وزير العمل يستعرض جهود مصر وتوجيهات الرئيس السيسي للحماية الاجتماعية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
شارك محمد جبران وزير العمل، اليوم الثلاثاء، في اليوم الثاني من أعمال الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء العمل والتشغيل التابع لمجموعة البريكس، المُنعقد في سوتشي الروسية ، لمناقشة العديد من الملفات المُتعلقة بالعمل والإنتاج، بمداخلة بشأن برامج الحماية الاجتماعية للمواطنين وفي القلب منهم العمال.
وقال جبران، إن الدولة المصرية بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي تعمل كافة مبادراتها تشريعاتها وقراراتها على التوزان والعدالة في علاقات العمل خاصة وقت التحديات، وذلك في إطار بيئة لائقة للعمل يُشارك في صياغتها جميع الأطراف المعنية، من خلال "الحوار الاجتماعي في مجال العمل"، وهو ما جعل الدولة تخطو خطوات ثابتة نحو توفير حياة كريمة للمواطنين،مُستشهدًا بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأضاف وزير العمل، إن إنضمام مصر إلي "التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية"، والذي اطلقته منظمة العمل الدولية في عام 2023، يؤكد حرص الدولة المصرية على التعاون الدولي من أجل تعزيز برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه عالم العمل.
وتحدث جبران، عن مواد في الدستور المصري وكذلك التشريعات والقرارات التي من شأنها الإعلاء من قيمة العمل، باعتباره حق من حقوق الإنسان، كما أكد على جهود وزارة العمل في توفير فرص عمل للشباب في إطار خطة "التدريب من أجل التشغيل"، وكذلك دمج ذوي الهمم في سوق العمل، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يوجه الحكومة دائمًا بممارسة سياسات من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين خاصة الأكثر احتياجًا، فشهدت "الجمهورية الجديدة" مجموعة من الإجراءات منها: رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك زيادة الحد الأدنى لإعانات الطوارئ للعمال الذين تتعرض شركاتهم لبعض التحديات الداخلية والخارجية، إضافة إلى تقديم كل أنواع الدعم والحماية والرعاية للعمالة غير المنتظمة، والتوسع في قاعدة بياناتها في ظل نظام "التحول الرقمي" الذي تخطو الدولة المصرية فيه خطوات إيجابية.
واستكمل مداخلته، اليوم، بالتأكيد على أن برنامج الحكومة الجديدة يتضمن محاور أساسية منها، محور بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، كما تبنت وزارة العمل استراتيجية تُركز علي بناء الانسان، وتضع منظومة تسعي من خلالها تحقيق المزيد من التوازن في العلاقة بين اصحاب العمل والعمال.
وفي الختام أوضح الوزير أن التحديات التي تواجه عالم العمل حول العالم تتطلب المزيد من العمل المشترك لمواجهتها، مُؤكًدا على أن "مجموعة البريكس" مُطالبة بتكثيف هذا التعاون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البريكس وزير العمل الرئيس السيسي محمد جبران وزير العمل وزراء العمل مجموعة البريكس
إقرأ أيضاً:
لبنان الفرصة... الى متى؟
كتب محمد عبلدالله في" النهار"؛ سابقاً ظن اللبنانيون أن الانسحاب السوري من لبنان سيشكل مرحلة وفرصة جدية لبناء الدولة والمؤسسات في بلد نخره الفساد حتى النخاع مدى عقود.
لكن الترسبات السورية استمرت عبر أشخاص وتنظيمات اتبعوا أساليب المنظومة الأمنية السورية نفسها التي كانت تدير لبنان.
واستمر هذا الأمر حتى بزوغ فجر الحرية في لبنان في مراحل ثلاث:
- عام 2005 في 14 آذار المشهد اللبناني الجامع.
- عام 2015 حين انتفض الشعب إثر أزمة النفايات .
- وعام 2019 حين تفجر الشارع في ما عرفت بثورة 17 تشرين.
إذا، الفرص الضائعة التي مرت على لبنان مع ما رافقها من أعاصير دموية، يفترض ألا نستتبعها بالأسلوب نفسه في عام 2520 الذي لاحت في أفقه فرصة مهمة للبنان عبر انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية ويحظى برعاية الشرعية الدولية .
هذه الفرصة قد تكون الأخيرة إذا لم يتلقفها اللبنانيون ويبنون عليها لاعادة بناء دولتهم، وفقاً لما يتوافق مع المعايير المؤسساتية الدولية بعيداً من المغامرات الهمايونية.
فالزلزال الذي دمر لبنان في أعقاب ما سميت "جبهة الإسناد" التي كانت الشعرة الأخيرة التي قصمت ظهر التنظيمات والانظمة التوتاليتارية في المنطقة، والتي أدت في ما بعد الى سقوط سريع لنظام البعث الأسدي وهروب رئيسه الى موسكو.
غبر أن المصادفة القدرية في شهر شباط هذا العام الذي ينقسم بين الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري وبين موعد دفن السيد حسن نصرالله، فلتكن فرصة توازي ما قاله يوماً الراحل الكبير غسان تويني لحظة استشهاد ابنه جبران: "فلندفن الأحقاد مع جبران ولنبني بلدنا". وهكذا اليوم الفرصة متاحة لدفن الأحقاد لا لنستثمر فيها!
وهنا تبرز مسؤولية جميع المكونات اللبنانية وعلى الأخص الطائفة الشيعية التي دفعت ثمناً غالياً، أن تكون في مقدم الدعاة الى بناء الدولة القوية العادلة التي تستطيع أن تؤمن التمويل لاعادة الأعمار والبناء على أسس متينة وقوية غير مرتهنة لأي محور أو سلاح خارج عن الدولة .