مباحثات سودانية في القاهرة حول الحرب ومبعوث واشنطن للسودان يزور الرياض
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
جرت في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الاثنين، مباحثات بين وزير الخارجية السوداني المكلف ونظيره المصري، تناولت تطورات الأوضاع في السودان وجهود استعادة استقرار البلاد، في حين تحدث المبعوث الأميركي الخاص بالسودان عن لقاء، وصفه بـ"الرائع" في العاصمة السعودية الرياض أمس مع نائب وزير الخارجية السعودي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن وزير الخارجية السوداني المكلف حسين علي بحث مع نظيره المصري بدر عبد العاطي بمقر وزارة الخارجية المصرية مساء أمس الاثنين تطورات الأوضاع بالسودان، وفتح المعابر وتسهيل توصيل المساعدات للمحتاجين، وجهود الحكومة السودانية لاستعادة استقرار البلاد.
وأضافت في بيان أن اللقاء تناول ضرورة تنسيق الجهود ودعم العمل العربي المشترك، من خلال الجامعة العربية، وضرورة إبراز الجامعة لمواقف داعمة لحكومة السودان من خلال تحركاتها والبيانات الصادرة عن قممها واجتماعاتها الراتبة.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية المصري شرح في اللقاء جهود بلاده مع الأشقاء والأصدقاء، في سبيل التوصل إلى السلام والاستقرار بالسودان، وإنهاء الحرب الدائرة، حسب تعبير البيان.
لقاء "رائع" بالسعوديةوفي الإطار السياسي أيضا، قال المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، توم بيرييلو، إنه أجرى لقاء وصفه بـ"الرائع"، بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، مع وليد بن عبد الكريم الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، حول الالتزام الأميركي السعودي المشترك بحل الأزمة بالسودان، وتنفيذ إعلان جدة، حسب تعبيره.
وشدد المبعوث الأميركي على أن هناك حاجة متجددة لإنهاء الحرب السودانية، على حد قوله، مؤكدا أن مجموعة "تحالف من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام بالسودان" والشركاء الآخرين ملتزمون بالعمل المستمر من أجل السلام بالسودان بما تخطط له المجموعة في هذا السياق لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والجهود الأخرى، طبقا لقوله.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، أول أمس الأحد، أن المبعوث الأميركي الخاص للسودان سيقوم بجولة تشمل السعودية ومصر وتركيا لمواصلة جهود إنهاء الحرب الدائرة بالسودان والمجاعة.
وقالت إن المبعوث سيركز في جولته على النجاح الأخير الذي حققته مبادرة (مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان) لإنهاء الصراع في السودان، وكانت المجموعة قد توصلت في جولة مفاوضات إلى اتفاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على فتح معبرين لتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين بالسودان.
التطورات الميدانيةعلى الصعيد الميداني، لا تزال تتواصل المعارك في أنحاء مختلفة من السودان، حيث قال شهود عيان إن سوق سنّار تعرض أمس الاثنين لقصف مدفعي من جانب قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، مما رفع حصيلة القتلى جراء قصف مماثل طال سوق المدينة، أول أمس الأحد، إلى 31 قتيلا و100 جريح وفق منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية.
وكانت مصادر طبية وشهود أفادوا أول أمس الأحد بمقتل 21 شخصا وإصابة 67 بجروح جراء قصف استهدف سوق المدينة ونُسب إلى قوات الدعم السريع.
كما قتلت قوات الدعم السريع شخصا، وأصابت 17 في ضربات بالمدفعية على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وهي منطقة أخرى تحاول قوات الدعم السريع فرض السيطرة الكاملة عليها.
من جهته، قصف طيران الجيش صباح أمس الاثنين مناطق للدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم وشمالها في بحري، وفقا لشهود عيان. كما قالت منظمة "محامو الطوارئ" إن الجيش قتل أمس 4 أشخاص على الأقل في ضربات جوية على بلدة السوكي القريبة من سنار.
وتسببت الحرب بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في أكبر أزمة جوع ونزوح داخلي في العالم ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير معظم البنية التحتية واقتصاد البلاد.
وقالت بعثة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى نشر قوات لحفظ السلام وفرض حظر على الأسلحة في البلاد، وقد رفضت وزارة الخارجية السودانية يوم السبت التوصيتين، وقالت عن فكرة نشر قوات دولية لحفظ السلام "هذه الدعوة لا تعدو أن تكون أمنية لأعداء السودان ولن تتحقق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخارجیة السودانی قوات الدعم السریع المبعوث الأمیرکی وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة أمس الاثنین
إقرأ أيضاً:
الحارث: عملية سياسية شاملة تبدأ بعد وقف الحرب
قال السفير الحارث إدريس أمام جلسة الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول السودان إن قوات الدعم السريع لن يكون لها دور في مستقبل السودان..
التغيير: الخرطوم
كشف السفير الحارث إدريس الحارث المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة، عملية سياسية شاملة في البلاد يتم ابتكارها بعد وقف الحرب.
وأوضح أمام جلسة الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول السودان أن قوات الدعم السريع لن يكون لها دور في مستقبل السودان.
وأكد الحارث الالتزام بعدم الإفلات عن العقاب بحق المنتهكين وسفاكي الدماء وتعزيز المسار العدلي الوطني، وفق ما أوردته الوكالة السودانية للأنباء الجمعة.
وتطرق الحارث في بيانه أمس الخميس إلى الموقف السياسي بالبلاد، منوها إلى أن السودان سيظل مرتبطاً مع جهود المجتمع الدولي والإقليمي بشأن أفضل السبل لوقف الحرب مجددا التزام الحكومة بحماية المدنيين.
وأشار إلى أن الاعتداءات الإرهابية والمذابح والجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع المدعومة من المرتزقة الأجانب تتطلب أن يدعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي حكومة السودان للتصدي لهذا العدوان مع الحرص على تنفيذ القرار 1591 في دارفور والقرار 2736 المتعلق بالملكية الوطنية لصنع السلام ووقف الحصار عن الفاشر والمدن الأخرى.
وأكد أن الحكومة ستضمن توصيل المساعدات الإنسانية وتطالب بزيادة حجمها.
وتطرق الحارث إلى زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيد توم فليتشر إلى البلاد مؤخرا، وما تم من تفاهمات في المجال الإنساني وجهود الحكومة في المجال، ومطالبة الحكومة بأهمية وضرورة إدانة مليشيا الدعم السريع المتمردة لقيامها بخروقات حماية المدنيين؛ مما يردع تلك المليشيا من التمادي في فعلها.
وكشف الحارث عن المزيد من الأدلة التي برزت مؤخراً بشأن تزويد الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجستي عبر دول الجوار براً وجواً واستخدام 5 مهابط سرية في مدينة نيالا جنوب دارفور بجانب المهابط الترابية المؤقتة مستغلة حالة الحرب التي رعتها ومولتها وعملت قصداً أو رصداً على تفاقمها واستمرارها.
وتطرق السفير السوداني إلى أدوار الإمارات، واستمراها وأساليبها في تزويد المليشيا بالأسلحة.
وتناول الحارث في البيان ملف المرتزقة الكولومبيين الذين شاركوا في الحرب إلى جانب المليشيا بعدد 160 فرداً، مشيرا إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال وثَّقت أن الشركة التي استخدمتهم مقرها في أبوظبي.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان مجلس الأمن