المواجهة الكبرى.. مناظرة هاريس وترامب في السباق الرئاسي الأمريكي 2024
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تستعد الساحة السياسية الأمريكية لواحدة من أكثر المناظرات ترقبًا في تاريخ الانتخابات الرئاسية، حيث يلتقي اليوم الثلاثاء، كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابق جو بايدن، بدونالد ترامب، الرئيس الجمهوري السابق.
وتعقد المناظرة في مدينة فيلادلفيا، المعروفة بتاريخها العريق كمهد للديمقراطية الأمريكية، وسط اهتمام واسع وتوقعات مرتفعة حول تأثير هذه المواجهة على السباق الرئاسي 2024.
أجواء المناظرة واستعدادات المرشحين
تُعد هذه المناظرة الأولى بين كامالا هاريس، التي انضمت إلى السباق الرئاسي متأخرة، ودونالد ترامب، المعروف بخبرته الواسعة في المناظرات السياسية.
وتُبث المناظرة عبر شبكة "إيه بي سي" ABC، وتبدأ في تمام الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي، وستستمر لمدة 90 دقيقة، تأتي هذه المناظرة في وقت حاسم، حيث يتابعها الناخبون بشغف، لمعرفة كيف سيعرض كل مرشح رؤيته السياسية وأسلوب قيادته.
ووصلت كامالا هاريس إلى فيلادلفيا يوم الاثنين، حيث هبطت الطائرة الرئاسية الثانية في مطار المدينة.
ومن المقرر أن يصل دونالد ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، إلى المدينة مساء اليوم، قبيل ساعات من بدء المناظرة.
وتُبرز المناظرة فيلادلفيا كخلفية رمزية للتحديات الحالية التي تواجه الديمقراطية الأمريكية.
ترامب: خبرة ومناظرات سابقة
يتمتع ترامب بخبرة واسعة في المناظرات التلفزيونية، حيث تعد هذه المناظرة السابعة في مسيرته، وقد تميزت مناظراته السابقة بالتصريحات المثيرة والجدل، بدءًا من مناظرته الشهيرة مع هيلاري كلينتون في 2016، حيث أطلق تصريحات مثيرة للجدل.
على الرغم من أداءه الضعيف في مناظرته الأخيرة مع بايدن في يونيو، يظل ترامب معروفًا بقدرته على إثارة الاهتمام والجدل خلال المناظرات.
لم يكشف ترامب عن تفاصيل استراتيجيته للمناظرة، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه سيتفاعل مع مجريات النقاش وفقًا للأحداث.
ورغم اعتقاده بعدم الحاجة لتحضيرات خاصة، أقر بأنه يجري اجتماعات تحضيرية لمناقشة استراتيجياته.
هاريس: تحديات سابقة وإبراز مميز
كامالا هاريس ارتفعت نجوميتها بفضل أدائها القوي في المناظرات السابقة، أبرزها كانت مناظرتها مع جو بايدن في يونيو 2019، حيث انتقدت نائب الرئيس السابق بحدة بشأن سياساته في السبعينيات.
ورغم أن هذا الأداء لم ينجح في إنقاذ حملتها الانتخابية في ذلك الوقت، إلا أنه سلط الضوء عليها وأدى إلى اختيارها كمرشحة نائبة الرئيس من قبل بايدن.
وفي أكتوبر 2020، برزت هاريس في مناظرتها مع مايك بنس، حيث أظهرت قوة في تعاملها مع منافسها، ما جذب اهتمام الإعلام والجمهور.
وستكون هذه المناظرة فرصة لهاريس لإظهار قدراتها في مواجهة خصم ذو خلفية متنوعة وتجربة واسعة في المناظرات.
التوقعات والتحديات
تثير المناظرة المرتقبة تساؤلات حول كيفية تصرف كل من هاريس وترامب تحت ضغط المواجهة المباشرة.
ومع استعدادات مكثفة من قبل فريق ترامب، وتوقعات بمواجهة حادة، ستكشف المناظرة عن الاستراتيجيات الحقيقية لكل مرشح.
ومن المتوقع أن يتابع بايدن، الذي انسحب من السباق منذ أكثر من شهرين، المناظرة عن كثب، نظرًا لأهمية النتائج المحتملة على المستقبل السياسي للبلاد.
إن هذه المناظرة ليست مجرد فرصة للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية، بل هي أيضًا اختبار حاسم لقدرتهم على التأثير في الناخبين وتشكيل مستقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اجتماعات استعدادات مكثفة استعدادات الانتخابات الرئاسية التصريحات المثيرة الرئيس الجمهوري السباق الرئاسي الأمريكي السياسية الأمريكية الطائرة الرئاسية السباق الرئاسي اليوم الثلاثاء تاريخ الانتخابات الرئاسية هاريس وترامب جو بايدن
إقرأ أيضاً:
جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بإبرام اتفاق
تشهد العاصمة العمانية، مسقط، السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين أمريكا وإيران، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا السبت، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ شباط/ فبراير، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.
ومنذ عام 2019، أنهت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمر الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.
وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات الجمعة، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.