“فن” تمنح الأطفال والناشئة تجارب ثقافية وإبداعية مُلهمة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أعلنت مؤسسة “فن” – منصة الاكتشاف الإعلامي عن اختتام برنامجها التدريبي الذي أعدته للأطفال والشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 8 و20 عامًا، بهدف دعمهم وتمكينهم من تطوير قدراتهم، ويأتي ذلك ضمن التزامات المؤسسة ومسؤولياتها الرامية إلى تعزيز الفنون الإعلامية والبصرية لدى الناشئة، تجسيداً لرؤية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الهادفة إلى إعداد جيل واعٍ ومؤهل للانخراط في المنظومة الثقافية المحلية والعالمية.
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، حرص المؤسسة على توسيع الآفاق الفكرية والإبداعية لدى الصغار، وتمكينهم من خوض تجارب ثقافية مميزة. وقالت: “تسعى مؤسسة فن من خلال مبادراتها إلى دعم الأطفال والمبدعين الصغار، وتطوير إمكانياتهم الفنية والإعلامية، وإطلاق العنان لمخيلتهم، إيمانًا بأهمية توسيع آفاقهم الفكرية والثقافية، وتزويدهم بما يحتاجونه من أدوات تحفز لديهم روح الابتكار وتشجعهم على التعبير عن أنفسهم في بيئة تجمع بين الترفيه والإبداع”، مشيرة إلى أن البرامج التدريبية المتنوعة تساهم في تعزيز قدرات الناشئة في مجالات الفنون الإعلامية، بدءًا من التصوير الفوتوغرافي وصولاً إلى صناعة الأفلام، وتمنحهم الفرصة للمشاركة في إثراء المشهد الإبداعي المحلي.
وشهد البرنامج التدريبي الذي أشرفت عليه المؤسسة خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2024، إقبالاً لافتًا من المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فما فوق، وتضمن سلسلة من الدورات المتخصصة في صناعة الأفلام، منها ورشة “الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد” التي قدمتها سحر عبدالله، حيث دربت المشاركين على أساليب إنشاء الرسوم المتحركة باستخدام الأجهزة اللوحية وبرامج الكمبيوتر، مع توضيح الفروقات بينها وبين الرسوم ثلاثية الأبعاد، وكيفية إنتاج أفلام الأنيميشن القصيرة، كما ركزت ورشة “اللغة السينمائية” التي قدمها المخرج أحمد المطوع على تعريف الطلبة بفنون صناعة الأفلام واختلاف أنواعها، في حين تولى المصور عبدالله البقيش تقديم ورشة “صناعة الأفلام بواسطة الهاتف المتحرك”، والتي سعى خلالها إلى تدريب المشاركين على خطوات التقاط وتصوير مشاهد كاملة باستخدام عدسات هواتفهم المتحركة، إلى جانب أساليب تحريرها بطرق احترافية تُمكنهم من إنتاج مقاطع وأفلام قصيرة متكاملة.
وتضمن البرنامج أيضًا مجموعة من الورش المتخصصة في فنون التصوير، منها ورشة “تحرير الصورة” التي أدارها هشام بن سويف، وعلم خلالها المشاركين أساليب تحرير الصور وفقًا للمعايير المعتمدة في مسابقات ومهرجانات التصوير الدولية، بالإضافة إلى ذلك، نظمت المؤسسة بالتعاون مع نادي البطائح الثقافي الرياضي وشركة “نيكون” دورة “التصوير الرياضي”، وخلالها تدرب المشاركون على تقنيات التصوير الرياضي، وكيفية التعامل مع المشاهد سريعة الحركة، وتعلموا كيفية ضبط سرعة الغالق في الكاميرا لالتقاط صور واضحة للاعبين أثناء حركتهم، كما استضاف النادي ورشة “أساسيات التصوير” بإشراف المصور خالد الشحي وشرح فيها المبادئ الأساسية للتصوير الفوتوغرافي.
وفي إطار اهتمامها بأصحاب الهمم، نظمت “فن” بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة ورشة “أساسيات التصوير لأصحاب الهمم”، حيث قدمت لهم المصورة جميلة أحمد تدريبًا خاصاً على تقنيات التصوير وأساسيات التقاط الصورة وتحريرها، وضمن مشاركتها في مخيم “متحف الشارقة العلمي” الصيفي، نظمت “فن” بالتعاون مع “نيكون” ورشة “مقدمة إلى التصوير”.
ولتحفيز اليافعين على صقل مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي، نظمت “فن” رحلة تدريبية مكثفة إلى بلجيكا استمرت لمدة سبعة أيام، وشملت الزيارة مدينة دينانت ومناطقها المحيطة، حيث شاركوا في سلسلة من الورش التفاعلية التي أقيمت في عدد من المعالم السياحية والتاريخية، مثل قلعة فريير وحدائقها، كما اكتسبوا خبرة عملية في التقاط الصور داخل الكهوف المظلمة في “كهوف هان”، مع التركيز على إبراز جماليات هذه الأماكن عبر العدسة، كما تم تدريبهم في “الحديقة البرية” على كيفية التقاط الصور البانورامية وتصوير الحياة البرية. وفي منطقة دوربوي ومنتزه المغامرات، تعرّف المشاركون على تقنيات تصوير الصخور الضخمة، وخضعوا لجلسات تعليمية متقدمة في تحرير الصور باستخدام برنامج “لايت رووم”، ما ساهم في إثراء مهاراتهم الفنية.
في المقابل، شهد مخيم “فانتاستيك” الصيفي الذي أعدته “فن” في مقرها بالشارقة تنظيم تشكيلة من ورش العمل الفنية والإبداعية التي مكنت الأطفال من اكتشاف روائع الدراما وتعلم أساسيات التمثيل والتعبير الجسدي والصوتي، بالإضافة إلى ابتكار المشاهد وصنع الشخصيات وتطويرها، وهو ما يتماشى مع أهداف المؤسسة الرامية إلى الاستثمار في الأطفال وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهير صناعة محتوى” .. جلسة حوارية
تطرق ملتقى “المسؤولية الاجتماعية 2024” في جلسة حوارية اليوم إلى “وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها منصات ومشاهير في صناعة محتوى يعزز أهمية المسؤولية الاجتماعية “، كمحور نقاش بمشاركة أكاديميين متخصصين سلطوا الأضواء على القضايا الاجتماعية المتداول, وذلك ضمن فعاليات الملتقى المنعقد في مقر وكالة الأنباء السعودية.
وناقش المتحدثون الدكتور سعيد الغامدي والدكتورة ماجدة السويح والدكتور ماجد الغامدي في الجلسة الحوارية التي أدارتها الدكتورة طرفة بن حميد، تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، ونظريات المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام وتنوعها وآلية العمل بها، مستعرضين عدد مستخدمي الإنترنت والجوال عالميًا ومحليًا، وأبرز المنصات المستخدمة في المملكة.
كما تناولوا ميزات وعيوب وسائل الإعلام الاجتماعي، والمكاسب المالية التي تحققها الشركات من الإعلانات، ودورها في إثارة القضايا، مشيرين إلى قدرة وسائل الإعلام الاجتماعي على نشر الوعي وتعزيز الحوار والشفافية، وتمكين الشركات من استقطاب الأفراد للمشاركة في برامج المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تأثيرها في السلوك الاستهلاكي والسياسات العامة.
ولفت الأكاديميون النظر إلى استهداف الجمهور بدقة وتعزيز الارتباط العاطفي، وأهمية المصداقية في المحتوى المقدم، ومدى توافقه مع رسالة المسؤولية الاجتماعية، مبينين أن الإعلام لا يقتصر على نقل المعلومات بل يسعى لإحداث تأثير اجتماعي من حيث تغيير القناعات والاهتمامات والمهارات والعلاقات.