اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع إيلفا يوهانسون، المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية، في القاهرة،في 9 سبتمبر 2024، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة.

وأكد الجانبان على الشراكة الناجحة طويلة الأمد في مجال الهجرة، التي يتم تعزيزها حاليا بعد توقيع الإعلان السياسي المشترك حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة في 17 مارس 2024، والذي تعد الهجرة والتنقل أحد أعمدته الستة.

 

وشدد الجانبان على أهمية تعزيز النهج الشامل في التعامل مع ظاهرة الهجرة بما يتماشى مع الإعلان السياسى المشترك، بما في ذلك ربط الهجرة بالتنمية، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية. 

ورحبت المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية بجهود مصر الناجحة في منع الهجرة غير النظامية والسيطرة على حدودها، بما في ذلك منع مغادرة السفن التي تحمل مهاجرين غير نظاميين من مصر عبر البحر الأبيض المتوسط منذ سبتمبر 2016، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ لإنقاذ الأرواح في البحر. 

كما رحبت "يوهانسون" بجهود مصر في إدارة تدفقات الهجرة، ومكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود المتورطة في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. 


وأكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك لتعزيز إدارة الحدود ومكافحة تلك الشبكات، بما في ذلك التعاون في إطار التحالف العالمي لمكافحة تهريب المهاجرين الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي من خلال التعاون العملي المستمر. 

وأكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج على أهمية تسهيل سبل الهجرة النظامية وزيادة الوعي بمخاطر الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بهدف تطوير التعليم والتدريب المهني والتقني لتحسين المهارات وزيادة فرص التوظيف وخلق فرص عمل وتسهيل التنقل إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك في إطار مبادرة "شراكة المواهب". 

واتفق الجانبان على مواصلة دعم الأولويات المدرجة في الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر (2022-2026)، والاستراتيجية الوطنية لمنع الهجرة غير النظامية (2016-2026) وخطط العمل المرتبطة بها. 

وأكد الجانبان على الدور الطويل الأمد لمصر في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، واعتماد سياسة عدم إقامة المخيمات، وتوفير الخدمات الأساسية. 

وأعربت المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر في استضافة أكثر من تسعة ملايين مهاجر ولاجئ وطالب لجوء من جنسيات مختلفة، وأقرت بالعبء المرتبط بذلك، مع تأكيد استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لجهود مصر في هذا الصدد، بما في ذلك دعم مساعي الحكومة المصرية لتعزيز تقديم الخدمات للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، وتعزيز قدرة المجتمعات المضيفة على الصمود، بالإضافة إلى استكشاف فرص إعادة التوطين وسبل الهجرة الآمنة والقانونية إلى الاتحاد الأوروبي للاجئين الذين تستضيفهم مصر، بما يتماشى مع مبدأ تقاسم العبء والمسئولية. 

وجدد الجانبان التزامهما بحماية حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين وفقًا لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان. 

واستكشف الجانبان آفاق تعزيز التعاون بين السلطات الوطنية المصرية ووكالات الشئون الداخلية للاتحاد الأوروبي مثل وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA)، ووكالة الحدود والسواحل الأوروبية (FRONTEX)، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون (EUROPOL)، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتدريب على إنفاذ القانون (CEPOL)، ووكالة الاتحاد الأوروبي للمخدرات (EUDA). 

كما ناقش الجانبان القضايا المتعلقة بتسهيل العودة الكريمة والمستدامة، وإعادة القبول وإعادة الإدماج للمواطنين المصريين الذين يقيمون بشكل غير نظامي في الاتحاد الأوروبي. 

كما ناقشا الجانبان كيفية زيادة الدعم للعودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين من مصر إلى بلدانهم الأصلية. 

واتفقا على مواصلة التنسيق وتبادل أفضل الممارسات لتنفيذ الاتفاقات الثنائية المتعلقة بالعودة وإعادة القبول وإعادة الإدماج، بينما تستمر السفارات والقنصليات المصرية في الخارج في تسهيل عودة المواطنين المصريين المقيمين بشكل غير نظامي في الاتحاد الأوروبي بعد التحقق من هويتهم بشكل دقيق وفي الوقت المناسب وإصدار وثائق السفر لهم عند الحاجة، والامتثال للإجراءات الوطنية ذات الصلة، مع دعم الاتحاد الأوروبي للأنشطة التي يتم تنفيذها تحت مظلة "صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود"، والمتعلقة بعودة وإعادة إدماج المواطنين المصريين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة الخارجية والهجرة الخارجية

إقرأ أيضاً:

محادثات أوروبية تبحث أسلوب ترامب بالتعاطي مع ملف الهجرة

يبحث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في وارسو البولندية كيفية التعامل مع الهجرة غير النظامية، مع إشارة عدد منهم إلى أسلوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تناول هذا الملف الشائك.

وأكد أحد المشاركين في محادثات وارسو "لسنا وحشيين لهذا الحد، لكن هذا يظهر أن القليل من الضغط يثبت أحيانا فاعليته"، في حين جرى التطرق إلى مواجهة ترامب مع كولومبيا صراحة في محادثات الوزراء، وتناولت المناقشات كيفية تعامل التكتل مع الدول المترددة في استعادة مواطنيها.

والأسبوع الماضي، كادت أن تقع حرب تجارية بين كولومبيا والولايات المتحدة عندما هدد ترامب بفرض عقوبات ورسوم جمركية باهظة بعدما أمر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بإعادة طائرتين عسكريتين أميركيتين تحملان مهاجرين تم ترحيلهم.

مفاوضات مطوّلة

حسب بيانات الاتحاد الأوروبي، فإن أقل من 20% من الأشخاص الذين صدرت أوامر لهم بالمغادرة عادوا إلى بلدانهم الأم، وهو الأمر الذي يتعرض الاتحاد لضغوط لتحسينه بسرعة، مع التركيز على المكاسب التي يحققها أقصى اليمين في جميع أنحاء القارة من خطابه حول الهجرة.

وقال أحد الحاضرين في المحادثات "لا يمكن للسياسيين إجراء مناقشة الآن من دون التحدث عما يفعله ترامب". وأشار إلى أن هناك "حلولا مبتكرة" لمعالجة الهجرة تروّج لها دول مثل إيطاليا والدانمارك وهولندا، مطروحة على الطاولة.

إعلان

وأضاف المسؤول الأوروبي أن "الأمر سهل بالنسبة لترامب، فهو يجلس هناك ويكتب تغريدة. وهذا فعال للغاية"، موضحا "لن نكون بهذه السرعة"، في إشارة إلى المفاوضات المطولة التي يتعين على أعضاء الاتحاد الأوروبي خوضها قبل الاتفاق على شيء ما.

من بين الأفكار الأوروبية التي يجري بحثها فكرة "مراكز العودة" لبعض طالبي اللجوء (الفرنسية)

وفي مواجهة نقص العمالة في إطار سعي أوروبا إلى تجديد قدرتها التنافسية الاقتصادية المتأخرة، اقترح البعض أن لا نموذج واحدا يناسب الجميع في القارة.

وقال مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ماغنوس برونر "دعونا لا نركز على كل بيان يصدر عن الولايات المتحدة"، مضيفا أن على أوروبا أن تركز على ما يتعين عليها القيام به؛ "علينا أن نؤدي واجباتنا".

وتذكر وكالة الصحافة الفرنسية أن من بين الأفكار الأكثر "تطرفا" التي يبحثها التكتل فكرة "مراكز العودة" خارج الاتحاد الأوروبي حيث يمكن إرسال بعض طالبي اللجوء في انتظار نقلهم إلى بلدهم الأصلي، غير أن هذا المفهوم محفوف بالمخاوف القانونية والأخلاقية التي بدأ وزراء الداخلية في وارسو الاتفاق عليها.

ترامب يحمل رسما بيانيا حول الهجرة غير النظامية في أثناء خطاب سابق له (رويترز)

وبدأ الاجتماع الأوروبي مع كشف ترامب عن خطة مفاجئة لاحتجاز آلاف المهاجرين غير المسجلين في خليج غوانتانامو، رغم أن هذا الاقتراح لم يُذكر علنا في وارسو.

وانخفضت عمليات رصد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بنسبة 38% العام الماضي ليكون أدنى مستوى مسجل منذ عام 2021، وفقا لوكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي التي عزت ذلك إلى حملة صارمة على المهربين.

ويأتي هذا في حين يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملته بترحيل المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، في إطار سلسلة من الإجراءات "للوفاء بوعوده" بعد أن تعهّد خلال حملته الانتخابية بإطلاق "أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأميركي".

وقد تفاخر البيت الأبيض الأسبوع الماضي بتوقيف مئات "المهاجرين غير النظاميين المجرمين"، مشيرا إلى ترحيلهم بطائرات عسكرية وليست مدنية، خلافا لما كان يحدث سابقا.

مقالات مشابهة

  • محادثات أوروبية تبحث أسلوب ترامب بالتعاطي مع ملف الهجرة
  • مدير مكتبة الإسكندرية: تعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي للقضاء على الهجرة غير الشرعية
  • رئيس وزراء المجر: سنستخدم الفيتو ضد تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا
  • يديعوت أحرونوت عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي: القوة الأوروبية ستلعب دورا مهما في وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • مسؤولة أوكرانية: مستعدون للتعاون مع المشغلين الأوروبيين بشأن نقل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • الخارجية تواصل متابعة أنشطة «بعثة الاتحاد الأوروبي»
  • "عبد العاطي" يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية
  • نهيان بن مبارك يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في التسامح والتنمية
  • وزير الخارجية يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية
  • الأسواق الأوروبية ترتفع مع ترقب قرار بنك الفيدرالي الأوروبي وبيانات النمو الإقليمية