قرار سياسي باستقرار الدولار دعماً لمنصوري...
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
كتبت باتريسيا جلاد في" نداء الوطن": عزا خبير اقتصادي خلال دردشة مع «نداء الوطن» مسألة عدم زيادة سعر صرف الدولار رغم تعليق عمل «صيرفة» الى أسباب سياسية. فالسياسيون برأيه «وبالتعاون مع نواب الحاكم الذين يشكّلون امتداداً لحاكم مصرف لبنان اتّخذوا قراراً بالتهدئة وقمع المضاربين أو بالاتفاق معهم للتحكّم بسعر صرف الدولار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سعر صرف الدولار فی السوق
إقرأ أيضاً:
نداء الحجيلان «يمن بلا دماء»
لطفي فؤاد نعمان
شقي «اليمن السعيد» بحروبٍ وفتنٍ هوجاء، أبقته حياً في ذاكرة الكبار جميعاً… الكبار سنّاً ومكاناً ونفساً وعلماً وتاريخاً، ممن كانوا ولا يزالون يأملون له ويعملون ويقولون خيراً.
ويصادف أن تُشَكِل «اليمننة» ماضياً وحاضراً -وربما مستقبلاً- منطلق حضورٍ أكثر فاعلية لشخصيات تاريخية تتصدر المشهد عامةً. «حياتنا اليومية مفخخة بالصدف، وتحديداً باللقاءات العرضية بين الناس والأحداث»، يقول ميلان كونديرا.
من أهم الشخصيات العربية الذين صادف تفاعل حياتهم المهنية مع الأحداث اليمنية، الوزير الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان؛ ناهيك بمتابعته تداعياتها وهو أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى دولة الكويت -أول دولة خليجية تعترف بالجمهورية العربية اليمنية- بعد فترة ابتعاث إلى إيران وباكستان تخللتها مرحلة عمل إعلامي، تتغذى بدراية ودراسة قانونية تأهَّل بها لمهام جسام لَمّا تُرهِق صحتَه، كوزارةِ الصحة التي عمل وزيراً لها 4 سنين، إلى أن انتعشت روحه بالرجوع إلى الحقل الدبلوماسي سفيراً لدى ألمانيا ثم فرنسا لعقدين ونيف، حتى اختير أميناً عاماً لمجلس تعاون دول الخليج العربية لفترتين حتى عام 2002.
ومن المصادفات أيضاً أن أول قمة للملوك والسلاطين والرؤساء والأمراء، شهدها الأمين الحجيلان في ديسمبر (كانون الأول) 1996، ناقشَت «طلب انضمام الجمهورية اليمنية إلى المجلس».
في «مسيرة مع سبعة ملوك» -المذكرات التي توّجت إصدارات (دار «رف» للنشر، 2024)- سطَّر الجميل أولى آيات ارتباط الحوادث اليمنية -«اليمننة» فيما مضى- بأهم محطات سيرته ومسيرته الحافلة… الشاهد هنا «لقاء العمر» مع الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود خلال شهر مارس (آذار) 1963، يوم استُدعي «سعادة السفير» كي يتلقى عرض ترقيته إلى «معالي الوزير» وتكليفه بإنشاء وزارة الإعلام، فيتصدر الدفاع أمام اندفاع الهياج الإعلامي الموجَّه ضد السعودية.
فترة الحجيلان الإعلامية شهدت تطورات عربية مختلفة، أشدها قسوةً على النفس نكسة يونيو (حزيران) 1967… وثبات السعودية ورسوخ سياستها بمراعاة ظروف الآخرين. مد يد الإخاء والصداقة والعون الخالص؛ مع السمو بالصمت البليغ عن الإساءة، وتكثيف عمليات بناءٍ داخلي يسّرت لـ«صانع الألق» -حسب الأستاذ سمير عطا الله- أن يعكسَ ذلكم النهج وهو واثقُ الكلمةِ يحكي سَلِساً عن سلامة سياسة بلاده.
عبر وسائل التواصل المتاحة يومئذٍ، كتب الوزير الحجيلان مواكِباً تطورات و«تدهورات» عكَّرت الأجواء العربية، وعطَّلت الأهداف المتوخَّاة من لقاء الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر في جدة 22 – 24 أغسطس (آب) 1965 الذي تمخض عنه «اتفاق جدة حول اليمن» في بيانٍ ألقاه الوزير الحجيلان على الملأ، وهو الذي ألقى معظم البيانات المهمة عن تحولات مفصلية تخصُ بلاده…. قِبلة العالم كله.
ضِمنَ كتابه الأول: «الدولة والثورة»، (الدار السعودية للنشر – 1967)، خطَّ مقالاً يستنكر فيه مُخالفةَ المنطق السليم ومخافةَ أو «مهابة مواجهة الحقائق»؛ ووجّه نداءً يدوّي صداه حتى الآن، هو «يمن بلا دماء»، معبِّراً عن كل المؤمنين باستقلال اليمن وشراكة اليمنيين كافة في وطنهم:
«… لم يكن اليمن يوماً من الأيام مِلكاً لأحد.
وسيبقى اليمن كما أراد الله لأهله… ونحن أيضاً نريده يمناً لأهله.
لا يمناً روسياً، ولا يمناً صينياً، ولا يمناً مصرياً، ولا يمناً سعودياً…
بل يمن يمانيّ… يمن يبني ويسعد. يمن بلا دماء».
مثلما قال الشيخ الحجيلان في الأمس: «اليمن لأهله»، نقول اليوم: «اليمن لكل اليمنيين»… ومتى ما صادف وقرر بعض اليمنيين صناعة وبناء #السلام_لليمن فلن يضلوا السبيل إلى «يمنٍ بلا دماء». عسى ولعل سيقررون؟
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط