أندريا بوتشيلي يكشف كيف فقد بصره
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
متابعة بتجــرد: كشف الفيلم الوثائقي “أندريا بوتشيلي: لأنني أؤمن” (Andrea Bocelli: Because I Believe) عن قصة إصابة التينور العالمي بالعمى الدائم بسبب حادث في المدرسة الداخلية، وذلك في العرض الأول للوثائقي في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
وقال بوتشيلي (65 عاماً) في الفيلم إنه تعرض لحادث عندما كان صبياً صغيراً أثناء لعبه كرة قدم في المدرسة، مما أدى إلى إصابته بالعمى، بعدما كان يعاني من مرض الغلوكوما (المياه السوداء).
وأضاف: “عندما كنت طفلاً، كنت أُعتبر قصير النظر للغاية. كنت أستطيع رؤية كل شيء ولكن من مسافة قريبة فقط”.
وتابع: “أتذكر جيداً العالم الذي كنت أراه. الألوان، كل شيء. كيف لي أن أنسى تلك الذكريات؟”.
وتحدث شقيق بوتشيلي، ألبرتو، عن رحلة النجم، قائلاً: “أُجريت لأخي أندريا، الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات ونصف، بسبب مرض الغلوكوما الخلقي، 13 عملية جراحية في تورينو”، مؤكّداً أن “الأمر كان بمثابة تعذيب”.
وفي سنّ السابعة، أُرسل أندريا إلى مدرسة داخلية لـ “فاقدي البصر”، بسبب “عدم قبوله في أيّ مدرسة محليّة”، بحسب ألبرتو.
وقال ألبرتو: “كان يعود إلى المنزل في العطلات فقط. كنا نذهب لزيارته مرة واحدة في الشهر”. وفي مشهد آخر من الوثائقي، يقول أندريا إن هذه كانت “أسوأ لحظة” في حياته.
وفي سن الثانية عشرة، تعرّض بوتشيلي لحادث في المدرسة الداخلية أدّى إلى إصابته بالعمى الدائم، إذ قال بوتشيلي: “ذات يوم، وأنا ألعب (كرة القدم)، كنت حارس المرمى. لا أعرف لماذا؛ لأنني لم أكن حارس مرمى من قبل، ولن أكون حارس مرمى مرة أخرى. أصابتني كرة بوجهي مباشرة. من تلك الضربة، تعرّضت لنزيف دمويّ… والباقي تاريخ”.
وتابع ألبرتو: “عندها خسر. وحلّ الظلام”.
في مقابلة قديمة مع والدته، أوضحت بأنها لم تتقبّل أبداً رواية “الفتى المسكين” بعد الحادث، وهو أيضاً لم يتقبّلها. وقالت: “قبل كلّ شيء، لم يقبل أندريا أبداً أيّ شكل من أشكال الشفقة. وكان يقول: “ما الفائدة من الشفقة؟”، لقد ربيناه على هذه المبادئ. الشجاعة. شجاعة كبيرة”.
وقال التينور الإيطالي عن والدته: “كانت أمي تخشى ألا أكون قادراً على إعالة نفسي. لقد عملت بجدّ لتوفّر لي الهدوء والاستقرار”.
main 2024-09-10Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
حارس ياباني يلعب مباراته الأولى منذ 9 سنوات قضاها على مقاعد البدلاء
أن تكون حارسا احتياطيا هي مهمة جاحدة، لكن صبر الياباني المخضرم شونسوكي أندو أتى بثماره هذا الأسبوع، عندما خاض مباراته الأولى في 9 سنوات.
يخوض ابن الـ34 موسمه الـ17 مع كاواساكي فرونتالي ومثله فقط في 24 مباراة، قبل أن يحمل ألوانه مجددا الثلاثاء في دوري أبطال آسيا للنخبة أمام سنترال كوست مارينرز الأسترالي.
آخر مبارياته كانت في مايو/أيار 2016، بيد أن أندو لم يظهر علامات الصدأ وقدّم مستوى جيدا خلال فوز فريقه 2-0، بعد أن كان فريقه ضمن تأهله إلى الأدوار الإقصائية.
أمضى أندو كل مواسمه باستثناء واحد في مصاف دوري النخبة مع كاواساكي، وقال إنه غير نادم على هذا المشوار في مسيرته "حارس المرمى هو مركز له خصوصية، وتغييره ليس سهلا، لكني اعتقدت دوما أني سأحصل على فرصتي وأتدرّب كي أكون جاهزا عندما تحين الفرصة".
وأضاف "لم أفقد الثقة أبدا ولا الحماس. بالطبع هناك إحباط لكن حافزي لم يتراجع أبدا".
نشأ أندو في صفوف ناشئي كاواساكي وأصبح محترفا في 2009، ثم استهل مشواره في العام التالي.
عانى لإزاحة الحارس الأساسي في الفريق، فأعير إلى شونان بيلماري قبل أن يعود بسرعة إلى ناديه الأم.
رغم ذلك، وجد طريق الفريق الأساسي معقدا، وحتى مباراة الثلاثاء، كان قد خاض مباراة واحدة في 11 عاما.
قال أندو إن الانتقال إلى فريق آخر خطر في باله في وقت سابق من مسيرته، قبل اقتناعه بأن اللعب مع كاواساكي هو "الشيء الأهم": المشاركة في مباراة الليلة الماضية كانت لحظة في غاية السعادة بالنسبة إلي".
إعلانوأضاف "لو انتقلت إلى نادٍ آخر أعتقد أن شغفي كان سيتراجع".
أندو ليس الحارس الوحيد في العالم يمضي معظم مسيرته على مقاعد الاحتياط أو على المدرجات.
خاض الإسباني ألبرت جوركيرا 7 مباريات في الدوري فقط خلال 6 سنوات مع برشلونة مطلع الألفية، فيما لعب الإنجليزي ستوارت تايلور الذي مرّ مع أرسنال وأستون فيلا، أقل من 100 مباراة في مسيرة امتدت 21 عاما.
لا يرى أندو نفسه حارسا بديلا، إذ يتدرب كل يوم كما لو أنه سيكون حارسا أساسيا في المباراة التالية.
وعندما لا يتم اختياره، يحاول تحفيز اللاعبين الآخرين ويتعاطف مع المبعدين عن التشكيلة الأساسية.
يقول أندو إنه يلعب دورا مهما في الضغط على الحراس الأساسيين خلال التمارين "إذا كنت تملك 4 حراس في ناديك، وكانوا يتنافسون جيدا في التمارين، فهذا يطور مستوى الجميع وينعكس إيجابا على الفريق".
تابع "الجميع يجب أن يكون واثقا، قدّم كل شيء في التمارين واستعد للمباريات سويا، ثم تكتشف هوية اللاعب الأساسي، من سيجلس على مقاعد البدلاء أو المدرجات. إذا تراخيت، سينهار كل شيء".
عطش متجدديعد كاواساكي من أنجح الأندية في اليابان وأحرز لقب الدوري 5 مرات بين 2017 و2021.
انضم أندو إلى الاحتفالات، لكنه يقر أن عدم اللعب خلّف لديه "شعورا بعدم الرضا".
كانت هناك أوقات عصيبة، على غرار الموسم الماضي عندما اختير مرتين فقط بين أساسيي واحتياطيي كاواساكي في الدوري ولم يُدرج اسمه في دوري أبطال آسيا.
لكن عودته المفاجئة إلى التشكيلة هذا الأسبوع أشعلت فيه نار الإثارة مجددا، حتى ولو أنه لم يصد أي كرة حاسمة أمام سنترال كوست المتواضع "أريد أن ألعب مجددا فهذا يجدد عطشي. لا أريد أن تكون مباراة واحدة، أنتظر ما سيأتي في المستقبل".
وأضاف "حافظت على نظافة شباكي، وهذا يمنحني الثقة. هذا دليل على أن ما كنت أقوم به ليس خاطئا".
إعلان