القدس المحتلة-سانا

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، جريمة حرب تؤكد مضيّه في حرب الإبادة، فيما طالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ووقف العدوان.

وقالت حركة حماس في بيان اليوم: إن “حكومة الاحتلال تتعمد ارتكاب المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني غير مكترثة بالقانون الدولي أو الإنساني أو القرارات الداعية لوقف العدوان، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان”.

وأضافت الحركة: “أمام هذه المجازر الوحشية المتكررة بحق المدنيين والنازحين في الخيام والمدارس ومراكز الإيواء فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية مطالبون اليوم بمغادرة مربع الصمت والعجز والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ 11 شهراً، والعمل على وقف هذا العدوان المتوحش، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسوق مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم على هذه الجرائم البشعة”.

من جانبها، حركة الجهاد الإسلامي شددت على أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة المواصي هي جريمة حرب جديدة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية التي تزود الكيان النازي بالأسلحة وتوفر له الحماية للمضي في جرائمه.

ولفتت الحركة إلى أن تقاعس المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية عن تسريع إجراءاتها بإصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب في الكيان، وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت يتسبب في مواصلة الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

بدورها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجزرة، مشيرة إلى أنها تؤكد مرة أخرى فاشية الاحتلال وإصراره على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية لإرهاب أبناء الشعب الفلسطيني وتجويعهم وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم، ظنا منه أنه بذلك سيدفعهم إلى الهجرة بما يمكنه من تحقيق أحد أهدافه الإستراتيجية في رسم مستقبل القطاع على حساب المشروع الوطني
الفلسطيني.
وأشارت الجبهة إلى أن تأخر المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية في استصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ،وإفلات مسؤولي الاحتلال من المحاسبة والعقاب يشجعهم على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني غير آبهين بالقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يحيون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا

أحيا اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، الأحد، الذكرى 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا في ضريح ضحايا المجزرة بمقبرة شهداء فلسطين قرب مخيم شاتيلا جنوب بيروت.

وتوافق، الاثنين، الذكرى السنوية الثانية والأربعين للمذبحة البشعة التي أشرف عليها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين، وذلك بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر لعام 1982، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات لبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتراوح تقديرات أعداد الشهداء الذين سقطوا في تلك المجزرة ما بين 750 إلى 3500 شهيد.

وجاءت الفعالية بدعوة من "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة دولية مستقلة) ومؤسسات فلسطينية.

وأكد عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ياسر علي في كلمته على "ضرورة محاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي وكافة الدول التي توفر الدعم لآلة القتل في ارتكابها للمجازر بحق الشعب الفلسطيني وسوقهم إلى العدالة"، بحسب وكالة "قدس برس".

وقال إن "علينا جميعاً كلاجئين فلسطينين حشد كافة الطاقات لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في الداخل في قطاع غزة والضفة الغربية بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة"

بدوره طالب مدير منظمة "ثابت لحق العودة" (أهلية) وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سامي حمود بـ"ضرورة محاسبة الاحتلال في المحافل الدولية لتحقيق العدالة لضحايا الشعب الفلسطيني الذين ما زالوا يتعرضون لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية".


ودعا إلى "حشد الطاقات الدولية ومساندة القضية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية لتحقيق جزء من العدالة للشعب الفلسطيني الذي يقاسي ويلات الحروب منذ أكثر من 76 عاما".

وقال حمود إن "المجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي يومياً، لن تثني الشعب الفلسطيني في مواصلة مقاومته المحقة والمشروعة في انتزاع حقوقه التي كفلتها القوانين والشرائع الدولية في حقه بالتحرر وتقرير مصيره".

وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 345 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 206 شهداء، وإصابة 95 ألفا و337 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • فتى المجزرة في البصرة .. اعتراف بارتكاب جريمة القتل العمد بحق أفراد أسرته
  • وزير الخارجية: نشعر بالغضب الشديد من تخاذل المجتمع الدولي لما يحدث بالأراضي الفلسطينية
  • 42 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا
  • «الخارجية الفلسطينية»: نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة شعبنا
  • غادة والي تدعو المجتمع الدولي لمساندة جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يحيون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
  • فصائل المقاومة تبارك عملية القوات المسلحة وتعتبرها نقلة نوعية في مسار معركة طوفان الأقصى
  • الحرب الغربية على الشعب الفلسطيني ‏والتنكر لحق المقاومة
  • حماس: الاحتلال لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني
  • خبير السياسات الدولية ب«المتحدة»: إسرائيل تواصل مجازرها ضد الشعب الفلسطيني