النزاهة:مكافحة الفساد في العراق تحتاج إلى جهد غير طبيعي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
آخر تحديث: 10 شتنبر 2024 - 10:57 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حيدر حنون، امس الاثنين (9 ايلول 2024)، أنَّ نجاح مكافحة الفساد تحتاج جهوداً مُشتركة من مُختلف الجهات الرسميَّة وغير الرسميَّة والمحليَّة والدوليَّـة، مُنوّهاً بـالتعاون والتنسيق العالي بين الهيئة والقضاء وديوان الرقابة الماليَّة ومُنظَّمات المُجتمع المدنيّ والإعلام في منع الفساد ومكافحته وتنظيف مؤسَّسات الدولة من أدرانه.
وذكرت الهيئة في بيان، أن “حنون شدد خلال لقائه مستشار مُنظَّمة الشفافية الدوليَّة الإقليمي للشرق الأوسط، كندا حتر وياما ترابي مدير مشروع دعم مبادرات العدالة وتعزيز تسوية المُنازعات التجاريَّة، على أنَّ مكافحة الفساد تحتاج ليس فقط للجهود المحليَّة والإقليميَّة، بل إلى جهدٍ دوليٍّ، سبَّبته الاتفاقيَّـة الأمميَّـة بوصفها الفسادَ بأنَّه ظاهرة عابرة للحدود”، واضاف حنون بحسب البيان، انه “تم بتمتين أواصر التعاون مع مُنظَّمة الشفافيَّة الدوليَّة وعقدها لقاءات وورش عملٍ، والتعاون لعقد المُنتدى العربي لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد في العاصمة بغداد”، لافتاً إلى أنَّ “عقد هذا المنتدى بالتعاون مع الشفافية الدوليَّة يُعَدُّ مكسباً مُهمّاً للعراق ولهيئة النزاهة الاتحاديَّة.وأردف حنون انَّ “الهيئة تعمل مع بقية مُؤسَّسات الدولة لإنجاح البرنامج الحكــومي، لا سيما الفقرات المُتعلّقة بمُكافحة الفساد والشفافية والتحوُّل الرقميّ للانتقال للحكم الرشيد”، مشيراً إلى “التعاون مع نزاهة كردستان العراق وجعل مكافحة الفساد تحت مظلة الوطن لتشمل المركز والإقليم، ونحن متفاؤلون بقرب التصويت على مُسوَّدة قانون (حق الحصول على المعلومة) تحت قبة مجلس النوَّاب”.من جانبها، أكَّدت (كندا حتر) مستشار مُنظَّمة الشفافية الدولية الإقليمي للشرق الأوسط “تلمُّسها تحسُّناً واضحاً في جهود مكافحة الفساد في العراق والسعي الجاد من مُؤسَّسات الدولة في التصدّي لهذه الآفة الخطيرة”، مُنبّهة أنَّه “لولا تلك الجهود والإرادة الحقيقيَّة لمكافحة الفساد لما توصَّلنا إلى هذه المرحلة من التعاون مع الهيئة وعقد المنتدى في العاصمة بغداد”.وأشارت حتر إلى ان “بعض الأعمال والنشاطات والفعاليَّات المُشتركة المُستقبليَّة مع العراق، أبرزها العمل مع الهيئة لرسم الاستراتيجيَّة الوطنيَّة القادمة للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام (2025 – 2030)”، مُجددةً “رغبة منظمة الشفافيَّة الدولية في خلق وجودٍ لها عبر مُنظَّمات المُجتمع المدنيِّ في جميع أنحاء العراق”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: مکافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
الاحتراف .. رؤية وعقل حضاري !
بقلم : حسين الذكر ..
كرة القدم بالنسبة للدول البائسة والمتخلفة ما زالت تعني لعبة ترفيهية ( للعيال وغيرهم ) .. فيما المؤسسين والمكتشفين يعدوها فلسفة وليدة الحاجة ام الاختراع وهي منظومة حياتية تستهدف ملفات عدة لها اذرع عنكبوتية متشابكة متغيرة الأهداف وفقا لمتطلبات الحياة وتطورها ..
ففيما بعض ( الكباتن ) ممن قضوا أعمارهم يلعبون كرة قدم ومنشغلين بجوانبها الفنية لم يستوعبوا مفرداتها الحياتية الخفية والناعمة اذ ما زالوا لا يعرفون من الاحتراف سوى التعاقد مع مدربين ولاعبين جدد بموجب اتفاق مالي يدر على الموقعين ارباح شخصية دون افادة المؤسسة بشيء ما .. فلا يدخلوا دائرة اهتمام ومنظومة الاحتراف بعدها القائم على اسس عقلية اقتصادية بحتة .
الكثير من الإدارات تسمي انفسها احترافية دون امتلاكها أي رصيد او اسهم مشاركة في راس مال الشركة .. اذ لا احتراف دون شركات .. مما يجعلها تعيش بساطة الاحتراف وكانها بوظيفة لا تحتاج الى العقل والتفكير والتخطيط … هي مجرد عملية توزيع أموال المؤسسة الراعية على عقود لاعبين ومدربين تسمى تجنيا (بالاحترافية) مع افتقارها ابسط مباديء الاحتراف وذلك ما يجعلها مؤسسات مغلقة منطوية على أفكار الأعضاء المتنفذين الذين لا يفقهون ولا يعلمون ولا يعملون الا بما يدر عليهم شخصيا بعيدا عن نتاجات المؤسسة فنيا واعلاميا واقتصاديا واجتماعيا .. بالمحصلة النهائية سوف تنتهي المؤسسة الى موت سريري معلن جراء فقر المتنفذين وقصر نظرهم .
بعض الأندية تتعاطى مع الاحتراف بطريقة مضحكة مبكية ابتلائية على المؤسسة والرياضة والرياضيين بل وعلى الامة .. فحينما يوقعون مع لاعب ويحددون سقوف الرواتب لا يفكرون في ما سينتج وما هي مردودات العقد الاحتراف للنادي .. لم يسالوا ولم يتعبوا انفسهم بعمليات حساب واحصاء وتسويق .. كل ما في الامر بسيط عندهم لا يحتاج الى ( وجع راس ) فتقسيم الأموال بين الإدارة والمتعاقدين معهم لا يحتاج الى فهم وعلم بالنسبة لهم .. لا تعنيهم اعداد الجماهير الحاضرة وكم اثرت وغيرت بها التعاقدات الجديدة وهل اللاعب الاحترافي مفترض النجومية قادر على جذب الاف الجماهير لمبارياته وتدريبات فريقه كمورد اقتصادي مهم وكذا بيع ملايين الملابس والهدايا والصور والاعلانات الخاصة بالنجم التي يسهم في ترويجها وتسويقها احترافيا ..
فان لم يكن الاحتراف بهذا المفهوم وأهدافه وآلياته – باقل التقدير – لاقتصادية والإدارية منها .. فانه احتراف وهمي شخصي جماعاتي … يستهدف الاستحواذ وحلب اموال وممتلكات المؤسسة التي ستحال الى خربة لاحقا ..
العملية برمتها تحتاج الى قوانين شرعية وتعليمات وفلسفة مؤسساتية وحس وطني وعقل معرفي وشهادة تخصصية وروح إدارية وتاثيرات مجتمعية ثقافية وتحسين البيئة .. قبل ذاك النية الحسنة في روح المواطنة ومواكبة التطور والمساهمة بصناعة التحضر .