أونروا تعلق على اعتراض جيش الاحتلال قافلة أممية في غزة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
علقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء، على اعتراض جيش الاحتلال قافلة أممية في مدينة غزة، تتضمن مركبة أدوية ولقاحات لشلل الأطفال.
وقالت "أونروا" في بيان صحفي: "إيقاف الجيش الإسرائيلي قافلة أممية بطريقها لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال شمال غزة، هو أحد الانتهاكات ضد موظفي الأمم المتحدة رغم الإبلاغ والتنسيق المسبق".
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، بأنه اعترض مركبة أدوية ولقاحات لشلل الأطفال، ضمن قافلة إغاثية للأمم المتحدة، أثناء مرورها عبر "محور نتساريم" الفاصل بين شمال غزة وجنوبها.
وادعى جيش الاحتلال في بيان أنه اعترض القافلة الأممية، بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود فلسطينيين اثنين "مشتبه فيهما"، ضمن القافلة الإنسانية التابعة لمركبات الأمم المتحدة في شمال قطاع غزة.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "قبل وقت قصير، ورد تقرير عن وجود فلسطينيين مشتبه بهما داخل مركبة تابعة للأمم المتحدة، كانت تسير ضمن قافلة إنسانية منسقة إلى شمال قطاع غزة. وتقوم القوات بتعطيل القافلة وتعمل الآن على تطهيرها على خلفية شبهات استخباراتية. الحدث لا يزال مستمراً".
بدوره، أكد مدير عام وزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش، أن قوات الاحتلال منعت دخول قافلة أدوية لقاحات شلل الأطفال إلى شمال قطاع غزة.
وشدد البرش في تصريح صحفي، على أن إعاقة الاحتلال دخول قافلة الوقود والأدوية والمطاعيم لشلل الأطفال، يعيق إتمام حملة التطعيم في شمال غزة.
وتابع قائلا: "هناك مأساة ومهزلة حقيقية كبيرة يمارسها الاحتلال، في عملية إدخال الوقود والأدوية إلى شمال غزة".
والخميس، بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب قطاع غزة، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في محافظات وسط القطاع، وتطعيم أكثر من 189 ألف طفل فلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وفي 31 آب/ أغسطس الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الحملة التي من المفترض أن يستفيد منها نحو 640 ألف طفل، ستفعّل في المحافظة الوسطى في الفترة من 1 إلى 4 أيلول/ سبتمبر، ثم تنتقل إلى محافظتي خانيونس ورفح في الفترة من 5 إلى 8 من الشهر الجاري، ومن ثم إلى محافظتي غزة والشمال في الفترة من 9 إلى 12 من ذات الشهر.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا في 16 آب/ أغسطس الماضي، إلى هدنة إنسانية لسبعة أيام، من أجل تنفيذ حملة التطعيم، حيث جاءت الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 أشهر.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع؛ جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال الأونروا حرب الابادة قافلة اممية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال شلل الأطفال شمال غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال قطع الكهرباء ودمر محطات المياه ومنع إدخال المساعدات.. تحذيرات أممية من جوع وإبادة جماعية في غزة
البلاد – رام الله
فيما تخوض إسرائيل وحماس جولة مفاوضات جديدة في الدوحة، بوساطة ثلاثية قطرية مصرية أمريكية، تستخدم سلطات الاحتلال سكان غزة كورقة ابتزاز لحصد مكاسب لم تنلها في ساحات القتال، حيث تقطع المساعدات والإمدادات والكهرباء، مما ينذر بانتشار الجوع ويشكل حرب إبادة بحسب جهات أممية.
وأكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، أن منع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أمر يتنافى مع مسؤولياتها تجاه القانون الدولي، وأنه يجب على المجتمع الدولي عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة.
وأضاف أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال، ملزمة بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية إلى السكان في غزة، إضافة إلى تأمين النظام الصحي، محذرًا من التداعيات السلبية لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وانتشار المخاوف بشأن إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة في غزة مستقبلًا.
وقال الخيطان إنه” إلى جانب النزاع المسلح، فإن رفض إدخال الاحتياجات الأساسية الذي يستهدف الضغط على السكان المدنيين بأكملهم، يثير مخاوف جدية بشأن العقاب الجماعي”، مشددًا على ضرورة عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة، داعيًا المجتمع الإنساني إلى ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى القطاع دون عوائق.
وفي سياق ردود الأفعال الأممية على انتهاكات الاحتلال للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن قطاع غزة ينذر بإبادة جماعية.
وأضافت ألبانيز أن “قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن غزة يعني عدم وجود محطات تحلية مياه عاملة، وبالتالي عدم وجود مياه نظيفة، وهو إنذار بإبادة جماعية”.
وشددت على أن “عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل يعني دعمها لترتكب في غزة واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية التي يمكن منعها في تاريخنا”.
وكان وزير طاقة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، أعلن أنه أعطى تعليماته لوقف إمداد غزة بالكهرباء، وذلك بعد قرار الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر. وقال كوهين “وقعت للتو أمرا بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء فورا”، مضيفًا “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي للحرب”.
فيما أكدت شركة كهرباء غزة أن “غياب التيار الكهربائي يؤثر سلبًا وبشكل مباشر على مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، والمرافق الصحية، ومحطات المياه والصرف الصحي، مما يضاعف معاناة المواطنين ويفاقم الأزمات اليومية”.
ودعت الشركة الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى “التدخل العاجل لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الكهرباء في غزة، مؤكدة أن تأمين مصدر مستقر للطاقة بات ضرورة ملحة للحفاظ على حياة السكان وضمان استمرار الخدمات الأساسية في القطاع”.
ويواجه القطاع أزمة خانقة في مياه الشرب، بعد تدمير الاحتلال 580 محطة مياه، وما تبقى منها مهدد بالتوقف، بفعل نقص الوقود، فضلًا عن عدم قدرة لجان الطوارئ على توفير صهاريج المياه الصالحة للشرب.
وينذر استمرار تنفيذ الاحتلال لقرارات قطع الكهرباء وإغلاق المعابر ومنع المساعدات بحدوث كارثة إنسانية، نظرًا لأن للأضرار الجسيمة بجوانب حياة الغزيين كافة.