول نائب الرئيس لشؤون الأبحاث في منصة ستاندرد آند بورز كوموديتي إنسايتس جيم بوركارد، إن زيادة إنتاج النفط الأميركي تتباطأ، لكنها كبيرة، ولن تتوقف، وهو ما يمثّل تحديًا لصنّاع القرار في أوبك+.

كما يتوقع أن تزيد دول أوبك+ المعروض من النفط خلال العام المقبل لأول مرة منذ عام 2022، وحتى إذا حدث العكس، أشار إلى الطاقة الإنتاجية الفائضة عالميًا، ومنها أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا في بلدان الشرق الأوسط وحدها، وهو ما سيخفّض أسعار النفط.

ورجّح أن ينتهي فائض المعروض من النفط خلال عام 2026، أو بعد ذلك.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار نوفمبر تشرین الثانی دولار ا للبرمیل برمیل یومی ا أسعار النفط خلال العام الطلب على من النفط

إقرأ أيضاً:

أرقام صادمة.. 3740 وفاة في الحوادث خلال 2024!

أعلنت المكلفة بالإعلام في المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات، خلاف فاطمة، عن أرقام صادمة فيما يخص حوادث المرور في الجزائر خلال عام 2024.

وكشفت خلاف، خلال حلولها ضيفة على الإذاعة الجزائرية، عن تسجيل أكثر من 3,740 حالة وفاة، وأكثر من 35,556 جريحا، في حوادث المرور خلال 2024.

وأوضحت خلاف، أن الحوادث المسجلة خلال سنة 2024 شملت 26,272 حادث مرور. مما يعكس زيادة ملحوظة في الأعداد مقارنة بالعام السابق.

وأشارت إلى أن “هناك ارتفاعًا في جميع المؤشرات المتعلقة بحوادث المرور. حيث سجلت الحوادث زيادة بنسبة 15.06 بالمائة. وزاد عدد الضحايا بنسبة 3 بالمائة.

بينما ارتفع عدد الجرحى بنسبة 4 بالمائة، مقارنة بعام 2023، على الرغم من الجهود المستمرة في التوعية والتحسيس بمخاطر حوادث المرور.

وحول الأسباب التي تقف وراء وقوع الحوادث، قالت ذات المتحدثة، أن العامل البشري هو الأكثر تأثيرًا بنسبة 96.36 بالمائة من الحوادث. فيما قدر تأثير عامل المركبة بنسبة 2.6 بالمائة، وحالة الطرقات بنسبة 1.57 بالمائة.

وأضافت أن الدراسات التي أُجريت من قبل العديد من المعاهد وطلبة الجامعات الجزائرية. تؤكد أن المسؤولية الرئيسية تقع على سلوكيات مستعملي الطريق. سواء كانوا سائقين أو مشاة، وما ينجر عن ذلك من تمرد البعض على قوانين المرور.

مشيرة إلى أن هذه الدراسات تفيد بأن “بعض الأشخاص يشعرون بأن هذه القوانين تقيد حريتهم. ومنها تلك المتعلقة بتجاوز السرعة المحددة. وعدم الالتزام بالاتجاهات المقررة، أو تجاوز الخطوط المتواصلة.”

زيادة في حوادث المرور خلال رمضان 2024

وكشفت المكلفة بالإعلام في المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات أن رمضان 2024 شهد زيادة كبيرة في حوادث المرور.

حيث تم تسجيل 323 حالة وفاة و2,800 جريح، أي بمعدل يومي يتراوح بين 10 وفيات و90 إلى 100 جريح.

وتابعت قائلة: “من أبرز المخالفات المرورية التي تم تسجيلها خلال شهر رمضان، الإفراط في السرعة، والتجاوزات الخطيرة. إضافة إلى فقدان التحكم في المركبات نتيجة السرعة الزائدة، كما أن تورط المشاة في الحوادث كان من المؤشرات المقلقة.”

وأكدت خلاف أن السلطات العمومية، وعلى رأسها المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات، تبذل جهودًا مستمرة لتقليص عدد حوادث المرور في الجزائر.

كما كشفت خلاف أن المندوبية وضعت التكوين المستمر في مجال القيادة كأولوية كبرى. بهدف رفع مستوى المهارات والمعرفة لدى السائقين.

حيث تم إطلاق مشروع رقمنة الاختبارات المتعلقة بالتحكم في قانون المرور، وركن السيارة، والسياقة بشكل عام.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال لتعديلات أوبك+
  • أرقام صادمة.. 3740 وفاة في الحوادث خلال 2024!
  • تحالف أوبك يقرر زيادة حصة العراق من الإنتاج النفطي
  • انخفاض أسعار النفط بعد قرار “أوبك+”
  • انخفاض أسعار النفط ضمن وقف المساعدات لأوكرانيا وزيادة إنتاج أوبك +
  • "أوبك+" يقرر زيادة حصة من الإنتاج النفطي حتى نهاية العام الحالي
  • انخفاض أسعار النفط مع إيقاف المساعدات لأوكرانيا وزيادة إنتاج أوبك +
  • “تحالف أوبك+” يؤكدون التزامهم باستقرار السوق وسط توقعات إيجابية لأسواق البترول
  • أسعار النفط تتراجع بعد إعلان أوبك+ عن تطبيق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان
  • توقعات بزيادة الطلب على الوقود ترفع أسعار النفط