جرت في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الاثنين، مباحثات بين وزير الخارجية السوداني المكلف ونظيره المصري، تناولت تطورات الأوضاع في السودان وجهود استعادة استقرار البلاد، في حين تحدث المبعوث الأميركي الخاص بالسودان عن لقاء، وصفه بـ"الرائع" في العاصمة السعودية الرياض أمس مع نائب وزير الخارجية السعودي.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن وزير الخارجية السوداني المكلف حسين علي بحث مع نظيره المصري بدر عبد العاطي بمقر وزارة الخارجية المصرية مساء أمس الاثنين تطورات الأوضاع بالسودان، وفتح المعابر وتسهيل توصيل المساعدات للمحتاجين، وجهود الحكومة السودانية لاستعادة استقرار البلاد.

وأضافت في بيان أن اللقاء تناول ضرورة تنسيق الجهود ودعم العمل العربي المشترك، من خلال الجامعة العربية، وضرورة إبراز الجامعة لمواقف داعمة لحكومة السودان من خلال تحركاتها والبيانات الصادرة عن قممها واجتماعاتها الراتبة.

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية المصري شرح في اللقاء جهود بلاده مع الأشقاء والأصدقاء، في سبيل التوصل إلى السلام والاستقرار بالسودان، وإنهاء الحرب الدائرة، حسب تعبير البيان.

لقاء "رائع" بالسعودية

وفي الإطار السياسي أيضا، قال المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، توم بيرييلو، إنه أجرى لقاء وصفه بـ"الرائع"، بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، مع وليد بن عبد الكريم الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، حول الالتزام الأميركي السعودي المشترك بحل الأزمة بالسودان، وتنفيذ إعلان جدة، حسب تعبيره.

وشدد المبعوث الأميركي على أن هناك حاجة متجددة لإنهاء الحرب السودانية، على حد قوله، مؤكدا أن مجموعة "تحالف من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام بالسودان" والشركاء الآخرين ملتزمون بالعمل المستمر من أجل السلام بالسودان بما تخطط له المجموعة في هذا السياق لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والجهود الأخرى، طبقا لقوله.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، أول أمس الأحد، أن المبعوث الأميركي الخاص للسودان سيقوم بجولة تشمل السعودية ومصر وتركيا لمواصلة جهود إنهاء الحرب الدائرة بالسودان والمجاعة.

وقالت إن المبعوث سيركز في جولته على النجاح الأخير الذي حققته مبادرة (مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان) لإنهاء الصراع في السودان، وكانت المجموعة قد توصلت في جولة مفاوضات إلى اتفاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على فتح معبرين لتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين بالسودان.

التطورات الميدانية

على الصعيد الميداني، لا تزال تتواصل المعارك في أنحاء مختلفة من السودان، حيث قال شهود عيان إن سوق سنّار تعرض أمس الاثنين لقصف مدفعي من جانب قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، مما رفع حصيلة القتلى جراء قصف مماثل طال سوق المدينة، أول أمس الأحد، إلى 31 قتيلا و100 جريح وفق منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية.

وكانت مصادر طبية وشهود أفادوا أول أمس الأحد بمقتل 21 شخصا وإصابة 67 بجروح جراء قصف استهدف سوق المدينة ونُسب إلى قوات الدعم السريع.

كما قتلت قوات الدعم السريع شخصا، وأصابت 17 في ضربات بالمدفعية على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وهي منطقة أخرى تحاول قوات الدعم السريع فرض السيطرة الكاملة عليها.

من جهته، قصف طيران الجيش صباح أمس الاثنين مناطق للدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم وشمالها في بحري، وفقا لشهود عيان. كما قالت منظمة "محامو الطوارئ" إن الجيش قتل أمس 4 أشخاص على الأقل في ضربات جوية على بلدة السوكي القريبة من سنار.

وتسببت الحرب بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في أكبر أزمة جوع ونزوح داخلي في العالم ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير معظم البنية التحتية واقتصاد البلاد.

وقالت بعثة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى نشر قوات لحفظ السلام وفرض حظر على الأسلحة في البلاد، وقد رفضت وزارة الخارجية السودانية يوم السبت التوصيتين، وقالت عن فكرة نشر قوات دولية لحفظ السلام "هذه الدعوة لا تعدو أن تكون أمنية لأعداء السودان ولن تتحقق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخارجیة السودانی قوات الدعم السریع المبعوث الأمیرکی وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة أمس الاثنین

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية: قتيل و17 جريحا في قصف مدفعي للدعم السريع بالخرطوم

السودان – أعلنت السلطات السودانية مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بقصف مدفعي لقوات “الدعم السريع” على منطقة كرري بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

وقالت وزارة الصحة في بيان، مساء السبت: “واصلت المليشيا المتمردة (الدعم السريع) امس السبت، قصفها الممنهج ضد المواطنين المدنيين الآمنين بمناطق متفرقة من منطقة كرري خلال تزودهم بمياه الشرب من الآبار بعد انقطاع الكهرباء عن المحطات النيلية جراء استهداف المليشيا لسد مروي والخط الناقل للكهرباء بأم درمان”.

وأضافت الوزارة أن القصف أدى إلى “وفاة مواطن وإصابة 17 شخصا آخرين بإصابات متفاوتة، تم إسعافهم إلى مستشفيي النور التعليمي وسواعد بأم درمان لتلقي العلاج”.

والاثنين، أعلن الجيش السوداني، عن هجوم بطائرات مسيّرة من قبل قوات الدعم السريع على سد مروي بالولاية الشمالية، تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، الأمر الذي لم تعلق عليه قوات الدعم السريع حتى اليوم.

ويخوض الجيش و”الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • 16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور  
  • اتهامات لحفتر بدعم حميدتي.. هذه نسب المرتزقة في قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر
  • ياسر العطا: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • السودان: الدعم السريع تمهل المسلحين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم
  • مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تستهدف محطة تحويليلة للكهرباء في دنقلا بمسيرة انتحارية 
  • السودان.. مقتل 88 من قوات «الدعم السريع» شمال دارفور
  • قائد ثاني قوات الدعم السريع يشارك في معارك محور الصحراء
  • الحكومة السودانية: قتيل و17 جريحا في قصف مدفعي للدعم السريع بالخرطوم