حققت هيئة البيئة – أبوظبي، أعلى مستوى للنضج الإحصائي في الدورة الخامسة، ضمن مشروع "مؤشِّر النضج الإحصائي" لإمارة أبوظبي لعام 2023، الذي يقيس قدرة الجهات الحكومية في الإمارة على إنتاج ونشر إحصاءات، تتفق مع الأساليب والمعايير والمنهجيات المعتمدة لدى مركز الإحصاء - أبوظبي، بنسبة وصلت إلى 97.98%، التي جاءت لتأكد على مستوى تصنيف مرتفع للهيئة (مرحلة النضج) في مجال جودة البيانات الإحصائية.

ويقيس مؤشِّر النضج الإحصائي، مستويات نضج الجهات الحكومية، اعتمادا على محورَيْن رئيسيَّْن، هما مدى امتثال الجهات الحكومية للتشريعات والقوانين الأساسية المنظِّمة لإدارة العمل الإحصائي في إمارة أبوظبي، ومستوى التزامها بمعايير جودة البيانات، والعمليات، والمخرجات المعتمَدة، وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية.
ويعتمد المؤشر على محورين رئيسين، يحدد الأول مدى التزام الجهات الحكومية بالتشريعات الإحصائية الأساسية والترتيبات المؤسسية، ويقيس المحور الثاني مدى الالتزام بمعايير وإجراءات الجودة بالمركز.

وينقسم المحوران إلى أربع مجالات رئيسة، لتقييم الجهات المشاركة، التي تتضمن إدارة النظام الإحصائي، والمدخلات، والعمليات والمخرجات، التي بدورها تضم 14 معيارا مختلفا، يتم على أساسها تقييم الجهات المشاركة.

أخبار ذات صلة الإمارات تتخذ خطوات فعالة للحفاظ على جودة الهواء «بيئة أبوظبي» تطلق مشروعاً لاستزراع الأحياء المائية في أقفاص بحرية

وتساعد نتائج مؤشِّر النضج الإحصائي الجهات الحكومية، على تحديد المجالات التي تتطلب التطوير، لتصل إلى أعلى مستويات الجودة والدقة في الإحصاءات الرسمية لإمارة أبوظبي.
وأعربت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، عن اعتزازها بهذا الإنجاز الجديد، الذي حققته الهيئة في مجال الاستثمار في البيانات ذات الجودة العالية، التي يتم جمعها بتنفيذ الدراسات والمشاريع العلمية والبحثية، لدعم صناع القرار والسياسات بإحصاءات وتحليلات دقيقة، ومحدَّثة، وموثوقة، تتفق مع أعلى المعايير والممارسات العالمية، لدعم الجهود التي تبذلها دولة الإمارات وحكومة أبوظبي، لتلبية متطلبات الأجندة الوطنية ومؤشرات التنافسية العالمية.
وقالت إن حكومة أبوظبي وهيئة البيئة - أبوظبي تدركان أهمية توفر أحدث البيانات والإحصائيات، التي تعرض حالة البيئة بصورة علمية ودقيقة، لتوجيه السياسات وصناعة القرارات في مجال الإدارة البيئية، ولفهم التأثيرات المحتملة للقرارات التي لا تتعلق بالبيئة بشكل مباشر، مشيرة إلى أن المعلومات البيئية والإحصائيات البيانية، تحتل المحور الأساسي، الذي تعتمد عليه الجهود التي تبذلها الهيئة من أجل المحافظة على البيئة وحمايتها.
وأضافت أن الهيئة تقوم منذ إنشائها، بجمع البيانات وتحليلها، وإعداد الإحصائيات والتقارير المفصلة، من أجل تعزيز المعرفة الشاملة بحالة البيئة في الإمارة، والضغوط البشرية المتسببة في التغير البيئي، كما تتيح هذه المعرفة المتزايدة لحكومة أبوظبي إمكانية وضع السياسات استجابة لحالة البيئة، لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهته قال سعادة عبد الله غريب القمزي، مدير عام مركز الإحصاء – أبوظبي، إن المركز طور مؤشر النضج الإحصائي ضمن استراتيجيته، للارتقاء بجودة البيانات ودقة الإحصاءات الرسمية التي تنتجها الجهات الحكومية المعنية في منظومة اللامركزية، لإدارة العمل الإحصائي في إمارة أبوظبي.

وأوضح أن المؤشر يعد أداة مهمة، للتأكد من تطبيق أفضل المعايير والممارسات، لإنتاج إحصاءات دقيقة وموثوقة، يعتمد عليها متخذو القرار، في رسم السياسات والخطط المستقبلية.
وأضاف أن المركز ملتزم بدعم الجهات الحكومية المشاركة في مؤشر النضج الإحصائي، لتحقيق أهداف المؤشر، من خلال تعزيز قدراتها في إدارة العمل الإحصائي، وفقا للتشريعات الأساسية، بما يضمن الموضوعية والشفافية، وسرية وأمن البيانات، لإنتاج إحصاءات حديثة عالية الجودة وفق منهجيات علمية مناسبة.
يذكر أن الهيئة تشارك في هذا المؤشر منذ دورته الأولى عام 2017، حيث حصلت على 70.42%، وتقدمت تدريجيا، حتى حققت أعلى مستوى للنضج في الدورة الخامسة لهذا المؤشر.

ويتم إجراء تقييم سنوي وتقديمه إلى الجهات الحكومية والشركات الخارجية المعنية، حيث يُعدُّ مؤشر النضج الإحصائي أداة مهمَّة، لضمان جودة البيانات، ودقة الإحصاءات الرسمية، التي توفرها الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإحصاء بيئة أبوظبي الجهات الحکومیة جودة البیانات

إقرأ أيضاً:

نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

العمل من بُعد اصبح اتجاه اغلب الناس والشركات بسبب حالة الإغلاق التي جاءت بها جائحة كورونا وغيرت المفهوم التقليدي لعمل الشركات الذي يكون عادة في مكتب الشركة، واستبدلت به مفهوم العمل من المنزل الذي لقي رواجًا بسبب ملاءمته لمتطلبات ذلك الوضع الاستثنائي، وربما قضى فيروس كوفيد 19 نهائيًا على ما يسمى بالعمل في المكتب.

 وعادت الكثير من الشركات للعمل من المكاتب، وهذا التوجه يحتاج إلى خلق بيئة عمل جذابة ومريحة، وأجرت مجموعة من الباحثين دراسة على شركة أمريكية شملت الدراسة ثلاث فترات “ما قبل الوباء، وخلال حالة الإغلاق، وفي أثناء العودة إلى توجه العمل الميداني في المكتب”، واستمرت الدراسة أكثر من عامين واعتمدت على الملاحظات الميدانية ومجموعات التركيز والمقابلات الفردية التي شملت نحو 56 موظفًا. 

 الباحثون ذهلوا بالطريقة التي تحدث بها الموظفون عن أماكن عملهم، فقد كانت تعليقات إيجابية مثل: هذا المكان مثل منزلي، أشعر أنني أحظى برعاية كبيرة هنا، كلما آتي إلى هنا أشعر أنه مرحب بي، إنه مكان مريح جدًا لتعمل فيه كل يوم، وتشير هذه التعليقات بالتأكيد إلى المناخ الإيجابي وبيئة العمل المريحة الموجودة في هذه الشركة، لكنها تلمح أيضًا إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن الموظفين يرون المكتب مكانًا مريحًا للعمل فيه.


وأثبتت أن البشر يطورون ارتباطًا بالمكان بكل أبعاده وليس مجرد المساحة التي يشغلها، وفي هذا السياق يمكننا المقارنة بين مصطلحي المنزل والموطن، فالمنزل هو مجرد منشأة مادية، أما الموطن فيحتوي أبعادًا اجتماعية أشمل، ومكتب العمل ليس بيتًا في النهاية، لكن هؤلاء الباحثين وجدوا أن استخدام توجه العودة إلى المكتب لخلق بيئة عمل جذابة سيكتب له النجاح إذا تمكن أرباب العمل من تحويل مساحة العمل إلى مكان للعمل، أو إلى ما يشبه الموطن وليس المنزل.

وقدم الباحثون ثلاث استراتيجيات تساعد على تحقيق هذا الهدف:

1- توفير مساحة خاصة في مكان العمل:

أظهرت نتيجة البحث أن الموظفين ينظرون إلى المكتب بوصفه بيئة عمل جذابة عندما يلبي احتياجاتهم، وكلما زاد عدد الأهداف التي يمكن للأشخاص تحقيقها في مكان ما، زاد شعورهم بالارتباط به، أي إن مكان العمل يتمتع بمرونة تتلاءم مع حالتك المزاجية حول كيفية إنجاز المهام أو مع ما تتطلبه الحالة أيضًا، وقد يساهم ذلك في تحويل المساحات إلى أماكن تلبي العديد من الحاجات البشرية أو المتعلقة بالعمل.

2- إضفاء طابع اجتماعي دافئ على مكان العمل:

الناس هم الذين يحولون المساحات إلى أماكن ويعطونها قيمتها، والطريقة المثلى لتحقيق ذلك، استخدام هذه المساحة ومكوناتها، وكانت الشركة التي درسها الباحثون خير مثال على ذلك، فقد سعت لابتكار الكثير من الأنشطة الاجتماعية بهدف تحويل مكاتبها إلى أماكن اجتماعية وليس فقط أماكن عمل، ما يساهم في صنع بيئة عمل جميلة ومريحة، فقد استضافت وجبات الإفطار والغداء، وأقامت ليالي سينمائية لمشاهدة الأفلام، ودعت عربات الطعام وعربات المثلجات وأقامت حفلات رقص صامتة، وغير ذلك.

3- الاستفادة من التكنولوجيا في خلق بيئة مجتمعية:

كان للتكنولوجيا دور أساسي في تكوين بيئة العمل بعد حدوث الجائحة، ومع زيادة المرونة لم يعد الموظفون يجلسون في المكتب كثيرًا، حتى في الشركات التي تتبنى سياسات الحضور الشخصي. ومنذ عام 2022، طبقت عدد من الشركات -مثل أمازون وتيسلا وغيرهما- متطلبات صارمة للحضور الشخصي، ما قد يدل على أن التكنولوجيا تعيق توجه العودة إلى المكتب، لكن في الحقيقة قد تكون التكنولوجيا صانعة للمكان.

ملامسة النتائج الإيجابية:

رغم أهمية التجربة المذكورة، للأسف قد لا تنجح مع الجميع، ففي البحث كان معظم الموظفين من النوع الذي نسميه المتعلقين بالمكان قبل الجائحة، لكن بعد الجائحة فقد البعض منهم إحساسهم بالارتباط بالمكتب والشعور بالمجتمع الذي اعتادوا أن يشعروا به في المكتب. 

وقدرت أن نحو 30% من القوى العاملة بعد الجائحة في الشركة يشعرون الآن بالانفصال عن ثقافة الشركة والتركيز على الوجود في المكتب للعمل، لكن بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين اكتشفوا في أثناء الوباء أنهم يفضلون العمل من المنزل، فإن نسبة 30% هي في الواقع نسبة منخفضة.

مقالات مشابهة

  • العثور على عامل بريطاني مشنوقاً في العراق.. والسلطات تحقق
  • “البيئة” ترصد هطول أمطار في 7 مناطق والمدينة المنورة تسجّل أعلى كمية بـ 10.4 ملم في الحسو بالحناكية
  • نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
  • ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولة
  • حرب البيانات.. الأهلي يرفض عقوبات "الرابطة" ويتمسك بمطالبه
  • عندما تصبح البيانات سلاحا.. هل يشكل ديب سيك تهديدا لأمان وخصوصية المستخدمين؟
  • سلطنة عُمان تحقق تقدمًا في جميع المؤشرات التنافسية الدولية
  • مصطفى رشيد: الدراما المحلية بلغت أعلى مستويات الاحترافية
  • بعد تسريب 2.3 مليون بطاقة ائتمانية.. أخطر برامج سرقة البيانات وكيفية الحماية منها
  • الأسهم الأوروبية تتجه لخسائر أسبوعية وسط تصاعد التوتر التجاري