موقع 24:
2024-09-17@08:46:39 GMT

ناقلة نفط مشتعلة قبالة سواحل اليمن تهدد بـ"كارثة بيئية"

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

ناقلة نفط مشتعلة قبالة سواحل اليمن تهدد بـ'كارثة بيئية'

يحذّر خبراء من أن ناقلة نفط مهجورة تحمل أكثر من مليون برميل نفط خام، قد تلوث "مساحات شاسعة" من البحر الأحمر والسواحل المجاورة في حال تفككت أو انفجرت، ما سيشكل "كارثة بيئية" خطيرة سيكون تأثيرها طويل الأمد.

وبعد أيام من استهدافهم السفينة اليونانية "سونيون" في 21 أغسطس (آب) الماضي، أقدم المتمردون اليمنيون على تفخيخها وتفجيرها.

وكانت السفينة لا تزال مشتعلة السبت الماضي، بحسب تقرير لقوات بحرية غربية.

وتمثل راهناً تهديداً بتسرب مليون برميل من النفط، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة "إكسون فالديز" عام 1989، التي تشكل واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

New drone footage shows an oil tanker burning in the Red Sea.

Yemen's Houthi rebels boarded the Greek-flagged oil ship Sounion and set off explosives in August. The blasts capped the most serious attack in weeks by the Houthi rebelshttps://t.co/5nhEg9MhLO pic.twitter.com/XeN61lYDdE

— Sky News (@SkyNews) September 7, 2024

وتحذّر منظمة "غرينبيس" البيئية، من أن أي تسرب أو انفجار على متن السفينة قد يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها. ويقول مدير البرامج في فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جوليان جريصاتي: "بمجرد تسربها، قد يستحيل تقريباً احتواء بقعة نفطية بهذا الحجم، ما سيؤدي إلى انتشار التلوث في مساحات شاسعة من مياه البحر والسواحل".

وأضاف "قد تكون التداعيات الطويلة الأمد على التنوع البيولوجي البحري، مدمّرة، إذ من المحتمل أن تبقى بقايا النفط في البيئة لسنوات أو حتى عقود".

وتسبب الهجوم الأول على "سونيون" التي تحمل 150 ألف طنّ من النفط الخام، باندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها، ما دفع أفراد طاقمها البالغ عددهم 25، إلى هجرها. وقد أجلتهم فرقاطة فرنسية تابعة للبعثة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس".

وبعد أيام، أقدم الحوثيون المدعومون من إيران، على تفخيخها وتفجيرها ما أشعل حرائق عدة على متنها. وترسو حالياً غرب سواحل الحُديدة، بين اليمن وإريتريا.

الوضع خطير للغاية

والأسبوع الماضي، توصلت الشركات الخاصة المعنية بعملية سحب السفينة إلى أن "الظروف غير مؤاتية" للقيام بذلك، حسبما أفادت مهمة "أسبيدس" المولجة حماية سفن القطر.

ويوضح جريصاتي أن "نظراً إلى أن السفينة عبارة عن ناقلة نفط كبرى وحمولتها هائلة، وهي الآن معطلة ومشتعلة، فإن الوضع خطير للغاية ولا يمكن التنبؤ به". ويشير إلى أن "هناك احتمالاً كبيراً بوقوع كارثة بيئية كبرى، إذ من الممكن أن تتفكك السفينة أو تنفجر في أي وقت".

وأسفرت هجمات الحوثيين المستمرة منذ 10 أشهر، إلى مقتل 4 بحارة على الأقل وإغراق سفينتين، بما في ذلك سفينة "روبيمار" التي غرقت في مارس (أذار) الماضي مع حمولتها البالغة 22 ألف طنّ من سماد فوسفات الأمونيوم الكبريتي. غير أن سونيون تمثل التهديد الأخطر حتى الآن.

Attaque du pétrolier "Sounion" par les Houthis: "Le trafic maritime est beaucoup plus vulnérable qu’il y a 30 ans" https://t.co/2QGeYlQkzg

— La Libre (@lalibrebe) September 9, 2024

ويرى مدير أحد المشاريع في منظمة "باكس" الهولندية، لبناء السلام ويم زفيننبرغ أن "هذا الوضع هو بمثابة كارثة بيئية تنكشف ببطء أمام أعيننا".

وبحسب تقرير الأسبوع الماضي لـ"مركز المعلومات البحرية المشترك" الذي يديره تحالف بحري غربي، فإن دوريات جوية يومية تفيد عن وجود "حرائق عدة" على السطح الرئيسي للسفينة، لكن لم يتمّ رصد أي بقعة نفط ظاهرة. وتوقع التقرير أن تبدأ عملية قطر السفينة "هذا الأسبوع".

وأضاف زفيننبرغ أنه "تم رصد بقعة نفطية صغيرة في بعض صور الأقمار الصناعية، يُرجّح أنها مرتبطة بالنفط المحترق بعد الانفجارات أو من المحرك"، لكن "لم تظهر أي مؤشرات على تسرب حمولة النفط الخام".

وضع محفوف بالمخاطر

وتذكر السفينة "سونيون" بالتهديد الذي كانت تمثّله الناقلة المتهالكة "صافر"، التي بُنيت قبل 48 عاماً وكانت تُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، قبالة السواحل اليمنية.

وعلى مدى سنوات، وُصفت "صافر" بأنها "قنبلة موقوتة"، إذ إنها لم تخضع لأي أعمال صيانة منذ تصاعد الحرب في اليمن عام 2015، ما أجّج مخاوف من تسّرب حمولتها التي كانت تبلغ 1.14 مليون برميل من النفط الخام إلى البحر الأحمر.

وفي أغسطس (آب) 2023، انتهت عملية نقل النفط منها إلى سفينة جديدة، في عملية مُكلفة ومعقّدة جداً استغرق تنظيمها سنوات. لكنّ الأمم المتحدة حذّرت حينها من أن "صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي لأنها تحتفظ ببقايا النفط اللزج وتظّل معرضة لخطر التفكّك".

وتقول الباحثة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نوام رايدن، التي ترصد الهجمات على السفن، إن عملية قطر "سونيون" تنطوي على مخاطر كبرى. وتوضح أنه "سيكون من الصعب إيجاد سفن قطر مناسبة في المنطقة مستعدة للعمل في مثل هذا الوضع المحفوف بالمخاطر".

وتؤكد الخبيرة أن ما يزيد التعقيدات، هو أنه سيتعيّن على القوات البحرية العاملة في المنطقة "البقاء قرب الناقلة لمنع الحوثيين من مقاطعة عملية" قطر السفينة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليمنيون البحر الأحمر الحوثيون اليمن الحوثي البحر الأحمر کارثة بیئیة

إقرأ أيضاً:

اليونان تعلن عن بدء عملية قطر الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر

بدأت اليوم السبت عملية قطر ناقلة نفط هاجمها الحوثيون في اليمن في البحر الأحمر في آب/أغسطس الماضي، وشكلت تهديدا بيئيا.

 

وقال مصدر في وزارة الدفاع اليونانية إن الناقلة "سونيون" التي ترفع العلم اليوناني وأخليت من طاقمها بعد استهدافها، يتم قطرها شمالا تحت حراسة عسكرية.

 

وفي وقت سابق اليوم قالت بعثة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي إن محاولة جديدة بدأت لإنقاذ ناقلة نفط مشتعلة في البحر الأحمر بعد هجمات شنها المتمردون الحوثيون في اليمن.

 

ونشرت عملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي صورًا مؤرخة يوم السبت لسفنها التي ترافق السفن المتجهة إلى ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني سونيون.

 

وقال الاتحاد الأوروبي إن البعثة "شاركت بنشاط في هذا المسعى المعقد، من خلال خلق بيئة آمنة، وهو أمر ضروري للقاطرات لإجراء عملية القطر"، وفق لوكالة أسوشيتد برس.

 

وتعرضت سونيون لهجوم من الحوثيين بدءًا من 21 أغسطس. كانت السفينة تعمل بطاقم من 25 فلبينيًا وروسيًا، بالإضافة إلى أربعة أفراد أمن خاصين، نقلتهم مدمرة فرنسية إلى جيبوتي القريبة.

 

واستهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. واعترفت الجماعة المتمردة لاحقًا بأن إحدى السفن الغارقة، وهي السفينة "توتور"، غرقت بعد أن زرع الحوثيون متفجرات على متنها وبعد أن هجرها طاقمها بسبب هجوم سابق.

 

يذكر أنه في 21 أغسطس، تعرضت السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كاي إم تي أو" إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.

 

ومنذ نوفمبر 2023 بدأ الحوثيون في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وخلال أكثر من 200 هجوم، أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا 3 بحارة على الأقل.

 

كما هددوا مراراً بتوسيع هجماتهم نحو المحيط الهندي والبحر المتوسط.

 

فيما أثرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.


مقالات مشابهة

  • نجاح سحب سونيون إلى مكان آمن دون تسرب نفطي
  • بعثة الاتحاد الأوروبية البحرية تعلن نجاح قطر السفينة "سونيون"
  • الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي
  • بدء عملية سحب ناقلة النفط سونيون المعطلة في البحر الأحمر
  • بدء عملية قَطْر الناقلة «سونيون» قبالة اليمن
  • بدء قطر ناقلة "سونيون" التي استهدفها الحوثيون قبالة اليمن
  • اليونان تعلن عن بدء عملية قطر الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر
  • بدء عملية قطر ناقلة نفط استهدفها الحوثيون قبالة اليمن
  • محاولة جديدة لإنقاذ ناقلة النفط استهدفها سونيون (صور)
  • فرق الإنقاذ تبدأ محاولة جديدة لسحب ناقلة النفط "سونيون" التي فجّرها الحوثيون البحر الأحمر