أحمد العامري: المنحة تعكس التزام الهيئة برؤية حاكم الشارقة والشيخة بدور القاسمي تجاه تعزيز الحوّار بين ثقافات العالم
أعلنت “هيئة الشارقة للكتاب” عن استقبال 2506 طلبات للحصول على “منحة صندوق معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق” في دورته الـ13، منها 1215 خلال البرنامج المهني، الذي أقيم قبيل انطلاق فعاليات الدورة السابقة من “معرض الشارقة الدولي للكتاب”.

وأشارت الهيئة إلى ارتفاع معدل العناوين المعتمدة للحصول على المنحة في دورته الجديدة بنسبة 15.2%، حيث اعتمدت 303 عناوين للترجمة في عام 2023 مقارنة مع 263 عنواناً في عام 2022، وشملت الكتب المعتمدة 119 عنواناً من اللغة العربية إلى لغات أجنبية، فيما بلغ عدد الأعمال المترجمة من لغات عالمية إلى اللغة العربية 184 كتاباً.

وتأتي منحة الصندوق تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى تشجيع حركة الترجمة العربية والعالمية، عبر تقديم منح مالية للناشرين لمساعدتهم على ترجمة أبرز إصداراتهم إلى لغات أخرى، وتتراوح قيمة المنحة الواحدة ما بين 1500 و4000 دولار أمريكي تغطي تكلفة ترجمة الكتاب كلياً أو جزئياً.

وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن “منحة صندوق الترجمة” تعكس التزام “هيئة الشارقة للكتاب” برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تجاه دعم أثر الترجمة في تعزيز الحوّار بين ثقافات العالم، وفتح الأفق أمام النتاج المعرفي والإبداعي العربي للحضور والمساهمة في مسيرة الحضارة الإنسانية، وفي الوقت نفسه تعزيز حركة الترجمة من لغات أجنبية إلى العربية، وتكريم الناشرين والكتّاب والمفكرين من خلال ترجمة أعمالهم من اللغة العربية وإليها من عدة لغات أجنبية”.

وتوزعت العناوين المعتمدة في المنحة من اللغة العربية إلى لغات أجنبية، على 33 إلى اللغة التركية، و19 إلى الإنجليزية، و14 إلى الفارسية، كما اعتمد الصندوق ترجمة 10 أعمال إلى اللغة المالايالامية، و8 إلى المقدونية، و6 إلى البرتغالية ومثلها إلى الألبانية، مقابل 5 إلى الفرنسية، و4 لكل من اليونانية والرومانية، في حين بلغ عدد الكتب المترجمة إلى اللغة الإيطالية 3، وكتابين لكل من الصربية والأوكرانية والتاميلية، وكتاب واحد إلى اللغة الألمانية.

وجاءت العناوين المعتمدة من لغات عالمية إلى اللغة العربية، بواقع 71 عنواناً من اللغة الإنجليزية، و40 من اللغة التركية، و13 من الأندونيسية، و11 من الإسبانية، و10 من الفرنسية، كما اعتمد الصندوق ترجمة 7 أعمال من اللغة الإيطالية، و5 من الروسية ومثلها من الصربية، مقابل 4 كتب من اللغة الأوكرانية، و3 من كل من الأرمينية واليابانية والسلوفاكية، وكتابين من الهنغارية، في حين اعتمد الصندوق ترجمة كتاب واحد من اللغة الألمانية والأذربيجانية والجورجية والمالايالامية والنرويجية والفارسية والرومانية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الأرشيف والمكتبة الوطنية” يستعرض دور الترجمة في دعم الحوار الحضاري

أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية، دور الترجمة في تعزيز القيم الإنسانية ودعم الحوار الحضاري، منذ بدايات حركة الترجمة في العصر العباسي، وإسهاماتها في تأصيل منظومة القيم الإنسانية وتعزيز ثقافة حوار الحضارات بين الغرب والشرق.

وأشار في محاضرة نظمها بعنوان “ دور الترجمة في تعزيز القيم الإنسانية والحضارية: رؤية معاصرة”، إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً متواصلة على صعيد مدّ جسور التواصل الثقافي والحضاري والإنساني بين الشعوب والحضارات.

وقال إن المحاضرة التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، استعرضت أهمية الترجمة في التاريخ العربي الإسلامي؛ مؤكدة أن الترجمة في العالم العربي ليست ظاهرة حديثة ولكنها متجذرة بعمق في الثقافة والتاريخ، فقد سبق للجاحظ أن تحدث عن أساسيات الترجمة، وسمات المترجم البارع، مشيراً إلى أهمية إلمام المترجم باللغتين المنقول منها والمنقول إليها.

وأكد البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي أمعن في تاريخ الترجمة وواقعها الحالي أن دولة الإمارات تبذل جهوداً جبارة على صعيد مدّ جسور التواصل الثقافي والحضاري والإنساني بين الشعوب والحضارات معتمدة على أقوى هذه الجسور وهي الترجمة لما لها من دور في إثراء الحوار الحضاري بين الشرق والغرب.

ولفت إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية على هذا الصعيد وعبر ما يقدمه في مؤتمر الترجمة الذي ينظمه سنوياً، وفي الإصدارات والبحوث المتخصصة التي يترجمها ويثري به مجتمعات المعرفة وهذا يأتي في إطار رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة.

وأكدت المحاضرة أن حركة الترجمة شكلت رافداً من روافد الفكر الإنساني العابر للثقافات والحدود، وهي تشكل رسالة مثاقفة وحوار وبناء جسور بين الحضارات والثقافات؛ فالترجمة لم تعد مجرد مسألة أسلوبية ولغوية، وإنما صارت مسألة حضارية وثقافية لا يمكن بدونها الانفتاح على الآخر.

وبفضل الترجمة، تمكن شعراء الحداثة العرب من الاطلاع على التراث الأدبي الأوروبي الذي انعكس على أشعار بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي، وصلاح عبد الصبور، ومحمد الماغوط، وأدونيس، ومحمد مصطفى بدوي وغيرهم، وعلى سبيل المثال فقد شكلت ملحمة “الأرض الخراب” للشاعر تي إس إليوت رافداً إبداعياً للإلهام.

واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أن دولة الإمارات تقود في هذه المرحلة أكبر حركة ترجمة معرفية تبتغي منها النهوض بالعمل الثقافي وتعزيز الانفتاح على ثقافات الشعوب، وهذا ما يسفر عن تأصيل منظومة القيم الإنسانية وتعزيز ثقافة حوار الحضارات.وام


مقالات مشابهة

  • “رحلة 404” لمنى زكي يمثل مصر في الأوسكار
  • الشارقة لحقوق النشر تستقبل المشاركات في جائزتها حتى 30 الجاري
  • شيخ الأزهر يهدي الرئيس السيسي النسخة الأولى من ترجمة الأزهر "لمعاني القرآن الكريم" للإنجليزيَّة
  • رسميا.. المولودية تستقبل المنستيري بملعب “علي لابوانت”
  • شيخ الأزهر يهدي الرئيس النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم للغة الإنجليزيَّة
  • الجزائر ترشح فيلم “196 متر/الجزائر” للمنافسة على الأوسكار
  • “جائزة الشارقة لحقوق النشر” تفتح باب المشاركة في دورتها الـ3 حتى 30 سبتمبر المقبل
  • “الأرشيف والمكتبة الوطنية” يستعرض دور الترجمة في دعم الحوار الحضاري
  • رسميا.. شبيبة القبائل تستقبل بملعب “حسين آيت أحمد”
  • المترجم محمد الفولي: المترجمون السابقون عملوا في ظروف أصعب