لماذا أصبحت حرائق هاواي مدمرة للغاية؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
اجتاحت حرائق الغابات جزيرة ماوي في هاواي، مما أسفر عن مقتل 53 شخصا على الأقل وتفحم أجزاء من الجزيرة. وتم تدمير مدينة لاهينا التاريخية، وهي مقصد سياحي شهير.
وتنقل صحيفة" وول ستريت جورنال" أنه لم يتم تحديد السبب الدقيق للحرائق الثلاثة التي بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال الميجور جنرال، كينيث هارا، من وزارة الدفاع في هاواي إن الحرائق كانت بسبب ظروف جافة ورطوبة منخفضة ورياح عاتية.
وأدت الرياح الناجمة عن إعصار دورا، وهو إعصار من الفئة 4 إلى تأجيج النيران في الجزيرة.
وبين الإثنين والأربعاء، شهدت ماوي رياحا تنتج تتراوح سرعتها بين 45 ميلا في الساعة إلى 67 ميلا في الساعة، وفقا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
وقالت السلطات إنها استعدت للإعصار، لكن ليس للحرائق التي أعقبته.
وكان رجال الإطفاء الذين يعملون على الحريق في منطقة لاهينا قد أعلنوا احتواء الحريق بنسبة 100 في المئة، صباح الثلاثاء، لكنه انتشر مجددا بحلول فترة ما بعد الظهر.
وأصدرت خدمة الطقس تحذيرا "أحمر"، والذي يشير إلى خطر الحرائق الشديد، عبر أجزاء من جميع جزر هاواي، حتى يوم الأربعاء، في الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي.
وكان الجزء الغربي من ماوي، حيث اندلعت الحرائق، في حالة جفاف شديد بسبب قلة الأمطار، حسبما قال غريج كاربين، رئيس عمليات التنبؤ في مركز التنبؤ بالطقس التابع لدائرة الأرصاد الجوية الوطنية.
وتفحم ما لا يقل عن 1000 فدان من منطقة ماوي، وهي منطقة زراعية داخلية تضم حديقة هاليكالا الوطنية.
وتتكون الجزيرة من بركانين والعديد من الجبال والوديان شديدة الانحدار ، مع أرض مسطحة على طول المحيط.
ونمت الرياح القادمة من المحيط بشكل أسرع على الأرض، مما أدى إلى تأجيج النيران.
ونبه مسؤولو الإطفاء المحليون السكان إلى مدى سرعة تحرك الحريق.
وقال مساعد رئيس الإطفاء، جيف جيسيا، في تنبيه، الثلاثاء: "يمكن أن يكون الحريق على بعد ميل أو أكثر من منزلك، ولكن في غضون دقيقة أو دقيقتين، يمكن أن يكون في منزلك" ،
وقفز بعض الناس إلى المياه قبالة لاهاينا هربا من ألسنة اللهب التي ألحقت أضرارا أو دمرت مئات المباني في العاصمة التاريخية السابقة لهاواي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن دور الاحتباس الحراري في حرائق كاليفورنيا المدمرة
خلصت دراسة إلى أن تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية زاد من احتمالية وشدة الظروف الحارة والجافة والرياح التي أججت حرائق الغابات المدمرة مؤخرا في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ووفقا للتقرير الذي صدر الثلاثاء، فإن الاحتباس الحراري زاد من احتمالية الظروف المناخية المؤدية إلى الحرائق هذا الشهر بنسبة 35% وزاد من شدتها بنسبة 6%.
وأشار معدو الدراسة إلى أن عوامل أخرى ساهمت في هذه الحرائق السريعة التي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة ما لا يقل عن 29 شخصا.
وتشمل هذه العوامل الرياح القوية النادرة "سانتا آنا" التي تحدث مرة واحدة في العقد، والخريف الجاف الذي أعقب عامين شديدي الأمطار أديا إلى نمو سريع للأعشاب والشجيرات القابلة للاشتعال والطقس الحار والهواء الجاف والمنازل المعرضة للخطر في المناطق المهددة بالحرائق.
ولكن فريق الدراسة المعني بتتبع تأثير المناخ تمكن فقط من قياس العوامل المتعلقة بمؤشر الطقس الخاص بالحرائق، وهو الظروف الجوية التي تسهم في خطر الحرائق.
ويشمل مؤشر الطقس الخاص بالحرائق قياسات هطول الأمطار السابقة والرطوبة وسرعة الرياح، وهو المجال الذي نظر فيه الفريق ووجد دلائل على تغير المناخ يمكن قياسها.