كتب الان سركيس في" نداء الوطن": كانت مشهدية حادثة الكحالة عبارة عن «دويلة» تستبيح السيادة، وبرهنت عدم وجود مساواة بين المواطنين على أرض الوطن، فخاب ظنّ الشعب وهو يرى «دويلة» تنقل الذخائر والأسلحة في وضح النهار وتطلق النار على المواطنين في الكحالة.وُضِع الجيش في موقف لا يُحسد عليه، وكأنّ هناك مخططاً لـ»حرقه» أو إعادته إلى وضعية 1975، بينما يتصرّف قائد الجيش العماد جوزاف عون بحكمة ويتنكّب المسؤولية.

..   ويُشكّل بيان «حزب الله» بعد حادثة الكحالة اعترافاً مباشراً بأنّ المواجهة لم تعد محصورة مع «القوات»، بل مع الأحزاب والقوى المسيحية جميعها، وإن كانت «القوات» في الطليعة، فالبيان تحدّث عن تعرّض شبابه لهجوم من ميليشيات موجودة في الكحالة ولم يتحدّث حسب تعبيره عن ميليشيا واحدة.وتأتي حادثة الكحالة بعد موجة توتّر شهدتها علاقة «الحزب» بـ»التيار الوطني الحرّ» على خلفية محاولته فرض ترشيح رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية على المسيحيين، وبالتالي حتى لو عاد «التيار» إلى حضن «الحزب»، فالجوّ المسيحي صار معبّأ ضدّ سياسات «الحزب» واستقوائه وضربه الدولة على حساب «دويلته».     والواضح هو صعوبة عودة العلاقة بين «التيار» و»الحزب»، كما كانت سابقاً، وبيان النائب جبران باسيل واضح بالأمس من فقدان «المقاومة» الغطاء الوطني وحصره بالبيئة الشيعية فقط.وتبقى العين الأمنية مركّزة على نقاط الاحتكاك المباشرة التي قد تندلع فيها الأحداث في أي لحظة، بينما يعلم «حزب الله» أن مواجهته مع «القوات» والمسيحيين ليست بنزهة أو شبيهة للمواجهة مع «الإشتراكي» و»المستقبل»، فهي مكلفة على الأرض وسياسياً أيضاً لأنها تمحو الصورة التي حاول «الحزب» ترميمها من حرصه على المسيحيين وقتاله «داعش» لمنعه من الوصول إلى جونية، وإذ بالمكوّن المسيحي يتفاجأ بوصول «الحزب» وليس «داعش» إلى كوع الكحالة وإسقاطه شهيداً من أهالي البلدة هو فادي بجّاني وتوحّد المسيحيين جميعاً من كل الأطياف بوجهه في سابقة لم تحصل منذ 2005.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حادثة الکحالة

إقرأ أيضاً:

عن إسم الرئيس.. هذا ما قاله الحزب للودريان

أفادت قناة "الجديد" عن أن النائب محمد رعد أكد خلال لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، أن حزب الله لا ينوي الوقوف عائقًا أمام أي إجماع لبناني حول اسم رئيس الجمهورية المقبل.   وأوضحت المعلومات أن الثنائي الشيعي ثابت على موقفه لناحية أنّ انتخاب قائد الجيش يتطلّب تعديلاً للدستور وهم لن يتّجهوا الى تعديل دستوري.   بالتوازي أشارت المعلومات إلى أنّ  اجتماعات الثنائي الشيعي مستمرة والتنسيق مع التيار الوطني الحر مستمرة.   وكان قد استقبل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، اليوم الأربعاء، الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في مقرّ الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي والوفد المرافق.
 
 

مقالات مشابهة

  • السيد البدوي يعلن انسحابه بشكل نهائي من حزب الوفد
  • العونيون غاضبون من حزب الله
  • التيار اول الخاسرين والحسابات الخاطئة لـ القوات
  • لأول مرة.. السيد عبدالملك الحوثي يكشف عن إنجاز عسكري كبير حققته القوات الأمريكية في البحر الأحمر
  • هزاع بن زايد ناعياً عبدالله أمين الشرفاء: كانت يده ممدودة دائماً بالخير والعطاء
  • حمدان بن محمد: المؤسسة العسكرية الإماراتية حصن منيع لمكتسبات الوطن
  • عن إسم الرئيس.. هذا ما قاله الحزب للودريان
  • هل يعود حزب الله حزباً سياسياً؟
  • الحرس الثوري الإيراني: ديالى كانت بؤرة للإرهاب
  • قواتنا المشتركة ورد الجميل