ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث شنت غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غرب القطاع. المجزرة التي وقعت بالقرب من مستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، بنهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بينما لا يزال عدد كبير أيضا من المواطنين في عداد المفقودين.

وقال مسعفون: إنه تم انتشال 40 شهيدا و60 جريحا بعد ثلاث ساعات من عمليات الانتشال لضحايا مجزرة مواصي خان يونس، فيما قال الدفاع المدني، إننا أمام واحدة من ابشع المجازر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية. ووفقًا لتقارير صحفية ومحلية، استُخدمت في الهجوم خمسة صواريخ تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق تسعة أمتار في الأرض، مما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا. وتشهد المنطقة حالة من الفوضى، مع تواجد مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تحلق فوق الموقع، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي والحرائق الناجمة عن القصف. وقال شهود عيان ومسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة في انتشال الجثث والمصابين بسبب الدمار الهائل والحفر العميقة. كما أضافوا أن عددًا كبيرًا من سيارات الإسعاف نقلت الشهداء والمصابين إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية القريبة، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: استئناف الحرب في غزة فتح جحيما جديدة

أكد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كرينبول اليوم الاثنين أن "شرارة جحيم جديدة" أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب الإسرائيلية في القطاع.

وقال كرينبول -في كلمة خلال منتدى الأمن العالمي في العاصمة القطرية الدوحة– إن "غزة تشهد وتعاني الموت والإصابات والنزوح المتكرر والأطراف المبتورة والانفصال والاختفاء والجوع والحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع".

وأضاف "ما إن دفع وقف إطلاق النار المهم جدا، الناس إلى الظن أنهم نجوا من الأسوأ حتى فُجّرت جحيم جديدة"، وذلك بعد أن استأنفت إسرائيل حربها على القطاع.

كرينبول في زيارة إلى غزة قبل سنوات (رويترز)

وتصاعدت التحذيرات من مسؤولي الإغاثة الدوليين بشان كارثة جديدة في قطاع غزة الذي يعاني شحا في المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، في ظل الحرب وإغلاق المعابر.

فقد وزعت المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، آخر مخزوناتها من المواد الغذائية على عشرات المطابخ الخيرية في القطاع التي تقدم وجبات أساسية لمن لا يملكون خيارا آخر.

وأواخر الشهر الماضي، وصف رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أدريان زيمرمان الأوضاع المعيشية بالجحيم على الأرض، محذرا من نفاد الإمدادات الطبية في غضون أسابيع قليلة بسبب تعليق دخول الدعم الإنساني الذي يمثل شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع.

إعلان

وقال إن إغلاق المعابر قوّض قدرة المنظمات الإنسانية على أداء مهمتها بشكل متزايد في الوقت الذي يحتاج فيه عشرات الآلاف إلى علاج طبي أو خدمات غير متوفرة حاليا في غزة.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • مصرع شخصين إثر سقوط سيارة في ترعة الإسماعيلية بالتل الكبير
  • الاحتلال يعتقل 5 مواطنين ويحتجز العشرات في الطبقة جنوب غرب الخليل
  • بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في قطاع غزة اليوم
  • 164 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة
  • عشرات الشهداء في مجازر بغزة وتدمير مسجد بمخيم النصيرات
  • غزة.. عشرات الشهداء في مجازر إسرائيلية والاحتلال يوسع عدوانه في القطاع
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء مقتل عشرات المهاجرين في غارة أمريكية على اليمن
  • قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في المواصي جنوب خان يونس
  • ارتفاع حصيلة مجزرة العدو الصهيوني بحق عائلة الأغا في خان يونس إلى ثمانية شهداء
  • الصليب الأحمر: استئناف الحرب في غزة فتح جحيما جديدة