غارات عنيفة بغزة.. وتحذيرات من حرب ممنهجة على المنظومة الصحية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
شن الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة، الثلاثاء، على مناطق مختلفة في قطاع غزة ما أسفر عن مجازر مروعة راح ضحيتها عدد من الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وذلك في أعقاب مجزرة خيام النازحين في خانيونس.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين نتيجة قصف إسرائيلي استهدف بسطة مأكولات شعبية في ساحة الشوا شرق مدينة غزة.
وأضاف أن 3 فلسطينيين آخرين استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة المشروع بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بالمدفعية مناطق مناطق جنوب حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية ومروحيات.
وفتح جيش الاحتلال نيران أسلحته الرشاشة شمال غرب مخيم النصيرات جنوب غرب مدينة غزة، بحسب وكالة الأناضول.
وفجر الثلاثاء، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق النازحين الفلسطينيين عقب استهداف مخيماتهم في منطقة المواصي بخانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في غزة إن 40 شهيدا وأكثر من 60 جريحا سقطوا عقب قصف جيش الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي، مشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى "أننا أمام واحدة من أبشع المجازر" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي على خانيونس تسبب في دمار كبير، موضحا أن المجزرة الإسرائيلية نفذت بصواريخ شديدة الانفجار.
ووفقا للدفاع المدني، فإن القصف الإسرائيلي استهدف منطقة تضم بين 20 و40 خيمة للنازحين، وخلّف 3 حفر بعمق يصل إلى نحو 10 أمتار.
حرب على المنظومة الصحية
وعلى صعيد منفصل، شدد مديرو مستشفيات قطاع غزة، على تعرض المنظومة الصحية في القطاع لحرب ممنهجة وتدمير كبير من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقالوا في مؤتمر صحفي مشترك، إن الصمت إزاء إجراءات الاحتلال يعرض مزيدا من المدنيين للموت، وأشاروا إلى أن مستشفيات شمال قطاع غزة بحاجة إلى إغاثة عاجلة، مطالبين المنظمات الدولية بتزويدها بالمستلزمات الطبية.
وحذر مدير المستشفى الإندونيسي شمالي غزة، مروان السلطان، من توقف المستشفى عن العمل خلال 24 ساعة إذا لم يتم توفير الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، موضحا أن الوقود "يصلنا مرة واحدة كل 14 يوما والاحتلال الإسرائيلي يمنع دخوله ويؤخره".
من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة إن "المستشفى سيتوقف خلال 24 ساعة"، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن "مصير الأطفال بالعناية المركزة ما لم يتم إدخال الوقود".
ولليوم الـ340 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة الفلسطينيين خانيونس فلسطين غزة خانيونس الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الكونغو الديمقراطية يتعهد بمعركة عنيفة لوقف حركة إم23
تعهد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي باستعادة سلطة الحكومة في الشرق، حيث استولى متمردو حركة إم23 المدعومة من رواندا على مدينة غوما ويقال إنهم يتقدمون جنوبًا للاستيلاء على المزيد من الأراضي.
في خطاب متلفز للأمة، قال إن "ردًا قويًا ومنسقًا" ضد ما أسماه "الإرهابيين" جارٍ، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
ووجه الرئيس الكونغولي انتقادات إلى المجتمع الدولي لـ "التقاعس" وعدم القيام بما يكفي في أعقاب الأزمة الأمنية المتصاعدة.
أثار الهجوم الذي شنه المتمردون لأسابيع تحذيرات من أزمة إنسانية وشيكة وضغوط دولية متزايدة لإنهاء القتال.
خلال خطابه مساء الأربعاء، حشد تشيسكيدي جميع الكونغوليين للانضمام معًا ودعم معركة الجيش لاستعادة السيطرة.
وقال "تأكد من شيء واحد: جمهورية الكونغو الديمقراطية لن تسمح لنفسها بالذل أو السحق. سنقاتل وسننتصر".
أجبر القتال حوالي 500 ألف شخص على ترك منازلهم، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل، وفقًا للأمم المتحدة.
منذ بدء القتال، انقطعت الكهرباء والمياه عن المدينة وأصبح الغذاء شحيحًا.
دعت قمة إقليمية افتراضية للكتلة الأفريقية الشرقية مساء الأربعاء دعا إليها الرئيس الكيني ويليام روتو، والتي تجاهلها تشيسكيدي، إلى "تسوية سلمية للصراعات".
حضر القمة رئيس رواندا بول كاجامي، إلى جانب زعماء الدول الأعضاء الأخرى بوروندي وجنوب السودان وتنزانيا والصومال.
حث رؤساء الدول "بقوة حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية على التعامل بشكل مباشر مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك حركة إم 23 والجماعات المسلحة الأخرى التي لديها مظالم".
رفض تشيسكيدي التحدث مباشرة مع حركة إم 23 - وأصر على التحدث مع رواندا فقط.
ودعا زعماء شرق أفريقيا أيضا إلى عقد قمة مشتركة للكتلة وزعماء الجماعة الإقليمية لجنوب أفريقيا (سادك) "للتداول بشأن الطريق إلى الأمام". جمهورية الكونغو الديمقراطية عضو في كل من الجماعة الإقليمية لشرق أفريقيا وسادك.
ومن المقرر أن تعقد سادك قمة خاصة في زيمبابوي يوم الجمعة لرؤساء دول الكتلة لمناقشة الكونغو الديمقراطية.
وأشاد تشيسكيدي بجنود سادك "الذين يقاتلون إلى جانبنا" وقوات الأمم المتحدة الذين لقوا حتفهم في أعقاب هجوم المتمردين على جوما.
قُتل ثلاثة عشر من قوات حفظ السلام الجنوب أفريقية في الصراع المميت في جوما، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين جنوب أفريقيا ورواندا.
وفي ليلة الأربعاء، قال كاجامي إن رواندا مستعدة لمواجهة مع جنوب أفريقيا إذا لزم الأمر، في أعقاب ادعاء الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بأن مقاتلي حركة 23 مارس والقوات الرواندية مسؤولون عن الوفيات.
وفي بيان شديد اللهجة ردًا مباشرًا على رامافوزا، اتهمه كاجامي بتشويه محادثاتهم الخاصة حول الوضع المتقلب.
وقال الرئيس الرواندي "إذا كانت جنوب أفريقيا تريد المساهمة في الحلول السلمية، فهذا أمر جيد، لكن جنوب أفريقيا ليست في وضع يسمح لها بتولي دور صانع السلام أو الوسيط وإذا فضلت جنوب أفريقيا المواجهة، فإن رواندا ستتعامل مع الأمر في هذا السياق في أي يوم".
وقال كاجامي إن بعثة مجموعة دول جنوب أفريقيا في الكونغو الديمقراطية، SAMIDRC، "ليست قوة لحفظ السلام، وليس لها مكان في هذا الوضع".
ويمثل التبادل تصعيدًا كبيرًا في التوترات بين البلدين، اللذين كانت علاقتهما هشة لعدة سنوات.