مؤتمر أبيك 2024.. توقعات صادمة لأسعار النفط بسبب “فائض المعروض”
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
شهدت فعاليات مؤتمر أبيك 2024 توقعات متشائمة من جانب عدد من المديرين التنفيذيين لشركات تجارية عالمية، بشأن أسعار النفط والطلب عليه، وذلك على المدى القريب.
وسيطر الطلب على النفط ووفرة المعروض على مناقشات مؤتمر النفط في دول آسيا المحيط الهادي الذي تنظّمه وكالة “ستاندرد آند بورز” في سنغافورة، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وثمة توقعات رسمية بزيادة مضاعفة في إنتاج النفط الخام خلال العام المقبل (2025)، كما ستنتهي التخفيضات الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا من 8 دول في أوبك+ في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني (2024).
وإذا تراجعت دول أوبك+ الـ8 عن تمديد التخفيضات الطوعية، فستكون تلك أول زيادة منذ عام 2022، أمّا إذا قررت استمرارها، فهناك طاقة إنتاجية فائضة عالميًا، وهو ما سيدفع أسعار النفط إلى الهبوط.
أسعار النفطبعدما تجاوزت مستوى 90 دولارًا للبرميل خلال العام الجاري (2024)، تتوقع شركة ترافيغورا (Trafigura) أن تنهار أسعار النفط، لتقترب من 60 دولارًا للبرميل.
أمّا شركة غنفور “Gunvor”، فتتوقع وصول السعر إلى 70 دولارًا، وهو “عادل”، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
موقع انعقاد مؤتمر أبيك 2024- الصورة من حساب ” Commodity Insights Oil” في إكسوسجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني (2024) اليوم 9 سبتمبر/أيلول (2024) 71.64 دولارًا للبرميل، وعقود خام غرب تكساس الوسيط 68.27 دولارًا للبرميل، وذلك في الساعة 05:46 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة).
ويُعزى تراجع أسعار الخام إلى المخاوف من تراجع الطلب على النفط في الصين والولايات المتحدة، رغم توقعات متفائلة سابقة بارتفاع الطلب خلال أشهر الصيف.
كما تستمر وفرة المعروض العالمي وزيادة الإنتاج بصورة أكبر من الاستهلاك، واقتراب إنتاج النفط الأميركي من مستويات قياسية، خاصة في تكساس وخليج المكسيك.
أوبك+لدعم الأسعار، مدّدت السعودية و7 دول في تحالف أوبك+ تخفيضات طوعية لإنتاج 2.2 مليون برميل يوميًا من النفط حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2024).
ورغم الدعم الذي قدّمته الخطوة للسوق، حذّر مديرو شركات تجارة النفط العالمية خلال فعاليات مؤتمر أبيك 2024 من أن تأثيرها “قصير الأجل”.
وتعليقًا على ذلك، قال المدير العالمي لشؤون النفط في شركة ترافيغورا بين لوكوك، إن “السوق حصلت على القليل من الحلوى لمدة شهرين، لكنها حقًا صغيرة للغاية”.
وأضاف أن السوق ترغب بمعرفة أن “أوبك” لن تعيد تلك التخفيضات، أو ستعيدها بوتيرة أبطأ أو تأجيلها.
بدوره، يقول المؤسس المشارك ورئيس شركة غنفور توربجورن تورنكفيست، إن المشكلة ليست في أوبك التي قامت بدور رائع في إدارة المعروض، وإنما تكمن في عدم السيطرة على زيادة الإنتاج الكبيرة خارج دول أوبك.
الصين وترمبيتوقع المدير العام في شركة ترافيغورا بين لوكوك أن تشهد أسواق النفط مزيدًا من التقلبات، إذا عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2024).
وبحسب تقارير يومية ترصدها منصة الطاقة المتخصصة، طلب ترمب مرشح الحزب الجمهوري من رؤساء شركات النفط الكبرى مبلغ مليار دولار في مقابل وعد بإنهاء قواعد انبعاثات السيارات الكهربائية وإنهاء حظر تراخيص محطات تصدير الغاز المسال الجديدة الذي أقرّه الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب- الصورة من “nbcnews”كما يقول لوكوك، إنّ تراجُع الطلب على النفط في الصين يُقلق أسواق النفط العالمية.
يُشار هنا إلى أن الصين هي أكبر مستورد للنفط العالم، وثاني أكبر مستهلك للخام في العالم، ولذلك يؤدي الطلب فيها دورًا مهمًا.
وفي السياق نفسه، توقّع الرئيس التنفيذي لشركة فيتول راسل هاردي أن يتراجع استهلاك البنزين في الصين بسبب السيارات الكهربائية والشاحنات العاملة بالغاز المسال.
وبحسب هاردي، سيبلغ الطلب على البنزين ذروته بالدولة الأسيوية خلال العام الجاري أو المقبل.
وفرة بالمعروضتوقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) في يوليو/تموز (2024) زيادة المعروض من النفط خلال العام الجاري إلى 770 ألف برميل يوميًا.
كما توقعت أن تكون الزيادة في العام المقبل (2025) بأكثر من ضعف ذلك الرقم إلى 1.8 مليون برميل يوميًا، بقيادة الولايات المتحدة وكندا وغايانا والبرازيل.
ويقول نائب الرئيس لشؤون الأبحاث في منصة ستاندرد آند بورز كوموديتي إنسايتس جيم بوركارد، إن زيادة إنتاج النفط الأميركي تتباطأ، لكنها كبيرة، ولن تتوقف، وهو ما يمثّل تحديًا لصنّاع القرار في أوبك+.
كما يتوقع أن تزيد دول أوبك+ المعروض من النفط خلال العام المقبل لأول مرة منذ عام 2022، وحتى إذا حدث العكس، أشار إلى الطاقة الإنتاجية الفائضة عالميًا، ومنها أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا في بلدان الشرق الأوسط وحدها، وهو ما سيخفّض أسعار النفط.
ورجّح أن ينتهي فائض المعروض من النفط خلال عام 2026، أو بعد ذلك.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی دولار ا للبرمیل برمیل یومی ا أسعار النفط خلال العام الطلب على من النفط النفط فی
إقرأ أيضاً:
مليون دولار قيمة جوائز مسابقة روكت فيول 2025 في النسخة الرابعة من مؤتمر “ليب”
دعمًا للابتكار التقني، تستضيف المملكة النسخة الرابعة “ليب”، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة “تحالف” (المشروع المشترك بين الاتحاد وشركة “إنفورما” العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري)، وذلك تحت شعار “نحو آفاق جديدة”، خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير 2025م، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض.
ومن بين الفعاليات المميزة في المؤتمر التقني الأكثر حضورًا في العالم مسابقة “روكت فيول” السنوية للشركات الناشئة، التي توفر فرصة ذهبية لرواد الأعمال لعرض أفكارهم المبتكرة أمام جمهور واسع من المستثمرين وقادة القطاع؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والنمو لهذه الشركات.
وستتنافس الشركات الناشئة للفوز بجوائز قيمتها مليون دولار أمريكي.
وتركز مسابقة “روكت فيول” على المنظومة المتنامية للشركات الناشئة في المملكة، وتوفر منصة مثالية لأفضل الشركات السعودية في مجال التقنية لتقديم أفكارها وإبداعاتها أمام جمهور عالمي.
وسيشارك في نصف النهائي 120 شركة ناشئة رائدة من مختلف القطاعات، تمثل 40 دولة. وللفوز بالمسابقة يشترط على كل شركة الوفاء بمعايير محددة تتعلق بمرحلة التطوير، وتركيز المجال، والتمويل، والموقع، على أن تقوم بتقديم عرضها أمام لجنة مستقلة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال وقادة القطاع.
وسيتنافس المشاركون في ست فئات، إذ تقدم مسابقة “روكتفيول” لعام 2025 جوائزها عبر فئات: الابتكار، والإمكانات السوقية، وقوة الفريق، ونموذج العمل، والأثر الاجتماعي. وسيتأهل 12 مشاركًا فقط إلى النهائي الكبير المقرر في 12 فبراير، وسيشهد تكريم الفائزين.
وتبلغ قيمة جائزة “ليب” العامة 250,000$ دولار أمريكي، ستحصل عليها الشركة الناشئة المتميزة في جميع القطاعات، بينما سيحصل كل واحد من الفائزين الآخرين على جائزة بقيمة 150,000 دولار أمريكي؛ إذ سيتم منح جائزة “النجم الصاعد” لإحدى الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة التي تتميز بإمكانات عالية، أما جائزة أفياتريكس فتمنح للشركات الناشئة المبدعة بقيادة النساء، بينما ستُكرم جائزة “التقنية من أجل الإنسانية” الشركة الناشئة التي تقدم الحلول الأكثر تطويرًا للعمل الاجتماعي، وستُمنح جائزة “نحو آفاق جديدة” للشركة التي تُحدث أفضل نقلة في الحياة، بينما ستتمكن إحدى الشركات غير السعودية ذات إمكانات النمو العالية بالفوز بأحدث جائزة باسم “ممكني الأعمال الناشئة”؛ ممّا يتيح لها فرصة قيّمة لبدء أعمالها في المملكة.