أعلنت مؤسسة “فن” – منصة الاكتشاف الإعلامي عن اختتام برنامجها التدريبي الذي أعدته للأطفال والشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 8 و20 عامًا، بهدف دعمهم وتمكينهم من تطوير قدراتهم، ويأتي ذلك ضمن التزامات المؤسسة ومسؤولياتها الرامية إلى تعزيز الفنون الإعلامية والبصرية لدى الناشئة، تجسيداً لرؤية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الهادفة إلى إعداد جيل واعٍ ومؤهل للانخراط في المنظومة الثقافية المحلية والعالمية.


وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، حرص المؤسسة على توسيع الآفاق الفكرية والإبداعية لدى الصغار، وتمكينهم من خوض تجارب ثقافية مميزة. وقالت: “تسعى مؤسسة فن من خلال مبادراتها إلى دعم الأطفال والمبدعين الصغار، وتطوير إمكانياتهم الفنية والإعلامية، وإطلاق العنان لمخيلتهم، إيمانًا بأهمية توسيع آفاقهم الفكرية والثقافية، وتزويدهم بما يحتاجونه من أدوات تحفز لديهم روح الابتكار وتشجعهم على التعبير عن أنفسهم في بيئة تجمع بين الترفيه والإبداع”، مشيرة إلى أن البرامج التدريبية المتنوعة تساهم في تعزيز قدرات الناشئة في مجالات الفنون الإعلامية، بدءًا من التصوير الفوتوغرافي وصولاً إلى صناعة الأفلام، وتمنحهم الفرصة للمشاركة في إثراء المشهد الإبداعي المحلي.
وشهد البرنامج التدريبي الذي أشرفت عليه المؤسسة خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2024، إقبالاً لافتًا من المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فما فوق، وتضمن سلسلة من الدورات المتخصصة في صناعة الأفلام، منها ورشة “الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد” التي قدمتها سحر عبدالله، حيث دربت المشاركين على أساليب إنشاء الرسوم المتحركة باستخدام الأجهزة اللوحية وبرامج الكمبيوتر، مع توضيح الفروقات بينها وبين الرسوم ثلاثية الأبعاد، وكيفية إنتاج أفلام الأنيميشن القصيرة، كما ركزت ورشة “اللغة السينمائية” التي قدمها المخرج أحمد المطوع على تعريف الطلبة بفنون صناعة الأفلام واختلاف أنواعها، في حين تولى المصور عبدالله البقيش تقديم ورشة “صناعة الأفلام بواسطة الهاتف المتحرك”، والتي سعى خلالها إلى تدريب المشاركين على خطوات التقاط وتصوير مشاهد كاملة باستخدام عدسات هواتفهم المتحركة، إلى جانب أساليب تحريرها بطرق احترافية تُمكنهم من إنتاج مقاطع وأفلام قصيرة متكاملة.
وتضمن البرنامج أيضًا مجموعة من الورش المتخصصة في فنون التصوير، منها ورشة “تحرير الصورة” التي أدارها هشام بن سويف، وعلم خلالها المشاركين أساليب تحرير الصور وفقًا للمعايير المعتمدة في مسابقات ومهرجانات التصوير الدولية، بالإضافة إلى ذلك، نظمت المؤسسة بالتعاون مع نادي البطائح الثقافي الرياضي وشركة “نيكون” دورة “التصوير الرياضي”، وخلالها تدرب المشاركون على تقنيات التصوير الرياضي، وكيفية التعامل مع المشاهد سريعة الحركة، وتعلموا كيفية ضبط سرعة الغالق في الكاميرا لالتقاط صور واضحة للاعبين أثناء حركتهم، كما استضاف النادي ورشة “أساسيات التصوير” بإشراف المصور خالد الشحي وشرح فيها المبادئ الأساسية للتصوير الفوتوغرافي.
وفي إطار اهتمامها بأصحاب الهمم، نظمت “فن” بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة ورشة “أساسيات التصوير لأصحاب الهمم”، حيث قدمت لهم المصورة جميلة أحمد تدريبًا خاصاً على تقنيات التصوير وأساسيات التقاط الصورة وتحريرها، وضمن مشاركتها في مخيم “متحف الشارقة العلمي” الصيفي، نظمت “فن” بالتعاون مع “نيكون” ورشة “مقدمة إلى التصوير”.
ولتحفيز اليافعين على صقل مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي، نظمت “فن” رحلة تدريبية مكثفة إلى بلجيكا استمرت لمدة سبعة أيام، وشملت الزيارة مدينة دينانت ومناطقها المحيطة، حيث شاركوا في سلسلة من الورش التفاعلية التي أقيمت في عدد من المعالم السياحية والتاريخية، مثل قلعة فريير وحدائقها، كما اكتسبوا خبرة عملية في التقاط الصور داخل الكهوف المظلمة في “كهوف هان”، مع التركيز على إبراز جماليات هذه الأماكن عبر العدسة، كما تم تدريبهم في “الحديقة البرية” على كيفية التقاط الصور البانورامية وتصوير الحياة البرية. وفي منطقة دوربوي ومنتزه المغامرات، تعرّف المشاركون على تقنيات تصوير الصخور الضخمة، وخضعوا لجلسات تعليمية متقدمة في تحرير الصور باستخدام برنامج “لايت رووم”، ما ساهم في إثراء مهاراتهم الفنية.
في المقابل، شهد مخيم “فانتاستيك” الصيفي الذي أعدته “فن” في مقرها بالشارقة تنظيم تشكيلة من ورش العمل الفنية والإبداعية التي مكنت الأطفال من اكتشاف روائع الدراما وتعلم أساسيات التمثيل والتعبير الجسدي والصوتي، بالإضافة إلى ابتكار المشاهد وصنع الشخصيات وتطويرها، وهو ما يتماشى مع أهداف المؤسسة الرامية إلى الاستثمار في الأطفال وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“حماس والقوى الوطنية ” تدعوان للمشاركة الواسعة في المسيرات و الإضراب الشامل للمطالبة بوقف حرب الابادة في غزة

 

 

الثورة / غزة /وكالات

تتواصل حرب الابادة الصهيونية ضد ابناء فلسطين بقطاع غزة وغيرها من الاراضي الفلسطينية المحتلة يوما بعد يوم حيث استشهد اربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، امس إثر قصف العدو مجموعة من المواطنين في جباليا شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر طبية قولها ان ثلاثة مواطنين استشهدوا واصيب عدد آخر بجروح مختلفة، بعد قصف مدفعية العدو مجموعة من المواطنين قرب شارع الزاوية عند دوار زمور شرق مدينة جباليا.
كما استشهد مواطن على الأقل وأصيب آخرون، جراء قصف طيران العدو مجموعة من المواطنين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، امس ارتفاع حصيلة جرائم حرب الابادة إلى 50,695، شهيد أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و 115,338جريحاً منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وفي سياق متصل أكدت وزراه الصحة الفلسطينية، إنه في الوقت الذي يحيي فيه العالم يوم الصحة العالمي، والذي يصادف اليوم الاثنين تحت شعار “بداية صحية لمستقبل واعد”، يمر على فلسطين في ظل واقع صحي مأساوي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وانهيار شبه تام للنظام الصحي، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الطبية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وأضافت الصحة في بيان صدر عنها أمس الأحد: “في يوم الصحة العالمي، نُذكّر العالم بأن الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين، وأن الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل غياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود”.
وتابعت: “نستذكر هذا اليوم بينما يُعالج الجرحى على الأرض، وتُجرى العمليات الجراحية دون تخدير، والأطباء يعملون في ظروف قاسية وبإمكانيات شبه معدومة، وسط توقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب الاستهداف المباشر، مما أدى إلى إخراجها عن الخدمة، إضافة إلى نفاد الوقود، ونقص المعدات والأدوية، والطواقم الطبية، في مشهد يُجسّد كارثة إنسانية بكل المعايير”.
وأردفت: “نستذكر هذا اليوم أيضًا في الوقت الذي يتم فيه استهداف الطواقم الطبية والإسعافية بشكل ممنهج، حيث يتعرض الأطباء والممرضون والمسعفون للتهديد والاستهداف المباشر، ويتم قصف المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
الى ذلك دعا القيادي في حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) عبد الرحمن شديد جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في الإضراب الشامل والخروج في مسيرات الغضب والنصرة الحاشدة في الضفة رفضًا لعدوان الاحتلال على غزة، ودعمًا وإسنادًا للمقاومة.
ووفقا لوكالة الأنباء “معا” الفلسطينية قال القيادي في حركة “حماس”امس “مع تواصل الجرائم وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلنا في غزة، وما يمارسه العدو ومستوطنوه في الضفة من عدوان وتنكيل وتهويد، فلا خيار سوى الانتفاض بوجه العدو وإشعال كافة نقاط التماس”.
وأضاف شديد أنَّ “على كافة أبناء شعبنا في الضفة أن يقوموا بدورهم الوطني الحاسم والمهم، خاصة في ظل ما يمارس بحق إخوتهم في قطاع غزة من مجازر مروعة وجرائم وحشية”.
وتابع: “على الجميع من أبناء شعبنا وأمتنا أن يتحمل مسؤولية النصرة ومواجهة هذه الإبادة التي التي يمر بها الشعب الفلسطيني، فعار على كل حر السكوت على ما يحدث في غزة والضفة، وأن لا يحرك ساكناً تجاه مجازر الاحتلال”.
وأوضح شديد أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيفشلان كل مخططات العدو الخبيثة بحق غزة والضفة، وما عجز العدو عن تحقيقه سابقًا بالتفاوض لن ينجح في فرضه بالحرب والإجرام.
كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، أن اليوم الاثنين، سيكون إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مخيمات اللجوء، والشتات، وبمشاركة المتضامنين واحرار العالم، رفضا لحرب الإبادة على قطاع غزة.
ودعت “القوى” في بيان، صدر اليوم الأحد نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) إلى ضرورة إنجاح الإضراب العالمي، من اجل اعلاء الصوت، وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الاطفال والنساء والتدمير، بهدف تهجير ابناء شعبنا.
وقالت إن حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، من قتل، وتدمير، وبشراكة ودعم أميركيين، وعجز المجتمع الدولي عن الإيفاء بالتزاماته، وتعهداته بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي.
من جهة اخرى أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ،عن إغلاق نحو 21 مركًا لعلاج سوء التغذية في غزة، نتيجة استئناف العدوان الصهيوني وإصدار أوامر إخلاء في المناطق العاملة.
وأوضح الناطق باسم المنظمة كاظم أبو خلف في تصريحات صحفية أن “اليونيسف” تنتظر إصدار تقرير من الهيئة الخاصة بتصنيف الأمن الغذائي في قطاع غزة، وعرض النتائج.
وأشار إلى أن العدو يواصل إغلاق المعابر مع قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات، والمواد الطبية والمكملات الغذائية، وغيرها، منذ 35 يومًا.
وكانت “اليونيسف”، قالت السبت، إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من شهر.
ولفتت إلى أن استمرار منع دخول المساعدات إلى غزة يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وعواقبه وخيمة على الأطفال.
من جهتها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أنه مر أكثر من شهر منذ أن منعت “إسرائيل” دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة.
وقالت الأونروا في تصريحات: “نواصل تقديم المساعدة في قطاع غزة بما تبقى لدينا من إمدادات والمخزون آخذ في النفاد والوضع يزداد سوءا”.
وأضافت الوكالة الأممية “يجب إنهاء الحصار على قطاع غزة والسماح بعودة المساعدات الإنسانية”.
وكانت أكدت وزارة الصحة الفلسطينية-غزة اليوم الأحد ، أن منع العدو الإسرائيلي إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة يُشكل قنبلة موقوته تهدد بتفشي الوباء.
وبينت الوزارة، أن منع إدخال اللقاحات هو إمعان في الاستهداف غير المباشر لأطفال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن 602 ألف طفل يتهددهم خطر الاصابة بالشلل الدائم والاعاقات المزمنة مالم يتوفر اللقاحات اللازمة لهم.
وشددت الوزارة على أن منع ادخال اللقاحات يعني انهيار الجهود التي بُذلت على مدار الأشهر السبعة الماضية، ما يعني أن تداعيات خطيرة وكارثية ستضاف على المنظومة الصحية المستهدفة والمستنزفة اضافة الى مضاعفة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية*
وطالبت وزارة الصحة الجهات المعنية الضغط على العدو لإدخال اللقاحات واتاحة ممرات آمنة لضمان الوصول إلى الأطفال في مختلف مناطق القطاع.

مقالات مشابهة

  • “حماس والقوى الوطنية ” تدعوان للمشاركة الواسعة في المسيرات و الإضراب الشامل للمطالبة بوقف حرب الابادة في غزة
  • “الفاف” تُنصف الأندية التي سددت ديونها في الآجال المُحددة
  • “اليونيسيف”: أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة
  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • خطر خفي في المنازل “يهدد” دماغ الجنين
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • فولوديمير زيلينسكي ينتقد الولايات المتحدة بسبب تعليقها “الضعيف” بعد مقتل 19 شخص بهجوم روسي
  • “التربية” الفلسطينية: أكثر من 17 ألف طفل استشهدوا بغزة منذ 7 أكتوبر
  • بعد غد.. 661 ناشراً وموزعاً من 94 دولة يجتمعون في “مؤتمر الموزعين الدولي” بالشارقة
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة