بعد جدل طويل حول تشديد القيود على حركة اللجوء غير الشرعي، والذي تصاعد بعد هجوم زولنغن، أعلنت ألمانيا رسميًا عن تشديد الرقابة على حدودها البرية التسعة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وحماية شعبها من "التطرف الإسلامي والتهديدات الإرهابية".

اعلان

في هذا السياق، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر في مؤتمر صحفي يوم الاثنين أن السلطات ستتخذ إجراءات إضافية لتعزيز"حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تنفيذ عمليات الإعادة القسرية للاجئين غير الشرعيين وتقييد حركات الدخول على الحدود البرية مع فرنسا ولوكسمبورغ وهولندا وبلجيكا والدنمارك لمدة ستة أشهر".

Relatedهجوم زولينغن يثير النقاش حول الهجرة وشولتس يعد بتوسيع ترحيل طالبي اللجوء غير الشرعيينالمستشار الألماني شولتس يتعهد بالتعامل بشكل أفضل مع مشكلة الهجرة غير النظاميةإسبانيا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتنظيم الهجرة.. ملف ثقيل ما يزال يقلق الاتحاد الأوروبي

وأضافت فايزر أن الحكومة وضعت أيضًا إطارًا "يسمح للسلطات برفض المزيد من المهاجرين مباشرة عند الحدود"، لكنها لم تقدم تفاصيل، مشيرة إلى أن ألمانيا رفضت "30 ألف شخص منذ تنفيذ ضوابط حدودية جزئية في عام 2023"، وأن هذا العدد "سيزداد الآن مع توسيع الضوابط لتشمل الحدود المتبقية".

استياء أوروبي من القرار

أثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة على مدارحدودها التسعة،حيث قال وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كارنر، للصحافة المحلية يوم الاثنين "إن بلاده لن تستقبل أي مهاجرين ترفضهم ألمانيا". وأضاف: "لا مجال للمناورة هنا."

سياسة الهجرة: ملف نقاش ساخن

يُذكر أن الإجراءات الحديثة تأتي في وقت تواجه فيه الحكومة الائتلافية للمستشار أولاف شولتس ضغوطًا لتبني موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة غير النظامية، حيث تستقبل ألمانيا موجة متزايدة من اللاجئين في السنوات الأخيرة. الإعلان عن ضوابط الحدود يبرز قبيل يوم من اجتماع الائتلاف الحكومي والمعارضة الرئيسية لمناقشة سياسة الهجرة في ألمانيا.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مجموعة المعارضة ستشارك في المحادثات. لكن زعيم المجموعة، فريدريش ميرز، طلب من الحكومة أن تعلن بوضوح عن نيتها قبل إجراء الجولة الجديدة من المحادثات، وهو ما يضع ضغوطًا جديدة، لاسيما بعد أن حقق حزب اليمين المتطرف، المعروف بخطابه المناهض للهجرة، نتائج مميزة في أول انتخابات ولاية في وقت سابق من هذا الشهر في ولاية تورينغيا الشرقية.

في هذا السياق، لفت ميرز إلى أن المعارضة لن تقبل بأي تهاون أو طريقة محدودة للرفض، مشيرًا إلى أن "النجاح في تنفيذ عمليات الإعادة القسرية الشاملة على الحدود الخارجية لألمانيا يتطلب فعلاً تنفيذها بشكل كامل."

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عائلات ابتلعها الرماد وحفر عملاقة.. الجيش الإسرائيلي يمحو حياة بأكملها في مواصي خان يونس تظاهرات حاشدة في فرنسا احتجاجاً على تعيين ماكرون لبارنييه رئيساً للوزراء أميرة ويلز كيت تعلن عودتها للحياة العامة بعد أشهر من معاناة مخيفة مع السرطان ألمانيا سياسة الهجرة مراقبة الحدود الهجرة غير الشرعية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عائلات ابتلعها الرماد وحفر عملاقة.. الجيش الإسرائيلي يمحو حياة بأكملها في مواصي خان يونس يعرض الآن Next الصين تعلن عن تدريبات بحرية وجوية مشتركة مع روسيا يعرض الآن Next مقتل 16 شخصا على الأقل في المغرب والجزائر جراء فيضانات قوية دمرت البنية التحتية يعرض الآن Next عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي مكثف ووزير خارجية مصر يقول "دمرنا آلاف الأنفاق تربط مع غزة" يعرض الآن Next سموترتيش ومملكة يهودا: يستغل منصبيْه لقتل أي حلم بدولة فلسطينية والوزير المتطرف يرد "هذه مهمة حياتي" اعلانالاكثر قراءة في ثوانٍ معدودة: برج هيرتز في لويزيانا يتحول من رمز للمدينة إلى كومة أنقاض مقتل 18 شخصا وإصابة العشرات بقصف إسرائيلي على حماة.. فهل أبصر الأسد أو أبشر بطول سلامة يا مربع حب وجنس في فيلم" لوف" فنزويلا: مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس يغادر إلى إسبانيا بعد منحه اللجوء السياسي الرئيس الجزائري الفائز ب94.7% ينضم الى منافسيه للطعن في نتائج الانتخابات ونزاهتها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا الأمم المتحدة الجزائر الاتحاد الأوروبي فرنسا إسرائيل إيمانويل ماكرون مخيمات اللاجئين الحرب في أوكرانيا Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأمم المتحدة الجزائر الاتحاد الأوروبي غزة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأمم المتحدة الجزائر الاتحاد الأوروبي ألمانيا سياسة الهجرة مراقبة الحدود الهجرة غير الشرعية غزة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا الأمم المتحدة الجزائر الاتحاد الأوروبي فرنسا إسرائيل إيمانويل ماكرون مخيمات اللاجئين الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next الهجرة غیر

إقرأ أيضاً:

الهند- باكستان- إيران.. كيف توزّع واشنطن صكوك الشرعية النووية؟

 

 

منذ نشأة النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، سعت القوى الكبرى إلى فرض معايير محددة للشرعية في امتلاك السلاح النووي، فكانت معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) حجر الزاوية في ضبط التسلح العالمي، لكن مع مرور العقود، بدا واضحاً أن الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يتعامل مع هذا السلاح الفتاك بمنطق قانوني أو أخلاقي موحد، بل بمنطق المصالح، التحالفات، والخطاب السياسي الانتقائي. هذا التحيّز تجلّى بوضوح في طريقة تعامله مع ثلاث دول نووية في آسيا: الهند، باكستان وإيران.
رغم أن الهند فجّرت أول قنبلة نووية في عام 1974م فيما عُرف باختبار “بوذا المبتسم”، في تحدٍّ مباشر لمعاهدة حظر الانتشار التي لم توقّع عليها أصلاً، فإن رد الفعل الدولي لم يتجاوز حدود الإدانات الرمزية. وبحلول الألفية الجديدة، تحوّلت الهند من دولة نووية “مارقة” بنظر الغرب إلى حليف استراتيجي موثوق، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي المدني مع الولايات المتحدة عام 2008م، هذا الاتفاق منح الهند شرعية شبه رسمية للوصول إلى تكنولوجيا نووية دولية، دون أن تلتزم بتخفيض ترسانتها النووية أو الانضمام لـNPT.
في حين كان جاء التبرير الغربي: الهند “أكبر ديمقراطية في تلك المنطقة”، وتلعب دوراً مهماً في موازنة نفوذ الصين. وهكذا، غُلّبت الجغرافيا السياسية على القانون الدولي.
باكستان من جهتها، دخلت النادي النووي من باب الردع المضاد بعد التجارب النووية الهندية. لكنها لم تصل إلى هذه القدرة عبر سباق علمي داخلي وحسب، بل عبر اختراق استخباراتي وعلمي نفّذه العالم الباكستاني عبدالقدير خان، الذي حصل على تصميمات الطرد المركزي من أوروبا، وأنشأ شبكة تهريب نووية خدمت لاحقاً إيران وليبيا وكوريا الشمالية.
فيما كان الرد الغربي عبارة عن عقوبات مؤقتة أعقبت التجربة النووية عام 1998م، سرعان ما رُفعت بعد أن أصبحت باكستان شريكاً ضرورياً في “الحرب على الإرهاب” بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001م، ومع أن واشنطن والغرب يشككون في قدرة الدولة الباكستانية على تأمين ترسانتها النووية وسط تنامي “التطرف الداخلي” على حد تعبيرهم، اختاروا التغاضي الحذر بدل المواجهة، خشية تفجير توازن الردع مع الهند أو زعزعة استقرار جنوب آسيا.
أما إيران، فكانت مثالاً عن النفاق الغربي بأوضح صوره، على عكس الهند وباكستان، إيران وقّعت على معاهدة حظر الانتشار النووي، وخضعت لعقود من التفتيش المكثّف من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يصرّح مسؤولوها مرة عن قرار إيراني ببناء سلاح نووي. ومع ذلك، فإن الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، فرض على إيران أحد أقسى أنظمة العقوبات في التاريخ الحديث، مدّعياً أن برنامجها السلمي ليس سوى غطاء لطموحات عسكرية.
الاتفاق النووي الإيراني عام 2015م، كان فرصة لنزع فتيل الأزمة، لكنه انهار عملياً بعد انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب منه عام 2018م، في خطوة نالت مباركة إسرائيلية وعارضها الحلفاء الأوروبيون. لم تُجدِ التقارير الإيجابية من الوكالة الدولية نفعاً، ولا الانفتاح الجزئي الذي أبدته طهران مرات عديدة، وذلك، لأن إيران عدو استراتيجي لحلفاء واشنطن في المنطقة، خاصة كيان الاحتلال، ولذلك فامتلاكها أي قدرة نووية مرفوض تماماً.
إن هذا التعامل المزدوج يعيد صياغة مفهوم “الشرعية النووية” من أداة لضبط انتشار السلاح إلى أداة للهيمنة، فحين يُسمح لدولة كالهند بتطوير سلاح نووي وتُكافأ بالتكنولوجيا، ويُتسامح مع باكستان رغم سجلها في الانتشار، بينما تُخنق إيران اقتصادياً وسياسياً قبل حتى أن تُنتج قنبلة واحدة، لا يمكن الحديث عن نظام عالمي عادل، بل عن منظومة هيمنة بغطاء قانوني.
في الواقع، إن الاستمرار بمثل هذه السياسات يعني أمرين: فقدان الثقة في النظام الدولي، وخاصة في معاهدة NPT، التي باتت تبدو كمجرد أداة للسيطرة على بعض الدول دون غيرها، وتشجيع دول أخرى على السعي لامتلاك السلاح النووي خارج الأطر الرسمية، إدراكاً منها أن الردع الحقيقي لا يأتي من التوقيع على الاتفاقيات، بل من امتلاك القنبلة نفسها.
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في آسيا والشرق الأوسط، ومع تخبّط السياسة الخارجية الأمريكية بين التحالفات والمصالح، يبدو أن العالم يتّجه إلى مرحلة تفكّك تدريجي للمنظومة النووية التقليدية، فكلما شعرت دولة أن الاتفاقيات لا تحميها، وأن الغرب يستخدم القانون كعصا انتقائية، كلما زادت فرص أن ترى في السلاح النووي الضمانة الوحيدة لوجودها.
في هذا السياق، لا يمكن قراءة البرنامج النووي الإيراني، ولا حتى الطموحات التركية أو السعودية المحتملة، خارج هذا الإطار، فحين يصبح النووي مسموحاً لدول معينة رغم خروقاتها، ومحرّماً على أخرى رغم التزامها، فإن قاعدة اللعبة تصبح “من يملك النفوذ، يملك النووي”.

*صحفية لبنانية

مقالات مشابهة

  • بيراميدز يستهدف تعزيز الصدارة أمام حرس الحدود بالدوري الممتاز
  • الدوري المصري.. تعرف على حكّام مواجهتي الأهلي وبتروجيت وبيراميدز وحرس الحدود
  • بعد اقترابه من الدوري.. بيراميدز يدخل معسكرا مغلقا استعدادا لمباراتي الحدود وفاركو
  • مصدر يكشف لـ«الأسبوع» حقيقة تأجيل مباراة بيراميدز وحرس الحدود بسبب الأحوال الجوية
  • الفاشر أكبر شرك دخل فيه الدعم السريع ولو ما لحقوا أنفسهم سيفنوا على أسوارها!
  • ماشي بالصدفة.. خلافات الجيران تتسبب في قـ.ـتيل بالشارع في حلوان
  • وزير الخارجية يلتقي مع المندوبين الدائمين الأوروبيين لدى الأمم المتحدة
  • غياب رباعي بيراميدز أمام حرس الحدود
  • الهند- باكستان- إيران.. كيف توزّع واشنطن صكوك الشرعية النووية؟
  • اعرف خطوات استرداد الكفالة فى حالة انتهاء القضية بالتصالح أو البراءة