عمان (زمان التركية)ــ يعقد الأردن انتخابات برلمانية، يوم الثلاثاء، وسط غضب بين الناخبين بسبب الحرب في غزة والمخاوف بشأن تباطؤ السياحة.

وهذا التصويت هو الأول منذ إقرار إصلاح في عام 2022 أدى إلى زيادة عدد المقاعد في مجلس النواب، وحجز عدد أكبر من المقاعد للنساء وخفض الحد الأدنى لسن المرشحين.

ورغم الإصلاح الذي كان بمثابة محاولة لتحديث برلمان المملكة، فإن الناخبين والمرشحين قالوا لوكالة فرانس برس إن الحرب في غزة هي القضية الرئيسية في انتخابات الثلاثاء.

لكن المحللين الذين يعتقدون أن الصراع قد يدفع معدلات الامتناع عن التصويت إلى الارتفاع قالوا إن المرشحين الإسلاميين الذين يسعون إلى الاستفادة من الغضب بشأن غزة من غير المرجح أن يحققوا مكاسب كبيرة.

وفي عام 1994 أصبحت الأردن الدولة العربية الثانية بعد مصر التي توقع معاهدة سلام مع إسرائيل.

ولكن كانت هناك احتجاجات منتظمة تطالب بإلغاء معاهدة السلام منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

قبل يومين فقط من التصويت، قتل أردني ثلاثة حراس إسرائيليين عند معبر الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة ــ وهو أول هجوم من نوعه منذ تسعينيات القرن العشرين.

ويشعر الناخبون بالقلق أيضا من أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فلن يكون هناك تحسن في الاقتصاد حتى تتوصل إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار.

وشهد الأردن تراجعا في السياحة منذ بدء الحرب، وهو القطاع الذي يعتمد عليه في نحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي.

ومما يزيد من تفاقم المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، أن الدين العام اقترب من 50 مليار دولار، ووصل معدل البطالة إلى 21% في الربع الأول من هذا العام.

الانتخابات في الأردن

وتفتح صناديق الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء، ويستمر التصويت حتى السابعة مساء، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية في غضون 48 ساعة.

ومن بين المرشحين زعماء قبليون ويساريون ووسطيون وإسلاميون من أكبر جماعة معارضة في البلاد وهي جبهة العمل الإسلامي التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي سوق مزدحم في وسط عمان، حيث كانت ملصقات الحملات الانتخابية معروضة، كانت الآراء حول التصويت في الفترة التي سبقت يوم الاقتراع متباينة.

وقال المتقاعد عيسى أحمد البالغ من العمر 65 عاما “الانتخابات حيوية. إنها فرصتنا لسماع أصواتنا واختيار من يمثلنا في البرلمان، على الرغم من أننا في أعماقنا نشك في حدوث تغيير كبير”.

في هذه الأثناء، قال محمد جابر، وهو صاحب متجر في عمان، لوكالة فرانس برس: “الناس مشغولون بأشياء كثيرة، مثل حرب غزة والوضع الاقتصادي السيئ. وهم لا يعرفون ما الذي ستتمكن الأطراف من تحقيقه”.

وبحسب لجنة الانتخابات، فإن أكثر من 5.1 مليون شخص مسجلين للتصويت في بلد يبلغ عدد سكانه 11.5 مليون نسمة.

العيون على غزة

ويقول عمر محمد (43 عاماً)، وهو موظف حكومي، “إن ما يحدث في غزة من قتل يومي ودمار ومآسي تبث يومياً على شاشات التلفزيون، يجعلنا نشعر بالألم والعجز والذل والإهانة، ويجعلنا ننسى الانتخابات وكل ما يحدث حولنا”.

وأضاف “أشعر بالمرارة، ولست متأكدا حتى الآن من أنني سأصوت في هذه الانتخابات”.

وركز المرشحون أيضًا على الصراع، حيث سعى الإسلاميون إلى الاستفادة من التضامن مع سكان غزة.

وقال المرشح عن جبهة العمل الإسلامي صالح العرموطي لوكالة فرانس برس إن “حرب غزة والقضية الفلسطينية تحتلان مكانة بارزة في الانتخابات الأردنية، فكل الأنظار والعقول تتجه نحو غزة وفلسطين والمجازر التي تجري هناك ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “الانتخابات.. لا يجب أن تتأخر وهي تخدم القضية الفلسطينية والمنطقة، ولكن أخشى أيضا أن يكون هناك بعض الامتناع عن التصويت بسبب هذه الأحداث”.

ويتفق عريب الرنتاوي، المحلل ورئيس مركز القدس للدراسات السياسية ومقره عمان، على أن الحرب ربما تؤدي إلى ارتفاع معدلات الامتناع عن التصويت، لكنه لا يعتقد أن تركيز الإسلاميين على غزة سوف يترجم إلى أصوات، وأضاف أن “التحسن في وضع هذه القوات وتمثيلها البرلماني سيكون متواضعا”.

Tags: الأردنالانتخابات الاردنيةغزة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الأردن الانتخابات الاردنية غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ الشرقية يشهد احتفالية تكريم أسر شهداء القوات المسلحة ومصابي العمليات الحربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية واللواء أ.ح مدحت عبد العزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب إحتفالية القوات المسلحة وجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب بتكريم أسر شهداء القوات المسلحة ومصابي العمليات الحربية، في حضور محمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد حامد وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة، وأسر الشهداء والمصابين وعدد من طلاب وطالبات جامعة الزقازيق وشباب وفتيات مديرية الشباب والرياضة، وذلك بقصر ثقافة الزقازيق.  

أُعرب محافظ الشرقية عن فخره واعتزازه بالمشاركة في احتفالية تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية الذين قدموا الغالي والنفيس للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، مؤكدا أن تكريم أسر الشهداء وضحايا الحرب واجب أخلاقي وإنساني ولفته كريمة تعكس مدى التقدير والاهتمام الذي توليه الدولة المصرية لأبنائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم الغالي مصر.

وأشار محافظ الشرقية أن كل قصة شهيد من أبناء مصر على مر العصور والصمود أمام الأعداء والتحديات تمثل ملحمة شموخ ونضال، وتقدم أنبل معاني الفداء وأغلى التضحيات بالدم والروح.  

أكد محافظ الشرقية أن القوات المسلحة المصرية ستظل درعا وسيفا للوطن لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لشعب مصر العظيم وردع كل من تُسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها، منوها أن مصر تحتاج منا دائما إلى بذل المزيد من العمل والبناء مع التضحية والفداء من أجل تحقيق حياه أفضل للأجيال القادمة وقال المحافظ من هنا من أرض الشرقية نعاهد الرئيس على الوقوف صفا واحدا خلف قيادتكم الرشيدة وتحت راية الوطن لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومواصلة تعزيز رؤيه الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة واستكمال بناء الجمهورية الجديدة.  

وأكد مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أن القوات المسلحة المصرية لن تنسى شهدائها الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الذكية وقدموا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن أمن واستقرار البلاد رافعين شعار النصر أو الشهادة، مؤكدا أن سيرتهم العطرة ستبقى جنبا إلى جنب مع تضحيات مصابي العمليات في مكافحة الإرهاب الغاشم والتصدي له فهم نموذج للتضحية والفداء للحفاظ على عزة وكرامة الوطن. 

ونقل مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب تحيات الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، مؤكدا أن الجمعية منذ نشأتها تعمل على توفير كافة سُبل الدعم والمساندة لأسر الشهداء والمصابين خلال الحروب السابقة أو الأحداث التي مرت بها البلاد وستظل داعما قويا لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية تنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة.  

بدأت فعاليات الاحتفالية بتلاوة أيات من الذكر الحكيم للشيخ محمود عبد الباسط الحسيني من مديرية الأوقاف أعقبها عرض فيديو (حلم الشهيد) يحكي عن بطولات وتضحيات الشهداء على مر العصور، ثم كلمه للدكتور محمد حامد وكيل وزارة الأوقاف تحدث فيها عن منزلة الشهداء في الدنيا والآخرة ومنزلتهم العالية عند الله سبحانه وتعالى وأن الله سيجزيهم خير الجزاء مستشهداً بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية العطرة ودعا أسر الشهداء إلى الصبر والإحتساب وشدد على ضرورة التمسك بقيم الإسلام ومبادئة السمحه والتماسك بين أفراد المجتمع.

كما شهدت الإحتفالية قيام محافظ الشرقية ومدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب والحضور بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن والتي ستبقى تضحياتهم خالدة في سجل البطولات والشرف ومنارات مضيئة تستلهم منها الأجيال القادمة معاني التضحية والفداء للوطن.

وخلال الاحتفالية قام محافظ الشرقية ومدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب والمستشار العسكري للمحافظة بتكريم 10 من أسر شهداء القوات المسلحة ومصابي العمليات الحربية، بمنحهم مبالغ مالية تكريماً لما قدمه الشهداء والمصابين من تضحيات وبطولات للحفاظ عل أمن واستقرار الوطن.

واختتمت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم تبادل الدروع التذكارية بين محافظ الشرقية ومدير جمعية المحاربين القدماء تقديرا لدور كلا منهما في تقديم أوجه الدعم والرعاية لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.

مقالات مشابهة

  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • ترامب: هناك فرصة جيدة للغاية لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • عدد الناخبين ونسب المشاركة.. شفق نيوز تستعرض الانتخابات العراقية منذ 2005 (إنفوغراف)
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • رئيس البرتغال يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
  • قطر بصدد البدء بتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن
  • بسبب ضعف الإقبال ونقص التمويل.. مفوضية الانتخابات تمدد تسجيل الناخبين للانتخابات البلدية
  • محافظ الشرقية يشهد احتفالية تكريم أسر شهداء القوات المسلحة ومصابي العمليات الحربية