مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يستعرض ابتكاراته في مجال الزراعة العمودية في المعرض العالمي للزراعة العمودية 2024
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يشارك مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في النسخة الخامسة من المعرض العالمي للزراعة العمودية، الذي يعقد في الفترة من 10 إلى 11 سبتمبر 2024 في دبي، حيث يجمع الحدث مشاركون من مختلف دول العالم، يستكشفون خلاله أحدث الاتجاهات والابتكارات والتقنيات في قطاع الزراعة العمودية سريع التطور.
وبصفته رائدًا في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، يشارك مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بمنصة عرض خاصة به في المعرض، يعرض خلالها أحدث مشاريعه في مجال الزراعة العمودية والأمن الغذائي.
وأكد حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، على أهمية مشاركة المجمع في هذا الحدث العالمي، قائلاً: “تعكس مشاركتنا في المعرض العالمي للزراعة العمودية التزامنا بتطوير حلول زراعية مستدامة من خلال الابتكار والتكنولوجيا. لقد أصبحت الزراعة العمودية مكونًا أساسيًا في مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي، خاصة في المناطق الجافة مثل الشرق الأوسط. في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، نعمل باستمرار على دمج أحدث التقنيات في الزراعة لضمان أن تظل الإمارات والمنطقة على طليعة الزراعة المستدامة.”
كما وجه المحمودي دعوة مفتوحة للشركات والباحثين ومن يمتلك تقنيات زراعية حديثة للانضمام إلى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى أن المجمع أصبح نقطة جذب ومنصة رائدة للاستثمارات في هذا القطاع الحيوي بفضل ما يقدمه من ميزات ودعم كبيرين للمشاريع والشركات الناشئة في مجال الزراعة المتقدمة.
يعد المعرض العالمي للزراعة العمودية واحدًا من أهم التجمعات في الشرق الأوسط لقادة الصناعة والمستثمرين والمبتكرين. ومع التركيز على مستقبل الزراعة، يوفر الحدث منصة لا تقدر بثمن للتعاون وتبادل المعرفة. ومن خلال مشاركته، يواصل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار تعزيز دوره في تطوير حلول مستدامة قائمة على التكنولوجيا تسهم في استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات.
وقد شمل عمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في قطاع الزراعة العمودية مشروعات بحثية حول إنتاج المحاصيل المستدامة، وتقنيات الري المتقدمة، وتطوير تقنيات الزراعة الذكية. وتتماشى جهود المجمع مع رؤية الإمارات طويلة الأمد لتعزيز الابتكار في إنتاج الغذاء لمواجهة الطلب العالمي المتزايد على الغذاء بطريقة مستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
مسقط- الرؤية
افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.
ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".
وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.
من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".
ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.
أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.
ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.