في خطوة تاريخية تعكس تحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة بعد سنوات من التوتر، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى تركيا، تلبية لدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان. تأتي هذه الزيارة كجزء من جهود مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على أعلى المستويات، حيث تم عقد أول اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.

هذه الزيارة لا تحمل فقط أهمية رمزية، بل تعد تطورًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية في منطقة تواجه تحديات كبيرة.

وأشار تقرير نشرته صحيفة “إزفيستيا” الروسية للكاتب غريغوري لوكيانوف إلى أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان. تعتبر هذه الزيارة ذات أهمية خاصة كونها تأتي في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة من التوترات.

في 4 سبتمبر، بدأ الرئيس السيسي زيارته التاريخية إلى تركيا، والتي شهدت عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين. الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع كان تعزيز الاتفاقيات السابقة وتكثيف التعاون الثنائي في مجالات التجارة، الاقتصاد، والأمن الإقليمي.

وأوضح التقرير أن القيادة السياسية في كل من مصر وتركيا تسعى إلى الحفاظ على المكاسب التي تحققت في السنوات الأخيرة، مع تعزيز الثقة المتبادلة وتجنب العودة إلى نماذج المواجهة التي أضرت بالاستقرار الإقليمي. تأتي هذه الجهود في وقت حرج بالنسبة للمنطقة، خاصة في ظل التصعيد المستمر للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

من أبرز النقاط التي تناولتها المحادثات بين الجانبين كان التوافق حول الوضع في قطاع غزة ومستقبل فلسطين، حيث أكد البلدان على أهمية دورهما كوسطاء في محاولة خفض التصعيد وإيجاد تسوية دائمة للصراع.

كما شملت المحادثات قضايا أخرى تتعلق بمناطق تمثل تقاطعًا للمصالح بين مصر وتركيا، مثل ليبيا، الصومال، والسودان، حيث يسعى البلدان إلى تطوير آليات جديدة للتعاون الدولي وتعزيز الثقة المتبادلة بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اردوغان والسيسي السيسي العلاقات المصرية التركية زيارة السيسي إلى تركيا مصر مصر وتركيا إلى ترکیا

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني إضافة أحرف جديدة لـالأبجدية التركية الموحدة؟

وافقت لجنة الأبجدية المنضوية ضمن منظمة الدول التركية على مقترح الأبجدية التركية المشتركة المكونة من 34 حرفا بدلا من 29، في قرار لاقى ترحيبا واسعا في الأوساط المحلية ووصف بأنه "تاريخي".

وجاء توافق اللجنة المكونة من عضوين اثنين ممثلين عن كل دولة من الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية، بعد ثلاثة اجتماعات متعاقبة امتدت على مدى العامين الأخيرين.

الاجتماع الأخير الذي جرى التوافق في اختتامه، عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو في الفترة الممتدة ما بين 9 و11  أيلول /سبتمبر الجاري.

ما تفاصيل القرار؟
◼توافقت اللجنة على أبجدية تركية مشتركة ذات أساس لاتيني.

◼ تضمنت الأبجدية المتوافق عليها 34 حرفا.

◼ أضيف على اللغة التركية بموجب هذا القرار 5 أحرف جديدة.

◼ الأحرف المضافة هي (Ä - Ň - Ŭ - Q - X).




◼ التوافق الذي خلصت إليه اللجنة يجب أن يمر من برلمان الدول الأعضاء بمنظمة الدول التركية ومن ثم الرؤساء لاعتماده.

ما أهمية هذا التوافق؟
◼ تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعوب الناطقة باللغة التركية.

◼ الملاءمة بين اللهجات التركية المختلفة في أبجدية واحدة.

◼ الحفاظ على تراث اللغوي للشعوب الناطقة باللغة التركية.

ما هي هذه الدول؟
◼ التوافق على الأبجدية المشتركة شمل الدول الأعضاء بمنظمة الدول التركية.

◼ هذه الدول هي تركيا، أذربيجان، كازاخستان، قرغيزستان، أوزبكستان.

◼ شمل التوافق أيضا ما يعرف بـ"جمهورية شمال قبرص" (عضو مراقب) غير المعترف بها دوليا سوى من قبل تركيا.

ماذا قالوا؟
وزارة الثقافة في تركيا: خطوة تاريخية من العالم التركي

رئيس لجنة الأبجدية التركية عثمان ميرت: تغيير الأبجدية ليس بالأمر السهل، إنها عملية صعبة ومؤلمة.

ما فعلناه ليس الاتفاق على 34 حرفا وحسب، بل تحديد الحروف التي تحتاجها كل لهجة، لخلق الأبجدية الأكثر ملاءمة للجميع.

الصورة الأوسع
منذ النصف الثاني من العقد الأول من الألفية الحالية، تصاعدت المساعي المشتركة بين الدول الناطقة باللغة التركية إلى تعزيز التعاون في ما بينهم على كافة الأصعدة، بما في ذلك الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي.


في هذا السياق، تأسست منظمة الدول التركية عام 2009 وضمت 5 دول أعضاء هي أذربيجان وتركيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى أعضاء مراقبين هم المجر وتركمانستان وما يعرف بـ"جمهورية شمال قبرص".

ويأتي التوافق على الأبجدية المشتركة، على الرغم من عدم إلزاميته، في سياق تعزيز هذا التعاون المتنامي بين الدول الناطقة باللغة التركية، وفي مقدمتها تركيا التي يولي رئيسها رجب طيب أردوغان الدول التركية أهمية بالغة.

مقالات مشابهة

  • مع قرار السيسي المفاجئ.. ماذا يفعل مستشارو الرئيس في مصر؟
  • جلالة السلطان ورئيس الوزراء الكندي يبحثان جوانب التعاون الثنائي بين البلدين
  • الرئيس السيسي: الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في توفير كل الدعم لبناء الإنسان
  • الرئيس السيسي يكرم عددا من النماذج التي أثرت في الفكر الإسلامي
  • الرئيس السيسي يكرم عددا من النماذج التي أثرت الفكر الإسلامي من مصر
  • النائب محمد عزت القاضى: دعم الرئيس السيسي لـ"الحوار الوطني" وراء نجاح الحوار
  • أسباب وراء إرجاء زيارة بوتين إلى تركيا
  • رئيس اتحاد إذاعات التعاون الإسلامي يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
  • ماذا تعني إضافة أحرف جديدة لـالأبجدية التركية الموحدة؟
  • تركيا: الآلاف يشاركون في تشييع جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور إزغي إيغي إلى مثواها الأخير