سودانايل:
2025-03-20@11:58:06 GMT

حديث مع عبد الله العطية عن فيلم الشيخ حمد

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

محمد المكي أحمد

زرت الأخ الأستاذ عبد الله بن حمد العطية ، في مقر اقامته بلندن(٩ سبتمبر ٢٠١٩) للسلام والتحية، والاطمئنان على صحته، وهو بخير الحمد لله.

أبو حمد شخصية قطرية، مرموقة، وضع بصمات عطاء غزير، ساهم في نهضة وطنه.

نجاحه الباهر برز في عالم النفط والغاز ، في فترة توليه حقيبة الطاقة ، واتسم اداؤه الوزاري بالشفافية، ونظافة اليد.



في مقال نشرته بعنوان (ساعتان حيويتان مع عبد الله العطية) أشرت إلى أن (الأمير الوالد) وهو الأمير السابق، صانع الأمجاد القطرية والتحولات الكبرى في تاريخ قطر المعاصرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصفه ب (الوزير النزيه) .

عبد الله كان نائبًا لرئيس الوزراء ، ومنحه الشيخ حمد مرتبة رئيس وزراء تقديرا لعطائه.

يُشار إلى أنه حقق انجازات في عالم الرياضة، ووزارة الداخلية، وهو من أنشأ جمعية لهواة اللاسلكي في تاريخ قديم.

الحديث عن هذا الرجل يستمد أبعادا مهمة بالحديث الأشمل عن الشيخ حمد .

عملت صحافيا في مؤسسات محلية قطرية ودولية لأكثر من ثلاثين سنة قبل مغادرتي الدوحة إلى لندن، ازعم انني بسبب تنوع مصادري المحلية والخليجية والعربية والدولية وعملي الميداني أطلعت على معلومات شملت خلفيات بلورة مناخ صناعة الفجر الجميل الذي غرس ثماره اليانعة الشيخ حمد.

وها هو الأمير الشاب الشيخ تميم أكد نجاحه في مجالات عدة، في ظل تحديات كبيرة اقليمية ودولية،، فأضاف انجازات، ويضيف الجديد بنبض شبابي مستوعب لروح العصر وتحدياته وضرورات المواكبة لنبض الناس وأولوياتهم وأشواقهم .

الحديث عن مناخ الدوحة لا يكتمل إلا بالإشارة إلى حواء القطرية التي تألقت وأبدعت، وقد لعبت الشيخة موزا بنت ناصر زوج الشيخ حمد دور الريادة والرمز ، فانطلقت مواكب مشاركة المرأة، وقوافل النهضة التعليميةوبرامج دعم الأسرة.

هذه الذكريات والحقائق أثارها اللقاء مع أبو حمد.....

حديثه الصريح النابع من شخصيته، وثقافته، ووعيه العميق بقضايا الشعوب، وما يحيط بالعالم العربي من مشكلات تناول عناوين عدة .

يرى عبد الله أن العسكر الانقلابيين في دول عربية ،وبينها السودان، يتحملون مسؤوليات انهيار الدول وتخلف المجتمعات.

يضيف أن الفساد آفة كبرى في عالم العرب، وكذلك التطرف ,

في مقارنته بين النهضة التي حققتها بعض الدول الآسيوية وحال بعض الدول العربية يتضح اختلاف العقليات الحاكمة ، ما أدى إلى أن تنتكس بعض دولنا بحكامها بعدما كانت مصدرا للإنتاج ، وبات إنسانها اليوم جائعا كالسودان.

أعجبني قوله إن شعوبا في المنطقة تبكي على حالها القديم ، وهي الوحيدة في العالم التي تبكي ماضيها القريب .

تبادل الرؤى مع عبد الله العطية يثير محبتي وأشواقي القديمة المتجددة لقطر واحترامي لقادتها وشعبها.

قلت له : تابعت شهادتك التاريخية المتميزة في فيلم إلى (أبناء الوطن) الذي يمثل تسجيلا تاريخيا وتوثيقا لأدوار (الأمير الوالد) الشيخ حمد بن خليفة.

مشاركته في الفيلم تميزت بشهادة حيوية عن مسيرة الشيخ حمد من خلال معايشة وتفاعل معه منذ سنوات الطفولة والشباب.

قال لي إن الشيخ حمد تربي وعاش وسط عامة الناس وتفاعل مع المواطنين ، وكان (قائدا) منذ الصغر، وحتى في ميدان كرة القدم.

الفيلم الذي انجزته مؤسسة الدوحة للأفلام قدم عملا توثيقيا، ، غير مسبوق ، وهو تقديرمستحق لرجل صنع أمجادا قطرية ،ونقل الدوحة إلى مرحلة ارتياد آفاق الإنجازات الكبرى، محليا ودوليا .
حفظ الله قطر ، قيادة وشعبا...
حفظ الله عبد الله بن حمد العطية....

modalmakki@hotmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشیخ حمد عبد الله

إقرأ أيضاً:

من روائع شهر رمضان بمصر «جمال ابتهالات الشيخ سيد النقشبندي»

منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي ارتبط قدوم شهر رمضان بمظاهر احتفالية كثيرة كان من أهمها سماع الابتهالات والأدعية الدينية من خلال البرنامج العام بالإذاعة المصرية بعد آذان المغرب مباشرة، وفي ذلك يقول الحاج سليم إبراهيم رخا وهو من عشاق الشيخ سيد النقشبندي بأنه كان قد سمعه من خلال الراديو الفيلبس الوحيد بالقرية داخل محل البقالة الخاص به، وكان من عادة الفلاحين وأهل القرية أن يقفون ويجلسون بجوار محل البقالة وسط مفارق القرية وكانوا يسمعون قرآن المغرب للشيخ محمد رفعت وبعد مدفع الإفطار كان الشيخ سيد النقشبندي يعلن عن نفسه بالابتهالات الدينية الخاصة بشهر رمضان مما كان يدخل السرور والبهجة والجو الرباني على الصائمين، وقد بدأ لعدة سنوات بعرض ابتهال سبحانك ربي سبحانك لشهر رمضان ثم عاد للإذاعة بابتهال آخر جميل ارتبط بشهر رمضان هو "الله يا الله" وظل هذا الابتهال الديني مرتبط بالإذاعة وشهر رمضان إلى وقتنا هذا ولا يمكن لنا ولكل الأجيال إلا أن ترتبط بهذا المبتهل الجليل الذي يندر أن يجود الزمان بمثله.

ولد الشيخ سيد النقشبندي بقرية ديميرة بمحافظة الدقهلية عام 1920م ثم انتقل مع أسرته إلى طهطا بالصعيد وفيها حفظ القرآن صغيرا وتعلم الإنشاد الديني من خلال حلقات الذكر للطريقة النقشبندية التي ينتمي نسب جده محمد بهاء الدين النقشبندي إليها وهو الذي قد نزح من بخاره بولاية أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر، وكذلك يعتبر والد الشيخ سيد من علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية، يذكر أن الشيخ سيد النقشبندي كان محبا للموالد الدينية وحفظ أشعار البوصيري وابن الفارض، وفي عام 1955 عاد إلى مدينة طنطا واستقر بها طوال حياته حتى ذاعت شهرته في مصر والدول العربية والأفريقية والأسيوية وغيرها، وفي عام 1966 التقى بمسجد الحسين بالإذاعي الكبير أحمد فراج الذي قام بتسجيل بعض البرامج له بموافقة رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان في هذا الوقت ومنها برنامج في رحاب الله عام 1967وبرنامج دعاء الذي كان يذاع يوميا عقب آذان المغرب، ثم البرنامج الإذاعي الباحث عن الحقيقة سليمان الفارسي، ثم بدأ بالاشتراك في العديد من الأدعية والابتهالات الدينية بالإذاعة والتليفزيون وأهمها كان بشهر رمضان وقد لحن له العديد من أشهر الملحنين في مصر في حينه ومنهم محمود الشريف وسيد مكاوي وأحمد صدقي وحلمي أمين ثم بليغ حمدي الذي لحن له ابتهال مولاي يا مولاي وهو من أشهر الألحان، ويعتبر أستاذ المداحين وسيد المبتهلين وكبار المنشدين بمصر بسبب صوته الأخاذ وتجلياته العلية ونغمات مقامات صوته التي ترق لها القلوب فتصبح عامرة بالحب الإلهي والإيمان، وقد ارتبط اسمه بالشهر الكريم عندما كان يصافح قلوب الصائمين لحظة الإفطار وما تبثه الإذاعة المصرية من ابتهالاته التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتدخل الخير والبهجة والبركة على الكبار والصغار وكأن صوته نفحة بربانية تهل على أسر الصائمين فتسعدهم فتنشأ الرحمة والمودة بينهم عند لحظات الإفطار. بدأ الشيخ سيد الابتهال والإنشاد الديني وقراءة القرآن في سن مبكرة فبرع في الابتهالات وكأنها خلقت له وخلق لها حتى صار صاحب مدرسة تميزت بالصوت الجميل الموسيقي الخاشع فلقب بالكروان، وقد أجمع خبراء الأصوات على أن صوته من أعزب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني ومن أهم أعماله الكثيرة وأشهرها "جل الإله، أقول أمتي، يا رب دموعنا، حشودنا تدعوك، ربنا، ليلة القدر، مولاي يا مولاي، إن عظمت ذنوبي، يا رب كرمك علينا، رمضان أهلا، ماشي في نور الله، الله يا الله، ربي هب لي هدى، ثم سبحانك ربي سبحانك"، وكانت من آخر ابتهالاته، وهناك عشرة من الأدعية مرتبطة له بشهر رمضان وهي المتعلقة بالصيام ورجاء تقبله من الله ثم الهدى واللطف من الله بحال المسلمين، وكذلك أدعية متعلقة بالاستغفار والسعي على الرزق، والدعاء بالنصر على الأعداء والحث على زكاة الفطر واستقبال عيد الفطر ومن أشهرها على الإطلاق الأدعية المرتبطة بابتهال الله يا الله بشهر رمضان.

يذكر أن هذا المبتهل الجليل الذي لن تنساه ذاكرة المصريين وبخاصة في هذا الشهر الكريم بأن الرئيس السادات قد كرمه بعد وفاته ومنحه وسام الدولة من الدرجة عام 1979 وكذلك الرئيس مبارك، وكذلك محافظة الغربية التي كرمته وتم دفنه حسب وصيته بها عام 1976، وأطلق اسمه على أكبر شوارع طنطا الممتد من ميدان المحطة وحتى ميدان الساعة ليظل هذا الشيخ الجليل بإرثه الديني التراثي الكبير الذي تركه من ابتهالات وأدعية وتلاوة وآذان من أجمل وأعرق ما خلد لأمتنا المصرية والإسلامية لهذا الصرح الكبير النقشبندي.

مقالات مشابهة

  • مباحثات مصرية قطرية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • صحيفة لبنانية: وفد نيابي زار قطر لبحث دعم المكون السني
  • قرقاش: الشيخ زايد ملأ الدنيا عطاء وإرثه خالد ملهم
  • اجتماع ثلاثي بالدوحة بين قطر ورواندا والكونغو الديمقراطية
  • هل أتاكَ حديثُ الطاغية!!؟
  • نصار الخمسان: زيارة سمو الأمير لديوانية شعراء النبط تجسّد اهتمام القيادة بدعم التراث والشعر الأصيل
  • لماذا ذهب نتنياهو مجددا للحرب؟ وما مصير مفاوضات الدوحة؟
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يرأس الاجتماع السنوي لأصحاب السمو أمراء المناطق
  • من روائع شهر رمضان بمصر «جمال ابتهالات الشيخ سيد النقشبندي»
  • سمو الأمير يقوم بزيارة النادي الكويتي الرياضي للصم