أشادت اللجنة الفنية الدولية المكونة من د. عماد محي الدين رئيس قطاع الرياضة والتدريب ود. شريف الفولى رئيس قطاع الألعاب والمسابقات، ومديرة برنامج الأنشطة الحركية للأولمبياد الخاص الدولي الدكتورة نيامة مورتون، والخبيرة الدولية د. اليني روسيدس (عبر الزووم) بالتجربة المصرية في مجال الاهتمام بشديدي الإعاقة بالأولمبياد الخاص المصري، من خلال استعراض مختار عليش أخصائي الانشطة الحركية بالأولمبياد الخاص لتلك التجربة

حيث تناول في استعراضة للتجربة المصرية تطوير قاعدة البيانات الاساسية لبرامج الأولمبياد الخاص التي تقدم برامج MATP.

، ويشمل ذلك تتبع أي تدريبات وتطورات الشراكة والعمليات المستخدمة لتجنيد المشاركين في  MATP والأسر والمتطوعين المشاركين.، إلى جانب تطوير الشراكات مع دور الرعاية والمؤسسات والمدارس والجامعات والرياضات المجتمعية أو الفرص الأخرى.

اشادة دولية بالتجربة المصرية بالاهتمام بشديدي الإعاقة بالدورة الإقليمية للأولمبياد الخاص بالكويت

وواصل عليش استعراضه  للتجربة المصرية والتي ارتكزت على تطوير المدربين المتخصصين في مجال شديدي الاعاقة من خلال الدورات التدريبية وورش العمل للمدربين واولياء الأمور، اقامة دورات تدريبية لتأهيل مدربي الانشطة الحركية، اقامة لقاءات توعية للاسر لكيفية التعامل مع ذويهم،اقامة لقاءات رياضية لتدريب شديدي الإعاقة،اقامة ورش عمل لكيفية عمل برامج تناسب الحالات
وتوقف عند الإنجازات التي تمت من خلال الالعاب الافريقية التي أقيمت ولأول مرة القاهرة 2020، حيث أقيم  استعراض لشديدي الإعاقة شارك فيه 20 لاعب شديدي الاعاقة،5 منظم،10 مدرب،10 متطوع.
كما اقام الاولمبياد الخاص المصري الدورة التدريبية الأساسية لإعداد مدربي الأولمبياد الخاص المصري في التأهيل البدني لشديدي الإعاقة بين التشخيص والتدريب خلال شهر مايو بالمركز الاولمبي لإعداد الفرق القومية
واستعرض عليش التحديات والصعوبات بقولة بعد النجاح الذي تحقق في العرض الذي اقيم فى الالعاب الافريقية حيث ظهرت جائحة كورونا والتي اثرت بالسلب على اللاعبين واؤلياء امورهم والمدربين من حيث الممارسة المباشرة والمستمرة للتدريبات والتي ساهمت في تأثر مستواهم
تشخيص وتقييم الحالات المشاركة والتي يترتب عليها اختيار المسابقات والألعاب وكذلك يترتب عليها أختيار الأدوات المستخدمة، قلة المدربين والمتطوعين المتخصصين، صعوبة إقناع أولياء امور الاطفال إن أبنائهم يستطيعون المشاركة بأمان، صعوبة تنقل اللاعبين شديدي الاعاقة لاماكن ممارسة التدريبات والجلسات الرياضية قلة دورات تدريبية متخصصة للمدربين للارتقاء بالبرنامج داخل الأندية والجمعيات الاهلية المتخصصة
وأنهى استعراضه للتجربة المصرية بقولة إن أفضل الممارسات التي يمكن أن تكون مفيدة للبرامج  
الأخرى لتنفيذ برنامج    MATPبنجاح محليًا،التشخيص الطبي للحالة وارفاق التقارير الطبية لمعرفة كافة جوانب الحالة  ،عمل قاعدة بيانات لشديدي الاعاقة لتسهيل عملية متابعة اداء الحالة،ايجاد أدوات سهلة وبديلة والتى تتناسب للاستخدام بمحاكاتها في المنزل،اقامة دورات تدريبية وورش عمل لاعداد مدربين متخصصين فى الانشطة الحركية لضمان اقامة قاعدة كبيرة من المتخصصين فى تاهيل لاعبين شديدي الاعاقة  ،اقامة لقاءات توعية للأسر لاستمرارية التواصل فى تطبيق الاسليب الحديثة لبرامج الانشطة الحركية  ،عمل فيديوهات استرشاديه تبث عبر منصات البرنامج من قبل متخصصين الربط في منظومة علاجية رياضية مشتركة ما بين الاطباء والاخصائيين الرياضيين لوضع برامج مناسبة لكل حالة

وكانت الدورة التدريبية قد شهدت التطبيق العمل للسباحة على ١٥ لاعب MATP، وعرض كل من مصر والامارات والسعودية لتجاربهم، ثم اجراء الكشف الصحي على اللاعبين من ذوى الاعاقات الشديدة (MATP) في تخصصات العيون والسمع وبعدها كان التطبيق العملي للأنشطة الحركية بمشاركة ٢٠  لاعب وبعدها تم الاحتفال وتكريم اللاعبين

الاحتفال بعيد ميلاد المتحدث الرسمي

وصرحت ونهى جاب الله مديرة برنامج اللاعبين القادة بأن جميع من في الدورة فوجئ مع انتهائها بإقامة الاولمبياد الخاص الكويتي  احتفالية بمناسبة  يوم ميلاد اللاعب العماني ماجد السرحانى والتي تركت الكثير من الاثار الطيبة على جميع المشاركين وعلى اللاعب نفسه الذى اقسم بأنها المرة الأولى حياته التي يتم  فيها الاحتفال بعيد ميلاد، وتواصل الدورة باقي فعالياتها، حيث تختتم اعمالها اليوم، بتكريم المشاركين والكشف على التوصيات.

وكان السرحانى قد شارك في الدورة بإلقاء كلمه قال فيها أشخاص ذوي الإعاقة الشديدة والمتعددة يمتلكون القدرات والطموحات التي تستحق الدعم والتشجيع. هذه الفعالية تمثل بداية جديدة لنا في الإقليم، حيث نسعى إلى تقديم الدعم اللازم لهؤلاء اللاعبين وتزويد المدربين بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها لتمكين اللاعبين من تحقيق أفضل ما لديهم.

أولًا، ان هذه الفعالية تسلط الضوء على أهمية إعداد بنية تحتية رياضية تلائم احتياجات ذوى الإعاقة. يجب أن نعمل على توفير المنشآت والأدوات المناسبة التي تسمح لهؤلاء اللاعبين بممارسة النشاط الرياضي على أعلى المستويات، وكذلك ضمان حصولهم على فرص متساوية في المشاركة والتدريب.

ثانيًا، ورش التدريب التي ننظمها اليوم للمدربين هي خطوة أساسية لضمان تقديم الدعم الصحيح والمناسب لهؤلاء اللاعبين. من خلال هذه الورش، نتعلم معًا كيفية تطوير خطط تدريبية شاملة، وكيفية التعامل مع التحديات التي قد يوجهها هؤلاء اللاعبين. المدرب الجيد ليس فقط من يوجه اللاعبين في الملعب، بل هو أيضًا من يدعمهم نفسيًا ومعنويًا.

وأخيرًا، هذه الفعالية تمثل بداية جهودنا لتعزيز دمج اللاعبين ذوي الإعاقة *الفكرية والتنموية *  في المجتمع. نحن هنا لنبني جسور التواصل والفهم المتبادل، ولنعمل معًا على تحقيق رؤية مشتركة، حيث يتمكن كل فرد من تحقيق إمكاناته والمساهمة في مجتمعه بغض النظر عن الإعاقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الكفيفة التى أبصرت بعيون القلب

مع قوافل العائلات الهاربة من حرارة القاهرة والأقاليم، جئنا إلى مرسى مطروح حسناء المتوسط بحثًا عن الاستجمام. كنا نتوقع أن نجد المتع المألوفة من شمس وأمواج وأطباق شهية من ثمار البحر. لكن ما لم يكن فى الحسبان، أن نقابل تلك الشابة الرائعة التى أذهلتنا ببصيرتها رغم فقدانها نعمة البصر.

دعونا نسمّيها «ماريا». فقدت بصرها وهى طفلة، ولكن ما فقدته فى حاسة الرؤية، عوّضته بأعين قلب يرى ما لا تدركه الأبصار. كانت نقاوة روحها هى التى تجذبنا إليها، وضحكتها كانت تطرق آذاننا كأمواج البحر، وذكاؤها كان كسيفًا حادًا، يقطع جمود الأحاديث بنكاتها و»قلشاتها».

كنّا نرى ثنائيات الحياة من حضور وغياب، وسر وعلانية، وبراءة و»شقاوة» متمثلات فى «ماريا»: غياب البصر فى مقابل حضور البصيرة، انقباض الإعاقة فى مقابل بسطة الروح، ظلمة العمى فى مقابل إشراقة الصوت الجميل.

لم يكن فقدان البصر إلا نافذة تطلّ على عالم أوسع فى قلبها. كانت تستشعرنا بحسّ لا يملكه المبصرون: تعرف أدقّ تفاصيل مشاعرنا، وتقرأ قلوبنا كما يقرأ المرء كتابًا مفتوحًا، وتعرف متى تحتاج أرواحنا إلى راحة الضحكة وروقان البال.

«ماريا» لم تكن وحدها من يثبت أن البصيرة تفوق البصر. كانت تذكرنا بعظماء الأدب الذين تجاوزوا قيود الإعاقة مثل أبى العلاء المعرى الذى رأى فى عماه بصيرة فلسفية عميقة تغوص فى أسئلة الوجود، وطه حسين، الذى قهر الظلام ليكون مشعل فكرٍ وقلم، وهوميروس، الشاعر الإغريقى الكفيف صاحب ملحمتى «الإلياذة» و»الأوديسة»، الذى بيّن لنا أن الرؤية الحقيقية تأتى من سويداء القلب لا من حدقة العين.

فى كل لقاء لنا مع ماريا، كنا ندرك سرًا لم نجرؤ على البوح به. كنّا، نحن المبصرين، دائمًا ما نتجنب أمامها استخدام كلمات تشير إلى العين أو النظر أو البصر؛ لم يقصد أحد منّا أن يشعرها بأن فقدانها للبصر شىء يلفت انتباهنا أو يحصرها فى زاوية خاصة. لكن المدهش أنها هى التى خفّفت، بفكاهتها، الرهبة من ذكر العمى وعلّمتنا أن الإعاقة ليست حاجزًا أمام العيش بحب وانفتاح مع الآخرين. كانت تُظهر لنا، نحن المبصرين، أن الحياة الحقيقية تتطلب رؤية أعمق من مجرد حاسة البصر.

أصرّت «ماريا» أن تشاركنا فى لعبة «الضمنو». كانت تتحسّس أرقام المربعات بأناملها، لتفوز علينا فى «فورة» عقب الأخرى وهى تضحك ضحكات تجلجل فى فضاءات المقهى. الغريب أننا كنا نضحك معها، ونفرح بفوزها علينا، رغم أنها كانت تشمتُ فينا علنًا وتهلّل وتضرب بكفها مسند المقعد كما يفعل جُلُّ الفائزين.

مع نهاية العطلة، أدركنا أن «ماريا» لم تكن مجرد ذكرى صيفية عابرة فقد أضحت فى نظرنا رمزًا لما يمكن للبشرية أن تحقّقه عندما ترى بما هو أعمق من رؤية العيون.

 

مقالات مشابهة

  • كيال: هناك أدوات ناقصة في الأهلي رغم الفوز ويايسله يجامل بعض اللاعبين .. فيديو
  • ممثل بوشكيان: اقامة المعارض يساعد على تصريف المنتجات المحلية
  • «القاهرة الإخبارية»: توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة
  • الإسراع بجهود الربط الكهربائي.. توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية
  • «القومي لذوي الإعاقة»: نسعى إلى تعزيز وتنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة
  • الكفيفة التى أبصرت بعيون القلب
  • "البابطين الثقافية" بالكويت تطلق دورة مجانية متخصصة لتعزيز القدرات اللغوية
  • الثقيل: سالم الدوسري أحد أهم اللاعبين في الهلال .. فيديو
  • إدارة الزمالك توجه رسالة إلى اللاعبين بعد الفوز على الشرطة الكيني
  • بطولة النخبة لكرة الطاولة البارالمبية لذوي الإعاقة الحركية تواصل بتبوك منافستها الرياضية