أعلن الاتحاد الأوروبي تأييده لتوسيع نطاق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور ليشمل كافة السودان في خطوة جديدة لإنهاء الحرب المشتعلة بين الجيش و الدعم السريع من خلال منع تدفق الأسلحة لتغذية الصراع.

الخرطوم ــ التغيير

و أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش) في تقرير صدر أمس الإثنين، حصول الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخرًا، وهي الأطراف المتحاربة الرئيسة في النزاع الحالي في السودان، على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من مصادر أجنبية، وطالبت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجديد وتوسيع حظر الأسلحة المفروض على منطقة دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان، مع دعوة إلى محاسبة الأطراف المخالفة.

و في ذات الاتجاه دعا الاتحاد الأوروبي  إلى خطوة أكبر ليشمل حظر الأسلحة كل السودان بدلاً عن دارفور فقط ، فيما توقع أيضاً اصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال جديدة بحق مسؤولين جدد على خلفية الحرب الحالية.

وقال الاتحاد الأوربي في بيان “إننا نؤيد توصية بعثة تقصي الحقائق بتجديد وتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور ليشمل البلاد ككل”، و أضاف لقد فعل الاتحاد الأوروبي ذلك بالفعل، ونحن نشجع الآخرين على أن يحذوا حذوه”.

و أعتبر أن أي دعم خارجي يتم تقديمه للأطراف المتحاربة  في السودان سيستمر في تأجيج الصراع ويشكل تهديدا لاستقرار المنطقة.

ومن المرتقب أن ينظر مجلس الأمن الدولي، في 11 سبتمبر الجاري، في تجديد نظام العقوبات المفروض على السودان منذ عام 2004، و تتضمن حظر نقل المعدات العسكرية إلى دارفور، بما في ذلك الأسلحة والذخائر والمركبات والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار.

أسلحة ومعدات من عدة دول

ووفقًا للباحث الأول في الأزمات والصراعات والأسلحة في هيومن (رايتس ووتش)، جان بابتيست جالوبين، فإن “الصراع في السودان يشكل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وحقوق الإنسان في العالم”.

وأضاف: “الأطراف المتحاربة ترتكب فظائع دون عقاب، والأسلحة الجديدة التي حصلوا عليها من المحتمل أن تُستخدم في ارتكاب مزيد من الجرائم”.

وأوضحت (هيومن رايتس ووتش) أنها حللت 49 صورة ومقطع فيديو تم تصويرها ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك وتيليجرام وتيك توك وX) (المعروف سابقًا باسم تويتر)، والتي تظهر الأسلحة والمعدات التي تستخدمها الأطراف المتحاربة.

وقالت إن من بين المعدات الجديدة التي تم تحديدها طائرات بدون طيار مسلحة، وأجهزة تشويش على الطائرات بدون طيار، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات، وذخائر هاون.

وذكرت أن هذه الأسلحة منتجة من قبل شركات في الصين وإيران وروسيا وصربيا والإمارات العربية المتحدة.

الوسومالاتحاد الأوربي حظر الأسلحة دارفور هيومن رايتس واتش

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوربي حظر الأسلحة دارفور

إقرأ أيضاً:

الصين ترفع العقوبات عن نواب الاتحاد الأوروبي

 أعلن البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، أن الصين رفعت العقوبات المفروضة على العديد من نواب البرلمان الأوروبي، وأعضاء لجنته الفرعية المعنية بحقوق الإنسان.
وحظرت العقوبات على النواب دخول أراضي الصين أو القيام بأي أعمال تجارية مع بكين. ولاحقا علق البرلمان الأوروبي المحادثات المتعلقة باتفاق استثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين في ,2021 ثم علق جميع المحادثات الرسمية مع الصين في 2023.

أخبار ذات صلة انفجار يهز منطقة سكنية بالصين بعد 6 أشهر.. 3 رواد فضاء صينيين يعودون للأرض

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: لا نخطط للتوسط في التسوية الأوكرانية ونواصل الدعم العسكري لكييف
  • الأمم المتحدة: مصرع 542 مدنيا بشمال دارفور خلال 3 أسابيع
  • السودان يتصدر قائمة الجوع العالمي.. أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية خانقة
  • الصين ترفع العقوبات عن نواب الاتحاد الأوروبي
  • الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
  • محكمة لاهاي تفصل قريباً في قضية السودان والإمارات
  • السودان.. اشتباكات دامية في شمال كردفان وتحقيقات دولية حول أسلحة مهربة إلى دارفور
  • لجنة بالأمم المتحدة تحقق في صلة الإمارات بأسلحة مضبوطة في دارفور
  • عقب قصف مركز إيواء.. هيومن رايتس: الهجمات المتعمدة على المدنيين في اليمن هي جرائم حرب
  • هيومن رايتس ووتش تتهم الحكومة الأردنية بتهجير سكان مخيم المحطة