قدمت شركة "أبل" الإصدار الجديد من هاتفها المنتظر "آيفون 16" قبل ساعات، والذي صرّح الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك بأنه تم إنتاجه خصيصاً للتعامل من آليات الذكاء الاصطناعي "من الأساس".

وخصصت الشركة أكثر من 15 دقيقة في تسويقها خلال حدث إطلاق آيفون 16 للحديث عن ذلك. وقال كوك: "إنه يمثل بداية عصر جديد ومثير".




ذكاء اصطناعي "غير مكتمل"!

يدور كل شيء في هاتف آيفون 16 حول الذكاء الاصطناعي، ولكن في الاختبارات التي أجراها بعض الخبراء على نسخة ما قبل الإصدار من البرنامج، تم ارتكاب عدد من الأخطاء.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإنه عند اختبار البرنامج وجدوه مفيداً في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يكون "غريباً إلى حد الضحك"، مثل تعديله صورة شخصية لتجعل صاحبها "أصلعاً".

وفي المعاينة المستخدمة، قام Apple Intelligence بقدر "غير مريح" من اختلاق الأشياء. ويحدث هذا عادةً مع المعلومات ذات الأهمية المنخفضة مثل ملخصات التنبيهات من التطبيقات،
كما أن التطبيق لا يفهم الفكاهة، لذا فإن ملخصاته للدردشات مع الأصدقاء والعائلات أو الصور قد تكون سخيفة. ذات مرة، وصف التطبيق صورة لطفل بأنها "مجموعة من الأشخاص في غرفة ذات جدران بيضاء".
وتصبح الأمور أكثر خطورة عندما يخترع Apple Intelligence معلومات خاطئة. فقد اقترح إعادة صياغة رسالة إلكترونية كتبها ممثل الصحيفة إلى جيرانه، والتي أغفلت سؤالاً رئيسياً كان يحاول إقناعهم بالإجابة عليه.

والأسوأ من ذلك أن أخطاءه كانت تدفع في بعض الأحيان إلى اتخاذ الإجراء الخطأ.

على سبيل المثال، قام ذات مرة بتلخيص رسالة بريد إلكتروني ورفعها إلى حالة "الأولوية" وقال إن صاحب الجهاز بحاجة إلى تغيير كلمة المرور الخاصة به على الفور.

وفي الواقع هذا ليس ما قاله البريد الإلكتروني، لقد حذّر فقط من تغيير كلمة المرور إذا لم يكن مسؤولاً عن تسجيل الدخول الأخير.

هل يمكنك الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟

ورغم أن شركة أبل ردت على ممثل الصحيفة بأن برنامج الذكاء الاصطناعي الذي كان يختبره، وهو إصدار المعاينة الثالث للمطورين لنظام التشغيل iOS 18.1، ليس مكتملًا ولا يمثل بالضرورة المنتج النهائي، إلا أن "واشنطن بوست" أكدت تشككها في اكتمال قدرات الذكاء الاصطناعي للهاتف الجديد.

وبررت ذلك بسببين؛ الأول هو أن شركة أبل عملت لسنوات على تحريف الحقيقة بشأن القدرات الحقيقية لأداة الذكاء الاصطناعي الحالية، "سيري".

وثانياً، أن اختبارات العديد من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أثارت ضجة كبيرة خذلت المستخدمين بمعلومات غير موثوقة أو معلومات وهمية.

وبعيداً عن الضجة التسويقية، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن شركة أبل تعلم أن ميزة Apple Intelligence ليست جاهزة بالكامل بعد، إذ تقول الشركة إن إصداراً به بعض الميزات سيتوفر "في مرحلة تجريبية" في أكتوبر (تشرين الأول)، لأولئك الذين يختارون تشغيلها. وقد لا تصل جميع ميزات Apple Intelligence الموعودة إلى مستخدمي iPhone 16 و15 Pro العاديين قبل أسابيع أو أشهر.


ألا توجد مميزات؟

ورغم الإشارة لعدم جاهزية الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل بعد، إلا أن Apple Intelligence تعد طريقة أكثر ذكاءً وأماناً لجلب الذكاء الاصطناعي إلى منتج استهلاكي عام، مقارنة بما قدمته شركات تقنية كبيرة أخرى، لأنها ليست مجرد روبوت محادثة يعرف كل شيء موجود على هاتفك.

وفي أفضل حالاتها، تدمج Apple Intelligence قدراتها في التطبيقات الموجودة بطرق صغيرة لتسريع المهام.

وخلال الاختبار التجريبي، كانت هذه الميزة مفيدة في كثير من النواحي. على سبيل المثال، في تطبيق "الصور"، تتيح لك ميزة "ذكاء Apple" استخدام لغة أكثر طبيعية للبحث عن صور من مناسبة معينة. أو يمكنك تسليط الضوء على جزء من الصورة تجده مزعجاً، وستستخدم ميزة "الذكاء الاصطناعي التوليدي" لإخفائه.

الطريقة التي ستلاحظ بها ذكاء Apple في العمل هي محاولة تلخيص الكم الهائل من المعلومات الواردة.

على سبيل المثال، يعرض تطبيق Mail التقليدي منذ فترة طويلة سطرين من المعاينة لكل بريد إلكتروني لمساعدتك في تحديد ما إذا كنت تريد فتحه أم لا. ومع ذكاء Apple، أصبح هذان السطران الآن عبارة عن ملخص مكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن أن يمنحك قراراً أفضل بما إذا كنت تريد فتح البريد الإلكتروني أم لا. (يعرف أنه يجب عليك تخطي "أتمنى أن تكون بخير").
المشكلة التي لا مفر منها هي أن Apple Intelligence تخطئ أحياناً في تفسير معاني النص، أو عكس أسماء الأشخاص، أو التقاط الصور في اتجاه غير سار.

ويحدث هذا لأن الأخطاء الواقعية، التي تحاول الصناعة التقليل من شأنها باعتبارها "هلوسة"، متأصلة في هذا الجيل من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
والذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مصمماً للحقيقة، بل إنه مصمم للبحث عن الأنماط وإعادة إنشائها، إذ تواجه أداة جيميني من غوغل وأداة تشات جي بي تي من أوبن إيه آي نفس المشكلة.
وبالنسبة لمستخدمي iPhone، فإن السؤال هو مدى قدرة Apple على احتواء الأخطاء في الأماكن التي لا تهم حقاً.
ورغم ذلك، هناك بعض الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل. فحتى لو لم تتمكن أبل من التخلص من الأخطاء، فإنها قادرة على تقليص الأماكن والأنواع الأكثر خطورة من المعلومات التي يخطئ فيها ذكاء أبل الاصطناعي.

على سبيل المثال، يتعين عليها أن تتجنب محاولة تلخيص الأخبار ومنشورات وسائل الإعلام الاجتماعية بالكامل، لأنها قد تؤدي لفهم خاطئ للأحداث والتصريحات.
هذا بالإضافة إلى أن الأخطاء المتكررة قد تجعل المستخدمين يشعرون بأن هواتفهم الذكية أقل ذكاءً، وهو ما يتشابه مع ما يشعر به الكثيرون بالفعل إزاء عدم كفاءة سيري.
هل من الأفضل شراء هاتف iPhone 16؟

وفقاً للصحيفة، فربما يجب التريث في شراء الهاتف الجديد حتى تتوصل Apple Intelligence إلى التوازن الصحيح بين المفيد وغير المهم، وحتى نفهم تأثيره على عمر البطارية.
وحتى ذلك الحين، من المرجح أن يخدمك طراز أقدم أو iPhone مجدد بشكل جيد ويكلف أقل. لأنه في العام المقبل، سيكون لديهم هاتف iPhone أفضل لبيعه لك بالتأكيد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية آيفون 16 أبل آبل آيفون الذکاء الاصطناعی التولیدی على سبیل المثال Apple Intelligence آیفون 16

إقرأ أيضاً:

الوطنية لحقوق الإنسان تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي، خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل.
وشارك في الجلسة، التي جاءت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان: الأخلاقيات والابتكار والمسؤولية"، مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ونخبة من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من أنحاء العالم، من بينهم الدكتور مارتن فيليش، من جامعة برمنغهام، والبروفيسور أسامة الخطيب، من مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد والحاصل على جائزة نوابغ العرب.
وتناولت الجلسة التي ترأسها السيد ويان نويتزه، من صندوق "ساندبوكس دبي"، أهمية دمج المبادئ الأخلاقية والإنسانية في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد مقصود كروز، ضرورة وضع حقوق الإنسان في صلب مسيرة التطور التكنولوجي، وبحيث تظل جزءاً لا يتجزأ من دورة حياة الذكاء الاصطناعي، وأن المقاربة الأخلاقية لتطبيقاته تعتبر مسألة جوهرية.
وناقش المشاركون في الجلسة أسس الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان لضمان مواءمة التكنولوجيا مع قيم العدالة والمساواة والشمولية، وتطبيق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عملياً عبر معالجة التحديات المتعلقة بالتحيّز، والمساءلة، والشفافية، وكذلك تصميم مسؤول للتفاعل بين الإنسان والآلة بما يضمن دمج الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وموثوق في حياة الإنسان اليومية.
حضر الجلسة النقاشية عن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كلٌّ من الدكتور أحمد المنصوري، عضو مجلس الأمناء، والدكتور سعيد الغفلي، الأمين العام.
وشارك عدد من منتسبي الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان من الإدارات الحقوقية في دورة "مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي"، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تمكين مليون فرد بمهارات الذكاء الاصطناعي وهندسة الأوامر على مدار السنوات الثلاث المقبلة انطلاقاً من دبي. 
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة المستمرة لبناء القدرات وتعزيز كفاءتها المؤسسية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وحرصها على مواكبة التطورات التكنولوجية في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أخبار ذات صلة "هسبي" تطلق أول روبوت دردشة مختص بالتمويل العقاري الذكاء الاصطناعي ركيزة لتحول «كهرباء ومياه دبي» نحو خدمات ذكية شاملة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة
  • أخبار التكنولوجيا.. آيفون 18 يصل بكاميرا مطورة وفتحة عدسة متغيرة.. مع قرب إطلاق هاتف Z10 Turbo iQOO.. إليك أهم مواصفاته
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • هل يمكن أن يطوّر الذكاءُ الاصطناعي خوارزمياته بمعزل عن البشر؟
  • آيفون 17 برو قد يأتي باللون الأزرق السماوي المستوحى من ماك بوك إير
  • إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي
  • «الذكاء الاصطناعي» يقتحم عالم الملاعب والتحكيم
  • الوطنية لحقوق الإنسان تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهم
  • رغم إمكانياته الرائدة.. هاتف آيفون 18 يثير الجدل