الجديد برس:

تصاعد نشاط التنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية. إلى جانب العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة من حين لآخر في محافظتي أبين وشبوة، أعلن تنظيم داعش عودته من خلال إصدار جديد.

بالنسبة إلى نشاط تنظيم القاعدة وتصاعده، فقد تجلى اليوم بشكل واضح في عملية اغتيال قائد الحزام الأمني في أبين، العميد الموالي للإمارات عبد اللطيف السيد وخمسة من مرافقيه.

تعد هذه أهم عمليات القاعدة منذ أشهر.

ووفق مصادر محلية فإن عبداللطيف السيد الذي يقود قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة ابين، قتل مع عدد من مرافقيه باستهداف موكبه بتفجير في وادى عومران بمديرية مودية شرقي المحافظة التي تنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة.

ولفتت المصادر إلى أن من بين ضحايا التفجير قيادات عسكرية وامنية رفيعة في القوات الجنوبية التي تقود منذ عام حملة عسكرية متعثرة لطرد عناصر التنظيمات الارهابية من محافظة ابين.

قبل اغتيال عبد اللطيف السيد بأسبوع، كان تنظيم القاعدة قد كشف عن امتلاكه أسلحة نوعية جديدة، من بينها صواريخ غراد، دون أن يعلن عن مصدرها.

وقبل هذا النوع من الصواريخ، بدأ تنظيم القاعدة في استخدام الطائرات من دون طيار، لأول مرة منذ تأسيسه عام 2009.

اللافت هو أن هذا التصاعد السريع في عمليات تنظيم القاعدة جاء بعد تراجع كبير له، وهو أمر يثير الشك حول ما يجري. لا شك أن هناك رغبة من جهات ما في إعادة التنظيم ونشاطه إلى الواجهة، وأن من سهل للتنظيم الحصول على تلك الأسلحة، هو من سهل له الوصول إلى عبداللطيف السيد وتصفيه. لكن ما الهدف؟.

ـ تزامن مريب:

عودة داعش وتنامي نشاط تنظيم القاعدة في الجنوب اليمني، تزامن مع تحشيد أمريكي عسكريا قبالة المياه الإقليمية، وهو ما يشير إلى أن ذلك يحمل هدفا غير المعلن “لا سيما في ظل استغلال واشنطن الجماعات المتطرفة لتبرير عملياتها وتدخلها في البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ أكثر من 9 أشهر”.

وخلال الآونة الأخيرة بدت المملكة العربية السعودية حريصة على تضخيم ملف الإرهاب في اليمن.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استعرضت وسائل اعلام سعودية تنامي قدرات الجماعات المتطرفة في أبين وشبوة.

وفي السياق، نشرت قناة “الحدث” السعودية ملفا كاملا حول عمليات تنظيما “داعش” والقاعدة” في كل من المحافظتين الخاضعتين لفصائل مدعومة اماراتيا.

كما “أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها القناة تطور لافت في عمليات التنظيمان خصوصا على مستوى الطيران المسير وما وصفتها بالهجمات الخاطفة والتي طالت قيادات بارزة في صفوف فصائل دفاع شبوة والانتقالي بأبين”.

وضمن السياق ذاته، نقلت القناة عن مصادر استخباراتية توقعها بتنامي عمليات تلك التنظيمات في الحزام الفاصل بين ابين التابعة إداريا وفق التقسيم السعودي إلى إقليم عدن وشبوة التي تعد أبرز محافظات إقليم حضرموت والذي يضم أيضا محافظات المهرة وسقطرى ويتمتع بامتيازات نفطية واستراتيجية كبيرة.

وبإلقاء نظرة على تغريدات النشطاء السعوديين المهتمين بالشأن اليمني، في الآونة الأخيرة، سنلاحظ أن هناك تضخيما مقصودا لحجم تنظيم القاعدة في الجنوب اليمني.

ـ خلاصة:

امتلاك تنظيم القاعدة طائرات مسيرة، واستعراضه أخيرا بصواريخ غراد، وصولا إلى تصفيته للقيادي البارز الموالي للإمارات عبد اللطيف السيد، هي أحداث منتقاة بعناية لإبراز تنظيم القاعدة كخطر داهم يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.

هناك هدف سعودي آخر، مفاده إثبات فشل القوات الموالية للإمارات في دحر التنظيمات الإرهابية من الجنوب اليمن.

*عرب جورنال – عبدالرزاق علي

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: تنظیم القاعدة

إقرأ أيضاً:

غارة أمريكية تستهدف مسؤولا بارزا في تنظيم الدولة بدير الزور

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجمعة، عن مقتل زعيم تنظيم الدولة في ضربة جوية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وأفادت "سنتكوم"، في بيان، أن القوات الأمريكية نفذت غارة جوية على سوريا، الخميس، أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم الدولة "أبو يوسف"، والمعروف باسم "محمود"، وأحد عناصر التنظيم.

بدوره، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها وشركائها في المنطقة لن تسمح لتنظيم "الدولة" باستغلال الوضع الحالي في سوريا وإعادة تشكيل صفوفه.

وأضاف كوريلا، أن "تنظيم داعش يعتزم تحرير أكثر من 8 آلاف من عناصره المحتجزين حاليا في سجون قوات سوريا الديمقراطية".

وتابع "سنستهدف هؤلاء القادة والعناصر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سوريا".

قوات القيادة المركزية الأميركية تقتل زعيم داعش خلال ضربة دقيقة في سورية

في 19 ديسمبر/كانون الأول، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية ضربة جوية دقيقة استهدفت زعيم داعش أبو يوسف المعروف باسم محمود في محافظة دير الزور بسورية، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر داعش، بما في ذلك أبو… pic.twitter.com/UtXRuVSLx3 — U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) December 20, 2024
وتسيطر "قسد" على نحو ربع مساحة الأراضي السورية، وتتركز مناطق نفوذها في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، ومن الواضح أن تبدل موازين القوى في سوريا سيدفع واشنطن "حليفة قسد" إلى تقديم تنازلات في سبيل التوصل لحل شامل للملف السوري، يمهد لبدء مرحلة "إعادة الإعمار". وفق مراقبين 

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • اليمن وإيران تبحثان التطورات الإقليمية وسط تصعيد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية
  • شارك في حادثة المنشية ومول عمليات «الإرهابية».. من هو يوسف ندا مؤسس الإمبراطورية المالية للإخوان؟
  • العراق: قلقون من نمو التنظيمات الإرهابية وتوسعها في بعض المناطق السورية
  • وفاة يوسف ندا ممول عمليات جماعة الإخوان الإرهابية
  • محمد الحوثي: الهجمات الإرهابية الأمريكية على اليمن لن توقف عمليات إسناد غزة
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • كان في تنظيم القاعدة.. دولة عربية تصدر أمر اعتقال لـ الجولاني
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات تجريف جديدة في "الناقورة" جنوب لبنان
  • تقرير أمريكي: الانتخابات المحلية تعكس قدرة ليبيا على تنظيم عمليات ديمقراطية رغم الانقسامات
  • غارة أمريكية تستهدف مسؤولا بارزا في تنظيم الدولة بدير الزور