شركة عالمية تنسحب من اكتشاف نفطي احتياطياته 10 مليارات برميل
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
وأبدى أكثر من 12 شركة نفطية، بما في ذلك إكسون موبيل وشل وشركة النفط الوطنية البرازيلية بتروبراس، اهتمامه بشراء نصف حصة شركة غالب إنرجيا (Galp Energia) -أي 40%- في اكتشاف نفطي قبالة سواحل ناميبيا.
واقترحت شركة غالب إنرجيا البرتغالية أن يشغّل المشتري حقل موباني البحري، سعيًا لتطوير احتياطيات ضخمة تصل إلى 10 مليارات برميل.
وتُعدّ غالب هي مشغّل ترخيص موباني بحصّة 80%، وتمتلك أو شركة النفط الوطنية في ناميبيا نامكور (Namcor) وكوستوس إنرجي (Custos Energy) %10 لكل منهما.
اكتشاف نفطي في ناميبيا لم تتضح أسباب انسحاب إكسون موبيل من شراء حصة في الاكتشاف النفطي، إلّا أن الشركات الأخرى تستمر في التفاوض مع شركة غالب إنرجيا بشأن البيع، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
ووفق التقديرات لدى منصة الطاقة المتخصصة، يحتوي حقل موباني على ما لا يقلّ عن 10 مليارات برميل من النفط والغاز المكافئ، وقد تُقدَّر قيمته بأكثر من 10 مليارات دولار.
وقد شهد حقل موباني -وهو جزء من حوض أورانج ضمن ترخيص التنقيب عن النفط رقم 83 (PEL 83)- مؤخرًا، العديد من الاكتشافات المهمة للنفط والغاز.
ودعت غالب إنرجي، التي تعمل مع مستشار مالي لبيع نصف حصتها البالغة 80% في الأصل، إلى تقديم عطاءات الجولة الأولى في منتصف يونيو/حزيران.
وارتفعت أسهم شركة "غالب" بنسبة 2.8% في مساء يوم 21 مايو/أيار 2024، ما وضعها على المسار لتحقيق أكبر مكسب يومي في نحو شهر، ومنح الشركة قيمة سوقية تبلغ 15.2 مليار يورو (16.8 مليار دولار)، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.
وقفزت أسهم "غالب" بنسبة 21%، بعد أن قالت الشركة في أبريل/نيسان، إن اختبار البئر "يُحتمل" أن يشير إلى أن موباني قد يكون اكتشافًا تجاريًا مهمًا في ناميبيا، بعد إكمال المرحلة الأولى من استكشافها.
التنقيب عن النفط في ناميبيا تأتي عملية البيع في أعقاب سلسلة من الاكتشافات البحرية الواعدة من قبل شل وتوتال إنرجي في السنوات الأخيرة، ما أثار احتمال أن تصبح الدولة الجنوب أفريقية دولة رئيسة منتجة للنفط.
إذ تتسارع وتيرة استكشافات النفط في ناميبيا بفضل الاستثمارات الضخمة التي تضخّها كبرى الشركات في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
ولم تصبح ناميبيا مُنتِجًا للنفط أو الغاز بعد، لكن العديد من شركات النفط الكبرى -أمثال توتال إنرجي وشل- أعلن اكتشافات هائلة تُقدَّر بـ2.6 مليار برميل.
ففي شهر فبراير/شباط (2022)، أعلنت شل وشركاؤها ما وصفوه بالكشف "الواعد" في بئر تقع قبالة السواحل الناميبية.
إذ تتولى شل استكشافات النفط والغاز البحرية في المربع "بي إي إل 39" الواقع في حوض أورانج مع شريكتيها قطر للطاقة (QatarEnergy) ونامكور.
ومن الممكن أن تحوي بئر غراف 2.38 مليار برميل نفطي، في حين تضم بئر جونكر-1 إكس مليار برميل أخرى.
ومن جانبها، وافقت توتال إنرجي في يناير/كانون الثاني (2024) على شراء حصة إضافية نسبتها 10.5% في المربع 2913 بي، إلى جانب حصة أخرى نسبتها 9.39 % في المربع 2912.
ويحوي المربع "2913 بي" الواقع في حوض أورانج، بئر فينوس 1-إكس، التي تخطط ناميبيا لإنتاج أول شحنة نفطية منها خلال المدة بين 2029 و2030، وتقترب احتياطيات بئر فينوس من 5.1 مليار برميل نفط.
وكانت توتال قد بدأت استكشافات النفط في ناميبيا خلال عام 1964، وهي تشغّل -حاليًا- المربعين البحريين المذكورين والموجودين في المياه العميقة، وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقع أن تبدأ عملاقة الطاقة الأميركية شيفرون (Chevron) أعمال استكشافات النفط في ناميبيا في وقت لاحق من العام الحالي (2024)، إذ أبرمت شيفرون في أبريل/نيسان اتفاقية تستحوذ بموجبها على ما نسبته 80% من حصة تشغيلية في مربع بحري بحوض والفيس
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیار برمیل
إقرأ أيضاً:
«إعماد» .. من مؤسسة صغيرة بثلاثة موظفين إلى شركة رائدة بتكنولوجيا ذكية وخطط توسعية عالمية
بدأت مؤسسة إعماد لرائد العمل محمد بن سرور الزيدي كمؤسسة صغيرة بعدد لا يتجاوز ثلاثة موظفين، ومع الجهود المستمرة والعمل الدؤوب، نجحت خلال أربع سنوات في تحقيق نقلة نوعية، حيث أصبحت الشركة تضم اليوم 40 موظفًا ثابتًا وأكثر من 200 موظف مؤقت، مع نسبة تعمين تتجاوز 80%.
تختص شركة إعماد في تقديم حلول مبتكرة في قطاعي الكهرباء والمياه، من خلال استبدال العدادات الميكانيكية القديمة بعدادات ذكية حديثة، بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040»، كما توفر الشركة خدمات متقدمة في الفحص، والصيانة، والمتابعة، والبرمجة، بالإضافة إلى ذلك، طورت الشركة نظامًا رقميًا لمراقبة سير الأعمال، وقياس أداء الموظفين، وتتبع المركبات، مما يساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتحقيق أفضل النتائج.
أبرز التحديات
واجهت مؤسسة «إعماد» تحديات متعددة، أبرزها: التحديات المالية والتي استطاع الزيدي التغلب عليها من خلال الاستفادة من الدعم المقدم من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى التخطيط المالي المحكم، وتأهيل الكوادر حيث استثمر في تطوير مهارات الموظفين عبر برامج تدريبية متخصصة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية، وإثبات جدارة الشركة في السوق حيث استطاع بناء سمعة قوية من خلال تقديم حلول مبتكرة ذات قيمة مضافة، مما عزز ثقة الزبائن في خدمات المؤسسة.
توفر مؤسسة «إعماد» حلولًا مبتكرة لتحديات سوق العمل، مثل توفير وظائف متوافقة مع مخرجات التعليم، وتطوير برامج وتطبيقات ذكية تسهّل سير الأعمال، سواء داخل الشركة أو للشركات الأخرى.
وحول الدعم المالي والمعنوي حصلت مؤسسة «إعماد» على أكثر من 20 برنامجًا تدريبيًا للموظفين من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، شملت مجالات متعددة، واستفادت «إعماد» من الحلقات والبرامج التخصصية في الأمن والسلامة والبيئة، والتي قدّمتها شركة نماء للكهرباء، مما عزز من كفاءة فرق العمل.
المشاركات المحلية والدولية وأهميتها
نجحت «إعماد» في تركيب ربع مليون عداد ذكي في مختلف أنحاء سلطنة عُمان خلال شهر ديسمبر 2024.
وشاركت مؤسسة «إعماد» في العديد من الفعاليات التي ينظّمها مركز الشباب، بالإضافة إلى المعارض الكبرى في سلطنة عُمان، من خلال هذه المشاركات، وأوضح الزيدي أن المعارض كانت فرصة وأداة فاعلة للترويج عن المؤسسة وخدماتها، والتفاعل مع رواد الأعمال والمستثمرين وتبادل الخبرات والتجارب، واستكشاف فرص جديدة.
يطمح الزيدي إلى توسيع نطاق خدماته مؤسسته خارج سلطنة عُمان، في دول المنطقة ودول العالم، لتحقيق منافسة عالمية مستقبلًا، وبناء شراكات محلية لتعزيز التنافسية في القطاع وتوسيع دائرة الفرص الوظيفية للشباب العُماني، وتطوير الأنظمة والبرامج التقنية التي يستخدمها حاليًا، بما يتماشى مع متطلبات «رؤية عُمان 2040».
حازت مؤسسة «إعماد» على جائزة أفضل مؤسسة في المشروع الوطني لتبديل العدادات الذكية في عامي 2022 و2024، كما حصل الزيدي، على العديد من الدورات الناجحة في مجالات القيادة، والإدارة، والتدريب.
وأنهى الزيدي حديثه قائلًا: نؤمن بأن الابتكار والتطوير المستمر هما مفتاح النجاح، ونسعى دائمًا لأن نكون في طليعة الشركات الرائدة في مجالاتنا، سواء داخل سلطنة عُمان أو على المستوى الإقليمي والدولي.