ذكر راديو (أر تى بى أف) البلجيكي، أن مصر تبذل قصارى جهدها لضمان عودة التمثال النصفي لنفرتيتي المعروض في المتحف الجديد في برلين، والذي غادر مصر منذ أكثر من 100 عام.

وأشار الراديو البلجيكي، إلى عقد عالم المصريات الشهير زاهي حواس، مؤتمرا صحفيا، أوضح فيه أنه سيطلق عريضة جديدة لإقناع السلطات الألمانية والمتحف الجديد في برلين بالنظر في إعادة الآثار، ويسأل الراديو "هل ستعود الملكة نفرتيتي إلى أرض الوطن قريبا؟".

وأضاف أن حواس أكد- خلال المؤتمر- "تقدير مصر الشديد للرعاية والجهود التي بذلتها الحكومة الألمانية للحفاظ على وعرض تمثال الملكة الجيري الملون الذي يبلغ عمره 3400 عام، والذي كان نتاج العلاقات الودية طويلة الأمد بين الحكومتين، وأشار إلى أن الحكومة المصرية مقتنعة وستساعد السلطات الألمانية في تسهيل عودته".

وتحدث الراديو البلجيكي، عن تمثال الملكة نفرتيتي قائلا إن البعض يعتبرها ثاني أشهر صورة نسائية في العالم، بعد صورة الموناليزا. وعلى الرغم من أن لمعانها وحالتها قد يقودانك إلى الاعتقاد بأنها مصنوعة للتو، إلا أن عمر القطعة في الواقع يزيد على 3400 عام.

وتابعت: "أن التمثال النصفي محفوظ حاليا في المتحف الجديد في برلين منذ 102 عام، حيث يعد التحفة الفنية المطلقة. يقع في غرفته الخاصة، ويحميه جدار زجاجي، ويجذب أكثر من مليون زائر سنويا في المتوسط. مثل هذا النجاح الذي لا يستطيع الألمان، وسكان برلين على وجه الخصوص، أن يتخيلوا الانفصال عن هذا الرمز، وهذه المكاسب المالية غير المتوقعة".

وأعاد الراديو إلى الأذهان أن زاهي حواس كان قد أطلق في عام 2022، بالفعل عريضة للمطالبة باستعادة قطعة أخرى لا تضاهي من التراث المصري، وهي حجر رشيد.وطالبت العريضة التي تم إطلاقها عبر الإنترنت أيضا بإعادة برج دنديرا المحفوظ في متحف اللوفر، بالإضافة إلى التمثال النصفي للملكة القديمة. وقد جمعت العريضة أكثر من 2.2 مليون توقيع.

وتعتبر مصر أن هذه الروائع الثلاث من ماضيها تم إخراجها بشكل غير قانوني من البلاد خلال الفترة الاستعمارية، وطلبت من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا مرارا بإعادتها. ولم تستجب أي من الدول الثلاث بعد للطلبات. وتسعى مصر لجمع أغلى كنوزها، حيث انضمت نفرتيتي وحجر رشيد إلى الكنز الموجود في مقبرة توت عنخ آمون وتمثال رمسيس الثاني العملاق في المتحف المصري الكبير، والذي ينتظر افتتاحه رسميًا قريبًا.

اقرأ أيضاً«رأس نفرتيتي» تشعل غضب المصريين.. وزاهي حواس: أعيدوا تمثال الملكة لموطنه

زاهي حواس: العثور على مقبرة «الملكة نفرتيتي» حلمي الشخصي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر زاهي حواس برلين رأس نفرتيتي الملكة نفرتيتي أکثر من

إقرأ أيضاً:

ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام مصر واقع يؤكده التاريخ

أثار العالم المصرى الشهير الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق قضية جديدة فى ندوة بعنوان "أسرار الفراعنة" عقدت داخل مبني محاكاة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية عن قصة سيدنا يوسف قائلًا: إنه لا يوجد دليل قاطع وصحيح عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام في مصر.

الدكتور زاهي حواس ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام لمصر واقع يؤكده التاريخ

وفى ضوء ذلك رد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية قائلًا، إن اسم مصر ارتبط في القرآن الكريم بدخول يوسف الصديق وإخوته في الآية 99 من سورة يوسف " فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".

الدكتور عبد الرحيم ريحان 

وبالتالي فإن إنكار وجود يوسف الصديق في مصر هو محو لاسم مصر التي ذكرت فى القرآن الكريم 37 مرة، 4 مرات صراحة باسمها مصر و33 مرة ضمنًا.

سورة يوسف 

وأضاف الدكتور ريحان أن قصة يوسف الصديق ودخوله إلى مصر وتربيته ووصوله إلى مركز مرموق ذكرت في سورة كاملة في القرآن الكريم باسم سورة يوسف وجاء فى التوراة أن نبي الله يعقوب عليه السلام وبنيه لمّا أقاموا فى مصر خيّرهم ملك مصر في تحديد الأرض التي ينزلون فيها فقالوا نحن رعاة ماشية فطلب نبي الله يوسف عليه السلام تسكينهم فى أرض جاسان أو جاشان شمال بلبيس الحالية والبعض يقول نواحي الصالحية وفي الآية 11 من الإصحاح 47 تكوين "فأسكن يوسف أباه إخوته وأعطاهم ملكًا فى مصر من أفضل الأرض من أرض رعمسيس"

كتابات المؤرخين 

ويتابع الدكتور ريحان بأن الكتاب والمؤرخين ورجال الدين أكدوا دخول يوسف الصديق إلى مصر حيث ذكر عبد الوهاب النجار أنه دخل في عهد الأسرة السادسة عشرة فى أيام أحد ملوكها المدعو "إبابى الأول" وقد عثر على لوحة أثرية عبارة عن شاهد قبر ذكر فيه اسم "فوتى فارع" وهو المذكور فى التوراة "فوطيفار" عزيز مصر كما استدل من بعض آثار الأسرة السابعة عشرة على حدوث جدب فى مصر قبل هذه الأسرة وهو مما ذكر فى القرآن والتوراة عن سنين القحط، وبالتالى فدخول نبى الله يوسف كما حدده عبد الوهاب النجار عام 1600 ق.م.

قول المفسرين 

ويرى الشيخ محمد متولى الشعراوى أن دخول نبي الله يوسف عليه السلام إلى مصر كان فى عهد الهكسوس حين ذكر القرآن الكريم لقب حاكم مصر في ذلك الوقت باسم الملك وكان يحكمها ملوك الهكسوس "وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ" يوسف 50، ويوافقه الرأي بعض الكتاب ومنهم أحمد سوسة الذي يرى أن يوسف الصديق وصل إلى مصر فى عصر الهكسوس 1785- 1580 قبل الميلاد، وعابد الهاشمى الذي يرى أن هجرة آل يعقوب إلى مصر حدثت فى عصر الهكسوس 1720 ق.م.، وعبد الوهاب المسيرى الذى يؤكد أن وجود الهكسوس هو الذى سهل عملية دخول العبرانيين إلى مصر وربما كان هناك صلة عرقية بينهم وبين الهكسوس وكانت إقامة الهكسوس فى جاسان أو أواريس، وكذلك الدكتور عبد المنعم عبد الحليم سيد الذى أشار لدخول يوسف الصديق وأسرته إلى مصر فى عهد الهكسوس وأقام فى عاصمتهم أواريس

المؤرخون اليونان 

وينوه الدكتور ريحان إلى كتابات المؤرخين اليونان والرومان ولا سيما المؤرخ الرومانى أفريكانوس الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى، أكدت أن نبى الله يعقوب والد يوسف الصديق عليهما السلام دخل مصر فى السنة السابعة عشرة من حكم الملك أبو فيس ملك الهكسوس، ويبدو أن هذه المعلومة كانت مدونة فى كتاب المؤرخ المصري مانيتون الذى أخذ عنه أفريكانوس ولكن ضاع كتاب مانيتون.

كما ذكر المؤرخ زينون كاسيدوفسكى أن عشيرة نبى الله يعقوب عليه السلام قد جاءت إلى مصر مع زحف الهكسوس أو بعد أن أقاموا سيطرتهم فيها وقد استقبلوا استقبالًا عظيمًا لأنهم كانوا أقرباء الهكسوس.

يوسف عليه السلام في الهيروغليفية

وأردف الدكتور ريحان بأن اسم يوسف الصديق "صفنات فعنيح" كما سماه ملك مصر وتعنى "الإله يتكلم هو يعيش" وقد ناقش إشتيندورف الاسم من واقع المصادر المصرية القديمة مؤكدًا أنه مشتق من إسم يوسف بالهيروغليفية "جد- با – نثر – ايو – اف – عنخ" ويعنى الله قال هو سوف يعيش.

يوسف عليه السلام في التوراة

وقد ذكر إسم "صفنات فعنيح" فى التوراة "ودعا فرعون اسم يوسف (صفنات فعنيح) وأعطاه أسناث بنت فوطى فارع كاهن أون "عين شمس"  زوجة فخرج يوسف على أرض مصر"، وذكر عبد الوهاب المسيرى أن اسم يوسف معناه بالهيروغليفية "بادى با رع" p3 di p3 rc بمعنى الذي وهبه الإله رع
وجاء فى التوراة "وأمّا يوسف فأنزل إلى مصر واشتراه فوطيفار رئيس الشرط رجل مصرى من يد الإسماعيليين الذين انزلوه إلى هناك وكان الرب مع يوسف فكان رجلًا ناجحًا وكان فى بيت سيده المصرى".

ويرى البعض أن فوطيفار فى اللغة العبرية يقابل "با- دى- با- رع" فى الهيروغليفية ومعناه "الذى وهبه الإله رع" ويعتقد أن هذا الاسم اختصار للاسم الكامل بوتيفارع، وكان فوطيفار مدير الشرطة فى مقاطعة عين شمس وهى مركز العبادة الرئيسى للإله رع منذ بداية التاريخ المصرى القديم حتى نهاية عصر الانتقال الثالث على الأقل لكونه يعيش ويحكم فى أهم مدينة دينية فى مصر وهى أون أو أيونو فى الهيروغليفية، وقد كشف الدكتور عبد العزيز صالح عن صوامع غلال بمدينة أون يحتمل أن تكون الصوامع التي استخدمت لتخزين الغلال

مقالات مشابهة

  • 2.5 مليار دولار تمويلات.. أبرز جهود التعاون بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار 
  • وزير الجيش الإسرائيلي: جهود إعادة الأسرى من غزة تُجرى دون أي اعتبارات سياسية
  • صناعة الشيوخ تطالب الحكومة بدعم جهود "الوزير" لإعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر
  • مصر تعيد إحياء قلاع الصناعة الوطنية.. رئيس الوزراء: الدولة بذلت جهودًا لإعادة "النصر للسيارات".. ونسعى لتحقيق الاستدامة.. خبراء: تعميق التصنيع المحلي ضرورة لاستقرار ونمو الاقتصاد
  • مباحثات مصرية باكستانية لتوحيد جهود وقف الحرب على غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية
  • ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام مصر واقع يؤكده التاريخ
  • مدبولي: عودة شركة النصر للسيارات للعمل كقلعة صناعية مصرية
  • علي أبو دشيش مديراً تنفذياً لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث
  • تمثال للبيع بـ3 ملايين دولار بعد 100 عام من اكتشافه.. «مكانوش يعرفوا قيمته»
  • علي أبو دشيش مديرا تنفيذيا لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث