تعرف على فوائد تناول الشاي الأخضر
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يعد الشاي المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم، وليس الماء فقط، ولسبب وجيه: فالشاي مفيد جدًا لك، وخاصة الشاي الأخضر.
وبحسب مجلة “ذا تايم”، تعتبر أوراق الشاي الأخضر فريدة من نوعها لأنها تحتوي على من الكاتيكين مقارنة بأي مشوب آخر، وترجع أهمية هذه المركبات إلى أنها تحمي الخلايا من التلف مع تقدمنا في العمر.
يحتوي الشاي الأخضر على نوع من الكاتيكين، يسمى EGCG هو الأقوى لحماية الخلايا ومكافحة الالتهابات، وقالت لورا أكوستا، أستاذة مساعدة في التغذية في جامعة فلوريدا والتي تجري أبحاثًا حول الشاي الأخضر: “هذا ما يجعل الشاي الأخضر مميزًا للغاية”.
الوقاية من أمراض القلب..
إن شرب الشاي الأخضر بانتظام يدعم صحة القلب، وذلك جزئيًا عن طريق خفض ضغط الدم، وفقًا لتحليل حديث، كما وأظهرت أبحاث أخرى، شارك في تأليفها أكوستا، تأثيرًا مشابهًا لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
ووجد الباحثون أنه يمكن أن يخفض الكوليسترول أيضًا، تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى فوائد مماثلة، على الرغم من أن معظم الأبحاث التي أجريت على البشر تشير إلى أن 5٪ فقط من الكاتيكين في الشاي الأخضر تدخل بالفعل إلى نظام الدم، لكن يوجد حل سحري لذلك من خلال: مزج الشاي الأخضر مع مصادر فيتامين سي، مثل عصير الليمون أو الفراولة المخلوطة، والتي تعمل بشكل تآزري مع الشاي، إذ يمكن لفيتامين سي أن يعزز امتصاص الجسم”.
حماية صحة الدماغ..
يرتبط شرب الشاي الأخضر بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر ومرض باركنسون، قد يكون الكافيين الموجود في الشاي مفيدًا بشكل خاص في الحفاظ على حدة العقل.
كما أظهرت الكثير من الأبحاث أن الكافيين يعزز الإدراك في الأمد القريب، وهو ما قد يترجم إلى حماية طويلة الأمد لمن يشربون الشاي بشكل متكرر، كما أن الكافيين يحجب مستقبلات معينة في الدماغ تؤثر على الدوبامين، وهو ما يشارك في مرض باركنسون.
ورغم أن القهوة تحتوي على ضعف كمية الكافيين الموجودة في الشاي، لكن الشاي الأخضر يحتوي على المزيد من إل ثيانين، وهو لبنة بناء من البروتين لها تأثير مهدئ وتحسن التركيز والانتباه.
وتوصلت دراسة واحدة على الأقل إلى أن الشاي الأخضر، وليس القهوة، كان مرتبطًا بتحسن الإدراك مع تقدم العمر.
مكافحة السرطان..
في عام 2021، وجدت مراجعة كبيرة القليل من الأدلة على دور الشاي الأخضر في الوقاية من السرطان، ومع ذلك، تشير الأبحاث المعملية إلى أن EGCG يحجب المسارات المشاركة في تكوين الورم، كما يقول الدكتور جيمس سيجارز، باحث السرطان ورئيس وحدة الغدد الصماء التناسلية في جامعة جونز هوبكنز.
تُظهر أبحاث أخرى وجود ارتباط بين الشاي الأخضر وانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والمبيض والبروستات والرقبة.
ويمكن اعتبار الشاي الأخضر مشروبًا وقائيًا كجزء من نمط حياة صحي بشكل عام. يدرس سيجارز الخلايا لمعرفة كيف يمكن للشاي الأخضر أن يقلل من حجم الأورام الليفية، وهي كتل غير طبيعية من الأنسجة التي قد تتطور إلى سرطان الرحم.
وينصح المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي من الأورام الليفية بتناول قرصين من مستخلص الشاي الأخضر بجرعة 400 مجم يوميًا.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الشای الأخضر إلى أن
إقرأ أيضاً:
اقتصاد السودان بعد حظر الواردات من كينيا.. الشاي في قلب الأزمة
ما زالت الأزمة السياسية وتداعياتها الاقتصادية بين الخرطوم ونيروبي تتصدر المشهد في ظل الحرب المستمرة في السودان، فبعد مرور شهر على قرار الحكومة السودانية بحظر الواردات من كينيا على خلفية استضافتها مؤتمراً لقوات الدعم السريع، قال الرئيس الكيني وليام روتو، إن السودان لا يزال يشتري الشاي من بلاده، وهو ما نفته السفارة السودانية في نيروبي، مؤكدة، أن قرار وقف استيراد المنتجات الكينية لا يزال ساريًا.
تصريحات متبادلةوفي مقابلة تلفزيونية نُقلت عبر وسائل إعلام كينية، صرّح الرئيس وليام روتو: "ما زلنا نبيع الشاي إلى السودان، حتى بعد قولهم، إنهم لن يشتروه، السوق أجبرتهم على ذلك".
في المقابل، أصدرت السفارة السودانية في نيروبي بيانًا أكدت فيه تنفيذ القرار كاملا، مشيرة إلى أنه لم يتم استيراد أي منتجات كينية إلى السودان، بما فيها الشاي، منذ صدور القرار، وأن أي مزاعم عن استمرار التوريد لا أساس لها من الصحة.
ورغم حديث الرئيس الكيني عن استمرار التصدير، أعلن سفير زيمبابوي في السودان، إيمانويل غومبو، أثناء لقائه وزيري الخارجية والتجارة والتموين، استعداد بلاده لسد حاجة السودان من سلعة الشاي.
وفي هذا السياق، يرى الكاتب الصحفي والخبير الاقتصادي معتصم الأقرع في حديثه للجزيرة نت، أن التأثيرات الاقتصادية على السودان محدودة، لافتًا إلى إمكانية استيراد الشاي من دول أخرى في أفريقيا أو آسيا.
إعلانمن جانبه، أشار الخبير الاقتصادي، عبد العظيم المهل، إلى أن الميزان التجاري بين السودان وكينيا يميل إلى صالح الأخيرة، حيث يستورد السودان من كينيا أكثر مما يصدر إليها، وأضاف: "السودان يستطيع إيجاد بدائل في أسواق أفريقية مثل زيمبابوي أو دول آسيوية منتجة للشاي".
ويرى، أن المقاطعة ستكلف كينيا كثيرًا، كون السودان كان يمثل بوابة لدخول منتجاتها إلى الدول العربية.
خسائر داخليةوفي المقابل، حذّرت الصحفية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، نازك شمام، من تداعيات القرار على التجار السودانيين، قائلة: إن تجار الشاي سيتعرضون لخسائر كبيرة بسبب وقف استيراد المنتجات الكينية لدواعي سياسية.
وأضافت: "لن يجد أصحاب مصانع الشاي الذين كانوا يعتمدون على نيروبي في صناعتهم بدائل فورية، وسيضطرون إلى التوجه إلى دول، مثل الهند وباكستان، ما يعني تحمل تكلفة أعلى، خاصة أن الشاي سلعة أساسية في الثقافة الغذائية السودانية".
وأشارت شمام إلى أن تجارة الشاي في السودان ستواجه عقبات يصعب تجاوزها، في ظل امتلاك كثير من المصنعين مزارع على الأراضي الكينية لدعم عملياتهم الصناعية في الخرطوم، مما يصعّب عليهم الاستيراد مستقبلًا.
سلاسل التوريد والتكيفترى شمام، أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة تعقّد أي محاولة لنقل مزارع الشاي إلى السودان أو دول أخرى، ما يجعل الحل الآني الوحيد، هو الاستيراد بتكلفة مرتفعة من أسواق بعيدة، مع ما يرافق ذلك من تأثير مباشر على أسعار المنتج محليًا.
بدوره، يرى الباحث الاقتصادي الطيب عبد السلام، أن قرار الحظر سيؤدي إلى اضطراب مؤقت في سلاسل التوريد، لكنه يتوقع أن تتكيف السوق في غضون عام، مع ظهور موردين بديلين أو اللجوء إلى قنوات غير رسمية لتوفير الشاي.
وفي المقابل، قلّلت الصحفية الاقتصادية، رحاب فريني، من أهمية القرار، مشيرة إلى أن هناك دولًا مثل زيمبابوي يمكنها سد الفجوة بسهولة، إضافة إلى دول آسيوية قادرة على تزويد السوق السودانية بكميات كبيرة وبتكلفة معقولة.
إعلانكما استبعدت إمكانية توطين زراعة الشاي في السودان، لأن المناخ غير مناسب.
رغم ذلك، يرى الخبير الاقتصادي، هيثم فتحي، أن القرار -على مفاجأته – قد يفتح الباب لمحاولات توطين زراعة الشاي، مستندًا إلى تنوع المناخ في السودان.
وقال للجزيرة نت: "سيكون هناك ارتفاع في أسعار الشاي على الأمد القريب، لكن السودان يمتلك بدائل أفريقية يمكن الاعتماد عليها".
وبينما يرى بعضهم، أن زراعة الشاي ممكنة محليًا، يستبعدها آخرون نظرا لعوامل المناخ والتكلفة، ما يعكس تباينًا واضحًا في الآراء في جدوى هذه الفكرة.
وفي هذا السياق، وصف المهندس بوزارة الزراعة، عمار حسن، قرار الحظر بأنه ورقة ضغط اقتصادية على كينيا، داعيًا الحكومة السودانية إلى الإسراع في توفير بدائل فعالة لتغطية الفجوة.
كما استبعد ارتفاع الأسعار حتى على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على استيراد الشاي من أسواق أخرى، مع إبراز بعض الرؤى التي تدعو إلى تطوير إنتاج محلي بديل.
بعد سياسيوفي بُعد آخر، يرى الباحث والكاتب السياسي، حسان الناصر، أن كينيا لن تتراجع عن موقفها الداعم لقوات الدعم السريع، مرجعًا ذلك إلى "ضمانات سياسية وعسكرية" أقوى من المصالح التجارية مع السودان.
وأضاف: "الرهان الحقيقي هو إلى أي مدى يمكن أن تسهم الأوضاع الداخلية في كينيا في تشكيل جبهة ضغط على الرئيس وليام روتو".
كما وصف خطوة السودان، أنها متأخرة نسبيًا، معتبرًا، أن موقفه الدبلوماسي تجاه الدول الداعمة للدعم السريع لا يزال هشًّا، مما قد يدفع كينيا إلى التمادي في مواقفها.