بالقانون والتوعية.. الإمارات تحمي الطلبة من التنمر المدرسي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بحقوق الطفل وحمايته من التنمر والاستغلال، وذلك عبر تبني مجموعة من السياسات والبرامج الوطنية التي تهدف إلى تعزيز حقوق الطفل في التعليم، والصحة، والرعاية النفسية.
ويعتبر التنمر المدرسي ظاهرة سلبية تؤثر على البيئة التعليمية والصحية للعاملين فيها، ويؤدي إلى آثار نفسية وجسدية طويلة المدى على الأطفال، لذا تطبق الإمارات قوانين صارمة لحماية الأطفال.تبعات نفسية وجسدية
صرحت الدكتورة هبة شركس مستشار الصحة النفسية في "آرت أند ساينس أكاديمي"، عبر 24، أن مصطلح التنمر يطلق على الإساءة المتعمدة والمتكررة على أحد الأشخاص سواء كانت جسدية أو لفظية أو نفسية.
وأوضحت أن ظاهرة التنمر المدرسي تشكل تحدياً كبيراً يجب معالجته بجدية في المدارس، مؤكدة أن لهذه الظاهرة آثاراً نفسية وجسدية خطيرة على الطلاب.
وشددت شركس على أهمية التوعية والتثقيف كخطوة أولى لمواجهة هذه ظاهرة التنمر، إذ يجب تنظيم ورش عمل وبرامج توعوية تستهدف الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، إضافة إلى ضرورة تعزيز قنوات التواصل بين الطلاب والإدارة لتوفير بيئة آمنة للإبلاغ عن حالات التنمر.
وقالت إن المدارس يجب أن تتبنى لوائح صارمة حيال التنمر وتطبيقها بجدية، إلى جانب توفير الدعم النفسي لكل من الضحايا والمعتدين بهدف مساعدتهم على تجاوز السلوكيات السلبية.
في #اليوم_العالمي_لمكافحة_الأمية ... الإمارات عززت التعليم بقوانين نوعيةhttps://t.co/5svOSxDf08 pic.twitter.com/XnmusIMUei
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 8, 2024 غرس القيم وفيما يتعلق بمنع نشوء أطفال متنمرين، دعت هبة شركس إلى غرس القيم الأخلاقية مثل الاحترام والتعاطف منذ الصغر، مع التأكيد على دور القدوة الحسنة التي يقدمها الوالدان والمعلمون في تشكيل سلوك الأطفال.وأشارت إلى أهمية تعليم الأطفال المهارات الاجتماعية وكيفية حل النزاعات بشكل سلمي، ومراقبة سلوكياتهم والتدخل المبكر عند الحاجة.
وأكدت على أهمية التعاون المشترك بين المدارس والأسر والمجتمع لخلق بيئة مدرسية آمنة، تُعزز من صحة الطلاب النفسية والجسدية، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال. قانون وديمة من جانبه، أكد المحام علي المنصوري، حرص دولة الإمارات على حماية حقوق الطفل، موضحاً أن القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل (قانون وديمة)، يشدد على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة لتسهيل ذلك، كما يعمل القانون على حماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال، وسوء المعاملة، ومن أي عنف بدني ونفسي.
ووفقاً للقانون، أشار المنصوري إلى أنه يخضع لعقوبة الحبس أو الغرامة أو كلاهما كل من تسبب في تعريض سلامة الطفل للخطر، أو اعتاد تركه دون رقابة أو متابعة، أو من لم يقم بتسجيل الطفل في المدارس، وتسجيله فور ولادته، لافتاً إلى أن هذا القانون ينطبق على جميع الأطفال حتى سن 18 عاماً.
وقال إن دولة الإمارات وفرت كذلك خطاً ساخناً خاص بمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل على الرقم 116111، والذي يمكن من خلاله التبليغ عن تعرض أي طفل لإساءة المعاملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات العام الدراسي الجديد
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بمسابقة راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن لطلبة المدارس
برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبحضور سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، كرّمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، أمس، 120 طالباً وطالبة من الفائزين في مسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن الكريم لطلبة المدارس بدبي في دورتها الأولى للعام الدراسي 2024 - 2025.
حضر التكريم الذي أقيم في جامعة زايد، أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وعائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وممثلون عن المدارس المشاركة وأولياء أمور الطلبة.
وتهدف مسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن الكريم لطلبة المدارس بدبي، إلى تعزيز حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتعليم متونه العلمية وتجويد أحكامه لجميع المراحل العمرية في المدارس، وتندرج ضمن مبادرة «غراس الخير»، التي تسعى للإسهام في تنشئة جيل متمسك بمبادئه الإسلامية ولغته العربية وهويته الوطنية، وتوفير بيئة تنافسية تشجع الطلاب على التميز في مجال حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وقال أحمد درويش المهيري: إن هذه المسابقة تعد ثمرة جديدة لاتفاقية التوأمة بين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، من أجل غرس القيم الإسلامية واللغة العربية لدى طلبة المدارس، معرباً عن تهانيه لجميع الطلبة المشاركين في المسابقة وزملائهم من الفائزين الذين خاضوا تنافساً إيجابياً في مختلف مراحلها.
وشهدت المسابقة مشاركة 1104 طلاب وطالبات يمثلون 32 مدرسة خاصة تطبق مناهج تعليمية متنوعة في دبي، ما يعكس الإقبال الواسع على المسابقة، كما تُظهر مشاركات الطلبة تنوعاً ثقافياً لافتاً، حيث ينتمون إلى 41 جنسية مختلفة، ما يجعل المسابقة منصة مثالية لتلاقي الثقافات وتعزيز القيم الإسلامية في نفوس الأجيال الناشئة.
وقالت عائشة عبدالله ميران: إن حفظة كتاب الله من المراحل العمرية والدراسية المختلفة في المدارس الخاصة، سيكونون سفراء للقيم الإسلامية السمحة وللهوية الإماراتية الأصيلة، وقدوة حسنة لزملائهم، معربة عن الشكر للقائمين على المسابقة لدورهم في بث القيم الإيجابية بين الطلبة ضمن مجتمع تعليمي متنوع الثقافات، والإسهام في إعداد جيل ملمٍّ بالقرآن الكريم، متمسك بالأخلاق السامية والتعاليم السمحة.
وأشادت بحرص أولياء أمور الطلبة على دعم أبنائهم وتنمية مهاراتهم في حفظ وتلاوة كتاب الله، وغرس مبادئ الخير والتسامح بين الأجيال الناشئة.
وشهدت المسابقة خلال العام الدراسي الحالي إقبالاً واسعاً من جانب طلبة الصفوف من الأول إلى الرابع، الذين كان لهم النصيب الأكبر من حيث عدد الطلبة المشاركين بإجمالي 472 مشاركاً، يليهم طلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن بإجمالي 415 مشاركاً، ثم طلبة الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر بنحو 217 مشاركاً، كما شهدت المسابقة فوز 5 طلاب من أصحاب الهمم من أصل 20 طالباً وطالبة شاركوا في المسابقة.
وتضمنت المسابقة أربعة فروع رئيسية هي حفظ القرآن الكريم، وأجمل ترتيل، وحفظ المتون العلمية، وحفظ متون التجويد، إلى جانب فرع خاص بأصحاب الهمم.
وبلغ عدد المشاركين في فرع حفظ القرآن الكريم 637 مشاركاً، بينما شارك 109 في فرع أجمل ترتيل، و117 في فرع حفظ متون التجويد، و241 في فرع حفظ المتون العلمية.
المصدر: وام