موقع 24:
2025-01-22@05:07:53 GMT

ناقلة نفط مشتعلة قبالة سواحل اليمن تهدد بـ"كارثة بيئية"

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

ناقلة نفط مشتعلة قبالة سواحل اليمن تهدد بـ'كارثة بيئية'

يحذّر خبراء من أن ناقلة نفط مهجورة تحمل أكثر من مليون برميل نفط خام، قد تلوث "مساحات شاسعة" من البحر الأحمر والسواحل المجاورة في حال تفككت أو انفجرت، ما سيشكل "كارثة بيئية" خطيرة سيكون تأثيرها طويل الأمد.

وبعد أيام من استهدافهم السفينة اليونانية "سونيون" في 21 أغسطس (آب) الماضي، أقدم المتمردون اليمنيون على تفخيخها وتفجيرها.

وكانت السفينة لا تزال مشتعلة السبت الماضي، بحسب تقرير لقوات بحرية غربية.

وتمثل راهناً تهديداً بتسرب مليون برميل من النفط، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة "إكسون فالديز" عام 1989، التي تشكل واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

New drone footage shows an oil tanker burning in the Red Sea.

Yemen's Houthi rebels boarded the Greek-flagged oil ship Sounion and set off explosives in August. The blasts capped the most serious attack in weeks by the Houthi rebelshttps://t.co/5nhEg9MhLO pic.twitter.com/XeN61lYDdE

— Sky News (@SkyNews) September 7, 2024

وتحذّر منظمة "غرينبيس" البيئية، من أن أي تسرب أو انفجار على متن السفينة قد يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها. ويقول مدير البرامج في فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جوليان جريصاتي: "بمجرد تسربها، قد يستحيل تقريباً احتواء بقعة نفطية بهذا الحجم، ما سيؤدي إلى انتشار التلوث في مساحات شاسعة من مياه البحر والسواحل".

وأضاف "قد تكون التداعيات الطويلة الأمد على التنوع البيولوجي البحري، مدمّرة، إذ من المحتمل أن تبقى بقايا النفط في البيئة لسنوات أو حتى عقود".

وتسبب الهجوم الأول على "سونيون" التي تحمل 150 ألف طنّ من النفط الخام، باندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها، ما دفع أفراد طاقمها البالغ عددهم 25، إلى هجرها. وقد أجلتهم فرقاطة فرنسية تابعة للبعثة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس".

وبعد أيام، أقدم الحوثيون المدعومون من إيران، على تفخيخها وتفجيرها ما أشعل حرائق عدة على متنها. وترسو حالياً غرب سواحل الحُديدة، بين اليمن وإريتريا.

الوضع خطير للغاية

والأسبوع الماضي، توصلت الشركات الخاصة المعنية بعملية سحب السفينة إلى أن "الظروف غير مؤاتية" للقيام بذلك، حسبما أفادت مهمة "أسبيدس" المولجة حماية سفن القطر.

ويوضح جريصاتي أن "نظراً إلى أن السفينة عبارة عن ناقلة نفط كبرى وحمولتها هائلة، وهي الآن معطلة ومشتعلة، فإن الوضع خطير للغاية ولا يمكن التنبؤ به". ويشير إلى أن "هناك احتمالاً كبيراً بوقوع كارثة بيئية كبرى، إذ من الممكن أن تتفكك السفينة أو تنفجر في أي وقت".

وأسفرت هجمات الحوثيين المستمرة منذ 10 أشهر، إلى مقتل 4 بحارة على الأقل وإغراق سفينتين، بما في ذلك سفينة "روبيمار" التي غرقت في مارس (أذار) الماضي مع حمولتها البالغة 22 ألف طنّ من سماد فوسفات الأمونيوم الكبريتي. غير أن سونيون تمثل التهديد الأخطر حتى الآن.

Attaque du pétrolier "Sounion" par les Houthis: "Le trafic maritime est beaucoup plus vulnérable qu’il y a 30 ans" https://t.co/2QGeYlQkzg

— La Libre (@lalibrebe) September 9, 2024

ويرى مدير أحد المشاريع في منظمة "باكس" الهولندية، لبناء السلام ويم زفيننبرغ أن "هذا الوضع هو بمثابة كارثة بيئية تنكشف ببطء أمام أعيننا".

وبحسب تقرير الأسبوع الماضي لـ"مركز المعلومات البحرية المشترك" الذي يديره تحالف بحري غربي، فإن دوريات جوية يومية تفيد عن وجود "حرائق عدة" على السطح الرئيسي للسفينة، لكن لم يتمّ رصد أي بقعة نفط ظاهرة. وتوقع التقرير أن تبدأ عملية قطر السفينة "هذا الأسبوع".

وأضاف زفيننبرغ أنه "تم رصد بقعة نفطية صغيرة في بعض صور الأقمار الصناعية، يُرجّح أنها مرتبطة بالنفط المحترق بعد الانفجارات أو من المحرك"، لكن "لم تظهر أي مؤشرات على تسرب حمولة النفط الخام".

وضع محفوف بالمخاطر

وتذكر السفينة "سونيون" بالتهديد الذي كانت تمثّله الناقلة المتهالكة "صافر"، التي بُنيت قبل 48 عاماً وكانت تُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، قبالة السواحل اليمنية.

وعلى مدى سنوات، وُصفت "صافر" بأنها "قنبلة موقوتة"، إذ إنها لم تخضع لأي أعمال صيانة منذ تصاعد الحرب في اليمن عام 2015، ما أجّج مخاوف من تسّرب حمولتها التي كانت تبلغ 1.14 مليون برميل من النفط الخام إلى البحر الأحمر.

وفي أغسطس (آب) 2023، انتهت عملية نقل النفط منها إلى سفينة جديدة، في عملية مُكلفة ومعقّدة جداً استغرق تنظيمها سنوات. لكنّ الأمم المتحدة حذّرت حينها من أن "صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي لأنها تحتفظ ببقايا النفط اللزج وتظّل معرضة لخطر التفكّك".

وتقول الباحثة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نوام رايدن، التي ترصد الهجمات على السفن، إن عملية قطر "سونيون" تنطوي على مخاطر كبرى. وتوضح أنه "سيكون من الصعب إيجاد سفن قطر مناسبة في المنطقة مستعدة للعمل في مثل هذا الوضع المحفوف بالمخاطر".

وتؤكد الخبيرة أن ما يزيد التعقيدات، هو أنه سيتعيّن على القوات البحرية العاملة في المنطقة "البقاء قرب الناقلة لمنع الحوثيين من مقاطعة عملية" قطر السفينة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليمنيون البحر الأحمر الحوثيون اليمن الحوثي البحر الأحمر کارثة بیئیة

إقرأ أيضاً:

مأساة إنسانية .. وفاة 20 مهاجرًا إثيوبيًا إثر انقلاب قارب قبالة سواحل تعز اليمنية

 في حادث مأساوي جديد يعكس معاناة المهاجرين غير الشرعيين، لقي 20 مهاجرًا إثيوبيًا حتفهم إثر انقلاب قارب كان يقلهم قبالة سواحل محافظة تعز اليمنية. 

وقع الحادث مساء يوم أمس، حيث كان القارب مكتظًا بالمهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى وجهتهم عبر البحر الأحمر، في رحلة محفوفة بالمخاطر.  

ووفقًا للتقارير الأولية الصادرة عن السلطات المحلية، كان القارب يحمل أكثر من 25 مهاجرًا إثيوبيًا، انقلب بهم القارب؛ بسبب الحمولة الزائدة وظروف الطقس السيئة التي تسببت في اضطراب الأمواج، ما أدى إلى غرق المهاجرين في المياه العميقة.  

هرعت فرق الإنقاذ والصيادون المحليون إلى مكان الحادث فور وقوعه، وتمكنوا من إنقاذ خمسة أشخاص فقط، بينما عُثر على جثث الضحايا البالغ عددهم 20 شخصًا بعد ساعات من البحث. ولا تزال عمليات البحث جارية للعثور على أي مفقودين محتملين.  

وقال أحد المسؤولين المحليين في تعز "هذا الحادث مأساوي ويعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في سعيهم وراء حياة أفضل، ونعمل على تقديم المساعدة للناجين، وسنواصل البحث عن جثث المفقودين"  

ويُعد اليمن محطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، وخاصة إثيوبيا والصومال، حيث يسعون للوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص عمل وتحسين ظروفهم المعيشية. ومع ذلك، فإن هذه الرحلات غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر بسبب الظروف الصعبة واستخدام قوارب غير آمنة من قبل المهربين.  

وأعربت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها العميق إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، داعية إلى تكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر وتأمين طرق آمنة للمهاجرين. 

وقالت إحدى منظمات الإغاثة “المهاجرون يواجهون ظروفًا لا إنسانية ويُتركون في مواجهة الموت. يجب على المجتمع الدولي التحرك لمعالجة جذور المشكلة ومحاسبة المهربين”  

وتسلط المأساة الضوء على الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية لتوفير الحماية للمهاجرين والتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر التي تستغل يأس الفقراء وسعيهم وراء حياة أفضل.

مقالات مشابهة

  • وفاة 20 مهاجراً جراء انقلاب قارب قبالة سواحل تعز
  • غرق 20 مهاجرا اثيوبيا قبالة سواحل تعز
  • زلزال كبير يضرب تشاناق قلعة التركية
  • مأساة قبالة سواحل اليمن: غرق 20 مهاجراً إثيوبياً في حادث مروّع
  • مأساة إنسانية .. وفاة 20 مهاجرًا إثيوبيًا إثر انقلاب قارب قبالة سواحل تعز اليمنية
  • وفاة 20 مهاجراً إثيوبياً غرقاً قبالة سواحل تعز
  • وفاة 20 مهاجرا إثيوبيا جراء انقلاب قارب قبالة سواحل اليمن
  • غرق 20 مهاجر اثيوبي قبالة سواحل اليمن
  • إنقاذ 21 باكستانياً قبالة سواحل المغرب
  • باكستان: إنقاذ 21 مواطنًا من الغرق قبالة سواحل المغرب