شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة الخاصة بالرؤية الاستراتيجية والخطة المالية للعشرين عام القادمة، المقامة ضمن فعاليات المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لغرب آسيا المنعقد خلال الفترة من 9- 11 سبتمبر 2024 بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن الجلسة تهدف إلى مناقشة الرؤية الاستراتيجية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على مدى 20 عاما، والعمل على معالجة أزمة التنوع البيولوجي المتصاعدة وتغير المناخ من خلال نهج شامل، مُشددةً على ضرورة وجود تعاون عالمي لحماية النظم البيئية والحفاظ على الأنواع، وتعزيز الممارسات المستدامة بحلول عام 2030، والعمل على تعزيز مرونة الطبيعة، وتحسين إدارة المناطق المحمية، وتعزيز السياسات التي تدمج اعتبارات التنوع البيولوجي في جميع القطاعات، لافتةً إلى أهمية الجلسة في تسليط الضوء على هذه الرؤية التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين احتیاجات الإنسان والاستدامة البيئية لضمان كوكب مزدهر للأجيال القادمة.

تنفيذ السياسيات البيئية

واستعرضت التحديات التي تواجه مصر في تنفيذ السياسات البيئية والتي تشمل مجموعة من المشكلات المختلفة، على رأسها المشكلات الاقتصادية، مؤكدةً على الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتحسين فعالية السياسات البيئية من خلال تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، زيادة الوعي البيئي، تبني تقنيات جديدة، وتحسين نظم المراقبة والتقييم، لافتةً إلى أن تلك التحديات لا تواجه مصر فحسب بل تواجه جميع الدول العربية، ما يوثر على تركيبة صياغة وصناعة السياسات البيئية، مُشيرة إلى وجود مستجدات عالمية غير مسبوقة مثل موضوعات تغير المناخ والأزمات المناخية المتطرفة، وتدهور التنوع البيولوجي، التصحر، موضحةً أن سرعة وتيرة الأزمات البيئية تتطلب تغيير طريقة صناعة وصياغة السياسات البيئية.

وأشارت إلى وجود تباين واختلاف بين موضوعات البيئة وبعضها البعض، مُقدمةً مثال على ذلك بوجود تعارض أحيانا عند الحاجة إلى زيادة الطاقات الجديدة والمتجددة في منطقة ما تتمتع بسرعة رياح، وفي نفس الوقت تكون هذه المنطقة مسار لهجرة الطيور تتداخل في تلك الحالة قضية تغير المناخ مع ملف هجرة الطيور الذي يندرج ضمن موضوعات التنوع البيولوجي وبالتالي نقوم بعمل الدراسات اللازمة لتحقيق التوافق بين الملفين دون التأثير على كلاهما.

وتابعت سرد التحديات الأخرى التي تواجه تنفيذ السياسات البيئية، ويندرج ضمنها التضارب بين الأجندات المختلفة لأصحاب المصلحة، وتضم صناع القرار والحكومة والقطاع الخاص، والمتعلق بالعمل على صياغة سياسة توافقية تتميز باستدامة منظومة التمويل البيئي على المستوى الوطني.

دور المجتمع المدني في المجال البيئي

وأشارت إلى الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني في المجال البيئي، من خلال التوعية البيئية للمواطنين بأهمية المشاركة في المبادرات البيئية، وتقديم الدعم للمشروعات البيئية، ومراقبة تنفيذ السياسات البيئية، موضحةً وجود العديد من مؤسسات المجتمع المدني الرائدة في مصر والتي تعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية في المجال البيئي مثل جمعية هيبكا في البحر الأحمر والتي تعتبر شريك معنا في الحفاظ على الموارد الطبيعية في تلك المنطقة، وتدير بعض المناطق الخاصة بالغوص، لافتةً أيضا إلى الدور الكبير الذى يقوم به المكتب العربى للشباب والبيئة، وخاصة فى ملف التشجير ودورها في تنفيذ حوار مجتمعي بالتعاون مع وزارة البيئة ضم فئات المجتمع المختلفة واستوعب جميع الأراء واصحاب المصلحة، بالإضافة إلى دور المجتمع المدني في قضية هجرة الطيور وقيامهم بالعديد من الدراسات وعمليات الرصد التي تساعدنا على اتخاذ القرارات.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة وزيرة البيئة التنوع البيولوجي المملكة العربية السعودية التنوع البیولوجی السیاسات البیئیة المجتمع المدنی

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك بمؤتمر إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بدأت مع استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، بهدف تشجيع التحول الأخضر والاستدامة البيئية، حيث تعمل وزارة البيئة مع كافة الشركاء لتفعيل مفهوم الانتقال الأخضر العادل من خلال التركيز على ما يسمى بالاستثمار البيئي والمناخي،  وتم وضع مجموعة من السياسات البيئية لدمج البعد البيئي في كافة الوزارات المعنية انطلاقا من دمج مفهوم التنمية الاقتصادية الشاملة في ملف العمل البيئي، فأنشئت وزارة البيئة وحدة للاستثمار البيئي والمناخي، وتم إطلاق اول منصة إلكترونية تحوي ما يزيد عن ٤٠ فرصة استثمارية في مجال البيئة من خلال مشروعات كبيرة او متوسطة او صغيرة.

جاء ذلك خلال مداخلة مسجلة للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، وبحضور عدد من الوزراء، والمحافظين، وأعضاء مجلس النواب، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة، والسيدة/ "إلينا بانوفا"، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والسيد/ "أليساندرو فراكاسيتي"، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بالإضافة إلى ممثلين من عدد من المنظمات الأممية، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وشركاء التنمية.

وسلطت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الضوء خلال كلمتها على مجموعة من المبادرات والملفات الهامة، واستعرضت جهود الوزارة في إطار تفعيل تلك المبادرة المعنية بالمشروعات الخضراء الذكية، حيث أشارت لما تم إطلاقه من مشروعات ومبادرات تخدم أهداف المبادرة الوطنية، ومنها ملف البيوجاز الذي يقوم على تحويل روث الحيوانات والمخلفات الزراعية الي اسمدة عضوية وغاز للمنازل خاصة في المناطق الريفية، واستطاعت وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية بالتعاون مع المحافظات وبأيادي الشباب، انشاء أكثر من ١٥٠٠ وحدة البيوجاز توفر أكثر من ١٠٨ مليون م٣ من الغاز الطبيعي، وايضا مبادرة إعادة استخدام المخلفات كوقود بديل في صناعة الاسمنت مما يقلل من الاعتماد على الفحم، وتنفيذ مشروعات ادارة  المخلفات الزراعية وتجمعيها لانتاج الأسمدة والاعلاف من خلال الشباب، خاصة في المحافظات التي تقوم زراعة الأرز .

كما اشارت وزيرة البيئة إلى جهود الشباب في التركيز مرة أخرى على ملف ادارة المخلفات الالكترونية من عمليات التجميع وإعادة التدوير وإنشاء منصات إلكترونية الخاصة بذلك، موضحة ان هذه المبادرات والمشروعات نماذج لتحويل تحدي التلوث البيئي الى فرصة .

وتحدثت سيادتها ايضا عن جهود دعم ملف المحميات الطبيعية والاستثمار البيئي فيها، ومنها خلق المناخ الداعم لملف السياحة البيئية الذي ركز على قاعدة كبيرة من القطاع الخاص يعملون في مجال السياحة، واطلاق والتصديق على أول قرار وزاري خاص بالنزل البيئية، وإعداد الدراسات البيئية اللازمة خاصة في منطقة الساحل الشمال الغربي وجنوب البحر الأحمر، وانشا عدد من النزل البيئية داخل المحميات الطبيعية بالتركيز على محافظتي القاهرة والفيوم، وتطوير ٢٦ حزمة استثمارية لاشراك الشباب والقطاع الخاص لتقديم الخدمات في المحميات الطبيعية.

واكدت وزيرة البيئة ان تغير المناخ من الملفات ذات الأولوية، ويشهد العديد من الجهود المهمة ومنها إعداد الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، وزيادة القدرات في الملف الخاص بالطاقة الجديدة والمتجددة، والخطوة  الأهم كيفية تحويل هذا التحدي العالمي الي فرصة استثمارية ليس فقط في مجال الطاقة وأيضا الزراعة وتمكين صغار المزارعين من استنباط محاصيل قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية .

ودعت وزيرة البيئة الشباب الفائزين في الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الذكية، لتنفيذ 
المشروعات على أرض الواقع، مؤكدة على تقديم الدعم الفني الكامل لمن لم يحالفه الفوز في هذه الدورة لاستكمال أفكاره لتكون قابلة للتطبيق وذلك لتعزيز مسارنا نحو الانتقال الأخضر العادل في مصر .

جدير بالذكر أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ،  تأتي تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية وتقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى بالإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية.وتأتي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، حيث تُعد نموذجًا ملهمًا لأفضل الممارسات والتجارب الناجحة الرائدة التى تُقدمها مصر للعالم.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يواصل تنفيذ سياسات التهجير القسري والضم
  • محافظ المنوفية يشدد على رفع درجة الاستعداد بجميع القطاعات استعدادا لعيد الفطر
  • وزيرة البيئة: نسبة تولي المرأة المناصب القيادية بالوزارة وصلت 50.4%
  • وزيرة البيئة: نسبة وصول المرأة إلى شغل المناصب القيادية «مثالية»
  • وزيرة البيئة: 50.4% من المناصب القيادية في الوزارة تتولاها المرأة
  • وزيرة البيئة تشارك بمؤتمر إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • وزيرة البيئة: 40 فرصة استثمارية في مجال البيئة وتطوير 26 حزمة استثمارية لإشراك الشباب
  • وزيرة البيئة: أطلقنا أول منصة إلكترونية تضم 40 فرصة استثمارية
  • وزيرة البيئة: أطلقنا أول منصة إلكترونية تحوي ما يزيد على 40 فرصة استثمارية
  • جامعة القناة تنظم المؤتمر العلمي البيئي الأول حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة أبريل المقبل