اللهم لك الحمد والشكر أن سمحت لي أن أكون معلما
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
ghamedalneil@gmail.com
اليوم نلتقي مع اشرف المهن واجلها ، لم لا ورسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول :
( انما بعثت معلما ) صدق رسول الله.
المعلم ياكرام يصلي عليه الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وأهل السماء وأهل الأرض والطير في سمائها والحوت في بحارها ...
المعلم مكرم في الخدمة وعند الإحالة للتقاعد تظل حسناته تتري عليه ينعم بها وهو غرير العين مستبشرا وقد ادي واجبه في بناء العقول والتنمية البشرية والجسدية والروحية والمجتمعية لطلاب العلم واجتهد في أن يكونوا اوقافا وزرعا يتعده بالرعاية والانبات حتي يستوي علي سوقه فينفع الله سبحانه وتعالى به البلاد والعباد والإنسانية.
هذا الطالب الصغير بفضل الرعاية الحكيمة والعلم النافع يكون باذن الله سبحانه وتعالي من أعمدة المجتمع في المستقبل به تكون السعادة والعيش الرغيد له ولأسرته الصغيرة والكبيرة ولمجتمعه ولامته...
كما يعلمنا سيدي رسول الله الأمين عليه اتم الصلاة والتسليم أننا إذا أردنا الدنيا فعلينا بالعلم وإذا أردنا الآخرة فعلينا بالعلم وإذا ارناهما معا فعلينا بالعلم ...
لن تنهض أمة ولن تقوم حضارة بغير العلم واحترام أهل العلم ... قال أحد التربويين: حتي نعيد للتعليم القه فعلينا أن نتأكد تماما أن كوادر التعليم من الخفير حتي الوزير تكون كوادر مهنية تربوية حتي لا يتسلل الي هذه المهنة الشريفة أناس من غير أهلها وحتي لا تصبح مهنة من لا مهنة له.
نلاحظ في بلادنا وعلي مر السنين واختلاف أنظمة الحكم أن نقابة المعلمين تنسي دائما أنها جزء من المنظومة التربوية وعليها واجب كبير خلاف خدمتها لمنسوبيها وهو المساهمة في إصدار الدوريات التربوية وعقد الندوات والمؤتمرات من أجل ترقية الخدمة والارتفاع بها الي مصاف الدول المتقدمة والعمل علي تجديد المناهج لتواكب الحاضر وان تكون ذراعا لكافة اقسام الوزارة في تناغم تام وسيموفونية رائعة بعيدا عن المناكفة وافتعال المشاكل فالهدف واحد وهو تخريج طالب فيه النفع كل النفع للمجتمع والوطن والأمة .
نريد عملا دؤوبا في استحداث مناهج مواكبة يتم تجديدها بين وقت وحين لتواكب العصر والدول المتقدمة تضع هذا الأمر نصب أعينها وقد حدثني أحد أساتذة الجامعات في امريكا أن ماكانوا يدرسونه في علم الرياضيات بالجامعة درسه ابنه وهو في المرحلة الابتدائية.
يشكو كثير من طلابنا في الكليات العلمية وخاصة كلية الطب أن مايدرسونه من منهج هو عبارة عن تاريخ الطب وليس علم الطب المواكب الصالح لهذا الزمان .
اين المدارس الصناعية التي تخرج الكوادر الوسيطة اللازمة لتكون حلقة الوصل بين العامل والمهندس مثلا فهؤلاء لا يمكن الاستغناء منهم ويمكن تحت الصقل والتدريب أن يرتفعوا الي مختصين كبار .
في نيجيريا وصل شيخو شقاري الي منصب رئيس الجمهورية في انتخابات حرة نزيهة وكان يشغل منصب معلم قبل ترشحه للرئاسة وقد كان من أنجح الوزراء مثله مثل الزعيم الازهري الذين ترأس مجلس الوزراء في أول حكومة انتقالية وقد عمل بالتدريس في المرحلة الثانوية وكان يدرس الرياضيات وعمل في مدرسة حنتوب الجميلة وقد قال جملته الشهيرة عندما نقلته السلطات الاستعمارية من العاصمة الي حنتوب ( شرق مدني ) ظنا منها أنها تبعده من تعاطي السياسة في العاصمة الخرطوم ولكن هيهات ورد عليهم بقولته الشهيرة ( حنتوب ما حنتوب ) !!..
لانجاح بغير تعليم جيد ، التعليم ، التعليم التعليم...
شكرا بنتنا الأستاذة الفاضلة ثريا الفاضل علي طرقك لهذا الموضوع الذي هو ذو شجون ونرجو أن ننجح فيه جميعاً حكاما ومحكومين ونرجو من أولياء الأمور أن يثقوا كل الثقة في فلذات أكبادهم ويجعلونهم يثقون في أنفسهم كامل الثقة وان يمهدوا لهم الجو في استعمال العقل بتركيز شديد وياتوا من المدرسة بأكبر فائدة من التحصيل ويستثمروا وقت فراغهم في المكتبة ، المكتبة ، المكتبة والبحث والاستقصاء والاكتشاف...
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الدكتورة هيفاء يونس تروي قصة تحولها من الطب إلى الدعوة
وخلال حلقة 2025/3/24 من بودكاست "ملهمات"، قالت هيفاء -وهي عراقية أميركية- إن إحدى المعلمات غرست فيها حب الدين منذ المرحلة الإعدادية، لكنها لم تهتم جديا بأمر الدين إلا بعد انتهاء دراستها.
ولاحظت الداعية الإسلامية أن الدين يظهر في الشدائد، وقالت إنها بدأت بحفظ القرآن وهي في مرحلة التدريب المهني عندما توفيت صديقتها وهي في العقد الثالث من عمرها، لأن هذا الأمر لفت انتباهها إلى أن الله لم يقبض روحها بعد كما قبض روح غيرها.
ومع التفاتها للقرآن، بدأت الطبيبة تنتبه إلى بعض الكلمات وترتيبها في القرآن الكريم، وشعرت بأن الله يدفعها نحو التعمق في الدين، وهو ما بدأته بعد حصولها على البورد الأميركي في الطب.
وبدأت هيفاء دراسة الشريعة الإسلامية في الجامعة الأميركية المفتوحة بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001، وكان التعليم عن طريق الهاتف. وقد واصلت التعمق في التعليم حتى رزقها الله أداء فريضة الحج.
بداية هيفاء مع الدعوةوبعد هذه الفريضة، شعرت هيفاء بأن شيئا لا تعرفه قد تغير فيها، رغم أنها كانت منتظمة في عملها كطبيبة، وكان الأميركيون في ذلك الوقت لا يعرفون شيئا عن الإسلام، كما تقول.
ومن هنا، بدأت الداعية الإسلامية الحديث للناس عن الإسلام وتعريفهم به، وذلك مع مواصلتها التعليم الشرعي حتى قررت دراسة الشريعة بشكل جاد في المملكة العربية السعودية عام 2006.
إعلانورغم أنها ذهبت إلى المملكة بعرض عمل، فإنها كانت عازمة على تعلم الشريعة الإسلامية لأنها لم تكن بحاجة لعمل خارج الولايات المتحدة، وهي تقول إن دراسة الإسلام كانت أهم لديها من دراسة الطب.
وتلقت هيفاء تعليمها الشرعي في جامعة أم القرى بمدينة جدة، وقد لمست دعم الله لها بأن كان المستشفى الذي تعمل به مجاورا للمعهد الذي تدرس فيه مما سهل عليها كثيرا، كما تقول.
وقضت في هذه المرحلة عامين، وحضرت الكثير من الدورات والتقت كثيرا من العلماء، وهي تقول إن الاحتكاك بالعلماء مهم جدا في تلقي العلم والتعمق بالدين.
وترى هيفاء أن تلقيها العلم الشرعي على يد سيدات في المملكة كان له دور مهم في حياتها، لأنه ساعدها -كما تقول- على التعمق في كثير من أمور الدين المتعلقة بالنساء، مشيرة إلى أن مهنة الطب أيضا ساعدتها كثيرا في علمها الشرعي.
ورغم حالة المادية المسيطرة على العالم، فإن هيفاء تقول إن الناس متعطشة للدين لأنهم يبحثون عن شيء يمنحهم الراحة والسكينة في عالم لا يعرف الراحة، وهو أمر لمسته في دول غير مسلمة مثل هونغ كونغ.
ومن بين الأمور المهمة في الدعوة -برأي الطبيبة- أن يلامس كلام الداعية قلوب الناس لا أسماعهم فقط، وهي ترى أن على الداعية والإنسان عموما أن يجعل القرآن منهج حياة لا مجرد كلام يردده.
البساطة والصدق
وبعد تجربتها في الدعوة إلى الله، ترى الداعية أن تبسيط الدين وصدق الداعية واتساقه مع ما يقول في حياته تعتبر أمورا حاسمة في تحقيق المراد من الدعوة.
وفي حين تمنح الأسرة والأولاد والوظيفة والنجاح للإنسان كثيرا من الراحة، فإن البعد عن الدين سيشعره دائما بأن هناك شيئا ناقصا في حياته، برأي هيفاء التي تقول إن هذا الشيء لن يجده المرء إلا في دين الله.
لذلك، تقول الطبيبة إن كثيرين من الداخلين في الإسلام بالولايات المتحدة يقولون إنهم وجدوا فيه شيئا لا يعرفونه لكنهم لطالما كانوا يبحثون عنه، مضيفة أن قوة المرأة التي يتحدثون عنها غير موجودة إلا في الإسلام وكذا الطمأنينة.
إعلانولا ترى الطبيبة في العيش مع الله تشددا أو تشدقا، ولكنها تعتقد أن على الإنسان جعل حياته مزرعة لآخرته وليست هدفا، والتعامل مع كل يوم على أنه آخر أيام حياته.
ووفقا لهيفاء، فإن الله لم يمدح الدنيا أبدا في القرآن لكنه مدح الآخرة ووصفها بالخيرية، واستدلت على ذلك بأن المرء لو علم أنه سيموت في وقت محدد فلن يتمسك بشيء من الدنيا وإنما سيبحث عن الله.
البحث عن رضى الله
وتعتقد الداعية الإسلامية أن على المرأة المسلمة أن تكون قدوة لمجتمعها وأولادها لأنها لا تقل مكانة عن الرجل، وقالت إن البحث عن رضى الله تعالى سيجعلها تقوم بهذا الدور حتى لو من دون قصد منها.
وفي وصفها للقدوة، قالت الداعية إنها المرأة التي تعمل العمل الصحيح الذي يرضي ربها بغض النظر عن رضا الناس أو حظها من الدنيا، وأن تلتزم بهذه القاعدة، وترضى بحظها من الدنيا، حتى لو لم تكن مشهورة ولا معروفة، لأن الشهرة والظهور قدر من الله تعالى ولا يجب على الإنسان السعي له أو العمل من أجله.
واستدلت الداعية على ذلك بأم الإمام أحمد وأم الإمام البخاري وأم الإمام الشافعي، وقالت إنهن جميعا يذكرن في الكتب بهذا الوصف وقلة من تعرف أسماؤهن.
وخلصت الداعية الإسلامية إلى أن على المرأة -والمسلم عموما- وضع مرضاة الله نصب عينيه في كل عمل يعمله وألا ينساق وراء إرضاء الناس، محذرة من أن من سن سنة حسنة سيكون له أجرها وأجر من عمل بها، ومن سن سنة سيئة سيكون له وزرها ووزر من عمل بها.
24/3/2025