لعن الله حميدتي والدعم السريع وأذنابهم وضيَق عليهم أنفاسهم.. أما بخصوص الدواء المسروق (..)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
#أسئلة_الحرب
السؤال: قبل يومين مشيت سوق ليبيا لقيت الحرامية فارشين في الأدوية المسروقة من الصيدليات وما فاهمين فيها أي شي. المهم أي دواء ب ألف ج بس وفي نفس الوقت الصيدليات ما فيها أدوية والناس في أشد الحوجة ليها مع العلم كل المصانع والشركات واقفة بسبب الحرب وحصل فيها دمار كبير من الصعب تشتغل.
انا بصفتي متطوع فكرت اعمل مبادرة لجمع الأدوية من الأسواق وجمعها في أقرب مستشفى ويتم صرف الأدوية للأسر المتعففة وضحايا الحرب وكل إنسان محتاج لدواء ولا يملك حقه.
استفساري هل يجوز أجمع الأدوية المفروشة في الأسواق وتوزيعها عل الأسر الفقيرة مجاناً نسبة لعدم وجود المال لديهم مع العلم انو الأدوية مسروقة.
الجواب:
أولاً: الدواء من ضروريات الحياة ولا مانع من شراءه وتوزيعه للمرضى مجانًا حتى ولو كان هناك شك بأنه مسروق طالما أنه لا يتربّح من هذه العملية. وهذه المعاملة في حقيقتها عقد تبرع ويجوز في عقود التبرعات من الغرر والجهالة ما لايجوز في عقود المعاوضات بحسب القاعدة الفقهية.
ولاشك أن أجره عظيم إن قصد بذلك وجه الله ففي الحديث قال عليه الصلاة والسلام (من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد من كان العبد في عون أخيه)
ثانيًا: هذه الأدوية كما في الصورة أعلاه- مفروشة في الأرض وهي لها شروط تخزين ودرجة حرارة معينة تُحفظ فيها، ولو تُركت بأيدي هؤلاء لبطل مفعولها بسبب الإهمال الذي يعاملونها به. فالأولى شراؤها منهم وتوزيعها على المحتاجين من المرضى.
ثالثًا: قبل توزيعها ينبغي الانتباه إلى تاريخ الصلاحية بحيث لايتم توزيع دواء قد انتهت صلاحيته حتى لا يسبب ضررا على من يتناوله، وفي كل حال لابد من استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل أخذ الدواء.
رابعاً: لا تجوز المتاجرة في هذه الأدوية بشراءها وبيعها بسعر أعلى لأن المعاملة وقتها ستصبح عقد معاوضة لا عقد تبرع. وعليه نعود إلى مسألة المتاجرة في المال المشبوه. ولاشك أنه لا تجوز المتاجرة ببضاعة مسروقة أو مشكوك في أنها مسروقة.
خامساً: لعن الله حميدتي والدعم السريع وأذنابهم وضيَق عليهم أنفاسهم كما ضيَقوا على الناس، وجمَد الدم في عروقهم إنه قوي عزيز.
إيهاب إبراهيم الجعلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فلسطيني يصنع قبورا وهمية لأبنائه الأربعة بعد فشله في العثور عليهم
هدأت الأجواء في غزة، لكن قلبه لم يهدأ، تمنى أن يكون كل ما عاشه حلمًا، يريد الاستيقاظ منه سريعًا، ليفتح عينيه ويجد أطفاله جميعا حوليه، يحتضنهم ويقبلهم ويشم رائحتهم، والحقيقة المُرة أن ما يعيشه الدكتور وائل نصر الله، ورفاقه الفلسطينيون، حقيقة وواقع مؤلم ترك أثرًا قويًا بقلوبهم.
بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، عاد «نصر الله» ليبحث عن جثامين أبنائه الأربعة، الذين قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي، رفقة زوجته ووالديه واثنين من أشقائه، لكنه لم يجد أي أثر لأولاده الشهداء، فاتخذ قرارًا غريبًا يصبره على مأساته.
رسالة أب لأبنائه عبر فيسبوكقرر «نصر الله» أن يصنع قبورًا وهمية لأطفاله الأربعة، ليزورهم وقتما شاء، ووجه إليهم رسالة يعتذر فيها، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: «رساله إلى أطفالي.. أود أن اخبركم أنني بنيت لكم مقابر وهمية.. لقد فشلت بعد مرور 13 شهرا في إيجاد أجسادكم الطاهرة تحت الركام.. أنا عاجز تمامًا بدونكم.. أعتذر لكم سامحوني.. والدكم وائل».
انتشار كلمات الطبيب عبر مواقع التواصلوسرعان ما انتشرت كلمات الدكتور وائل نصر عبر منصات مواقع التوصل الاجتماعي، وتفاعل معها الكثيرين مقدمين التعازي والمواساة له، بعد الأزمة التي لحقت به وفقده لعائلته بأكملها.
وكان «نصر الله» قد عبر عن المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني قائلًا: «ذهلت من حجم الدمار في غزة، تكاد تكون جميع المباني قد أصيبت بمستوى معيّن من الضرر، ما بين طفيف وبليغ وكُلي، في الطريق من منطقة وادي غزة وحتى 10 كيلو مترات باتجاه غزة، تكاد لا تعرف أين أنت! وأنا ابن هذه المدينة، وأعرفها شارع شارع».