الدفاع عن جمهورية بورتسودان الاخوانية والتحرش بالبعثة الاممية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
محمد فضل علي . كندا
فوجئ الجميع بالسجال المذهل والطريف والمؤسف في نفس الوقت بين السيد اركو مناي حاكم اقليم دارفور السوداني وبين مذيع قناة الجزيرة والصحفي النشط والمقتدر احمد طه الذي ظل يتابع ويوثق مجريات الامور في السودان ومرحلة مابعد الحرب و الكارثة القومية بطريقة لم يسبقه عليها احد من الصحفيين العرب المتخصصين في الشؤون السودانية .
ولكن ماهو سبب الزعل والانفعال الزائد عن الحد من قبل السيد حاكم دارفور في اجابته علي مذيع قناة الجزيرة الذي كان محددا ولم يخرج علي النص او يبدي اي تعاطف مع اي جهة ولكن يجب الانتباه الي ان السيد حاكم اقليم دارفور يتحمل المسؤولية بصورة فردية عن الطريقة الكارثية التي يدير بها حوراته مع الاجهزة الاعلامية باعتبارة واجهة لدولة عريقة مثل السودان التي جعل منها ومن نفسه مادة للسخرية والتهكم ولكن هذا الاركو مناي ليست له اي خلفية فكرية وليس عضوا في اي حزب او منظمة سياسية سودانية وبالطبع الرجل ليس اعلامي حتي تتم محاسبته علي اسس مهنية وهو في كل الاحوال يمثل نفسه ليس اقل او اكثر .
بينما يختلف الامر عندما ينظر الناس الي الناحية الاخري ومن يناصرون البرهان وقيادة الامر الواقع للجيش السوداني وحكومة الامر الواقع في مدينة بورتسودان الساحلية الذين يصفون بعثة تقصي الحقائق الاممية بافتقاد المهنية والاستقلالية واشياء من هذا القبيل .
عودة الي تعليق اللجنة غير المباشر علي تداعيات ونتائج الاعلان عن تقريرها وردود الفعل الرسمية والشعبية وسط اتجاهات الرأي العام السودانية .
تبدو لجنة تقصي الحقائق الاممية في السودان مصممة علي المضي حتي اخر المشوار من اجل الدفاع عن النتائج التي توصلت اليها عن الاوضاع في مرحلة مابعد الحرب السودانية وعلي المطالبة بالمزيد من الدعم السوداني والدولي لمشروع القوات الدولية لحماية المدنيين في السودان .
بل تضيف الي مطالبها مطلب اخر بضرور الملاحقة والمحاسبة ومحاكمة بعض اطراف الحرب السودانية بقولها وبصريح العبارة :
" ان التحدي الحقيقي هو غياب المساءلة لطرفي النزاع في السودان "
ويتضح ان الامر جد لا لعب عندما يقوم شخص بمستوي الامين العام لمنظمة الصحة العالمية بزيارات ميدانية لمعسكرات النازحين وضحايا الحرب السودانية ويلتقي بكبار المسؤولين السودانيين ويدلي بتصريحات يناشد فيها العالم بضرورة النهوض لدعم الشعب السوداني وانقاذه قبل فوات الاوان والرجل والامين العام لمنظمة الصحة العالمية طبيب اممي ينتمي الي جماعة التقراي الاثيوبية ولدية تجارب مماثلة من خلال ماتعرضت له عشيرته الاقربين من انتهاكات وجرائم حرب وابادة وتصفيات جماعية وتشرد ونزوح في ظل ظروف طبيعية قاسية مما يجعل لديه دافع نفسي قوي للتعاطف مع ضحايا الحرب السودانية والنازحين من النساء والشيوخ والاطفال.
وتوجه السيد محمد شاندي عثمان رئيس اللجنة الاممية المشار اليها بنداء الي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي باخذ التوصية بارسال قوة دولية لحماية المدنيين في السودان محمل الجد نسبة الي ما وصفه بتدفق اسلحة جديدة ومتطورة لاطراف الحرب السودانية ويدور حديث مستمر في هذا الصدد عن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دولة الامارات وهو الاتهام الخافت الذي ينظر اليه المجتمع الدولي بعين الريبة والشكوك كون الامارات العربية دولة ليست حربية وليس لديها سابقة في دعم الحروب والصراعات العسكرية في اقليم الشرق الاوسط وبعض اجزاء القارة الافريقية ولكن الامر يختلف جملة وتفصيلا بكل تاكيد عندما يتعلق الامر بدعم عسكري تركي او ايراني روسي او صيني للسودان والدول المشار اليها هي دول قمعية بالدرجة الاولي وتعمل علي التدخل العسكري حتي لو وصل الامر الي مرحلة انتهاك القوانين الدولية واحتلال اراضي الغير مثل الاحتلال التركي لاراضي الجمهورية العربية في ليبيا والتدخلات الايرانية المسلحة والمباشرة في العراق وسوريا واليمن وبلاد اخري .
ستمضي الامور الي نهاياتها شاء البعض ام ابي ولايزال الغموض يحيط بمواقف معظم القوي والتجمعات السياسية السودانية وبعض الجماعات المهنية المناهضة للحرب وهو امر مثير للدهشة والاستغراب فكيف يتم التعامل مع كارثة قومية وحرب مدمرة واوضاع مثل اوضاع السودان الراهنة باليات وطرق ووسائل مجربة من قبل في التعامل مع بعض الازمات السياسية العابرة واوقات التغير والتحولات السياسية في السودان في مراحل مابعد الانقلابات العسكرية والانتفاضات الشعبية دون مراعاة لفروق الوقت وطبيعة مايجري في السودان اليوم من خسائر جسيمة تحدث في العادة اثناء الحروب بين الدول والاخري وليس نتيجة ازمات وصراعات داخلية .
علي سبيل المثال اذا اراد المجتمع الدولي ان يستشير اصحاب الحق من السودانيين وينسق معهم من اجل ايجاد الحلول وايقاف الحرب ونزيف الدم في بلادهم فمن هي الجهة التي يمكن استشارتها في بلد تعاني من حالة فراغ سياسي وامني شامل علي اصعدة الحكم والمعارضة معا في بلد ينحصر فيها الامر بين بعض الموتورين والمرتزقة والمجانين المسلحين الذين يعتقدون بانه باستطاعتهم محاربة العالم كله وبين جماعات سياسية تجتمع بين الحين والاخر لتصدر حزمة من التوصيات وبيانات الشجب والادانة لهذا او ذاك من اطراف الحرب السودانية .
بلد لايوجد فيها كيان سياسي واحد ليقوم بمبادرة واحدة لتاسيسي كيان قومي في بلاد المهجر حيث تتوفر الحماية النسبية وحرية الحركة دون قيود وننتهز هذه السانحة لنتوجه بالتحية والتقدير الي النخبة الوطنية السودانية وتجربة المعارضة السودانية و قيادتها المركزية في قاهرة التسعينات وبعض دول الجوار السوداني من امثال الراحل المقيم فاروق ابوعيسي الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب الذي استغل موقعة النقابي في دعم المعارضة السودانية ومقاومة الطغمة الاخوانية منذ ايامها الاولي من خلال وحدة الصف وتوحد الارادة السودانية في ذلك الوقت خلف هدف واحد من اجل اسقاط العصابة الاخوانية الحاكمة رغم المشقة والام الخذلان لاخر قيادة شرعية للجيش السوداني من الذين التحقوا بالمعارضة السودانية علي امل منحهم الفرصة مجرد الفرصة لاعادة بناء القوات المسلحة والعودة بالبلاد والمؤسسة العسكرية السودانية الي مرحلة ماقبل الثلاثين من يونيو 1989 التحية للفريق الراحل فتحي احمد علي ورفاقة في هيئة القيادة الفريق عبد الرحمن سعيد واخرين من ضباط الجيش السوداني الاوفياء من ضحايا التعذيب وبيوت الاشباح والصالح العام محمد احمد الريح واخوانه الميامين ولاننسي رفاق الدرب الاعلاميين من عضوية اخر نقابة شرعية للصحفيين السودانيين الذين توافدوا الي مصر وساهموا في تاسيس تجربة وصلت الي مرحلة اصدار صحف يومية من خارج البلاد لاول مرة في تاريخ السودان في صحف الاتحادي الدولية وصحيفة الخرطوم الرحمة لكل الذين رحلوا عن الدنيا من رفقة الدرب الاوفياء .
ونتمني ان يعيد التاريخ نفسه بقيام ادارة سودانية في المهجر في ساعة معينة من مراحل تطور الازمة السودانية وقيام سلطة ظل شرعية تحظي باعتراف العالم والمجتمع الدولي لسحب الاعتراف بالسلطة الساحلية وحكومة الامر الواقع في مدينة بورتسودان وملاحقة رموزها من عضوية الحركة الاسلامية واعوانهم العسكريين لمنع المزيد من الدمار والانهيار وتدخلات دولية قد تتحول الي في مرحلة ما الي تدخلات ونوع من الوصاية الغير حميدة خاصة في حالة فوز الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية الشهر القادم .
رابط له علاقة بالموضوع
https://www.youtube.com/watch?v=0XFvVIAmZ8A
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرب السودانیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية: أي حل سلمي يجب أن يبنى على تنفيذ اتفاق جدة
المناطق_متابعات
أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف اليوم السبت، أن أي حل سلمي بين طرفي النزاع في السودان يجب أن يبنى على تنفيذ اتفاق جدة.
وقبل 6 أشهر، وقّع الجيش السوداني والدعم السريع طرفا الصراع في السودان على “اتفاق جدّة”، على أن يكون مبدئياً يتبعه جولات أخرى من النقاشات، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
أخبار قد تهمك الكويت تتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26 21 ديسمبر 2024 - 10:29 مساءً النواب العرب يطلعون على مشاريع طلاب وطالبات جامعة تبوك 21 ديسمبر 2024 - 10:22 مساءًونصّ الإعلان على 7 بنود، أهمها الالتزام بحماية المدنيين كشرط أساسي، ويؤكد التزام الجانبين بسيادة السودان ووحدته.
واتفق الطرفان على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، والالتزام بضمان حماية المدنيين السودانيين في جميع الأوقات، والسماح بمرور آمن للمدنيين في السودان لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، والامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية، وإجلاء الجرحى والمرضى دون تمييز والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بذلك وفق “العربية”.
“تخفيف المعاناة عن الشعب”وأكدا أن ذلك جاء إدراكا من المعنيين بضرورة تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب والناجمة عن القتال في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023، ولا سيما في العاصمة الخرطوم، وتلبية لمتطلبات الوضع الإنساني الراهن الذي يمر به المدنيون.
كما شدد الموقعون على التزامهم بالخطوط الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين، على ألا يؤثر ذلك على أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للأطراف الموقعة عليه، ولن يرتبط بالانخراط في أي عملية سياسية.
كذلك رحّب الطرفان بالجهود التي يبذلها أصدقاء السودان من أجل ضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالإعلان وتنفيذه على الفور، على ألا تحل أي من النقاط في الإعلان محل أي التزامات أو مبادئ بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على هذا النزاع المسلح وعلى وجه الخصوص البروتوكول الإضافي الثاني لسنة 1977، والملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لسنة 1949 والتي يجب على جميع الأطراف الوفاء بها.
البنود الـ7:1- نتفق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوياتنا الرئيسية ونؤكد التزامنا بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، ويشمل ذلك السماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق الأعمال العدائية الفعلية على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه.
2- نؤكد مسؤوليتنا عن احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالتمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة، كذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وتسهيل المرور الآمن والسريع دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني عبر جميع الطرق المتاحة.
4- بذل كل الجهود لضمان نشر هذه الالتزامات – وجميع التزامات القانون الدولي الإنساني – بالكامل داخل صفوفنا، وتعيين نقاط اتصال للتعامل مع الجهات الفاعلة الإنسانية لتسهيل أنشطتها.
5- تمكين الجهات الإنسانية المسؤولة، مثل الهلال الأحمر السوداني و/أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من جمع الموتى وتسجيل أسمائهم ودفنهم بالتنسيق مع السلطات المختصة.
6- اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان التزام جميع الأشخاص الخاضعين لتعليماتنا أو توجيهاتنا أو سيطرتنا بالقانون الإنساني الدولي، لا سيما الالتزامات الواردة في هذا الإعلان.
7- تعزيزاً للمبادئ والالتزامات الواردة في هذا الإعلان، نلتزم بإعطاء الأولوية للمناقشات بهدف تحقيق وقف إطلاق نار قصير المدى لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، ونلتزم كذلك بجدولة المناقشات الموسعة اللاحقة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 21 ديسمبر 2024 - 10:54 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 9:46 مساءً“حرفة وقصة” .. أصالة وإبداع في ركن الطفل بمعرض جدة للكتاب 2024 أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 9:35 مساءًقائد سيارة يدهس أحد عناصر قوى الأمن الداخلي في بيروت أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 9:30 مساءًضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يزورون مقبرة شهداء غزوة أحد ومسجد قباء أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 9:14 مساءًجواز السفر السعودي.. نافذة عبور للعالم عبر عصور الازدهار والتنمية في المملكة أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 9:02 مساءًتعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية المؤقتة21 ديسمبر 2024 - 9:46 مساءً“حرفة وقصة” .. أصالة وإبداع في ركن الطفل بمعرض جدة للكتاب 202421 ديسمبر 2024 - 9:35 مساءًقائد سيارة يدهس أحد عناصر قوى الأمن الداخلي في بيروت21 ديسمبر 2024 - 9:30 مساءًضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يزورون مقبرة شهداء غزوة أحد ومسجد قباء21 ديسمبر 2024 - 9:14 مساءًجواز السفر السعودي.. نافذة عبور للعالم عبر عصور الازدهار والتنمية في المملكة21 ديسمبر 2024 - 9:02 مساءًتعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية المؤقتة الكويت تتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26 الكويت تتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26 تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن