السحابة السوداء.. موسم شديد الصعوبة و«البيئة» تستعد لموسم حصاد الأرز
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
لأنه موسم شديد الصعوبة تزداد فيه نوبات تلوث الهواء الحاد المعروفة إعلاميا بالسحابة السوداء بدأت وزارة البيئة هذا الأسبوع متابعة مكثفة لمحافظات حصاد الأرز وأضافت إليها أسيوط التى يتزايد فيها حرق حطب الذرة ويؤدى مع سكون الهواء إلى تزايد المشكلات الصحية لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية.
وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد بدأت أولى جولاتها من محافظة الشرقية.
وأكدت ضرورة السيطرة الكاملة خلال فترة حصاد محصول الأرز، والحد من الممارسات التي يقوم بها بعض المزارعين من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية مما يؤثر على جودة ونوعية الهواء، بالإضافة إلى توجيه المزارعين للاستفادة الاقتصادية والقيمة المضافة للمخلفات الزراعية ووضعها على أجندة الاستثمار في مجال المخلفات الزراعية وإحكام السيطرة على منظومة رصد انبعاثات عوادم السيارات لما لها من تأثير إيجابى فى نجاح المنظومة.
جولة وزيرة البيئة فى محافظة الشرقية كانت برفقة المحافظ المهندس حازم الأشموني وياسر عبد الله القائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات وياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة والدكتور عصام عامر رئيس قطاع الفروع بالوزارة والدكتور مجدى الحصرى مدير فرع الشرقية، والدكتور عيد الراجحى بمكتب الوزيرة وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة.. فى إطار متابعة بدء منظومة العمل المتكاملة بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية ووزارة الداخلية ممثلة فى إدارات المرور وكافة الجهات المعنية والتى شملت تفقد لجنة فحص عوادم المركبات بمركز بلبيس، وهى أحد محاور العمل بالمنظومة بفحص الانبعاثات الصادرة عن المركبات وقياسها بالأجهزة والمعدات، لبيان مدى توافقها مع المعايير والضوابط المذكورة بقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل برقم 9 لسنة 2009، وفى حالة مخالفتها للمعايير يتم تحرير محاضر مخالفة وعمل مصالحات لضبط موتور السيارة حتى لا يصدر عنه انبعاثات تضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين.
وزيرة البيئة ومحافظ الشرقية والوفد المرافق قاموا بزيارة أحد مواقع تجميع المخلفات الزراعية بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية لمتابعة متعهدي تجميع المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز.
وأكدت "فؤاد" أن المواقع المنتشرة في محافظات منظومة قش الأرز هي ثمرة جهود وزارة البيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية على مدار عشرات السنين، والتي حولت المخلفات الزراعية إلى سلعة وقيمة مضافة تدر دخلا على المتعهدين والمزارعين، وتكون سببا في فتح أسواق عمل جديدة للشباب، كما أصبح مجالا خصبا للاستثمار البيئي الذي تضعه وزارة البيئة ضمن أولوياتها.
الوزيرة والمحافظ التقيا عددا من المزارعين، حول أهمية الاستفادة من قش الأرز وضرورة جمعه بدلا من حرقه، واستخدامه كسماد عضوى وأعلاف، وقد أشار الأهالي إلى العائد من كبس وجمع وتدوير قش الأرز في توفير فرص عمل مستدامة لهم، حيث يوظف كل متعهد مجموعة من العمالة سواء باليومية أو بالإنتاج..
في حين أكد عدد من المتعهدين أن عمليات جمع وكبس قش الأرز لا تقتصر على فترة نوبات تلوث الهواء الحادة، ولكن تمتد الاستفادة منها كمهنة طوال العام، من خلال عمليات التخزين والتسويق له كسماد وأعلاف.
وخلال مناقشتها مع بعض المزارعين أفادوا أن بواقي قش الأرز المتخلفة في الأرض لا يتم حرقها حاليا، لأنها تكون مفيدة كسماد للأرض عند تقليبها مع التربة لتحضير الأرض للزراعة مرة أخرى.
اقرأ أيضاًفي عيده الـ 72.. «فاروق» يشكر كافة أجهزة وزارة الزراعة لجهودها في تكريم ودعم الفلاح
متحدث «الزراعة»: التعدي على الأراضي جريمة مخلة بالشرف وعقوبتها تصل للسجن (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزراعة السحابة السوداء المخلفات الزراعیة وزیرة البیئة قش الأرز
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة اللبنانية لـ«الاتحاد»: خطط للتخلص الآمن من مخلفات الحرب وإعادة تدويرها
عبدالله أبوضيف (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت وزيرة البيئة اللبنانية تمارا الزين، أن الوزارة تعمل على تطوير خطط متكاملة لإدارة النفايات الناتجة عن الصراع الذي شهده لبنان مؤخراً، في ظل التحديات البيئية التي تواجه لبنان بسبب الأزمات المتلاحقة، وتسعى الجهود إلى تحويل الأزمة البيئية إلى فرصة لتعزيز السياسات المستدامة ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لحماية البيئة اللبنانية من أي تداعيات مستقبلية.
وأوضحت الوزيرة في تصريح لـ«الاتحاد» أن التعامل مع النفايات الناتجة عن الدمار يمثل إحدى الأولويات الرئيسة للوزارة، حيث يتم العمل على تطوير خطط للتخلص الآمن من المخلفات وإعادة تدوير ما يمكن الاستفادة منه، مشيرة إلى تعاون الوزارة مع جهات دولية ومحلية لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة تساهم في تقليل الأثر البيئي الناجم عن تراكم الأنقاض والنفايات.
وقالت الزين: «نحن لا نعتبر هذه الأزمة تحدياً فحسب، بل فرصة أيضاً لتعزيز الوعي البيئي وتطوير آليات مستدامة لإدارة النفايات، وهناك توجه نحو إعادة استخدام المواد القابلة للتدوير والاستفادة منها في مشاريع إعادة الإعمار، مما يساهم في تقليل الضغط على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة».
وشددت الوزيرة على أهمية إعادة التشجير وتعزيز الاستفادة من الأراضي المتضررة من الأزمات البيئية، لافتة إلى إطلاق الوزارة خططاً لإعادة تأهيل المناطق المتضررة عبر زراعة الأشجار المحلية وتعزيز الغطاء النباتي، لتقليل مخاطر التصحر والتغير المناخي.
وأوضحت أن إعادة التشجير خطوة أساسية لدعم الاقتصاد وخلق فرص عمل، خاصةً في المناطق الريفية التي تعتمد على الزراعة، مشيرة إلى وجود رؤية شاملة ترتكز على الاستفادة من الأراضي المتضررة وتحويلها إلى مساحات خضراء منتجة، من خلال دعم المشاريع الزراعية المستدامة وتحفيز المجتمعات المحلية على المشاركة في هذه المبادرات.
وذكرت الزين أن الوزارة تعمل على تفعيل الشراكات مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية لتنفيذ مشاريع تدعم التنمية المستدامة، وإعداد برامج توعوية تسلط الضوء على أهمية حماية البيئة وتشجيع الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية، مضيفة أن بناء مستقبل مستدام يبدأ من وعي المجتمع وإدراكه لحجم التحديات البيئية.
وقالت إن التحديات البيئية تستوجب حلولاً جذرية، ولهذا نعمل على تنفيذ سياسات تضمن حماية الموارد وتعزز من قدرة لبنان على التكيف مع المتغيرات البيئية، موضحة أن العمل البيئي يحتاج إلى تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق نتائج ملموسة.