بحث هولندي: السهر ليلاً يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أظهر بحث هولندي جديد أن الأشخاص الذين يسهرون في الليل يعانون من زيادة في الوزن، ومحيط خصر أكبر، ودهون مخفية أكثر، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة تقارب 50% مقارنة بمن يذهبون إلى الفراش مبكراً. من المقرر تقديم هذه الدراسة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية المنعقد في مدريد حتى 13 سبتمبر الجاري، وفقًا لما ذكره "مديكال إكسبريس".
وأوضح الدكتور جيروين فان دير فيلدي، الباحث الرئيسي من جامعة لايدن في هولندا، أن الأشخاص الذين يفضلون النوم في وقت متأخر والاستيقاظ متأخراً يرتبطون بأسلوب حياة غير صحي، مما يجعلهم أكثر عرضة للتدخين واتباع نظام غذائي غير متوازن. وأشار إلى أن هذه العوامل قد تكون السبب وراء زيادة خطر الإصابة بالسمنة والاضطرابات الأيضية، بما في ذلك مرض السكري.
شارك في الدراسة أكثر من 5 آلاف شخص كجزء من دراسة علم الأوبئة الهولندية للسمنة، التي تركز على تأثير الدهون في الجسم على الأمراض، وكان 54% من المشاركين من النساء. وقسّم الباحثون المشاركين إلى ثلاث مجموعات: النمط الزمني المبكر، والمتأخر، والمتوسط.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين لديهم نمط زمني متأخر كانوا أكثر عرضة بنسبة 46% للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مقارنة بأولئك الذين لديهم نمط زمني متوسط. كما كان لديهم محيط خصر أكبر بمقدار 1.9 سم، ودهون حشوية أكثر بمقدار 7 سم²، ومحتوى دهون كبد أعلى بنسبة 14%. ونصح الباحثون أولئك الذين يسهرون بتجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل لتقليل الآثار السلبية للسهر على عملية التمثيل الغذائي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تضاعف معدل الإصابة بمرض السكري في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الثلاثين الماضية، وهو اتجاه يؤثر في المقام الأول على البلدان الأقل ثراء، على ما أظهرت دراسة نشرت الأربعاء في مجلة “لانسيت”.
وذكرت الدراسة التي أُجريت من خلال جمع دراسات كثيرة أُجريت في معظم دول العالم، أنّ نحو 14% من البالغين في كل أنحاء العالم أُصيبوا بمرض السكري خلال عام 2022، مقارنة بنحو 7% عام 1990.
ومع الأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية، أشار الباحثون إلى أنّ أكثر من 800 مليون شخص مصابون بمرض السكري، مقارنة بأقل من 200 مليون إصابة خلال أوائل تسعينات القرن العشرين.
وتشمل هذه الأرقام النوعين الرئيسيين لمرض السكري: النوع الأول الذي يصيب المرضى في سن مبكرة جدا وغالبا ما يكون علاجه أكثر صعوبة لأنه ينجم عن نقص في الأنسولين، والنوع الثاني الذي يصيب كبار السن نسبيا بسبب عدم استجابة الخلايا لهرمون الانسولين بشكل صحيح.
لكن وراء هذه الأرقام العالمية، يختلف الواقع باختلاف البلد. ففي البلدان الغنية مثل دول أوروبا الغربية أو اليابان، تميل معدلات الإصابة بمرض السكري إلى الاستقرار، أو حتى الانخفاض قليلا في بعض الأحيان.
من ناحية أخرى، لفت الباحثون إلى أن “عبء مرض السكري (…) يتفاقم في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل”.
على سبيل المثال، يعاني نحو ثلث النساء الباكستانيات راهنا من مرض السكري، مقارنة بأقل من عُشر أعدادهنّ في العام 1990.
وأكّد الباحثون أنّ مرض السكري من النوع الثاني يميل إلى التقدم في البلدان التي تعاني معدلات مرتفعة من البدانة أو من الانظمة الغذائي السيئة.
وأشاروا أيضا إلى عدم مساواة في تلقي العلاج. ففي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ذكر معدّو الدراسة أنّ 5% إلى 10% فقط من البالغين المصابين بالسكري يستفيدون من العلاج.
ومع أنّ أداء بعض البلدان النامية كالمكسيك، جيد لناحية علاج السكان، يشير الاتجاه العام إلى “فجوة عالمية متزايدة الاتساع بين انتشار مرض السكري وعلاجه”، على ما خلص الباحثون.
(أ ف ب)